إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   أحمد 
السن:  
21
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: هذا جناه علي أبي: وسواس مدمر للعقيدة 
تصنيف المشكلة: نطاق الوسواس OCDSD اضطراب وسواس قهري 
تاريخ النشر: 02/01/2006 
 
تفاصيل المشكلة


وسواس مدمر للعقيدة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب مسلم حكايتي طويلة مع العذاب النفسي

تعرضت لمشاكل عائليية طويلة بين أبى وأمي...حتى وصلت الآن إلى الانفصال

بداية بدأت مشكلتي الحقيقية منذ الصغر مع الوسوسة...فمنت أحاول أن أمشي على الأرضية مثلا منفذا تحرك الحصان في الشطرنج

والتأكد من إقفال الباب بعد إقفاله...والتردد عند تسليم ورقة الإجابة في الامتحانات

وعدد من الممارسات الشاذة التي لم أكن أعرف إنها بذور وسواسية ...كنت متفوقا في بداية حياتي التعليمية

ووصلت للثانوية العامة وحصلت في الصف الثاني على 96في المائة علمي علوم ولكن التراكمات النفسية للمشاكل التي تصاعدت للذروة بعد اكتشافي شخصيا

أن أبي متزوج منذ 4 سنوات دون علمنا...وبدلا من استقرار الأوضاع بعد تفوقي ازداد الأمر صعوبة مما أدى إلى تفاقم الأزمة داخلي...وبدأ العام الدراسي

ورفدت من المدرسة للغياب وبدا مسلسل الفشل وفي هذه الأثناء حدث اتصال بفتاة كنت استلطفها منذ أيام الإعدادية وتعلقت بها ولكنها كانت مشغولة بآخر استغل سذاجتها للاستمرار في ذلك وبعدها جاءت الامتحانات وحصلت على 91 في المائة من مجموع السنتين مما دمر أحلامي وكرس الإحباط بداخلي..

وفجأة ظهرت تلك الفتاة التي انتشلتني من حالة اليأس..وبدأت معها علاقة حب شديدة في ريعان المراهقة..وبدأت التزم بالصلاة والتحقت بكلية العلوم وزاد قربي من الله وحاربت من أجل تلك الفتاة الجميع وأولهم أمي....ولكني لم أكن مجتهدا في الكلية نظرا لوجود ذلك الإحباط الداخلي مما أدى إلى انخفاض مستوى التحصيل وتركتني تلك الفتاة التي كان من الواضح أنها تتسلى وبدأ الانهيار....فشلت في الكلية وترنح إيماني بالتدرج إلا أنى لم أترك الصلاة والحمد لله..

في أثناء بداية مرحلة القرب من الله تلك...بدأت تظهر عندي وسوسة في الطهارة بشكل كبير مما كان يسبب لي الحرج والمشقة ومع مرحلة الضياع الأيماني تلك بدأت تلك الحالة تقل نسبياوظللت على تلك الحالة سنتين، كنت التحقت فيها بكلية التجارة وبعد تعرضي لمشاكل في المنزل أدت إلى انفصال أبى عنا زاد الإحباط وزاد اليأس..

وكانت حياة الصخب التي كنت أراها في جامعة عين شمس وخاصة تلك الكلية تجرني إليها ولكني أبدا لم أستطع نظرا لظروف تربيتي المحافظة وشخصيتي المستقلة إلى حد كبير..حيث يصفني الكثيرين بأني شخصية قيادية كاريزمية وفي نفس الوقت أتمتع بالطيبة الشديدة وفجأة دفعني التناقض بين حياة الجامعة وبين آمالي ومعتقداتي إلى التخلي عن حلم الشاب الأمريكي وبدأت رحلة التزام حقيقية أطلقت فيها لحيتي والتزمت النهج السلفي مع أني في المرة الفائتة كنت ملتزما النهج الإخواني...

وبدأت أشعر بالراحة وبدأت في حفظ القران وحضور الدروس وكانت مشكلة الوسوسة في الطهارة تؤرقني أيضا ولكني كنت قد تأقلمت وزار رصيدي الفقهي فعرفت كيف مواجهة الثغرة التي يدخل منها الوسواس وهي الجهل. وفجأة تعرفت على فتاة على الانترنت غربية ودخلت معها في نقاش حول الإسلام والمسيحية وبدأت أدعوها بكل غير مباشر.

ومنذ بدأت أتكلم معها لم يحث شيء في صدري ولكن بعدها دارت في ذهني عدة أفكار تسلطية مثل المسيح هو الله ....
كنت أقلل من كل تلك الوساوس وكنت أدفعها بالعقل والمنطق إلى أن وصلت لفكرة تسلطية قلبت عليا حياتي.

. وهي ماذا لو أن الجن هي من تفعل المعجزات....ماذا لو أن الجن هي من أنزلت القرآن إذا كان من الممكن أن يتشكل الجن بالأشياء فمن الممكن أن عصا موسى جن وأن الفيضان والأمطار عند نوح ألقاها الجن على الناس حتى أغرقوا الأرض وأنهم هم من تكلموا على لسان عيسى في المهد...وأنهم هم من هزموا الأحزاب بالريح حيث اخذوا ينفخوا حتى شكلوا العواصف وهي نفس الطريقة التي دمر فيها عاد وثمود وهم من القوا بالحجارة على قوم إبراهيم واجروا الماء على يد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

وغيرها من الأفكار التسلطية التي ليس لها أول من آخروقد استطعت هزيمة بعض الأفكار عن الأنبياء ولكني هزمت في الغالبية...وساءت حالتي النفسية حتى الآن ورسبت في الفرقة الثالثة بالكلية وأصبت بالاكتئاب ووقعت فريسة لذنوب كثيرة أثريت على إيماني المتبقي ماذا افعل وخاصة أن تلك الوساوس ليس لها رد في كتب العقيدة كما أن العلاج النفسي سيعالج المخ ولن يعالج الشبهات بالقلب

أفيدوني يرحمكم الله

1/12/2005

أنا صاحب رسالة الحالة المثالية لوسواس قهري مدمر للعقيدة

أرجو التكرم بمحاولة إخفاء بعض التفاصيل حيث أني مشهور وسط أقراني

وأخاف أن يعرف أحد....

مثلتا حكاية أسماء الكليات وجامعة عين شمس ولكم جزيل الشكر وحكاية رسوبي في السنة الثالثة في الكلية...

وإخفاء أي بيانات أخرى

ربنا يبارك فيكم

1/12/2005
 

 
 
التعليق على المشكلة  


الأخ العزيز أحمد
لكم شعرت بالتعاطف معكم منذ أن دخلت معكم في عقر بيتكم ورأيت الأب الشهواني الذي يتزوج من أجل شهواته ويدفعه جبنه أن يخفي ذلك على أسرته وهو جاهل تماما أن من بين أبنائه من هو مثلك يا أحمد فهو يعيش في مرحلة مشتعلة بالصراع مع النفس من أجل إثبات الذات أقصد مرحلة المراهقة.

وقد زاد الأمر سوءا أن لديك استعدادا للوسواس فأنت شخص تعيد الأمر بالرأس وتدوره كثيرا، يخالطك التردد وتشغل نفسك بكل الأمور وخاصة الأمور التي تمت بصلة لشيء يخشى عليه الإنسان ويصونه كالدين مثلا. ومن هنا زجت بك المشكلات في غياهب الوسواس الذي أصابك بنقص التركيز فتدنى مستواك الدراسي وتخبطت بين الكليات رغم أنك بدأت وأنت من المتفوقين.

أما وسوستك بالأديان فهذا أمر شائع لدى الموسوسين أن يأتيهم الوسواس من حيث هم حريصين ومن حيث هم يحافظون، لذا فأنا أدري أنك متدين تميل بداخلك إلى الالتزام الديني لذا ضربك الوسواس في مقتل العقيدة وما أوجعها على المتدينين.

لو حدثتك عن لماذا أنت موسوس؟
فهذا يجرنا إلى أمور متشعبة وعرة لكن ما يهمك أن شخصيتك مؤهلة للوسواس بحكم التكوين الوراثي ثم تحت ضغط الظروف المحيطة حدث نوع من الخلل في الناقلات الكيميائية بالمخ المسئولة عن ملكية الفكر فمن هنا قد فقدت السيطرة على الفكر ومن هنا أخذك الوسواس في شطحاته إلى الشك بأمور هي يقينية لدى المسلم المتدين.

يا صديقي هون على نفسك أولا فأنت مريض، وما دامت هذه الأفكار أنت عنها غير راض فأنت من ذنبها بريء فخف عنك إحساسك بالذنب.

ثانيا ما دامت هذه الأفكار تعوق تقدمك وتضعف من إمكاناتك فلا بد من استشارة طبيب لتتناول بعض العقاقير التي ستصلح ما أفسده الوسواس من خلل بالمخ.
أما عن قهر الأفكار التي تراودك فلديك طريقتان:
إما الهروب من الفكرة أصلا وهذا أفضل في البداية وذلك بشغل نفسك بأمر آخر أو تغير موضعك الذي يهاجمك به الوسواس، وأن تغلوش على الأفكار بشيء آخر كسماع القرآن مثلا.

أما الأمر الثاني فهو معادلة الأفكار بأن تحدث نفسك بعكس نص الفكرة الوسواسية، فإذا حدثك الوسواس بأن الجن هو صانع المعجزات التي من الله بها على أنبيائه فللتردد ما يعاكسها ويبطل مفعولة مثلا قوله تعالى (إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ [القمر :19- 20]) هذا بالنسبة لقوم عاد وقوله إنا ...أي الله جل وعلا وليس الجن.

أما بالنسبة لثمود فقد قال تعالى (إِنََّّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ) وهكذا يمكنك أن تطمئن نفسك بمثل هذه الآيات فأنت متدين وتحفظ كثيرا من القران الكريم وذكر نفسك بقوله تعالى (أن كيد الشيطان كان ضعيفا). بمثل هذه الآيات يمكنك أن تطمئن نفسك وتقلل من شراسة الأفكار، لكن لك أن تعرف أن هذه الوسائل العلاجية تأتى في الأهمية بعد العلاج الكيميائي فما دام الأمر قد وصل إلى رسوب متفوق مثلك فقد أصبح الأمر أكثر من أن تتغلب عليه بإرادتك وحدك وإن كانت الإرادة والتمسك بالدين لا يقلان أهمية عن العلاج.

وأخيرا أنصحك أن تقرأ على
إبداعات مجانين قصيدتي (إلى مريض الوسواس واستشارة مجانية في الوسواس القهري)

ويضيف
الدكتور وائل أبو هندي الابن العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين، وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك الدكتور أحمد الموجي غير أن أحيلك إلى قراءة ما تجده على صفحتنا نطاق الوسواس القهري كذلك يمكنك باستخدام البحث داخل استشارات مجانين ووضع كلمة وسواس في خانة اسم المشكلة أن تجد كثيرا من المشكلات ستفيدك قراءتها وأهلا وسهلا بك دائما فتابعنا بأخبارك. 

 
   
المستشار: د. أحمد الموجي