إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   أبو خالد 
السن:  
39
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   الجزائر 
عنوان المشكلة: إدمان الجنس أم إدمان التزنيق متابعة 
تصنيف المشكلة: اضطرابات التفضيل الجنسي Sexual Preference Disorder 
تاريخ النشر: 06/10/2005 
 
تفاصيل المشكلة


إدمان الجنس أم إدمان التزنيق؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية خاصة أزفها لكم من أعماق قلبي شاكرا لكم كل ما تبذلونه من مجهودات جبارة وفعالة كما أتقدم بالشكر إلى كل
الذين شاركوا في موضوع إدمان الجنس أم إدمان التزنيق؟ . لقد كانوا في المستوى بقدر أنهم كانوا موضوعيين ومحقين في كل حرف وكلمة عبروا من خلالها عن هذه الأعمال اللا أخلاقية الحيوانية

لقد تقبلت تلك
العبارات من المشاركين ولقد استفقت من نوم عميق حيث كانت مداخلات المشاركين تنزل علي كالصاعقة مستحييا من نفسي حتى أنني فكرت أن أذهب إلى كل فتاة ضايقتها وأطلب منها أن تسامحني لكنني لا أملك كل هذه الشجاعة

لقد أحسست بالقذارة ودناءة المستوى الذي وصلت إليه من انحطاط وإدراكي بكل المسؤولية التي هي على عاتقي

الأخت نغم أحترمك والله وأقدرك وأتمنى لك التوفيق في كل أمورك وأن يرزقك بمن ترضين خلقه، وأطلب منك أن تدعي لي بصالح الدعوات

وإلى فاطمة, أحمد وتامر الاحترام وإنني أقدر غَيْرَتكم على دينكم وعلي المسلمات, كان موقفكم وتعبيركم وتعليقكم سببا في استيقاظي وهدايتي دون أن أنسى الفضل للدكتور وائل أبو هندي والفريق الذي معه 

أشكركم شكرا جزيلا إن كثيرا من القضايا مثل قضيتي وهي كثيرة في بلادنا الجزائر، وأصبحت متفشية بشكل رهيب في أوساط مجتمعنا، فهل الأئمة والدعاة على علم بهذه القضية أم لا لأن الأمر استفحل وأصبح خطيرا فلابد أن نستدرك الأمور

وفي الأخير ما المطلوب منا أو مني بالأحرى حتى لا أكون سببا في إيذاء أحد

شكرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

28/5/2005

 
 
التعليق على المشكلة  


الأخ العزيز أهلا وسهلا بك وألف شكر على متابعتك هذه التي أسعدتني كثيرا، خاصة أنني عندما تأخرت في المتابعة لمت نفسي بعض الشيء، وقلت لعلني قسوت عليه، وكان بعد ذلك أن توالت المشاركات والمشكلات التي استدعتها مشكلتك عندما عرضت على
استشارات مجانين، ثم كان أن كتبنا عن الموضوع في جريدة الدستور.

والحقيقة أنني في غمار ذلك كله كنت أتساءل عنك وأدعو الله أن يعينك على اتباع الطريق السليم، ها أنت تفيد الآن بأنك تأثرت جدا بكلمات المشاركين والمشاركات، وأنا ألمس في كلامك كثيرا من الصدق في الحقيقة، بما يشجعني للحديث عن فائدة أن يعرف المخطئ آثار خطئه على الآخرين، ولكنني في نفس الوقت ألاحظ أنك لم تفِ بوعدك في رسالتك الأولى وهو أن ترسل لنا تفاصيل أكثر عن حكايتك مع الجنس في الطفولة وعن سلوكياتك في المراهقة والرشد.

إلا أنني أنتهز الفرصة هنا لأناقش ما يمكن أن تفعله الإنترنت ولم يكن ليتاح بغيرها من أثر معرفي علاجي في حالات التزنيق في المواصلات، فلم يكن -لولا الإنترنت- من الممكن للجاني أن يعرف مدى ما ينتج عن أفعاله من أثر سيء في نفوس الفتيات والنساء بوجه عام، لم يكن ممكنا أن تصله الرسالة أو الرسائل التي وصلتك بهذا الشكل الذي قبلته وتأثرت له، ولو قيل لك الكلام بشكل مباشر لما كان ذا تأثير لأنك غالبا كنت ستعتبره ضمن النصائح والقيم التي تأتي من علٍ، بينما هي على الإنترنت كما حصل على
مجانين جاءت طبيعية وكأنك غير موجود فمازلت تقرأ وتتأثر حتى أخذت على نفسك ما أخذت من عهود، وأنا أتمنى أن يكون ذلك كافيا إن شاء الله.

أحسب أن نفس التأثير الذي حدث معك حدث مع آخرين ممن تحرشوا بأقرباء لهم في الصغر، فكثيرون أرسلوا لنا هنا على
مجانين يشتكون من قسوة شعورهم بالذنب ويسألون ماذا نفعل وعلى سبيل المثال اقرأ : االتائب من الذنب كمن لا ذنب له له وأيضًا التائب من الذنب كمن لا ذنب له مشاركة وكذلك: تحرشت بها وأحببتها هل أتزوجها؟ ، أحسب أن للإنترنت دورا كبيرا في ذلك، وأما سؤالك عن مدى ما يستطيع الدعاة تقديمه فلا أدري هل المتحرشون بالنساء في وسائل المواصلات أصلا يرتادون المساجد أو المحاضرات الدينية؟ وهل إذا أحسن الدعاة مدخلهم لمناقشة القضية سيجدون من يسمع؟ العلم عند الله والباب مفتوح للدعاة من أصدقاء مجانين ليشاركونا برأيهم، وإن كنت أظن أن على وسائل الإعلام دورا أكبر الآن.

تسألنا في النهاية عن المطلوب منك لكي لا تتسبب في إيذاء أحد، والمطلوب بعد أن عرفت كل ما عرفته أن تكمل لنا القصة التي وعدت بها حين قلت: (وفي رسالة أخرى سوف أكتب لكم بالتفصيل عن قضيتي، وعن طفولتي والجنس التي لها حكاية جد معقدة،) وكذلك أن ترد على استفساراتنا وأسئلتنا التي ذكرناها في ردنا عليك، بارك الله فيك وأصلح لك نفسك ونحن في انتظار متابعتك.

 

 
   
المستشار: أ.د.وائل أبو هندي