إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   تامر 
السن:  
20-25
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: لبسة النساء الأثرية والاستمناء بالتخيل متابعة 
تصنيف المشكلة: اضطرابات التفضيل الجنسي Sexual Preference Disorder 
تاريخ النشر: 05/10/2003 
 
تفاصيل المشكلة


transvestism

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
 
أنا صاحب رسالة
لبسة النساء الأثرية والاستمناء بالتخيل نشكركم علي سرعة الإجابة ولكني أريد أن أضيف أن هذا الشاب تمتزج عنده هذه التخيلات مع تخيل نفسه امرأة مذلولة لامرأة أخرى تحاول أن تعذبها تعذيبا مهينا غير مبرح مع ممارسة الجنس معها ودفعها إياها للتشبه الكامل بالنساء وممارسة الحياة العامة كسيدة.....
 
ثم هل أن استمرار هذا الشاب في هذه التخيلات يعتبر حراما لأنه ممارسة للعادة السرية؟ أفيدونا يرحمكم الله لأن هذا الشاب يحاول أن ينسج في خياله ممارسة الجنس كرجل مع امرأة ولكنه ما يلبث أن تتحول أفكاره إلى تلك العادة مرة أخرى...
 
وبالمناسبة لعل الطبيب النفسي قد أحس بولعه الشديد للجنس الآخر فأراد أن يجذبه لاستمرار العلاج لوجود امرأة أرجو أن تعطونا تفصيلا أكبر لحالة هذا الشاب ووسائل العلاج، ولكم الأجر والثواب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
05/10/2003

 
 
التعليق على المشكلة  


الأخ السائل أهلا وسهلا بك وشكرًا على متابعتك، وأن كنا لا نجد فيها جديدًا يضاف إلى ما سبق في إفادتك الأولى، عدا بعض الأسئلة التي توجد إجابتنا عليها أصلاً في عدة ردود سابقة منشورة على الصفحة، ورغم أننا قلنا لك في ردنا السابق عليك بالحرف الواحد:

(وبالمناسبة توجد بعض السمات المازوكية في الحالة التي تصفها كما يفهم من قولك "فهو دائما ما يتخيل نفسه امرأةً خادمة لامرأةٍ أخرى ويثير ذلك شهوته بشدة..")، إلا أنك عدت تؤكد لنا تلك السمات المازوكية مرةً أخرى وأما ما تجعلنا إفادتك الأخيرة تلك نفكرُ فيه فهو أمرٌ آخر ربما يتعلق بما قد نسميه لبسة الجنس الآخر التحولية Transsexual Transevestism، وهو اضطرابٌ آخر له علاقةٌ باضطراب الهوية الجنسية Gender Identity Disorders، فقولك في متابعتك(مع تخيل نفسه امرأة مذلولة لامرأة أخرى تحاول أن تعذبها تعذيبا مهينا غير مبرح مع ممارسة الجنس معها ودفعها إياها للتشبه الكامل بالنساء وممارسة الحياة العامة كسيدة.....) يجعل أفكارنا تتجه أولا في اتجاه المازوخية والتي أشرنا لها من قبل وثانيا في اتجاه الرغبة في التحول الجنسي، إلا أن الواضح ما يزال هو أن الأمر كله متعلق بلحظات الإثارة الجنسية ومقصورٌ عليها، وهو ما ينفي مثلما أكدت أنت في إفادتيك الأولى والثانية كون لدى صاحب المشكلة رغبة في أن يتحول إلى أنثى ونحن في هذا الإطار لا ندري ما معنى قولك(ودفعها لممارسة الحياة العامة كسيدة)؟؟؟

وأما سؤالك عن استمرار هذا الشاب في تلك التخيلات وكونه حرام أو حلال فإن الأمر ملتبس عليك أولا فيما يتعلق بالتخيلات الجنسية فمن المفترض أن التخيلات تكونُ غير إرادية، والشخص بنفسه يختار إما أن يستسلم لها أو أن يطردها من وعيه، فإذا كان صاحبك هذا يستدعي تلك التخيلات أو يستثيرها في نفسه فإنها حرام، وإذا كان يستسلم لها عندما تأتيه فإنها أيضًا حرام، وكلا هذين الفرضين يتنافيان مع ما افتتحت به إفادتك الأولى عندما قلت(شاب في العشرينيات من عمره يصلي بالمسجد وملتزم بآداب دينه ظاهرا ويجتهد باطنا إذا أذنب تاب إلى ربه)، فمثل هذا الشخص لابد أنه يقاوم مثل تلك التخيلات، وأما إن كان لا يستطيع الخلاص منها فإن حكمها هو حكم الوسواس القهري من النوع الجنسي مادامت تنطبق عليها شروط الفكرة التسلطية عليك لتعرف شروط الفكرة التسلطية وشيئا عن التخيلات بوجه عام أن تراجع إجابتنا السابقة على صفحة استشارات مجانين تحت عنوان:
الوسواس القهري وأحلام اليقظة.
 
وأما إذا كانت هذه التخيلات لا تأتيه إلا إذا كان مستثارًا جنسيا لسبب خارج عن إرادته وكانت مرتبطةً بتلك الإثارة، فإن الأمر يكونُ هو ما شخصناه من قبل من اضطراب لبسة النساء الأثرية وحكمه أيضًا سيكونُ حكم اضطرابات التفضيل الجنسي بوجه عام والتي ذكرنا الكثير عنها في ردود سابقة على هذه الصفحة ويمكنك أن تجدها على الروابط التي أحلناك إليها في إجابتنا الأصلية على المشكلة:
لبسة النساء الأثرية والاستمناء بالتخيل

وبعد ذلك أنت تسأل عن حكم الاستمناء رغم أننا ذكرناه مرارا تكرار في ردود عديدةٍ على استشارات مجانين منها:
الاستمناء وشماعة الجهل التي ذابت  / الاستمناء والاحتلام والوسوسة  / الاستمناء القهري أم الاستعراء القهري ؟!  / صديقي الجميل ورطوبة القضيب !  / الرغبة الطبيعية وعقدة الجنس !


وأما ما أشرت إليه من اتهام للطبيب النفسي في قولك: (وبالمناسبة لعل الطبيب النفسي قد أحس بولعه الشديد للجنس الآخر فأراد أن يجذبه لاستمرار العلاج لوجود امرأة)، فلا نقول إلا أن طريقة تفكيرك مضحكة، لأن الطبيب النفسي لا يمكنُ أن يفكر بهذه الطريقة ولا أن يسمح لمريضه حتى أن يعبر عن تفكيرٍ مماثل، لأن معنى كلامك الواضح يا أخي السائل أن الطبيب النفسي أراد أن يستغل الطبيبة التي اقترح اشتراكها معه في نجدة صديقك المبتلى(والتي نرجح أنها متخصصة في هذا التخصص النادر في بلاد المسلمين) باعتبارها أنثى لكي يربط مرضاه بالعلاج، وهذا بالطبع أسلوب لا يلجأ له الطبيب النفسي لا المسلم ولا غير المسلم لأنه أسلوب يتنافى مع أبسط قواعد العلاج النفسي والتي تحتم على الطبيب النفسي أو المعالج النفسي عدم استغلال أي مشاعر تحولية Transference Feelings توجد لدى مريضه أو مريضته وأن يتعامل مع تلك المشاعر بشكل يتناسبُ مع قيمه وأخلاقه وليس فقط مع دينه أو قوانين ممارسة الطب النفسي.

ونحن في النهاية نرجو أن يكتب لنا صديقك ذلك بنفسه وأن تكف أنت عن الكلام عن لسانه، لأن من يفكر بطريقتك تلك لا يصلح ناقلاً لآلام الآخرين ومعاناتهم لا لنا ولا لغيرنا.

 
   
المستشار: أ.د. وائل أبو هندي