إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   rawdh 
السن:  
20-25
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: اكتئاب خاص جدا 
تصنيف المشكلة: اضطرابات وجدانية: اكتئاب Major Depression 
تاريخ النشر: 09/09/2006 
 
تفاصيل المشكلة

 


اكتئاب الحمل

بسم الله الرحمن الرحيم؛
أنا سيدة جامعية عمري 23 سنة متزوجة من 8 أشهر من صيدلي ناجح في عمله ومحبوب مني ومن أهله وأهلي منّ الله علينا بالحمل وعرفت ذلك من شهر وأنا الآن في منتصف الشهر الثاني كنت قبل الحمل أعاني من أعراض ما قبل الدورة (بكاء بدون سبب واضح، عصبيه شديدة....) لكن مرت الأيام بسلام والآن أعاني من اكتئاب حمل شديد لا أعرف ماذا أفعل.

أعراض ما قبل الدورة كانت تأتي على فترات متباعدة يعني مرة في اليوم لكنني الآن لا أكاد أشعر بأي بهجة للحمل المنتظر دائما أشعر أنني حزينة وصدري ضيق (والله غصب عني) أحاول اعتزال الناس أعاني من أرق في الليل وكوابيس أثناء النوم بالنهار وطبعا أصلي وأسمع القرآن وحولي صحبة مؤمنة ولكني بعيدة عن أهلي في السكن أقيم في مدينة أخرى لكن حتى الصلاة لم أعد أشعر بطعمها....

أرجو منكم أرشادي ماذا أفعل حتى تتحسن حالتي النفسية...... مستعدة أعمل أي شيء.
 
23/06/2006

 
 
التعليق على المشكلة  

الأخت الصديقة روضة؛
يبدو أن شخصيتك السريعة التأثر بتغيرات جسدك الفسيولوجية، لم تحتمل التغيرات الهرمونية التي يتسبب فيها الحمل أو حتى الطمث.هذه التغيرات التي أثبت العلم حديثا أنها من مسببات الاكتئاب لدى السيدات المؤهلات لذلك، سواء إن كان التغير في الهرمونات بالزيادة كالذي يحدث في الحمل، أو كان بالنقصان كالذي يحدث بعد الولادة، ويتسبب فيما نسميه بكآبة بعد الولادة.

ولكل نوع من هذه التغيرات رسائل تحتية يفهمها المتخصصون في جلسات التحليل النفسي. فالاكتئاب المصاحب للدورة الشهرية هو نوع من الارتباط الشرطي متمثل في الخوف من مشهد الدماء، كما أنه يذكر البنت دائما أنها فارقت الطفولة بما فيها من لهو ولعب ودخلت جديا مرحلة النضج والمسئولية بما فيها من زواج وحمل وإنجاب وتربية أطفال وما أدراك ما تحمل هذه المعاني من تبعات، أما معناها الذي يحمل معنى البعد عن النظافة وهو شيء مؤرق جدا وخصوصا لدى الأشخاص الذين يحملون سماتٍ وسواسية.

أما النوع الثاني من التغيرات الذي يحدث أثناء الحمل فيفسره المتخصصون أنه دائما يرتبط بالخوف من التوغل والقيد بقيود الزواج أو الارتباط الذي لا فكاك منه بزوج لا تود السيدة أن ترتبط به، بيد أنك قد ذكرت أن زوجك من الخلق والمكانة ما يجعلك وأهلك والمجتمع تتعلقون به، لذا فالخوف من مفارقة الطفولة يظل هو السبب النفسي الملح في مثل حالتك.

أيتها الصديقة عليك من الآن أن تدربي نفسك على الأمومة وتنظري إلى النواحي الايجابية منها مثل إثبات الذات وتحقيق آمالك التي حرمتي منها في أولادك، ومثل الأجر الذي تثابين عليه في حملك ورضاعتك وتربيتك للأطفال، وأنت تدرين منزلة الأمهات في الإسلام وفى قلوبنا، وعليك أيضا أن تبدئي في تنمية غريزة الأمومة الموجودة بداخلك بأن تتذكري أيام الطفولة والصبا، سترينها جميلة بريئة مما يجعلك تتمنين الرجوع إليها، فتذكري أن الرجوع إلى هذه الأيام لم يعد مستحيلا فيمكنك أن تعيشي هذه الأيام في براءة عيون أولادك.

من هنا يمكنك التخفيف من حدة الخوف من المسئولية والألم المصاحب للإنجاب وهذه أولى خطوات التخلص من الاكتئاب الذي هو في معناه العميق الخوف من المسئولية.
أما إذا استمرت الأعراض وأثرت في الوظائف الحيوية كالنوم والطعام وحالت بينك والاستمتاع بحياتك، فهناك بعض العقاقير التي لا تتسبب في حدوث تشوهات للحمل أذكر منها عقار(فلافوكسامين- Flavouxamine) فهو من مضادات الاكتئاب التي نعطيها في الحمل ولا نخاف من التشوهات الجنينية.

أبلغي السلام لزوجك الطبيب وقولي له أن عليه دورا أهم من العلاج بأن يفرغ نفسه قليلا لك ويساعدك على التخلص من الخوف بأن يهون عليك أعباء المستقبل القريب.
مع تحياتي 
 
   
المستشار: د.أحمد الموجي