إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   Ahmed Moubasher 
السن:  
32
الجنس:   ??? 
الديانة: Moslem 
البلد:   Algeria 
عنوان المشكلة: من أرشيف مجانين: العقل/المشاعر/الحب مشاركة 
تصنيف المشكلة: نفسي عاطفي: حب Love 
تاريخ النشر: 28/04/2005 
 
تفاصيل المشكلة
 
من أرشيف مجانين: العقل/المشاعر/الحب

Dear sir I admire your site and answers a lot and the thing that I want to say that our personality type also affects our behavior and our type of character as we meet in our society some people who depend on logic in their decisions and some depend on their emotions so we must first know what type is our character and start to put a way to control the extent of our emotion effects on our decisions.

I have faced this problem before when I was getting married and I was lost between my heart and my mind and my mind was the right guide because my heart was ignoring many important facts like family levels and social levels which causes big problems for new married persons .

now I have a good life and I love my wife and when I have a problem with my wife which is always able to be solved due to the balance between us I thank god for this as I am sure that I was not going to be able to solve it with the other person that my heart wanted due to the absence of many parameters which was ignored by my emotions.

2/4/2005

السّيد المحترمُ يعجبني موقعكَ وأجوبتكَ كثيرا، والشيء الذي أودُّ قَوله هو أنّ نوعية شخصياتِنا تُؤثّرُ على سلوكِنا وأيضاً على قراراتنا، ونَلتقي في مجتمعِنا بَعْض الناسِ الذين يَعتمدونَ على المنطقِ في قراراتِهم وبعض الناس يَعتمدونَ على عواطفِهم لذا يَجِبُ أَنْ نَعْرفَ أولاً ما نوعَ شخصُياتنا ونَبْدأَ في وَضْع طريق للسَيْطَرَة على مدى عاطفتِنا يُحدثُ على قراراتِنا.

واجهتُ هذه المشكلةِ قبل متى أنا كُنْتُ أَتزوّجُ وأنا فُقِدتُ بين قلبِي وعقلي وعقلي كَانَ الدليلَ الصحيحَ لأن قلبَي كَانَ يُهملُ العديد مِنْ الحقائقِ المهمةِ مثل فروق المستوى العائلي والمستوى الاجتماعي اللذين يُسبّبانِ المشاكلَ الكبيرةَ للأشخاصِ المُتَزَوّجينِ الجدّدِ.

الآن عِنْدي حياة مرفَّهة وأنا أَحبُّ زوجتَي وعندما تكون عِنْدي مشكلة مَعها أجدها دائماً قابلة للحل بسبب التوازنِ بيننا أَشْكرُ الله لهذا كما أَنا متأكّد بأِنَّني ما كُنْتُ سَأصْبِحُ قادرا على حَلّ مثل تلك المشكلات، مَع الشخصِ الآخرِ الذي كان قلبِي يوجهني إليه بسبب غيابِ العديد مِنْ التوازنات التي كنت سأُهملها لو اتبعت عواطفِي.

2/4/2005
 
 
التعليق على المشكلة  

الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وألف شكر على ثقتك وعلى مشاركتك الدءوبة، أتفق معك تمام الاتفاق في أهمية إخضاع عملية اختيار شريك الحياة إلى معايير متعددة ليس معيار العاطفة أو القبول أو حتى الهيام وحده بكاف ولا معيار العقل والمنطق وحده بكاف أيضًا، والحقيقة أننا ناقشنا ضوابط الاختيار في أكثر من إجابة على استشارات مجانين منها:
 
اختيار شريك الحياة : هل من ضابط ؟
عصفور النور: جناح المتعة وجناح المسئولية.
"والدي يصر على اختيار زوجتي"
على مائدة الاختيار : العقل والعاطفة.
حيرة الاختيار: في زواج الصالونات مشاركة مستشار
زواج الأقارب : وقواعد الاختيار

وأحسب أن من المهم جدا فضلا عن أهمية معرفة قواعد الاختيار السليم معرفة قواعد التوافق بين الزوجين ، وكيفية التعامل بعد الزواج، فكثيرون يجهلون طبيعة الزواج وكثيرون يخلطون منطق الحب بمنطق الزواج، ولا أخفيك أنني شخصيا فوجئت عند البحث في الموضوع بأن ثلاثة أرباع الأفكار والمفاهيم التي تلقيناها عن العلاقة الزوجية وكيف يجب أن يتعامل الزوجان، ثلاثة أرباع ما تلقيناه عبر وسائل الإعلام والأفلام خطأ في خطأ من وجهة النظر الإسلامية! أتدري كيف؟

مثلا كثيرات وكثيرون يعتقدون بشكل نهائي لا يقبل النقاش أن الحبَّ المتبادل أحد ضرورات العشرة بين الزوجين، فتصور معظم الشباب للحياة الزوجية على أنها العشق والهيام، والرومانسية الحالمة بكافة أشكالها وفنونها، والحصان الأبيض، والبساط السحري .... الخ ، والذي جعل تصور الناس للحياة الزوجية بهذا الشكل هو الإعلام الغربي والغربي يعني العربي الذي أصبح في صورة الغربي، حيث تتنافس وسائل الإعلام في تصوير أنه لا يمكن للمرأة أن تتحمل زوجا لا تحبه إلى درجة الهيام والعشق، ولا يمكن أن تبقى ساعة مع زوج لا (تموت فيه) كما يقولون ..... وفي المقابل تصور وسائل الإعلام للرجل، أنه لا يمكن له البقاء مع امرأة لا تجتمع فيها أعلى مواصفات الجمال مع أرقى مواصفات الأدب، مع غاية مواصفات الأنوثة، إضافة إلى تملكها لقلب زوجها، كيف تعيش يا حبيبي مع امرأة لا تعشقها كعشق قيس لليلى؟؟!! إما أن تملك قلبك حتى الثمالة، أو النساء غيرها كثير !!

ولو أردنا المقارنة بين فهمنا للحياة الزوجية وفهم من سبقنا، فيكفي أن نروي قصة تبين كيف كان السابقون يفهمون الحياة الزوجية، ولماذا كانت معدلات الطلاق بينهم معدودة على الأصابع، بخلاف نسب الطلاق في عصرنا، والتي قاربت أو تخطت نصف حالات الزواج.

يكفينا أن نروي قصة واحدة لنستخلص منها العبر، والقصة مذكورة في كتب الآثار ككنز العمال وذكر طرفا منها البيهقي في سننه: كان هناك رجل يقال له (أبو غرزة) يعيش في زمن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وكان متهما أي الرجل - بأنه يكثر من تطليق نسائه ، بسبب وبدون سبب ، وفي يوم من الأيام أخذ ( أبو غرزة ) بيد صديق له يدعى ( ابن الأرقم وجعله يستمع إلى الحوار الذي دار بينه وبين زوجته .

دخل (أبو غرزة) على امرأته، فقال لها: أنشدك بالله هل تبغضيني ؟ قالت : لا تنشدني ، قال (أبو غرزة)  : فإني أنشدك الله ، هل تبغضيني ؟ قالت : نعم ، فقال (أبو غرزة)  لابن الأرقم : هل تسمع ؟ ثم انطلقا إلى عمر ، فقال (أبو غرزة) له : إنكم لتحدثون أني أظلم النساء وأخلعهن ، فاسأل ابن الأرقم ، فسأله عمر ، فأخبره بالذي سمعه من زوجة (أبو غرزة) ، فأرسل عمر إلى امرأة (أبو غرزة) ، فجاءت هي وعمتها فقال : أنت التي تحدثين لزوجك أنك تبغضينه ، فقالت : إني أول من تاب وراجع أمر الله تعالى، إنه ناشدني فتحرجت أن أكذب، أفأكذب يا أمير المؤمنين؟ قال: نعم فاكذبي، فإن كانت إحداكن لا تحب أحدنا فلا تحدثه بذلك، فإن أقل البيوت الذي يبنى على الحب، ولكن الناس يتعاشرون بالإسلام والأحساب، وفي رواية أخرى قال لها عمر: بلى فلتكذب إحداكن ولتجمل، فليس كل البيوت تبنى على الحب، ولكن معاشرة على الأحساب والإسلام.

إن القصة السابقة تدلنا على أن (من) أسس قيام الحياة الزوجية (الحب)، ولكن ليس هذا هو كل شيء، فهناك الاحترام المتبادل بين الطرفين، وهناك معرفة الحقوق الشرعية للزوج والزوجة على حد سواء، ولأننا في عصر جعل الحياة الزوجية هي الحب، والحب هو الحياة الزوجية، من أجل ذلك فإننا كثيرا ما نرى أنه غضبت فلانة من فلان، فإن أول شيء تقوم به، أن تضاره في حقوقه الشرعية، فلا احترام، ولا قيام بحقه، وفي المقابل إذا غضب فلان من فلانة، فإن أول شيء يقوم به، أن يضار بها في حقوقها الشرعية، ويقصر في واجباته الأسرية، ولو فهمنا (الحب)على أنه من أسس الحياة الزوجية، وليس هو الحياة كلها، فإننا سندرك أن قلة ( الحب) في فترة من الفترات ، لا يعني بحال أن يقصر طرف في واجباته تجاه الطرف الآخر ، فهناك دعائم أخرى للحياة غير الحب ، وهي ما سبق أن أشرنا إليه في قصة الرجل مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وفي قوله تعالى { مودة ورحمة واقرأ في ذلك
في مجتمعنا الإسلامي‏.حالة طلاق كل ‏6‏ دقائق‏.

إذن من المهم لا أن نحسن الاختيار فقط وإنما أيضًا أن ندرك الحقوق والواجبات التي يلتزم بها كل طرف من طرفي الزواج، وأكتفي بهذا القدر، وأحييك مرة أخرى على مشاركتك وأهلا بك دائما على
مجانين 
   
المستشار: أ.د.وائل أبو هندي