إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   حصة 
السن:  
29
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   السعوديه 
عنوان المشكلة: أسئلة مشروعة: نموذج عربية غير مكونة 
تصنيف المشكلة: اضطرابات الشخصية Personality Disorders 
تاريخ النشر: 24/07/2005 
 
تفاصيل المشكلة

 أحتاج لمساعدة عاجلة
 
 جزاكم الله خيرا على هذا
الموقع الرائع....
 
 أساتذتي الأعزاء...واسمحوا لي أن أعبر عن إعجابي الشديد بما تفعلونه والتأثير الرائع الذي أحدثتموه...وأعتذر بشدة عن إرسالي المشكلة عن غير الطريق الرسمي ولكني أحاول منذ عدة شهور ولا أطيق الصبر أكثر من ذلك فاعذروني إذا زدت الحمل عليكم......
 
 أنا أفضل عدم نشر رسالتي لعدم رغبتي في أن يعتبر ردك أية عبرة تودون إيصالها للناس خلال الرد....ولكن إذا رغبت في نشرها لأنك تعتقد أنها قد تفيد الآخرين فلا مانع عندي شرط حذف أي معلومات قد تدل على شخصي (للتسهيل فقد وضعت تحتها خط بالإضافة إلى البيانات الشخصية طبعا)....
 
 ...... فأنا أشعر أن كل جانب من جوانب حياتي مضطرب...مما جعلني أشك أن حالتي هي حالة اضطراب في الشخصية وإن كنت لم أستطع تصنيف نفسي حتى الآن..كما أنني أعتقد أنني أمر بحالة اكتئاب تزداد تعمقا كل يوم.... أكثر ما يخيفني فيها هو إني فقدت طعم كل شيء حتى العبادة...وهذا ما قصم ظهري إذ أنني أشعر بفراغ فظيع إذا حدث لي هذا....
 
 ..........................................
 
  لا أتعرف على مشاعري...أعرف أن أماكن الشعور بالمخ قد حدث فيها شيء ما إذا واجهني موقف ما ولكني بصعوبة أعرف ما هو هذا الشعور وفي كثير من الأحيان لا أعرف...أنا كتومة منذ الطفولة وأحس دائما بأني في أفضل حال إذا لم يعرف أي إنسان ما أشعر به، ولأني كنت (عيوطة) فالوسيلة الوحيدة كانت أن أكبت هذا الشعور... حتى أن عقلي الآن قد تبرمج على الكبت أصبحت عندي إعاقة في التعامل مع المشاعر...
 
  أكره دوري في الحياة كامرأة...أشعر بغضب لا يوصف منذ صغري إذا اشتغلت في البيت أو نظفت مكان إخواني علما بأنني الكبرى وأمي تعمل فأغلب حياتي كنت مضطرة إلى العمل في البيت وكنت أشعر أن هذا ليس عدلا على الإطلاق وأن عمل الرجل خارج البيت فيه تنمية لذاته ومهاراته بغض النظر حتى عن حريته ومكاسبه المادية وحتى إذا كان يكرهه فان له مواعيد محددة وله أجازة...
 
 أما عمل المرأة في البيت فهو استهلاك لوقتها وجهدها دون أجازة ولا تضيف لنفسها شيئا على الإطلاق...أنا أعرف أنكم ستقولون أن هذا غير صحيح وأنا لا أستطيع أن أعترض على هذا ولكني يا سيدي أشعر أنني لست امرأة بما فيه الكفاية لأبذل كل هذا العطاء الذي يحتاج إلى طاقة نفسية هائلة...
 
 كما أنني لست امرأة بما فيه الكفاية لأشعر بمردود هذا الجهد.....مع أن عائلتنا مشهورة بأنها تتعامل مع البنات أفضل حتى من الأولاد وحتى أخواتي كانوا يتمنون أن يحصلوا على قليل من الدلال الذي حصلنا عليه... وعندما أقرأ عن علاقة الرجل والمرأة في الإسلام وغيره وعبر العصور فإن كثيرا من الكلام-وليس كله يوترني ويضايقني-أستغفر الله- ويضيق صدري وأخاف أن أكون كما كان إبليس عندما رفض السجود لآدم مع أن الله أمره بذلك....كذلك أنا أرفض ولو داخليا أن أخضع للرجل كما أمرني الله ....
 
  .......... هذا إذ أني ألاحظ أنكم غير متسامحين بالمرة في
موقعكم مع من تسموهن بالمسترجلات...مع أنك تتحدثون ربما عن الشواذ والساديين بتقبل أكثر...وأنا لا أوفق على تسمية وضعي هذا بالاسترجال ولكني أعترف أن عندي خللا ما فرويدكم علي فإني أعاني ولست فخورة بمشاعري هذه...
 
 ...........، أحب الأطفال فقد ربيت أخواتي الثلاثة الصغار لكني لا إراديا منعت نفسي من أن أحس بأي شيء إذا حملت طفلا وأنجح في ذلك في كثير من الأحيان....في داخلي شعور أنني قد أستطيع إنجاب طفل وإرضاعه وحمايته ولكنني لن أكون قادرة على تربيته...لا أريد أن أخرج معاقين نفسيين إلى الحياة من أمثالي..
 
 ....................................................................................................
 
 ............... فقد تربينا كلنا داخل البيت في وضع محمي تماما ومدارس خاصة مع بنات العائلات الراقية....كان أبي يدور المدينة وما جاورها ليبحث لنا عن كتب نقرؤها وكان القليل المتوفر كبيرا على سني ولم أكن أفهم كل ما فيه ولكنه كان كافيا لأنسج عالما لي وحدي في الخيال وأرسم لنفسي طريقة للعيش لأفاجأ بعد ذلك أن أغلب ما تمنيت لن أستطيع تحقيقه لمجرد أنى فتاة..
 
 ..................................................... ولكن أمي قالت لي أنني فتاة ويجب أن ألعب مع الفتيات فاضطررت إلى الاستجابة لرغبتها....لا أتذكر الكثير من السعادة في صغري خاصة في أيام المدرسة، مع أنني حصلت على الكثير من الرعاية والحب من والداي إلا أنني أشعر بغضب دفين من كليهما ولا أدري حتى وأنا في هذا السن لماذا....أنا أحبهما للغاية وأحب كل عائلتي ولكني في أعماقي أشعر أنهم كان يمكن أن يساعدوني بطريقة ما ولكنهم لم يفعلوا ربما لأنهم لم يشعروا أن عندي مشكلة...
 
 .............................................فقد ذهبت إلى الجامعة كما خططت خارج البلاد، وهناك تعرفت إلى شاب قال لي أنه يحبني وهذا في السنة الأولى...وبسبب شخصيتي الضعيفة القابلة تماما للإيحاء فقد اقتنعت أني أحبه... أمضينا 3 سنوات في علاقة أنا أصفها بالمريضة... لأني كنت وعكس كل ما أشعر بداخلي أنفذ كل ما يريد مني وأنقاد له..مع إنني يا سيدي لم أشعر يوما أنه وسيم جدا كما كان الكل يقول...
 
 وكنت أمل الجلوس والحديث معه حتى أكاد أنفجر وأمضي على هذه الحال ساعات طوال..كان أنانيا متملكا شديد الاضطراب...ولكن لم يحدث بيننا أي علاقة جسدية من أي نوع طوال هذه السنوات ولا حتى أي رغبة بذلك. ولكنه ذات يوم أبدى رغبته في أن يحتضنني ولم أمانع...وبدأت أعرف ما معنى هذه الرغبة...صارت بيننا أشياء سطحية لفترة من الزمن أنهيتها بعد ذلك خوفا من الله تعالى...خصوصا أني بدأت أتدين في تلك الفترة ووضعت الحجاب....وأنهيت العلاقة كلها بعد 4 سنوات من العذاب والمعاناة وقررت أنني لن أفعل ذلك الأذى بنفسي مرة أخرى. وفي السنة الأخيرة من العلاقة فقط أدركت أني لا أحبه ولم أحبه يوما...هل عرفت يا سيدي كم أنا معاقة الإحساس؟
 
  ...................................................... لأنه يفهمني ويستوعبني أكثر من أي شخص على هذه الأرض، هو الوحيد في حياتي الذي أستطيع البوح له بكل شيء وأي شيء. لا أعرف إن كنت أحبه لنفس المشكلة في مشاعري. كما أنني حرصت أن أبتعد عن أي علاقة جسدية معه، وهو يريد الزواج بي ولكني أخاف من عقدي أن تتعسنا معا وأن حسابي عند الله سيكون عظيما لأنني لا أظنني سأكون زوجة صالحة... ولأن عندي إحساسا قويا أنني سأكون تعيسة إذا تزوجت حتى لو منه....
 
  الذي أخافني فعلا هو أنني ظللت فترة أعاني من خيالات جنسية سادية معه هو...أعامله فيها بكل قسوة وأهينه بشكل فظيع وهو كأنه يريد ذلك بل ويتوسل إلى لأعامله هكذا... وأحصل على النشوة الكاملة بالتخيل فقط....وأتعذب وأشعر بالذنب بسبب محتوى الخيالات وبسبب كوني أصل للنشوة.... حاولت السيطرة على هذه الخيالات والحمد لله نجحت ولكنني أخاف إن تزوجته أن أحتاج لممارسة هذا الشيء معه ولست أدري ما قد تكون النتيجة، علما بأن هذا الأمر حديث جدا لا يتعدى بضعة أشهر وأنا أنفر من الزواج حتى قبل حدوثه....
 
 ................................................. إلى أن بدأت تظهر هذه الخيالات، وأعتقد أنني كنت أكبت هذه المشاعر دون أن أدري كما هي العادة خوفا من الوقوع في الحرام.... أذكر أنني كنت أتخيل أنني أعذب رجل-كما أرى في التلفزيون وأنا صغيرة جدا ربما 7-8 سنوات وكنت أستمتع بذلك....بالرغم من أنني بعد أن كبرت قليلا كنت أشعر بخوف شديد وتقزز يصل إلى حد البكاء طوال الليل عندما أقرأ عن التعذيب في السجون أو إذا شاهدت فيلما فيه ألم جسدي. الحمد لله تمكنت من التخلص من هذه الخيالات منذ حوالي الشهرين ولم أعد أجد لذة في تخيلها ولكني أكره نفسي لمجرد أنها مرت بي....
 
  أنا يا سيدي في الظاهر إنسانة لطيفة متعاونة....ولكني محبة للظهور ...كما أنني أبالغ في محاولة إرضاء الناس من حولي...مشتتة الاهتمامات جدا وهذا يستهلكني أيضا... أحس أن الرجال ينجذبون لي وأنني أستطيع التعامل معهم...كثيرا ما سمعت منهم أنني امرأة جميلة ذات شخصية قوية – تخيل- وزادني جاذبية بضع صفات قريبة للرجولة مثل الجرأة والذكاء...الخ...يا للمأساة!
 
 ...................................................وهذا كان يسبب لي ما يشبه المغص العاطفي ويسبب لي نفورا وضيقا وشعورا بالذنب وباني مخادعة ومتلاعبة وظاهري ليس كباطني... وهذا أكثر ما أكره في نفسي...أشعر أن حياتي كلها زائفة وأنني (فالصو) وأخدع الناس من حولي ومع ذلك أموت خوفا من أن يكتشف من حولي الضعف الفظيع الذي أشعر به داخلي. وأشعر أن أكثر ما يضعفني هو انعدام قدرتي على السعادة....
 
  أخيرا يا سيدي فإنني أحس أنني طوال حياتي كأني لا أعيشها...بل كأني أتفرج عليها من بعيد، وكأني انقسمت نصفين أحدهما وهو الأقرب مني يتفرج على الحياة... والآخر وهو الأبعد عني يعيشها أمنيتي منذ زمن بعيد أن أوحد هذين الشخصين وأن أوحد داخلي مع خارجي واستمتع بطعم الحياة....
 
 أرجوكم بحرارة أن تساعدوني... لأني أعتقد أن ندبة تكبر كل يوم في قلبي... وكما تعلمون يا أهل الطب أن الندبة نسيج لا وظيفة له.....

 
 
التعليق على المشكلة  


أختي الكريمة:
السلام عليك ورحمة الله وبركاته، وبعد :

قرأت استشارتك مرات عديدة، وأقدر تماما ما تشعرين به كما أتفهمه، وفي تقديري أن ما تعانينه من ألم داخلي يعود في تكوين جزء كبير منه إلى أسباب ترتبط بثقافة المجتمع التي تعيشين فيه .. وسأتكلم عن هذه الأسباب خصوصا، وأترك تناول بقية زوايا ألمك
للدكتور وائل حفظه الله إذ هو أقدر مني على تحليلها ومساعدتك في التعامل معها تصالحا وإيجابية ..

تساؤلاتك المشروعة حول دور المرأة في الحياة، والدور الذي تبغينه لنفسك، في ثقافة مجتمعنا هي تساؤلات تتمرد على الدين، ومن ثم هي تساؤلات شيطانية يجب كبتها وعدم الاستجابة لها، إذ أن مجرد التفكير في عدالة الوضع المتعارف عليه، فضلا عن عدم الاقتناع بعدالته هو خطيئة إذ هو تشكيك في دين الله وشرعه !

ومن ثم كان هذا الشعور المرير بداخلك من هذه التساؤلات التي تهز كيانك، فشعورك بالإثم يمنعك من الرؤية الواضحة، وأن ترسمي لنفسك الحياة التي ترتضينها، فتكون كلمة (الاستقلالية) هي الكلمة التي تلازم عقلك ودواخلك، وتجدين نفسك متخبطة في التحقق بها ..

أختي العزيزة:
التفكر عبادة، والحياة اختيار مسئول ..
هذه التساؤلات التي تعد في ثقافة مجتمعنا جريمة هي عبادة تثابين عليها، فديننا دين يحترم العقل، ويجعله مناط التكليف، ويزخر مصدراه الرئيسان الكتاب والسنة بما يعظم من شأن التفكر، ويرفع من قدر أصحابه ..

وبقدر ما يعلي الدين قيمة التفكر، بقدر ما يؤكد على مسألة الاختيار الحر، ويجعل الحرية قرينة للمسؤولية، والبداية من اختيار الدين، لتشمل كافة تفصيلات الحياة التي وضع الدين الأسس العامة لها، ومن هنا كان الثواب والعقاب كصورة من صور الحرية المسئولة!

تكلمت في مقالة سابقة عن
المساحات الرمادية في ديننا العظيم، وقلت أنها تمثل الظنيات التي تسع الناس جميعا باختلاف طرائقهم في التفكير، ونفسياتهم، وطبائعهم ..

فاختاري يا عزيزتي من تلك المساحات الواسعة الزاوية التي تلائمك فكرا ومنهجا، روحا وقلبا، بما لا يوقعك في حرج تحرمين به من استقرار نفسك ..

وحيث أن التفكر عبادة، والحرية اختيار مسؤول، فاجتهدي في تحقيق ذلك بتنويع قراءاتك، والتواصل مع أهل العلم من كافة المشارب، لتصلي للاختيار المسؤول الذي تطيب به نفسك ..
وأختم حديثي إليك بسطور قرأتها وانتفعت بها للرائعة: داليا يوسف : تقول في مقالتها:
بلد البنات: "الأمان الحقيقي في"بلد البنات" أن يتعلمن أن الموازنات شرط الاستمرار.. وأن الوصفات الجاهزة غير متاحة... كلٌّ عليها التجربة .. حتى تنطبع بصمة خاصة على صفحة الحياة ... المتعة الحقيقية أن يذقن طعم الاختلاف..."

أسأل الله عز وجل أن ينير قلبك وعقلك، ويهديك لما تطيب به نفسك في رضاه، ويصلح لك الأحوال كلها في عافية، وأهلا بك أختا عزيزة ...

ويضيف
الدكتور وائل أبو هندي : الأخت العزيزة، لاضطراب الشخصية سمات وعلامات من أهمها أنه يسببُ خللا للشخص والمتعاملين معه، فاضطراباتِ الشخصيةِ في الطب النفسي تعبرُ عن مفهومٍ يشملُ عدةَ حالاتٍ نمائيةٍ Developmental Conditions تظهرُ في سن الطفولةِ أو المراهقة وتستمرُّ في مرحلة الكهولة، وهيَ ليستْ ثانويةً لاضطرابٍ نفسيٍّ آخرَ أو مرضٍ دماغي، وإن كانَ من الممكنِ أن تسبقَ أو أن تتزامنَ مع اضطراباتٍ نفسيةٍ أخرى، واضطرابُ الشخصيةِ يعبِّرُ عن نمطِ سلوكٍ ذي أهميةٍ إكلينيكيةٍ (سريريةٍ)، تميلُ السماتُ فيه إلى الاستمراريةِ والثبات وتكونُ تعبيرًا عن نمطِ الحياةِ المُمَيِّزِ للفردِ وأسلوبِ تعاملهِ مع نفسه ومع الآخرين.

وأما الدلائلُ التشخيصيةُ العامةُ للاضطرابات النوعية في الشخصية Specific Personality Disorders حسب النسخة العربية من تصنيف الاضطرابات النفسية العاشر ICD/10 لمنظمة الصحة العالمية WHO فهيَ كما يلي: "هيَ حالاتٌ لا يمكنُ إرجاعها مباشرةً لا إلى ضررٍ أو مرضٍ جسيمٍ بالدماغ، ولا إلى أيِّ اضطرابٍ نفسي آخرَ، وتستوفي المعاييرَ التالية :

-1- سلوكياتٌ واتجاهاتٌ غيرُ متجانسةٍ بشدةٍ، تشملُ مجالاتٍ متعددةٍ من الأداء، على سبيل المثال : الوجدانيةِ، والـتـنبه، والتحكم في النزوات، وطرق الإدراك والتفكير، وأسلوب الارتباط بالآخرين ؛
-2- يكونُ نمطُ السلوك الشاذ باقـيًا، وطويلَ المدى، ولا يقتصرُ على نوباتٍ من المرضِ النفسي ؛
-3- يكونُ نمطُ السلوك الشاذ عامًا ويؤثرُ سلبيًّا على التأقلم بشكلٍ واضحٍ مع نطاقٍ واسعٍ من المواقف الشخصية والاجتماعية ؛
-4- المظاهرُ المذكورةُ أعلاه تظهرُ دائمًا أثناء الطفولة أو المراهقةِ وتستمرُّ أثناءَ مرحلةِ الكهولة ؛
-5- يؤدي الاضطرابُ إلى ضائقاتٍ شخصيةٍ جسيمةٍ ولكنْ قد يتضحُ ذلك فقط في مرحلةٍ متأخرةٍ من مساره
-6- يكونُ الاضطرابُ مصحوبًا عادةً، ولكن ليسَ دائمًا، بمصاعبَ واضحةٍ في الأداء المهني والاجتماعي."

باختصار لا ليس لديك إن شاء الله اضطراب شخصية إلا أن يكون سلوكيات ومعرفيات تعبر عن مجرد رد فعل عابر لما تعرضت له بشكل أو بآخر من خلل المفاهيم الذي تعيشين فيه، ولست مسترجلة لكنك ترفضين الخضوع المهين للرجل وليس هذا هو المطلوب في الإسلام، أحسب أن نقاط اتفاقنا أكثر من نقاط اختلافنا، ولا أظن لديك انحرافا في الميول الجنسية رغم ما تصفين من خيالات سادية تجاه الرجل، وبالمناسبة فقد يكون ما تعانين منه اضطرابا اكتئابيا من النوع الخفيف الذي نسميه
عسر المزاج، وقد يجعلك ذلك أكثر عرضة للاكتئاب بالطبع لكنني لا أظنك الآن مكتئبة بقدر ما أنت "غير مكونة"، فهذه هي المشكلة لذلك أحيلك إلى متى تصنعين الحياة؟: أقوى من الاكتئاب مشاركات، كما يهمني أن أذكرك بضرورة الموازنة بين رغبتك في الاستقلال وبين حاجتك الغريزية للرجل، فمن الواضح أنها موجودة وفاعلة وعليك أن تلبي حاجاتها، بما لا يتعارض مع رغبتك في الاستقلال والفردية، واقرئي هنا على مجانين بعضا من ملامح عقدة سندريلا.

تذكرني مشكلتك بما ناقشناه مرارا على
مجانين من تأثير الحياة في الخليج والمفاهيم الخاطئة السائدة فيه والتي ينسبونها للدين مع الأسف، واقرئي عائدة من الخليج: العادي والمتوقع والمنتشر لتري تأثيرها على المغتربات في الخليج، وكذلك اقرئي القضاء والقدر‍! هند الخليجية تنعي نفسها، وبعيدا عن كل هذا عليك أن تصححي كثيرا من المفاهيم داخلك من خلال رحلة علاجية، وعليك التحرك في هذا بسرعة لتتمكني بعد ذلك من الزواج وقد تخلصت من مشاعرك السلبية تجاه الرجل وقوامته داخل الأسرة.

وأرى أنك إن نجحت في كشف
مساحات صفية الرمادية في شرعنا ووازنت بين ما تحتاجين كأنثى تحترم نفسها من الرجل وما تستطيعين تقديمه له ولأطفالك، عندئذ ستحل معظم المشاكل وقد نحتاج للعلاج بالتخيل أو التحليل وتحتاجين علاجا وربما سلوكيا وتحليليا أيضًا أيضا لمعرفة أسباب انحراف الخيالات الجنسية، وإن شاء الله أتوسم فيك الخير كمريضة وأسأل الله أن ينعم عليك بمن يجري الشفاء على يديه من الأطباء، ولاحظي أن المشكلة التي تصلنا من خلا بريد المشاركات لا تصل فيها علامات كالخط الموضوع تحت بعض المعلومات، لذلك سنرسل لك هذه الرسالة قبل عرضها على مجانين لتضعي لنا الخطوط التي تودين ولكن ترسلينها ملفا مرهقا على إيميل الموقع   

وأهلا وسهلا بك.


 

 
   
المستشار: أ.صفية الجفري