إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   أنس أحمد محمد 
السن:  
24
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   ليبيا 
عنوان المشكلة: جسدي وروحي وأنا وسواس الذات والتجليات 
تصنيف المشكلة: نطاق الوسواس OCDSD اختلال إنية Depersonalization 
تاريخ النشر: 06/04/2005 
 
تفاصيل المشكلة

 
تفسير آية سبب لي اضطراب حاد

منذ الصغر وأنا أسمع أن أثناء النوم تصعد روح الإنسان لخالقها ثم تعود عند الاستيقاظ للجسد ولكن لم أكن عند ذلك العمر أعير لهذا الموضوع أي اهتمام وبمعنى أصح لم يكن له تأثير على دماغي أو أفكاري ثم بعد ذلك نسيته لفترة طويلة، ولكن منذ حوالي سنتين بطريق الصدفة أحد الشيوخ على التلفاز شرح آية من القرآن تعطي نفس المعنى ولا أدري لماذا لصقت هذه الفكرة في دماغي وبحثت عن تفسيرها في عدة مواقع ووجدت فعلا أن الروح تسلب من الإنسان عند نومه

فهذا الموضوع سبب لي اضطرابا وخوفا من النوم لدرجة أني أشعر بأن روح فعلا تنتزع من جسدي بقوة ولا أستطيع أن أوقف هذا الشعور لدرجة أني في الأيام الأخيرة أصبحت أعاني من آلام في صدري، ناهيك عن فقدان الثقة بالنفس وعدم التأكد من شخصيتي كل صباح (من أنا) هل هذا الجسد هو جسدي أو أن الروح ربما تتبدل من شخص لآخر، وأيضا أصبحت غير واثق من أنا هو أنا، وأيضا أعاني من فقدان في المشاعر وعدم الثقة في الذاكرة وخوف رهيب رهيب، حاولت أن أنسى الموضوع لكن المشكلة أنه ثابت في عقلي باستمرار ولا أستطيع تجاهله

14/3/2005

 
 
التعليق على المشكلة  


استغربت أن يحيل أخي وزميلي الدكتور وائل  رسالتك لأن حالتك تبدو واضحة للغاية، وقد أفاض هو في استعراض وتجلية كل جوانب الموضوع، وأعني به مرض الوسواس القهري حتى ظننت أن أحدا يقرأ موقعنا بانتظام لا يمكن أن تبقى لديه تساؤلات حول الوسواس، بل أزعم أن بعض زوارنا لديهم الكفاءة الكافية ليحاضروا أمام جمهور حول هذا المرض، وليس مصادفة أن بعض المرضى يراجعوننا في العيادات الآن قائلين على كثير من الأعراض النفسية أنها "وسواس قهري"، وأحيانا لا تكون كذلك، ولكنه استقر في عقولهم أن هناك مرضا أساسيا ونفسيا يسمى الوسواس القهري، وهذا في تقييمي تقدم لا بأس به في الوعي بالمرض والصحة في المجال النفسي.

لا جديد في حالتك، بل هي مثالية ومطابقة تماما للمواصفات: فكرة عادية في حياة الناس ومعتقداتهم، وكانت عادية في حياتك أنت أيضا، فجأة تقفز لتصبح فكرة متسلطة بدماغك، كما تصفيها وتبدأ في تغيير حياتك تبعا لها، وتتعامل معها بوصفها فكرة منطقية تحتاج إلى بحث ومعرفة وتساؤلات تحتاج إلى تفسير!!

وفي الوقت الذي تعتقد أنت فيه أنك ستصل إلى الرأي أو المعلومة أو التفسير الذي يقضي على الفكرة، وتداوم بالتالي على البحث والتفكير فيها، فإنك في الحقيقة تزيد من تسلط الفكرة وتقويتها فتصبح أكثر رسوخا وتأثيرا!!!

وفي حالتك تفاقمت المسألة حتى وصلت إلى حدود الشك في هويتك الذاتية: بعدم التأكد من شخصيتك، ومن أن هذا الجسد هو جسدك، أو أن الروح التي فيه هي روحك، وبالتالي تتزعزع ثقتك بأن أنت هو أنت كما تقول، وطالما هذه هي مشاعرك وأفكارك فهل تتوقع شيئا غير ما تصفه من فقدان المشاعر، أو الخوف الرهيب، وأي شيء يخيف أكثر من أن تفقد الثقة في أن جسدك هو جسدك، وروحك هي روحك، وفي أنك "أنت".

ولعلني أشم شيئا من أعراض اختلال الإنية Depersonalisation، وهي ما تستطيع معرفة المزيد عنه بقراءة الروابط التالية:
اختلال الإنية في نطاق الوسواس القهري
الصدمة النفسية واضطراب الإنية
الغربة عن الذات: اختلال الإنية

ولن أطيل عليك ففي صفحتنا هذه مادة جمعنا بعضها في كتاب لكثرتها، وارجع إليها إن شئت المزيد من المعرفة عن حالتك، وعلاجك كما يقرر الطب المعاصر، وكما نشاهد من خبرتنا اليومية لا يتعدى تعاطي العقاقير المطلوبة بالجرعة الكافية ثم تضافر هذا مع علاج نفسي سلوكي، والشائع أن آثار هذه العلاجات تكون أكبر مما يتصور أي مريض شريطة الانتظام في الدواء والعلاج، والله هو الشافي من قبل ومن بعد، وكل العلاجات إنما هي أسباب نأخذها لأننا مأمورون بهذا، واقرأ ما تجد على نطاق الوسواس القهري، وتابعنا بأخبارك. 

 
   
المستشار: د.أحمد عبد الله