إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   so 
السن:  
45-50
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: الكلام مع النفس: بين الطبيعي والمرضي 
تصنيف المشكلة: أعراض نفسية؟ Psychiatric Symptoms? 
تاريخ النشر: 11/04/2005 
 
تفاصيل المشكلة


هل ما عندي يسمى التوحد

مشكلتي أني أكلم نفسي طوال الوقت وذلك منذ فترة، لا أتذكر سوى أني أكلم نفسي منذ الجامعة أو الثانوية والأمر مستمر حتى الآن بعد التخرج بأربع سنوات مع أني لا يوجد لدي وقت فراغ فأنا أعمل 12 ساعة وأدرس وأحفظ القرآن وأقوم بأنشطة كثيرة وناجحة في كل ذلك والحمد لله

وأنا أكلم نفسي أكثر حينما أكون وحدي فأبدأ بالسرحان والتفكير في أي موضوع أو أي شخصية وأبدأ في الكلام الذي يصل إلى عدة ساعات وذلك يكون واضحا لكل من حولي فجميع أصدقائي وعائلتي لاحظوا ذلك من تغير تعبير وجهي أثناء الكلام أو يصل الحد لأن يسمعوا صوتي وأنا أتكلم وحتى وأنا أمشي في الطريق

وقد علق على ذلك أكثر من شخص على سبيل المثال قال لي أحد المارة أنت بتكلمي نفسك يا بنتي وزادت هذه الحالة لدرجة أنها تؤثر على تركيزي في العمل أو المذاكرة كما أني أعاني من ضعف شديد في الذاكرة لا أتذكر أشياء كثيرة من الماضي أو الحاضر وأصبح ذلك يؤثر على عملي وعلى مذاكرتي وحفظي

وأصابني في الفترة الأخيرة تنميل برأسي وذهبت لعدة دكاتره سواء باطني أو نظر أو رسم مخ والجميع قال لي أنه لا يوجد شيء في رأسي والمخ سليم وقال لي طبيب العيون اذهبي لطبيب نفسي

لا أعرف لماذا قال لي ذلك

16/03/2005

 
 
التعليق على المشكلة  


الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على صفحتنا استشارات مجانين، ما تصفينه لا علاقة له بمرض التوحد autism ولا أدري لماذا خطر ذلك على عقلك، إلا أن يكون الإيحاء الناتج عن التسمية، وعلى أي حال تستطيعين معرفة بعض المعلومات عن اضطراب التوحد بقراءة ما تقودك إليه العناوين التالية:
حيرة أم : في ظل التوحد
حيرة أم في ظل التوحد متابعة
حيرة أم في ظل التوحد : متابعة ثانية
ولد يعاني من التوحد : ماذا عن الآخر ؟

وإذا تساءلنا متى يكلم الإنسان نفسه؟ فإن الإجابة هي ببساطة عندما يشغله أمر ما ويحدثُ ذلك بصورة طبيعية لكل إنسان، ولكنه يحدثُ من حين لحين وليس دائما مثلما في حالتك، وليس في وجود الآخرين، اللهم إلا في حالات قليلة جدا ووقت الأزمات والانشغال الشديد بالتفكير في مشكلة بعينها، ولعل هذا ما يعبر عنه الإنسان العادي وهو يصف معاناة المواطن المصري المطحون فيقول: (لا حول ولا قوة إلا بالله الناس ماشية تكلم نفسها!)، ونستطيع تقليديا أن نعتبر ذلك العرض واحدا ربما من أعراض القلق المؤقت أو المزمن، لكن الأمر يختلف كلية عندما يكون محتوى الحديث المستمر مع النفس أي شيء وكل شيء، وكذلك عندما يصل الأمر إلى لفت نظر الآخرين سواء في البيت أو في الشارع، وأيضًا عندما يتأثر التركيز والحفظ.

إذن فما تعانين منه وهو كثرة الاستغراق في التحدث مع النفس يذكرنا بما اشتكت منه صاحبة مشكلة
الكلام أمام المرآة : جنونٌ أم لا ؟!، وما وردت الإشارة إليه في مقالنا عن : الاجترار الوسواسي (Obsessive Ruminations)، ذلك أن الأعراض التي تشيرين إليها تقع في مكان ما بين أحلام اليقظة والوسوسة!، كما أن التنميل قد يكونُ عرض قلق وتوتر وكذلك لا يمكننا استبعاد الاكتئاب الخفيف، وبصراحة شديدة لا يمكننا الفصل في أمرك دون مقابلة طبية مباشرة أي أن عليك تنفيذ ما نصحك به طبيب العيون، ونحن في انتظار موافاتنا بالتطورات الطيبة.

 
   
المستشار: أ.د.وائل أبو هندي