إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   أحمد 
السن:  
35-40
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   السعودية 
عنوان المشكلة: السرية المطلقة : عشق الصور أسباب وأسرار 
تصنيف المشكلة: نفسجنسي PsychoSexual أفلام جنسية Porno Exposure 
تاريخ النشر: 15/10/2003 
 
تفاصيل المشكلة
عشق الصور

 مشكلتي شبيهة تماما بمشكلة عرضت سابقا على صفحة استشارات مجانين تحت عنوان:
لا النفس دنيئة ولا الشهوة حيوانية!
 
 مع فرق واحد هو أني متزوج وللأسف مغرم بمشاهدة مناظر العري سواءً في التلفاز أو الإنترنت وأخيرا ينتهي الأمر بالاستمناء وكل ذلك يحصل في سرية تامة، ولا يتخيل أحد أني أقوم بذلك نظرا لالتزامي عامة، مع العلم أن ذلك يحصل من فترة لأخرى وليس مستمر، وحينها أكره نفسي تماما وأبعد عن الالتزام تماما بفعل ذلك بتكرار فأصبح شبه إدمان، ما هو الحل بارك الله فيكم
 
 عفوا لم أستطع إعطاء معلومات عني خوفا من الكشف عن الشخصية بشكل أو بآخر
 
 
التعليق على المشكلة  
الأخ السائل: من مشيئة الله سبحانه أنه جعل جسد المرأة موضع إثارة للرجل، ولكي تتم عملية الإثارة هذه لا بد من جهاز إرسال سليم، وهو هنا جسد المرأة العاري وجهاز استقبال وهو هنا النفس السوية للرجل الطبيعي، ورؤية المرأة متجردة عن ثيابها هي رغبة إنسانية مشروعة. والإسلام يعترف بها، ولكن يديرها على نظام ينفع ويمتع، ولا يضر ولا يؤذي.
 
 والإدمان على مشاهدة الصور العارية هو من أنواع الإدمان التي أصبحت مشتهرة في المجتمعات الغربية، وأصبحت أكثر انتشارا في بلداننا الإسلامية مع انتشار وسائل الاتصال الجديدة من قنوات فضائية وإنترنت، ومع سرعة انتشار الوسائط الإعلامية السمعية البصرية مثل الأقراص المضغوطة وغيرها، وهناك استثمارات هائلة تستخدم جسد المرأة العاري محورا للسلع التي تبيعها وأحب أن أحلل المسألة لك علي أقسام لعل إدراكك لها يختلف ، وبالتالي يطرأ تعدلٌ في سلوكك إن شاء الله تعالى
 
 أرى أن الضرر الأكبر، والخطر الأهم يأتي من التكرار والاعتياد ثم الوصول إلى الاستمناء بوضعه ذروة حالة إدمان الصور أو لكسر حركة التهيج المتصاعد بإفراغ الشهوة ذاتيا، وخطورة هذه الدورة أنها تمنح تدريبا متواصلا على نوع من الإشباع غير المستحب لأنه بالتأكيد يؤثر على العلاقة بالزوجة، وينتقص من حقها، ويظلمها، والله سبحانه يكره الظلم والظالمين، وقد حرمه على نفسه وأعلن هذا ما لم يعلن غيره في الحديث القدسي الصحيح: (حديث أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسليم: يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم، يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم اجتمعوا في صعيد واحد يسألونني فأعطيت كل إنسان منهم مسألته ما نقص ذلك من ملكي شيئا إلا كما ينقص البحر إذا غمس فيه المخيط غمسة واحدة، يا عبادي إنما هي أعمالكم ترد عليكم فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
 
 وأريدك أن تراقب نفسك لتعرف لمادا تشاهد هذه الصور والمواد العارية بالتحديد؟! ومتى تزداد حالتك هذه؟! ومتى وكيف تنقص؟! هل يغلب عليك الفضول وحب الاستطلاع؟! هل لديك شعور بعدم الإشباع الجنسي في علاقتك مع زوجتك؟! هل تستخدم هذا كنوع من الترفيه وكسر ملل الحياة؟! وهل تثيرك صور معينة دون غيرها؟! وهل تؤثر هذه المشاهدات في علاقتك مع زوجتك سلبا أو إيجابا ؟!
 
 سيدهشك أن البعض يشاهد مثل هذه الصور لمجرد الرغبة في الإفلات من الرقابة، وعلى نمط كل ممنوع مرغوب، وكما ذكرت لك أن المشكلة الأساسية هي الإدمان والتكرار والتدريب الخاطئ ثم لوم النفس وعذاب الضمير، وتقوية الوازع الديني هدفها الوقاية لا مضاعفة عذاب النفس وبعد أن تجيب على الأسئلة التي ذكرتها لك وتتضح أمامك الدوافع والملابسات سيسهل عليك التخفيف من وطأة الأمر تدريجيا حتى تتوقف، وأنبهك مرة أخرى وبالتحديد أن
:
 (
1) - رغبة الإنسان في رؤية الجسد العاري الجميل هي رغبة إنسانية طبيعية في أصلها، ولكن مجالها الصحيح هو رؤيته حيا في إطار العلاقة السوية مع طرف آخر هو الزوجة، ولك أن تتفنن معها في إبداع الأشكال والألوان والمشاهد التي تعجبكما وهذا واجبك قبل أن يكون حقك.

 (2) –
إذا كان لديك عاطفة حقيقية، وحب يملأ قلبك، ومشاعر تملأ جوانحك تجاه زوجتك فان هذا سينأى بك عن إدمان الصور إلى حد كبير، ومرة أخري فإن إقامة هذه العلاقة الدافئة هي مهمتك أولا وأخيرا في مجتمع يعتبر المرأة طرفا سالبا على طول الخط، ولا ينتظر منها إلا رد التحية بأحسن منها في أفضل الأحوال، أما أن تبادر هي ،فبيننا وبين هذا مسافات شاسعة، أدعو الله أن تضيق بجهدنا المستمر ووعيكم.
 (3) –
المحرمات في مجتمعك كثيرة، وأغلبها يأتي من التقاليد الاجتماعية المتخلفة وليس من الأحكام الشرعية الصحيحة وعندما تندرج أنت في جهد اجتماعي حقيقي ومتواصل للخروج من هذه التقاليد البالية فإنه سيعطيك هذا الشعور بمخالفة هذا المحيط الاجتماعي، ولكن على نحو إيجابي نحتاجه، ولن يؤذي ذلك ضميرك لأنك عندها سترى نفسك داعية إلى الصواب بمخالفة السائد، فانتبه.
 (
4) قد تحتاج إلى برنامج إجراءات يساعدك في التخلص من هذا السلوك الذي أتحفظ علميا على تسميته إدمانا في حالتك طالما هو تحت سيطرتك، ويحصل من فترة لأخرى – وإن كنت لم تذكر معدل حدوثه!!- وستجد برنامجا يعينك في إجابتي المطولة في هذا الموضوع على صفحة مشاكل وحلول بموقع إسلام أون لاين تحت عنوان :
 
الاستمناء .. الصور العارية.... وداعا للإدمان-
 
 يا أخي أشعل ليل زوجنك بدفء الحب فترضيها وترضي الله وتحرق كل الصور، ولا تستبدل السراب محل الماء العذب، ولا تنساني من صالح دعائك لي.
 
   
المستشار: د. أحمد عبد الله