إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   'hgf 
السن:  
20-25
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: أريدها مشعرةً فهل هذا حرام ؟ متابعة 
تصنيف المشكلة: اضطرابات التفضيل الجنسي Sexual Preference Disorder 
تاريخ النشر: 14/09/2003 
 
تفاصيل المشكلة


أنا صاحب مشكلة
أريدها مشعرة فهل هذا حرام؟، شكرا لأجابتكم على سؤالي بهذه السرعة مما يدل على اهتمامكم.... و لكني لم ألقَ إجابة واضحة أو محدده بسبب عدم وضوح السؤال أصلا...ولذلك سوف اطرح السؤال بشكل اكثر توضيحا..
 
السؤال هو: هل كون الزوجة مشعرة(على المستوى الخاص) بغرض الإثارة للزوج الذي يفضل هذا حرام أم مكروه أم حلال؟ ولا أقصد بالمرأة المشعرة أن تكون مكسوة بالشعر كالغوريلا...

إنما اقصد أن ينمو الشعر في جسمها بشكله الطبيعي لأنني أرى في ذلك اكتمال الأنوثة ولا أرى أبدا أنها صفة من صفات الرجال لأن الله قد خلق جسم المرأة كجسم الرجل أي كلاهما ينبت فيهما الشعر وليس من حق الإنسان أن يحكم على صفه المشعر بأنها صفه تخص الرجل فقط.. والدليل على ميولي الجنسية السليمة هو أنني لا أهتاج حين أرى الشعر على جسم الرجل..بل إنني لا أطيق أن انظر إلى جسمي لأن ذلك يشعرني بالاشمئزاز....ولكن يختلف الأمر تماما حين يتعلق الأمر بجسم المرأة......
 
أما الجزء المتعلق بالحياة الزوجية فهل هو أمر صعب على الزوجة حين يخبرها زوجها بأنه يحب ذلك؟ هل ستظن أنه ربما قد يكون شاذا؟ شكرا لكم وأرجو التعليق على ما قلت وأنا واثق من سرعة ردكم..
 
14/09/2003


 

 
 
التعليق على المشكلة  


الأخ السائل العزيز أهلا وسهلاً بك وشكرًا على ثقتك المتجددة في صفحتنا استشارات مجانين،

الحقيقة أن ما يفهم من إفادتك الثانية تلك هو أنك طبيعي تماما100%، ولم يعد لدينا مجالٌ للشك في ذلك، فما تتكلم أنت الآن عنه هو المرأة على طبيعتها التي خلقها الله عليها،وسنعطيك هنا بعض المعلومات عن ما يسمى بالشعر الجنسي والمقصود به شعر العانة وشعر الإبطين، وعن الفرق بين شعر الرجل وشعر المرأة. فالشعر ينمو على جسم الجنين أثناء فترة الحمل، ويغطى الشعر سطح الجسم كله، ثم يسقط تدريجيا من كافة أنحاء الجسم عدا الرأس، وقد يولد بعض الأطفال وأجسامهم مغطاة بالشعر، ثم يسقط بعد الولادة بعدة أسابيع ويسمى هذا النوع" الشعر الزغبي" وهو عادة يكون ناعم الملمس باهت اللون ويعرف باسم" شعر البطن" ثم يمر بعد ذلك بمراحل نموه العادية.

ولكننا نحتاج إلى توضيح بسيط رغم كونه غير خاف على أحد وهو أن مناطق معينة من الجسد في كل من الرجل والمرأة ينبت فيها الشعر وهي فروة الرأس منذ الصغر، والعانة وما تحت الإبطين عند البلوغ، ولكن الرجل يزيد الشعر عنده في بعض المناطق الأخرى كالوجه وربما الصدر، كما ينتشر الشعر في مناطق أخرى بكثافةٍ تختلف من رجل إلى رجل،

وبالتالي فنبوت الشعر على الجسد ليس صفةً تخص الرجل فقط من دون المرأة ولكن مناطق نمو الشعر تكون محدودةً في المرأة، وعند بلوغ الفتاة يبدأ نمو شعر العانة على الشفرين ثم ينتشر النمو ليأخذ شكل مثلث تمتد قاعدته من أعلى بخط أفقي ويمتد رأسه لأسفل، على عكس شكل نمو شعر العانة عند الذكور ونحن لم نقل في ردنا السابق عليك أن المشعر صفةٌ تخص الرجل فقط، لكن الشارب واللحية مثلاً يخصان الرجل أليس كذلك؟؟

ويختلف شعر المرأة عن شعر الرجل أيضًا وهذا الاختلاف يحدث نتيجة للاختلاف في التكوين الهرموني عند الجنسين، لأن الهرمونات الجنسية أكثر الهرمونات تأثيرا على الشعر، فهرمون الذكورة" الأندروجين" يؤدى إلى نمو الشعر الخشن في الجسم والإبطين والعانة، ولكنة في نفس الوقت يؤدى إلى سقوط شعر الرأس عند بعض الرجال" الصلع" أما هرمون الأنوثة"الأستروجين" فيؤدى إلى زيادة نمو شعر الرأس، وعدم نمو الشعر الخشن بأجزاء الجسم الأخرى، وحيث أن هرمون" الاندروجين" موجود بمعدل أكبر عند الذكور، فإن الرجال يتميزون بظهور الشعر الخشن في أجسامهم وضعف شعر الرأس أو "الصلع" ... وعلى العكس عند حواء نلاحظ أن ارتفاع نسبة هرمون الاستروجين لديها يؤدى إلى عدم نمو الشعر الخشن بالجسم،

أما الشعر الذي يكسو بعض أجزاء من جسم حواء في بعض الأحيان مثل الذراعين أو الساقين فيكون من الشعر الزغبي وليس مثل الشعر العادي الذي يغطى الرأس. المهم أن ما اعتبرته أنت ميلاً غريبا أو ميلاً جنسيا غير مألوف كما سميت إفادتك الأولى، هو بالتأكيد ليس كذلك، لأنك فقط تطلب أن تكون المرأة التي تتزوجها على طبيعتها معك بمعنى أنك تريدها ألا تزيل شعر العانة، ولا يكون هنا مجالٌ للحديث عن ميل جنسي غير مألوف فمن قال لك أن كل الرجال يفضلون المرأة دون شعرٍ في هذه المنطقة؟ ومن قال لك أن ترك هذا الشعر على طبيعته حرام؟

لقد جاءت الأحاديث بما عرف باسم(سنن الفطرة) التي تدل رعايتها على مدى حرص الإنسان على النظافة والتجمل، والمحافظة على نعمة الصحة والزينة، وتشمل: تقليم الأظافر، وقص الشارب، ونتف الإبط، وحلق العانة، ونحو ذلك، وقد وردت مشروعية حلق شعر العانة وهو الشعر النابت حول قبل الإنسان(حول عورته أو فرجه) بأكثر من حديث ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: [عشرة من الفطرة وذكر منها: السواك، واستنشاق الماء، وقص الأظافر، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء..] الحديث.

فهو سنّة أي مستحب، وليس ترك المستحب حراما، خاصةً وأن الأصل فيما يجب على المرأة تجاه زوجها هو أن تكونَ على أحسن صورةٍ يريدها هو عليها ويراها مشبعةً له، كما أنني أنصحك باللجوء إلى قسم الفتوى بموقع
إسلام أون لاين فهم أهل الاختصاص في مثل هذه الفتاوى ونحن لسنا أكثر من مجتهدين بحسب ما نصل إليه من الأحاديث النبوية الشريفة والفتاوى لكننا لسنا أهل اختصاص في الفتوى يا أخي الكريم.

وأما سؤالك(هل هو أمر صعب على الزوجة حين يخبرها زوجها بأنه يحب ذلك؟ هل ستظن أنه ربما قد يكون شاذا؟) فردنا بالتأكيد لا، فعادة إزالة الشعر من هذه المنطقة هي عادةٌ عند النساء لأنهن يعتبرن أن ذلك يعجب الرجل، وتستطيع ببساطة أن تقول لزوجتك بعد زواجك المبارك إن شاء الله أنك تحبها على طبيعتها التي خلقها الله عليه، ومن ضمن ذلك أن تترك شعر العانة على حالته، لكنها بالطبع يجب أن تهتم أكثر بالنظافة الشخصية، لأن الشعر خاصةً إذا كان كثيفًا قد يسمح بنمو بعض الميكروبات، وفي النهاية نشكر لك متابعتك وحرصك على أن ترضي الله عز وجل وفقك الله وتابعنا بأخبارك.

 
   
المستشار: أ.د. وائل أبو هندي