إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   روان، لبنان 
السن:  
25-30
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   سوريا 
عنوان المشكلة: فتح حوارٍ نفسي: مع ذات السؤالين ! 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: مراهقة Adolescence 
تاريخ النشر: 13/10/2003 
 
تفاصيل المشكلة


ريجيم مدى الحياة + احتقار الجنس
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
جزاكم الله خيرا في الدنيا والآخرة على هذه المساعدة التي قلّ نظيرها في هذه الدنيا.. بارك الله بكم وبجهودكم وبأوقاتكم, وأعاننا على أن نعينكم.. آمين.
 
لدي مشكلتان متعلقتان بابنة أختي(16 سنة)..
1- مشكلة تتعلق بالريجيم, أيضا ابني أختي من ضحايا الريجيم, جسدها ممتلئ منذ أن كانت طفلة صغيرة, ولكنها في السنتين الأخيرتين وبسبب تكرار محاولاتها الفاشلة للريجيم ازداد وزنها كثيرا.. ولكن في النهاية ومنذ 9 أشهر تقريبا حملت على نفسها حملة شعواء: ريجيم ورياضة ووو, ففقدت حتى الآن 20 كغ من وزنها..

سؤالي هو: لقد وصلت الآن إلى وزن معقول, وأصبح شكلها مقبولا جدا أيضا, أي لم تعد تعاني من أي سمنة, ولكن كلما أفلتت ريجيمها ليلا زد وزنها 1 أو 2 كغ.. أي أنها وقعت في فخ: الريجيم الدائم أو عودة السمنة.. ماذا يمكنها أن تفعل الآن ليعود أكلها طبيعيا ولكن بدون أن يزداد وزنها؟؟
 
2- مشكلة أخرى جنسية, هذه المشكلة أستطيع أن أسميها: احتقار الجنس, واحتقار كل من يمارسه بما فيهم والداها, بل لقد تجاوز هذا الاحتقار البشر ليصل إلى الله سبحانه وتعالى (حاشا له) لأنه هو الذي وضع هذه الغريزة في البشر..

طبعا بعد أن عرفت بطبيعة العلاقة بين الرجل المرأة وقعت في مشكلة كبيرة مع أهلها من جرّاء نظرتها"المحتقرة" لهذا الموضوع, والآن الوضع أفضل, ولكنها لا تزال بينها وبين نفسها تشمئز من هذا الموضوع.. وإن لم تفصح عن ذلك.. ما مشكلتها؟؟ وكيف يمكنها أن تتجاوز هذه المشاعر؟؟ أنا خائفة على علاقتها مع الله عز وجل..

ملاحظة: ربما هذه المعلومات تفيدكم.. هذه الفتاة شاهدت عندما كانت طفلة في الثالثة فيلما جنسيا.. والسبب هو استهتار والديها بترك هذا الفيلم بين باقي الأشرطة التي من ضمنها أشرطة أفلام الكرتون, والطفلة معتادة على أنها كلما استيقظت في الصباح فإنها تشغل أفلام الكرتون على الفيديو.. ولكن هذه المرة كان شريط الفيلم هو الذي رأته.. ورأته كله.. وتكررت هذه الحادثة مرة أو مرتين فيما بعد.. وكل ذلك وهي صغيرة في الثالثة من عمرها.. هل لهذه الحادثة علاقة بما هي عليه من اشمئزاز من الجنس؟؟

هل تذكر هذه الفتاة ما رأته وهي طفلة؟؟؟ لا أدري لماذا يستهتر الأهالي بأولادهم إلى هذه الدرجة.. إذا كانوا يستهترون بأنفسهم فهم أحرار وحسابهم عند ربهم, ولكن ما ذنب الأطفال أن تغتال براءتهم بهذه البشاعة؟؟
حسبي الله ونعم الوكيل.. أرجو أن أجد لديكم حلا لمشكلتها هذه. وجزاكم الله كل خير
 
10/10/2003 

 
 
التعليق على المشكلة  


الأخت العزيزة
، أهلا بك وحياك الله، وشرفت موقعنا وصفحتنا، وماذا أقول لك أيضًا وذهننا والله يا ذات السؤالين، ما رأيك بهذا الوصف، أجمل ما فيك يا أختي في الله هو أنك تنفقين طاقتك الشابة المتقدة في محاولة مساعدة الآخرين بل في مساعدتهم في معظم الأحيان بالفعل، دائما ما تسألين عن مشاكل تتعلق بالآخرين، صحيحٌ أنك غيرت اسمك هذه المرة لغرض في نفس يعقوب، لكننا عرفناك من روحك الطيبة التي تعطر رسائلك لنا.

والله ما قصدتُ من هذا الإطراء إلا تعبيرًا عن احترامي لفكرك الناضج، ونيتك الصادقة في مساعدة أصحاب المشاكل الحقيقة، ولقدرةٍ وهبك الله إياها هي الوصول ليس فقط إلى لب المشكلة وإنما إلى ذهن المستشار كيف يفكر.

نبدأ الآن في الحديث قليلاً عن المشكلة الأولى، لأننا سنحتاج معلوماتٍ أكثر مما ذكرت لكي يكونَ كلامنا أقرب من حالة بنت أختك هي شخصيا، لا كلاما عامًا عن حقائق معينة:
أولا: ما أطوال وأوزان ابنة أختك تلك، فنحن نعرف أن قولك وزنا مناسبا ربما يعني الوزن الجدولي وربما يعني وزنا مقبولا قريبا منه، ولكننا نحتاج إلى الوزن الحقيقي الحالي، وأوزانها أثناء دورات الحمية/الانفلات /الحمية/ الانفلات التي عاشتها كما يفهم من قولك(ولكنها في السنتين الأخيرتين وبسبب تكرار محاولاتها الفاشلة للريجيم ازداد وزنها كثيرا).

وسنقول لك بعض ما يتيسر لنا مما تيسر من التفسير العلمي لما حدث معها من تأرجح تصاعدي في الوزن Upward Weight Cycling، فقد بين البحث في تأرجح الوزن أن خمسينَ بالمائة من الذين ينجحونَ في إنقاص أوزانهم يستعيدون أوزانهم القديمة خلال ثلاث سنوات، والباقونَ خلال السنوات الستة التالية، أي أن من ينقصُ وزنهُ اليومَ من90 كيلو جرام إلى 75 كيلوجرام على سبيل المثال سيعود إلى وزن 90 مرةً أخرى بالتأكيد حتى ولو كانَ قد أمضى ثمانيةَ سنواتٍ على وزنه الجديد! وقارنت دراسة بينَ الذين بدأت بدانتهم في مرحلة الطفولةChildhood Onset Obesity والذين بدأت بدانتهم في مرحلة الرشد Adult-Onset Obesity، فتبينَ ميلُ أجساد الذين بدأت بدانتهم منذ الطفولة إلى الزيادة عن الوزن الذي كانوا عليه قبل الحمية التي طبقت في الدراسة واختلافهم في ذلك عن أولئك الذين بدأت بدانتهم في الرشد!

وتفسير ذلك ما يزال غير معروف على وجه التحديد، فأحد النظريات التي توجدُ قرائنُ كثيرةٌ تعضدها هي نظرية النقطة المحددة Set Point ، والتي تفترضُ أن لكل جسدٍ نقطةً محددةً بيولوجيا وأن هذه النقطة هي النقطة التي يعمل فيها الجسد في أفضل حالاته بتوازنٍ تام بين أجهزته المختلفة، وهو لذلك يتجه إلى تلك النقطة بيولوجيا، ويحارب كل من يحاول العبث بها وبجنون ومن التفسيرات غير المتعرضة مع نظرية النقطة المحددة لتفسير تأرجح الوزن نظريةٌ تقول:


أن تعامل الجسد مع الأكل يتغير بعد مرور الجسد بخبرة الحمية المنحفة(أو المجاعة كما يدركها الجسد)، ويعني ذلك ما يسمى بزيادة الكفاءة الاستقلابية Metabolic Effeciency أي أن ما كنت تأكلينه في الماضي فلا يخزن منه كدهونٍ إلا الربع مثلا، أصبح الجسد الآن يصرف نفسه واحتياجاته وإفرازاته كلها بجزءٍ أقل بكثيرٍ من الطاقة المحتواة في الغذاء، ثم يخزن ثلاثة أرباع ما أكلت كدهون! لأنه جسدٌ تعرض للمجاعة.
 
ومن التفسيرات الأخرى تفسير يقوم على أساس أن الخلية الدهنية والتي كنا نتعلمُ كأطباء قديما أنها عاجزةٌ عن الانقسام إلا خلال مرحلة مبكرة في سنوات العمر الأولى ثم في مرحلة المراهقة، وفقط وعدا ذلك لا تستطيع الانقسام، وعلى هذا الفهم خرجت نظرياتٌ تحذر من البدانة في الأطفال والمراهقة لأنها ستعني انقساما يحدث في خلايا الدهن التي تستطيع الانقسام، وهكذا يصبح التعامل مع البدانة التي بدأت في الصغر أصعب بكثير من التي تبدأ في الكبر، وربما تفضل الجراحات والشفط، وهكذا كانوا يقولون، لكنهم فجأة اكتشفوا أن الحميات المنحفة المتكررة أن تغيرًا ما يحدثُ في الخلايا الدهنية بسبب نقص ما تختزنهُ من دهون أثناءَ الحمية ، وهذا التغير ربما يؤدي بشكل أو بآخرَ إلى استعادتها لقدرتها على الانقسام ، وهذا يعني أن الحميةَ المنحفةَ المتكررةَ تؤدي في النهاية إلى البدانة المفرطة، وأن الأشخاص لو لم يكرروا الحميةَ لكانت المحصلة النهائيةُ أفضل!.
 
ولعل هذا يفسر قولك في إفادتك أيضًا (أنها وقعت في فخ: الريجيم الدائم أو عودة السمنة..)، فجسدها قد يحتاج إلى وقتٍ نسأل الله أن يكونَ قصيرًا لكي يستعيد قدرته على التعامل مع المأكول بشكل أقرب للطبيعي والفطري، الذي نسيه معظم البشر حتى من المسلمين في أيامنا هذه.

والواقع بصدقٍ هو أن كل أنظمة الحمية المنحفة تفسد فطرةَ الإنسان وتفسد جسده، لأنها تعلمه عكس فطرته، وتوصله في النهاية إلى عاجزٍ عن فهم جسده وإشارات ذلك الجسد، فضلاً عن كونه كاره لجسده الخائب، وفاقدٍ للثقة في نفسه فهو على الأقل إنسانٌ ضيف الإرادة، هكذا يرى نفسه بالطبع، وكأننا نسينا أن تكليف إنسانٍ نفسه بعكس فطرته يعني أنه إما أن يستمر في قتل تلك النفس، أو أن يفشل لأنها لا تهون عليه أو لأنه يعجز عن عكس فطرتها هكذا على طول الخط، فكيف نتكلم في مثل هذه الملابسات عن إرادةٍ، إلا إذا كانت كبش الفداء أو الشماعة التي سنعلقُ عليها فشلنا نحن أصحاب النظام أو المرتزقين من خلال رواجه!!

وبينما الحقيقة هي أن نظام الحمية المنحفة أيا كان نوعه سيفشل في الأغلب على المدى القصير وبالتأكيد على المدى البعيد، فإن أحدًا لا يتهم النظام الغذائي الذي قامت عليه الحمية خاصةً إن كان قد نجح في البداية، وإنما سيتهم ما نسميه بالإرادة! فأصحاب الإرادة القوية الذين يلتزمون بالتعليمات وينفذونها بدقةٍ هم الذين ينجحون في الحصول على وزنهم المأمول، ونادرًا ما يهتم أحد خاصةً من باحثي تلك الشركات بمتابعة الناجحين من عملائه لمدةٍ طويلةٍ(لأكثر من ستة شهور أو سنة على أقصى تقدير) وأما الذين يفشلون فهم أصحاب الإرادة الضعيفة الذين يعجزون عن الالتزام بالبرنامج الناجح، ومن تخصه تلك الإرادة أي كبش الفداء أو الشماعة؟ إنه من وثق فينا وصدقنا فيما قلناه له جهلاً أو تجارة أو غرورًا ببرنامج مبتكرٍ جديدٍ، إن كبش الفداء أو الشماعة التي يعلق أصحاب تجارة الريجيم فشلهم هو العميل الذي يتردد عليهم مع الأسف حتى أن واحدةً من الضحايا وصلتني اليوم مشكلتها التي أرسلتها إلى مشاكل وحلول للشباب على موقع إسلام أون لاين.نت أطلقت عليها صاحبتها العنوان التالي"ليس عندي إرادة !"

والمهم أننا نحتاج ما زلنا إلى معرفة كثير عن شخصية بنت أختك تلك ذات الستة عشر ربيعا، فما تبين من وصفك هو فقط أنها عانت صراعا طويلا مع الجسد وصورته ومع المأكول وقيمته، وأنها من الأشخاص ذوي الإرادة لأنها كما جاء في إفادتك:(.. ولكن في النهاية ومنذ 9 أشهر تقريبا حملت على نفسها حملة شعواء: ريجيم ورياضة ووو, ففقدت حتى الآن20 كغ من وزنها..) لاحظي أننا لا نعرف كيف تم ذلك بصدق هل بالريجيم فقط أم بالريجيم والتريض كما ذكرت، أم كانت هناك عقاقير أو أعشاب؟
 
وما هي أصلا معالم شخصيتها خاصة فيما يتعلق ببعدي التحكم Compulsivity مقابل الاندفاع Impulsivity، فهذه الأشياء وغيرها تفيد في التشخيص، وإن شاء الله سنزودها بالبرنامج قريبا ولكن بعد أن تذكري لنا المعلومات التي طلبناها ونحن نعرف أنك ستقدرين إن شاء الله. وقد يكونُ من المفيد هنا أن نحيلك إلى الردود السابقة على صفحتنا استشارات مجانين تحت العناوين التالية:
الوزن الزائد تأرجح الوزن ونوبات الدقر (الأكل الشره) / الإنجاز يعين على الإنجاز" متابعة تأرجح الوزن .

أما الجزء الثاني من سؤالك يا صاحبة السؤالين، فوالله إنه ليستحق إجابةً منفردة! لكننا لن نفعل، لأننا لا نريد على خطابٍ بخطابين، ولكننا ننصحك إذا أردت أن تجعلي المتابعتين منفصلتين، وإلا اختصرنا في الرد كل مرة، المهم أن المقدمة، غريبة!، أنت تسمينها احتقار الجنس، وتجعلين احتقار بنت الستة عشر ربيعا للجنس واصلا إلى حد احتقار والدها لأنه يمارسه!، ثم يجاوز الاحتقار البشر ليصل والعياذ بالله إلى من أودع هذه الغريزة في البشر؟ أستغفر الله العظيم! ثم تقولين توضيحًا أوليًّا لذلك (طبعا بعد أن عرفت بطبيعة العلاقة بين الرجل المرأة وقعت في مشكلة كبيرة مع أهلها من جرّاء نظرتها"المحتقرة" لهذا الموضوع)، وأنا أتساءلُ هنا لماذا أصلا مشكلة كبيرة مع أهلها؟ أليست بنت ستة عشر؟ هل هي تتحدثُ مع أهلها في موضوع الجنس مثلا؟ أم أنهما يتصرفان بشكل جنسي أمامها لا أدري! إن هذا يبدو غريبا لي على الأقل!

ثم تكملين في إفادتك:(والآن الوضع أفضل) الحمد لله أننا لسنا مدعوين إلى العبث بذلك الوضع المختلط حيث يتسببُ علم ومعرفة بنت السادسة عشر ربيعا في مشكلة كبيرةٍ مع أهلها. وبعدها تقولين:(ولكنها لا تزال بينها وبين نفسها تشمئز من هذا الموضوع.. وإن لم تفصح عن ذلك.. ما مشكلتها؟؟، نحن يا صاحبة السؤالين لا نستطيع أن نقول إلا أننا لا نفهم من مشكلتها أكثر من احتقارٍ مرضي للجنس وهذا ليس تشخيصًا جديدًا بالمناسبة فهناك أناسٌ لا جنسيين Asexual ويعتبرونها طبيعة من الطبائع البشرية في الغرب، وهناك من يعانون من مرض النفور الجنسي Sexual Aversion Disorder، وكلها أشكال تجدين ضمن تفسيراتها الحركية النفسية ما يسمى باحتقار الجنس؟ ماذا تظنينني سأفعل يا صاحبة السؤالين؟ هل أكتب لك كتابًا في هذه الموضوع! ثم تسألين بعد ذلك بمنتهى البساطة: (وكيف يمكنها أن تتجاوز هذه المشاعر؟؟) ونحن كأطباء نفسيين مع الأسف لا نستطيع أن نجد طريقة تجاوزٍ لمشاعر لا نعرف كيف تشكلت على المستوى النفسي! أي أن لابد من إجراء عدة جلسات نفسية على الأقل تفرغ فيها البنت ما بداخل نفسها بأمان مع الطبيب أو الطبيبة النفسية المتخصصة، ويوفقه الله خلالها إلى فهم كيفية تشكل الأفكار لديها ثم يبدأ بعد ذلك بعلاجٍ معرفي سلوكي.

ثم تلقين قنبلةً بعد ذلك في آخر السؤال الثاني: إذ تقولين (هذه الفتاة شاهدت عندما كانت طفلة في الثالثة فيلما جنسيا.. والسبب هو استهتار والديها...... ،...... ،رأته.. ورأته كله.. وتكررت هذه الحادثة مرة أو مرتين فيما بعد..)، وتسألين بعدها (هل لهذه الحادثة علاقة بما هي عليه من اشمئزاز من الجنس؟؟)، وتسألين أيضًا(هل تذكر هذه الفتاة ما رأته وهي طفلة؟؟؟).

وردنا المبدئي هنا هو أن ما ذكرت أنه حدث للبنت ذات السنوات الثلاثة(وغالبًا نقلا منك عن أختك!!!)، هو نوع من أنواع الضرار الجنسي في الطفولة لا يعلم إلا الله مداه، ونسميه بالتعرض للصور الجنسية Porno Exposure، ولكن هناك أمورًا ملتبسةً ما تزال في قولك ورأته كله، وتكرر ذلك مرةً أو مرتين؟؟

نحن نريد منك متابعةً تفصيليةً في هذا الأمر لكي نستطيع الرد، وهي بالطبع من الممكن أن تكونَ تتذكرُ أشياءً مما رأته في ذلك الفيلم، فالأصل أن ما رأته مختزن كله في مكانٍ ما في خريطة مخها، ولكنه قد يكونُ في وعي غير الوعي وعلم ذلك عند ربي، لعله ينعم بفيض منه علينا، المهم أن ذاكرتنا تسجل كل ما يحدث من خبراتٍ نمرُّ بها، ولا أدري ماذا سيحدث لنا يوم القيامة.
 
المهم أن معرفة تطور أفكارها الجنسية منذ ما رأت إلى اليوم هو الطريق الذي قد نستطيع السير فيه معها لكي نتمكن من الوصول إلى حل لمشكلة احتقار الجنس. ومن أجل معرفة المزيد عن آثار الضرار الجنسي في الطفولة نحيلك إلى الردود التالية على صفحتنا استشارات مجانين:
الخرس الجنسي لدى الزوجات !  / الزوج المظلوم والتحرش المزعوم  / التشنج المهبلي والزوج "أيوب"  / التشنج المهبلي والزوج "أيوب" متابعة  / تحرشات جنسية كيف ؟  / تحرشات جنسية كيف ؟ متابعة  / تحرشات جنسية كيف ؟ متابعة ثانية  / الضرار الجنسي ليس دائما ضرارا !  / لا النفس دنيئة ولا الشهوة حيوانية !

وبعد ذلك تسألين:(لا أدري لماذا يستهتر الأهالي بأولادهم إلى هذه الدرجة)، والحقيقة أنني لا أريد الخوض في موضوع معاقبة الأهالي على أخطائهم، لأنها غالبًا لا تفيد ودائمًا ما تضر الشباب، ولكن لا مانع أبدًا من وضع المسؤولية عليهم، بشرط أن يكونَ ذلك في إطار من الفهم والتعاون والرغبة في العلاج، وأما إن لم يتوفر ذلك، وهو الحال الغالب في مجتمعاتنا بالطبع لأسبابٍ ثقافية واقتصادية وغير ذلك مما يضيق المقام عن الكلام عنه، إن لم يتوفر ذلك فإن على الشاب أن يفكرَ في بناء نفسه، وألا يضيع من عمره ما سيحاسبه الله عليه، ومع ذلك فإنني في ردي على المتابعة لابد سأدفع من صاحبة السؤالين إلى الحديث عن تقصير الوالدين. وأهلا بك دائما ونحن في انتظار متابعتك أو متابعتيك إذا أردت، ودمت سالمةً لمجيبك.

 
   
المستشار: أ.د. وائل أبو هندي