إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   ممدوح 
السن:  
23
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: التزنيق الجنسي في المواصلات: هل هو ظاهرة؟ مشاركة 
تصنيف المشكلة: اضطرابات التفضيل الجنسي Sexual Preference Disorder 
تاريخ النشر: 24/07/2005 
 
تفاصيل المشكلة

 
التزنيق الجنسي في المواصلات: هل هو ظاهرة؟


هذه المشاركة ليست أكثر من اعتراف ...

أنا كنت ممن يمارسون ما أسميتموه "
التزنيق الجنسي في المواصلات" ...

ولكن الحمد لله أن تاب الله علي من هذا المرض تماما وأنا نادم عليه أشد الندم وأسأل الله أن يغفره لي ولا أدري كيف أرد مظالم الفتيات اللاتي حدث معهن ذلك.

وإنما مشاركتي هنا لأسرد دوافعي لممارسة مثل هذا الفعل وكذلك الأسباب التي جعلته ينتهي لعله يمكن الاستفادة منها لعلاج هذه المشكلة.

أولا كانت ممارستي لهذه الظاهرة بشكل كبير في المرحلة الثانوية وتدرجت في قلة الممارسة في مرحلة الجامعة حتى اختفت تماما في نهاية المرحلة الجامعية وانقطعت تماما تماما بعد الخطوبة...

ثانيا الأسباب الرئيسية التي دفعتني لفعل ذلك كانت كالآتي:
1. ما وصل إليه زي الفتيات وكون هذا الزي ملاصقا لأجسادهن ومظهرا لمفاتنهن بشكل يوحي للشاب بأن الفتاة تدعو الشاب لأن يعجب بجمالها ويترجم هذا الإعجاب إلى إطالة النظر إليها أو محاولة لمسها مثلا (لا أذكر أنني فعلت ذلك أبدا مع أي واحدة محجبة محتشمة أو حتى محتشمة جدا بدون حجاب).

2. سكوت الكثير من الفتيات عن ممارسة التزنيق معهم فهو بالفعل ما يريدنه أو أنهن غير قادرات على دفع هذا عنهن مما يشجع الشاب على الزيادة في هذه الممارسة وأيضا التطاول أكثر أو أطالة وقت التزنيق أكثر.

3. بدء بعض الفتيات بذلك كأن مثلا هي من يبدأ بملاصقة جسم الشاب في الميكروباص أو الوقوف في القطار قريبا جدا منه وفي مدى التحركات الطبيعية ليده أو جسمه أو الاحتكاك به أثناء تحركها.

ثالثا يأتي ذكر شيء هنا
وهو بأني كنت أبدأ في لمس الفتاة لمسة بسيطة وتظهر غالبا أن هذه اللمسة أو القرب أنها غير مقصودة ... ولكن بالعكس فهي مقصودة تماما لرؤية ما هو رد فعل الفتاة حيال ذلك ... لو لم يحدث منها أن تذمرت أو ما شابه تكون المرة التالية اللمسة أكبر أو فترة أطول أو ما شابه لو لم تتذمر أيضا فهي راضية بذلك مما يدفعني لأكثر من ذلك ... أما إذا تذمرت فأكف عن هذا من البداية ... من الممكن أن تتمنع الفتاة أيضا لكن تمنع من يريد ذلك ويحبه، فأقول هنا أن معظم سبب التمادي راجع للفتاه نفسها
وأريد أن أذكر أيضا أن هناك تزنيق في الطرقات والشوارع والأسواق ولكنه سريع لأن المارة يكونوا مسرعين ...

ورابعا أما الأسباب التي يرجع إليها مجاهدتي لنفسي في التقليل من هذه الظاهرة واختفاؤها تماما كانت كالآتي:
1. كان لي أخوات بنات وكنت أخشى أن يحدث معهم مثل ما أنا أفعل وذات يوم رجعت أختي إلى البيت باكية لأن سائق التاكسي وضع يده على رجلها بينما كانت راكبة بجواره، لأنه عندما ركبت كان الكرسي الخلفي مشغول.

2. منازعتي لنفسي في هذا الأمر وأحسبني على قدر من التدين أو الخوف من الله.

3. الندم الشديد لإهانتي لنفسي بممارسة هذا الفعل لما قد يلاقي المرء من إهانات وتوبيخ بصوت عالي أو حتى نظرات الاحتقار والاشمئزاز وذلك كل مرة يحدث معي فيها ذلك.

4. خوفي الشديد جدا من أن يحدث ذلك مع خطيبتي - بعد ما خطبت - أو مع بناتي في المستقبل.

في النهاية أسأل الله أن يغفر لي ما قد بدر مني من قبل ... وأن يكون كفارة لي أن أعاون على حل هذه المشكلة.

27/6/2005
 

 
 
التعليق على المشكلة  

بارك الله فيك يا بني والله بقدر ما أعجبني صدقك وبوحك المخلص، بقدر ما آلمني وصفك لواقع نعيشه، وأخشى ألا نستطيع ضبطه لأن السرعة التي ننحدر بها رهيبة ولا حول ولا قوة إلا بالله.

عندك حق فيما يتعلق بمسألة اللباس فلا شك أن اللباس المحتشم وخاصة الحجاب يحيط الفتاة بسياج واقٍ إلى حد كبير، وإن سمعت واحدة محجبة وأخرى "منقبة"! من بناتنا تشتكيان من تعرضهما للمضايقات أيضًا، ولكن لا شك أن العسل المكشوف يهاجمه الذباب أكثر مما يهاجم غيره.

وأما أن تزنق البنت بنفسها أو تضع نفسها في موضع من تتوق للتزنيق فيبدو أن ذلك لم يعد قابلا لتكذيبنا لأن الحكايات والاعترافات تتوالى حتى كتبت إحداهن لنا تقول أنها "هي"
مدمنة تزنيق!، ويبدو أن نفسية البنت اختلفت في الآونة الأخيرة، وربنا يستر بعد تحقق التمكين المنتظر للمرأة!

إلا أن النقطة الأهم في إفادتك هي تحليلك لموقف من تتعرض للتزنيق وهي غير راغبة فيه لأنك بينت لنا كيف يختبر المزنق رد فعل البنت، ويحدد بناء عليه ما إذا كان سيتمادى أم لا، كما نبهتنا إلى أن التزنيق لا يشترط أن يكون في المواصلات، ولعل هذا يذكرني بما حكته لي واحدة من مريضاتي منذ سنين من تعرضها لمضايقات سخيفة عدة مرات في الطريق العام حيث قالت أن ظاهرة سخيفة بدأت تحدث في الشارع حيث تفاجأ البنت بأن ولدا يركب دراجة يمر بجوارها مقللا من سرعته ثم يضربها على مؤخرتها أو يمسك نهدها ويسرع بالهرب، وكان ذلك يحدث ف طريق الجامعة أو وهن واقفات في انتظار وسيلة انتقال مثلا، وكان الحل الذي ارتأته لنفسها هو الحجاب وقد أفادها كثيرا.

باختصار لم يعد من الحكمة أن نتوقع حياء في شوارعنا لأن الشهوات مشتعلة والأخلاق مندثرة، والمجتمع لا يلبي لأحد حاجاته الإنسانية ووضعنا الراهن ينذرُ بمزيد من كل سوء!

أكرر شكري لك على مشاركتك وأهلا بك صديقا دائما ل
مجانين.

 
   
المستشار: أ.د.وائل أبو هندي