إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   حزينة جدا 
السن:  
20-25
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   الكويت 
عنوان المشكلة: العنة : فشل استجابة العضو الذكري 
تصنيف المشكلة: جنسي زواجيMarital Sexual Problems خلل وظيفي 
تاريخ النشر: 06/10/2003 
 
تفاصيل المشكلة


معاناتي مع وزوجي؛
 
 
السلام عليكم، أشكر القائمين على هذا الموقع الرائع والذي أصبح مرجعا لنا للاستشارة وفهم المواضيع العالقة في حياتنا.

أما بعد، فإن مشكلتي تتعلق بزوجي ونفسيته المتغيرة والمتقلبة دائما، فمنذ يومنا الأول للزواج، اكتشفت أن زوجي الحبيب عاجز جنسيا، وغير قادر على إتمام العملية الجنسية على أكمل وجه، لقد تحملت مزاجه وصبرت عليه ووقفت معه على أمل أن يتغير الوضع.
 
وقد راجع العديد من الأطباء ولكن دون جدوى ولا فائدة من تحديد المشكلة، وقد قال له معظمهم أنها نفسية ....حاولت كثيرا أن أجعله ينسى نقصه وأن يفكر بشيء آخر، ولكن لا فائدة .... دائما أبين له أنه أغلى الناس عندي حتى لو كانت عملية الالتقاء هذه غير كاملة ... ودون جدوى ولا يوجد أي تحسن وإنما مشكلته في ازدياد ...
 
أرجو إفادتي بحل لهذا الموضوع وإن كان هناك طريقة أو دكتور مختص ممكن أن نتوجه إليه ... 

وشكرا ..
 
03/10/2003

 
 
التعليق على المشكلة  


الأخت العزيزة السائلة أهلا وسهلا بك وشكرًا على ثقتك بصفحتنا وإطرائك لموقعنا،
الحقيقة أن المشكلة التي تستشيريننا بشأنها تحتاج منك إلى كثير من الإيضاح أكثر مما فعلت ، ولكننا سنبدأ الرد عليك على أساس أنك ستتابعين معنا بالرد على ما نطرحه عليك من أسئلة خلال شرحنا للمشكلة في هذا الرد المبدئي، وما نستطيع استنتاجه من إفادتك هو وجود فشل في استجابة الأعضاء التناسلية Failure of Genital Response لدى زوجك، أو ما نسميه في العربية بالعنة Impotence أي أنه لا يستطيع الوصول إلى درجة انتصابٍ كافية لكي يصبح الإيلاج ممكنا،

أو أن ذلك الانتصاب لا يدوم فترةً كافيةً مثلا، أو بكلمات أخرى تتميز العنة بالفشل الكلي أو الجزئي في المحافظة على انتصاب القضيب حتى إتمام العملية الجنسية، سواء كان هذا الفشل ثابتاً أو متكرراً، وأنت لم تذكري لنا تفاصيل كما بينت لك من قبل ونحن على أساس تلك التفاصيل نستطيع أن نحدد ما إذا كان الاضطراب نفسي المنشأ أم لا؟

00ونحن لهذا السبب سنقوم هنا بتقديم بعض المعلومات لك عن العنة وأسبابها وكيفية التفريق بين ما هو نفسي وما هو جسدي من أشكالها.

وقد تكون العنة أولية بحيث لا ينجح الشخص في إدخال قضيبه إلى فرج الأنثى. أو تكون عنة ثانوية، بحيث يكون قد نجح في وقت ما من حياته الجنسية ولكنه أخيراً غير قادر على ذلك. هناك العنة الانتقالية، حيث ينجح أحياناً ويفشل في أحيان أخرى مثل من ينجح مع داعرة ويفشل مع زوجته. و توجد العنة الثانوية في حوالي20%من كل الرجال. أما العنة الأولية ففي1%في الرجال أقل من 35 سنة من العمر، ولاحظي أنك لم تذكري لنا أي معلومات عن زوجك لا سنه ولا حالته الجسدية.

فقد ترجع العنة إلى وجود أمراض جسدية مثل التهاب الغدة النكفية، الفشل الكلوي، تليف الكبد، فشل وظائف القلب، نقص التغذية، مرض البول السكري، اختلال وظيفة الغدة النخامية، نقص أو زيادة نشاط الغدة الدرقية، الأمراض العصبية مثل الشلل الرعاشي، التهاب الأعصاب الطرفي، الإدمان، حالات الضعف العام، استئصال البروستاتا، وبعض مضادات الذهان Antipsychotics من خلال زيادتها لمستوى هرمون البرولاكتين في الدم وكذلك بعض مضادات ضغط الدم المرتفع، ولا يجدر بنا أن ننسى، ونحن نتحدث عن العنة عند الرجال، أن للصحة العامة تأثيرا مباشرا في قابلية الرجل الجنسية.

وقد ترجع العنة إلى أسباب نفسية فمثلا اعتبر فرويد أن سبب العنة هو عدم قدرة الرجل على الجمع بين مشاعر الحب ومشاعر الرغبة تجاه نفس المرأة. مثل هذا الرجل قد يستطيع ممارسة الجنس مع النساء الساقطات في نظره. وهناك عوامل نفسية أخرى مثل الأنا الأعلى Super Ego القاسي الذي يعاقب الشخص على رغباته الجنسية أو عدم الشعور بالأمان أثناء الممارسة أو الشعور بالدونية مع شريكته أو الشعور بأنه غير مرغوب منها.

وغالباً ما تعكس العنة اضطراباً في العلاقة الحالية بين الشريكين في الممارسة الجنسية، كما ترتبط العنة عند الرجال بأوهام شديدة منها قلق الرجال على حجم العضو التناسلي فبعض الرجال يظن أن لحجم العضو علاقة بالممارسة وهذا يدل على عدم ثقافتهم الجنسية،

ومن أسباب العنة النفسية التي كثيرًا ما تسبب العجز الخوف من ممارسة العلاقة الجنسية مع الزوجة والشعور بالآثم من ناحية الجسد والممارسة الجنسية ووجود خبرة فاشلة من قبل وبالطبع نقص المعلومات الجنسية الصحيحة، فالتربية الجنسية الخاطئة تربى الإنسان على احتقار الجنس. وقد كان الطب حتى وقت قريب، ينفي علاقة العجز الجنسي بالتفكير، وقد تغيرت الصورة اليوم كثيرًا إلا أن الخلاف ما يزال قائما، ففي حين يرجع بعض المختصين %85 من حالات خلل الأداء الجنسي إلى أسباب عاطفية أو مشاكل نفسية متأصلة،

يرى الباحثون الجدد أن تحديد هذه الأسباب بالأرقام والنسب متعذر بعض الشيء. فالعواطف يمكن أن تلعب دورا مهما، خصوصا إذا عرفنا أن انخفاض نسبة التيستوستيرون في الدم يؤدي إلى الإعياء والكآبة والتوتر وقلة النوم، إلا أن أسبابا أخرى مثل ضعف الدورة الدموية وإصابة الأعصاب بالتلف يمكن أن تؤدي إلى العجز الجنسي أيضا.

وهناك طرق مختلفة لمعرفة إذا كانت العنة عضوية أو نفسية، ومن أهمها في الحقيقة معرفة ما إذا كان الانتصاب يحدثُ أثناء النوم أم لا؟ فمن الطبيعي أن يحدث انتصاب أثناء نوم حركة العين السريعة Rapid Eye Movement Sleep،ومن أسهل الطرق لمعرفة ذلك طريقة طابع البريد: من خلال لصق طابع بريد على القضيب قبل النوم مباشرة بحيث يكون جزء منه على الحرشفة أو رأس القضيب وجزء منه على جسد القضيب نفسه، فإذا حدث انتصابٌ أثناء النوم فإن ذلك الطابع سوف ينزع جزء منه على الأقل إن لم يسقط كله!

وأنت بالطبع لم تذكري لنا محاولات العلاج التي قام بها زوجك، ولعله يقوم بها دون أن تعرفي، لكن ما أشرت إليه في إفادتك من حالة زوجك المزاجية(ونفسيته المتغيرة والمتقلبة دائما)، (لقد تحملت مزاجه وصبرت عليه ووقفت معه على أمل أن يتغير الوضع) والحقيقة أن رد الفعل هذا طبيعي لشعوره بالعجز وإن كان من الواضح أيضًا أن هناك عجزًا من الأطباء الذين راجعهم هو عن الوصول إلى الأسباب الحقيقية لحالته فما نعرفه هو أن معظم حالات فشل استجابة الأعضاء التناسلية نفسية المنشأ قابلة للعلاج بشرط أن يكمل طالب العلاج وزوجته برنامج العلاج السلوكي المعرفي اللازم لذلك،

0كما أن من المهم أن ننبهك إلى أن ما أشرت إليه أنت من أنك تحاولين دائما أن تؤكدي له أن هذا الأمر لا يعنيك،(مع أن هذا غير صحيح وهو يعرف أنه غير صحيح وغير منطقي ولذلك لن يصدقه!) فهذه المحاولة تفهم من جانب زوجك على أنها عطف وشفقة في أحسن الأحوال وهذا ما لا يرضيه!.

0من المهم أن تعرفي أن فارقا يوجد بين فهمك أنت للجنس وبين فهم زوجك له، فالمرأة قد تكتفي فعلاً من الجنس بمجرد إظهار الحنان والدفء والرغبة فيها، وقد يكونُ هذا كافيا لها على المستوى النفسي والجسدي أيضًا، إلا أن الرجل لا يمكن أن يفهم ذلك ولا أن يستريح له خاصةً وأن الجنس مرتبط لديه بقدرته على الفعل وعلى الإمتاع كما يتخيله هو لا أنت وهذه نقطةٌ مهمة جدا.

0كما أن من المهم أن تعرفي أن طريق الخلاص مما أنتما فيه يبدأ بإذن الله عند طبيب نفسي متخصص بالعلاج المعرفي السلوكي وذي خبرةٍ في معالجة تلك الحالات، ولابد من التعامل مع المشكلة لا على أنها مشكلةٌ تخص زوجك ولكن على أنها مشكلةٌ تتعلق بعلاقتكما أنتما الاثنان معا، وأما ما نطلبه في متابعتك معنا فهو فضلا عن تعليقك على كل ما سبق مثل الإشارة إلى كون زوجك يتناول أدويةً ما أو يعاني من أمراض جسدية ما أو غير ذلك، فإننا نريد أيضًا أن نعرف تفصيلا ماذا يحدثُ وتسمينه أنت عجزًا جنسيا،

بمعنى آخر هل يحدثُ انتصابٌ كامل لديه أصلا أم لا؟ فمن الشائع أن نسمع من تقول أن الانتصاب يحدث ويستمر طالما لم نحاول الإيلاج، وبمجرد محاولة الإيلاج يحدث ارتخاء كامل، ثم هل ما زلت عذراء أصلا أم أنه قد تم فض غشاء البكارة ؟ هناك أسئلةٌ عديدةٌ ولا ندري هل تستطيعين مثلا معرفة ما إذا كان لزوجك خبرات جنسية معينة قبل الزواج أم لا؟ هناك أشياءٌ وأشياءٌ لابد من معرفتها من قبل الطبيب النفسي لكي تبدءا أنت وزوجك رحلة العلاج، واسألي الله فرجا قريبا، وأهلا بك دائما وتابعينا بأخبارك.

 
   
المستشار: أ.د. وائل أبو هندي