إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   أسير اليأس 
السن:  
20-25
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:  
عنوان المشكلة: أسير اليأس: عرض الأزياء والقلب الحجري ! 
تصنيف المشكلة: اضطرابات وجدانية: اكتئاب Major Depression 
تاريخ النشر: 14/10/2003 
 
تفاصيل المشكلة


ما هو علاج اليأس؟؟؟

 
السلام عليكم؛
أنا طالب جامعي، أدرس في بلد عربي آخر بعيدا عن أهلي.
مشكلتي هي أني أشعر باليأس والفشل والإحباط تجاه كل ما أفعله سوءا في دراستي أو في علاقاتي مع الناس، علما بأني كنت متفوقا واجتماعيا جدا قبل قدومي إلى الجامعة، أشعر دائما بالوحدة حتى عندما أكون مع أصدقائي، ومما ولد عندي شعور اليأس والفشل هو رسوبي في بعض المواد في الجامعة، فأنا لا أكاد أصدق ذلك التدني الرهيب في مستواي الدراسي، أشعر بالنقص والاكتئاب، فأميل إلى النوم كثيرا، حيث علمت أن هذا النوم الكثير هو أحد أعراض الاكتئاب- قد تصل ساعات نومي إلى12 ساعة أحيانا- كما أشعر بأن ذاكرتي أصبحت ضعيفة.

ببساطة، أشعر وكأن الحظ يهرب مني، أعلم أنه من السخف أن أقول عن نفسي- منحوس- ولكن للأسف هذا أفضل ما يمكن أن أصف نفسي به، أشعر وكأن كل ما يحيط بي ليس إلا ظلام ثقيل لا أكاد أرى من خلاله لمحة من الأمل، أحاول أن أبسط الأمور، ولكني أفاجئ دائما بآلاف العقد تعترض طريقي وأنه ليس أمامي إلا أن أقف مكتوف الأيدي، أعيش حياتي على مبدأ "أسوأ الاحتمالات" فأنا لا أتفاءل بشيء أبدا لأني أفاجئ دائما بأن الأمور تسير عكس ما أريد.
 
أخاف من مجرد التفكير في غد، أفكر كثيرا بالانتحار، و لكن روحي ليست ملكي، فهي ملك لله لا يحق لي أن أزهقها كما أشاء، ومما يزيد همي أني لم أجد حتى الآن ذلك الصديق الذي يواسيني ويخفف عني في غربتي، فأحتبس همومي في قلبي حتى أشعر أني أكاد أنفجر من القهر، أشعر بأن الناس من حولي كلهم يتعاملون بالمصالح، لا أثق بأحد أبدا، كلهم يكذبون، يخادعون، يسعون وراء مصالحهم بالدرجة الأولى، لا أدري متى سيأتي اليوم الذي أشعر فيه بالراحة، و هل هو مكتوب لي أن أسعد في هذه الحياة قبل أن يقبض ملك الموت روحي و يصعد بها، و أنا لست بذلك الشاب الذي يبحث عن السعادة في اللهو والمعاصي، بل أحاول قدر المستطاع المحافظة على صلاتي، والابتعاد عن كل ما يغضب الله سبحانه وتعالى.

أما عن عواطفي، فأنا لا أمتلك سوى عاطفة واحدة هي"الحزن"، أما باقي العواطف الأخرى فلا أمتلك منها شيئا، أشعر بأني لا يحق لي أن أحب وأتزوج، فهذا هو مجتمعنا العربي وعادات الزواج لا تخفى عليكم، فإذا كنت- وأنا لا زلت طالبا- أفشل في أغلب ما أفعله، فكيف سأجد تلك الفتاة التي أحبها وأتزوجها، فإن الحب إذا لم يكتمل بالزواج فهو ليس إلا عواطف كاذبة لا قيمة لها، لذا فأنا أبذل جهدا خرافيا للسيطرة على عواطفي، أرى بعض البنات في الجامعة بجمالهن وزينتهن وفتنتهن، أشعر بأنهن مثيرات في كل ما يفعلنه، ولكني بالمقابل أعتقد بأنهن عديمات الرحمة، يعلمن ما نعانيه نحن الشباب من هذا ولا يبالين، قد يبدو هذا الكلام سخيفا، ولكن أي قلب حجري يحتمل كل هذا؟؟؟
 
لذا فأنا لا أعاملهن إلا بالمهم، ولا أتحدث إلا بالضروري، ولا أعتقد بأني سأجد الحب في يوم من الأيام ينتظرني على باب المحاضرة أو في الكافتيريا، أشعر في الجامعة وكأنني في عرض كبير للأزياء والموضة وتسريحات الشعر، وهذا شيء موجود في أغلب الجامعات في عالمنا العربي بلا استثناء. أرجو منكم مساعدتي في حل هذه المشكلة.

ولكم مني جزيل الشكر
أسير اليأس

10/10/2003 

 
 
التعليق على المشكلة  


الأخ السائل العزيز أهلا وسهلا بك وشكرًا على ثقتك في صفحتنا استشارات مجانين، الحقيقة أننا نحن البشر كلما بالغنا في آمالنا بما لا يتوافق مع إمكانياتنا كلما كان الفشل أسهل وبقدر آمالنا وطموحاتنا يكون إحباطنا عند الفشل في تحقيق تلك الآمال والطموحات، أي أنه بنفس القدر من الأمل يكون القدر من الإحباط.
 
ومع الإحباط رقم واحد يدور هذا الحوار مع النفس: إنني لم أستطع تحقيق ما أطمح إليه، من المؤكد أنني لم أوفق في نقطة ما أو ربما أكون قصرت في شئ ما ونبدأ في المحاولة مرة أخرى مع أمل آخر فلعل وعسى ولكنه الإحباط رقم اثنين.
 
ويبدأ هذا الحوار: لقد فشلت في تحقيق هذا الهدف إن كل شئ غير مُجدٍ لا شئ يساعدني، فيشعر الإنسان بأن كل ما حوله ليس له معنى أو أهمية ولكن يصعب الإحساس بالفشل، والإحباط مؤلم لا يستسلم الإنسان هكذا بسهولة فيعاود المحاولات والطموحات وبتداول الأيام تظهر لنا آمال أخرى نأمل في تحقيقها إلى أن نصل إلى الإحباط الذي يصل فيه الحوار مع النفس إلى هذه الجملة "مفيش فايده! يا لي من شخص فاشل ليست لي قيمة"!!.

وهكذا إحباط تلو الآخر سبب ألما مبرحا للنفس وما أصعب الإحساس بالألم والفشل وما أشده على الإنسان ودائما ما تكون محصلةُ ما سبق هي الاكتئاب وهنا نقول واثقين أهلا أيها الاكتئاب!!

من منا لم يدخل داره هذا الضيف"الغتيت" كما يقول العامة في مصر، لأنه بالفعل كذلك إذا مكث بداخلنا تملك منا وتلاعب بنا كما يشاء ونقلنا بين مراحله وأدواره بمنتهى الحرية واكنه لا سلطان عليه هكذا تبدأ مشاعر الدونية، واحتقار النفس وينسحب ذلك إلى كل ما حولنا فنفقد الإحساس بما حولنا لا شئ يمتع لا شئ له مدلول أو فائدة كل ما يشغل البال هو كمية الإحباطات التي تعرضنا لها.

وإمعانا في المعاناة فنحن نرفض التفكير في أي نجاح حققناه وإن حدث وفكرنا في هذا النجاح فياله من نجاح تافه! هكذا تراه ما دمت مكتئبًا مَهما كانت قيمه هذا النجاح في حياتك، ولكن هل الإحباط وخيبة الأمل فقط سبب ذلك؟ الإجابة هي لا... فالتوتر والخبرات المؤلمة والمحزنة أو موت عزيز أو الهزيمة أو الانفصال عن الأهل ويأتي متربعا على عرش المسببات الإحساس بالفقد فقد الصحة أو الكرامة، فقد الحب والمساندة العاطفية ولا ننسى بالطبع سوء التوافق والذي يكون الاكتئاب معه شكلا من أشكال الانسحاب من الواقع.
 
ونحن في علم النفس نصنف الاكتئاب عده تصنيفات منها الخفيف والبسيط والحاد والمزمن وما إلى ذلك ولآخر التصنيفات الأخرى المتعددة وغالبا ما نراه في العشرينات والثلاثينات من العمر ولكننا نتعرض جميعا للإحباط وبالرغم من ذلك هناك من لا يفترسه الاكتئاب بشكل مرضى فغالبا تتسم شخصيه الشخص المصاب بالاكتئاب بعده سمات منها الانطواء والهدوء والخجل وقلة الأصدقاء وقلة الاهتمامات، والشعور بالخيبة وعدم الأمان، وانخفاض في التقييم الشخصي للذات والمبالغة في لوم وتعنيف الذات نتيجة لسيطرة الأنا الأعلى على الشخصية فلا يسمح الأنا الأعلى بتوجيه العدوان للخارج فيوجهه نحو الذات وقد يظهر ذلك في التفكير أو حتى في شكل محاولة للانتحار!
 
إنها تجربة مؤلمة بحق وإنني لأشفق عليك منها أيها السائل العزيز.. أنت بالطبع لا تتذكر الإحباط رقم واحد أو اثنين ولا تعلم سببا لحالة الحزن الشديد والمستمر هذه ولحكمة لا يعلمها إلا الله فقد اجتمع لديك أكثر من سبب من مسببات الاكتئاب جعلتك تصل لهذه الحالة وبالرغم من عدم كفاية رسالتك فأنت لم توضح لنا بعض ما يعتري جسدك فلم توضح لنا هل هناك أعراض جسدية؟ ولكن من رسالتك قدمت لنا جزء من الأعراض النفسية عندك فظهرت لنا جليةً أعراض كاليأس والأسى وهبوط الروح المعنوية، وضعف الثقة بالنفس والشعور بعدم القيمة والتفاهة والتشاؤم والنظرة السوداوية لديك، وعدم الاستمتاع بمباهج الحياة.

ولكن يجب أن تعلم أن الحياة ليست كذلك ولكنك لا تحاول أن تراها إلا كذلك. هل حاولت اكتشاف ما بنفسك فإذا كنت فاشلا فبالله عليك كيف وصلت لهذه الجامعة؟ أنت تعترف لنا أنك كنت متفوقا ولكنك رسبت في بعض المواد في الجامعة فلست وحدك فكثير من زملائك مثلك ليس ذلك مبررا لكي تصف نفسك بالفشل "ولكل جواده كبوه"!! ألم تبرع أبدا في شئ بالتأكيد لا!!، فربما تكون بارعا في الرسم أو الشعر أو لديك عقلية رياضية رائعة أو تجيد رياضه ما من المؤكد أن لك جانبا تبرع فيه مثلك مثل باقي خلق الله!

تشتكى من أنه ليس لك أصدقاء فاعلم أن الصداقة بين اثنين يعملان سويا على إقامتها فنحن من نقوم ونسعى لإقامتها أما أنك تنتظر أن يأتي لك أحدهم يوما ليقول لك"هيا نبصبح أصدقاء!!"؟؟، نحن من نصنع صداقتنا بأيدينا واعلم تمام العلم أن الصداقة لا تأتي بين يوم وليلة فلكي يكون لنا صديق فإن الصديق في البداية يكون شخصا عاديًّا تعرفنا عليه بطريقة أو بأخرى ثم بعد ذلك نتبادل الحوار عده مرات ثم نتبادل اللقاءات، ويتعرف كل منا على الآخر بشكل أوضح ثم يصبح صاحبا ثم يصبح عزيزا إلى أن يصبح صديقا مقربا، أي أن للصداقة مراحل كما أن لها قواعد وواجبات على كل من الطرفين فكما تريد أن تأخذ يجب أولا أن تعطى.

نقطة اخرى هل حاولت أن تتعرف وتتقرب من إحدى الفتيات قبل أن تطلق أحكامك هذه عليهن؟ يجب أن تعلم أننا لا نذهب للحب بل هو الذي يأتي إلينا فلا تتعجل ذلك فربما كان الله مقدرًا لك من هي أفضل وتغنيك عمن سواها وتكون لك الصديق والأهل...
 
كم مرة سألتك هل حاولت!!!! قف مكتوف الأيدي لن يأتي شيء إليك! ، لا يوجد شئ اسمه حظ إنه شماعة نعلق عليها فشلنا، نصيحتي لك إذن هي:
اهرب من الاكتئاب بكل ما أوتيت من قوة فأنت لست فاشلا أو ناقصا، واشعر بقيمة ذاتك فنحن لم نأت للدنيا هباءً، إن لم تكن لك هواية فاخلق لك هواية، اخرج للنزهة، اذهب في رحلة، اشترك في رياضة تفرغ فيها هذه العدوانية الموجهة إلى ذاتك... اجري نعم اجري، أي اركض ولو لعدة أمتار قليلة، وابتعد عن وأبعد كل ما يثير اكتئابك، لماذا تخاف من الغد؟؟ بدلا من الخوف منه تفاءل بالأمل فيه ربما يكون أفضل ويأتي بما يخرجك مما تمر به الآن فقط اجعل أملك في الله، ولابد أنه سيجعل لك الغد الأفضل، فالحياة وإن كانت تبدو لك مملة وبلا فائدة فهي على الوجه الآخر جميلة وممتعة، ولكن الذي يعجز عن رؤية الجمال في نفسه لا يرى في الوجود شيئا جميلا كما قال لنا ذلك الشاعر المكتئب الذي لا أذكر بالضبط ما قاله الآن.
 
ولنتفق سويا هذا الاتفاق وهو أن نجعل من اكتئابك هذا بداية لمرحله قادمة جميلة، وأن نجعل منه أضحوكة يعنى ننظرُ له ونطلع له اللسان، وعفوا في التعبير، ولسوف أعطيك برنامجا بسيطا تقوم به على أن ترسل لي في نهاية الأسبوع ماذا حدث، وأتمنى أن تتضمن إفادتك الآتي:

أولا: لقد استطعت اليوم أن أتعرف على أحد الزملاء... وتقول لي ما هو رأيك فيه في نهاية الأسبوع.

ثانيا: لقد استطعت أن أمارس بعض التمرينات الرياضية وأنا استمع إلى تلك الموسيقى التي أحبها.

ثالثا: لقد كتبت خطابا لأهلي ووصفت لهم مدى شوقي لهم ولهفتي لرؤيتهم وإنني أحاول جاهدا أن أنهي دراستي سريعا لكي أعود لهم.

رابعا: لقد بدأت اليوم في كتابه خواطري ولكنها بشكل مختلف فهي عبارة عن قصه لشخص يعاني مما أعانيه ولكن بطل هذه الرواية شخص أتمنى له الأفضل وأريد أن أخرجه من معاناته لذلك فقد اخترت له نهاية يجب أن يصل لها وهي أنه سيعود لأهله ناجحا له عمل مثمر وأصبح له بيت جميل وطفل أجمل.

خامسا:
لقد تحسنت وجبتي الغذائية بشكل جيد.
 
سادسا: اليوم أو غد سوف اذهب في نزهه مع بعض الزملاء هل تستطيع أن تصل لما سبق وتقوم بذلك أو ببعض منه وترسل لي ما تم بشأنها أو بشأن أي شيء حدث لك وترغب في استشارتنا فيه وإن كنت لا تستطيع القيام بذلك أو لا تشعر بأي جدوى فإنني أنصحك بان تذهب للطبيب فالاكتئاب بالرغم من آلامه إلا أن علاجه الطبي مجدٍ وفعال وأتمنى أن تطلعنا على أحوالك دائما.
 
* ويضيف المستشار
الدكتور أحمد عبد الله: الأخ أو الابن الكريم: كلنا يري ما تراه، وكثيرون يعيشون معاناتك، ولكن الفارق أنك تقبل بالاستسلام لليأس فتغرق أكثر في فخ الأحزان، وتعيد نفسك بنفسك إلى أغلال الشقاء السوداء.

لا يهرب الحظ من أحد كما لا يأتي لأحد، إنما الأصل أن يضرب الإنسان في الأرض فينجح حينا ويفشل أحيانا، ولا يكون النجاح مدعاة للغرور والجمود، كما لا يصبح الفشل مقدمة للشلل أنت مريض بالاكتئاب لا يري غير السلبيات والنواقص، وبينه وبين الحياة نظارة سوداء.. أنت لا تري في نفسك والمحيط الذي حولك والمستقبل الذي ينتظرك إلا الكمد والعيوب، ولا جدوى من محاولة إقناعك بعكس ذلك إلا إذا أردت أنت أن تفهم أن منظورك للعالم معيوب، ويحتاج إلى تصويب وعلاج، ومع حاجتك لعون طبي متخصص، وعقاقير مضادة للاكتئاب، ومع تحسن حالتك مبدئيا يفيدك أن تحيط نفسك بمجموعة من الأصدقاء الأنسب، والأقرب لطباعك، ولن تجد أحدا مثاليا أو كاملا، وأنت نفسك لست كذلك، ولكن تجتمع في البشر الفضائل والرذائل فتغلب هذه أحيانا، وتغلب أحيانا تلك أنت محتاج إلى علاج فلا تتردد في طلبه، ثم تحتاج إلى صحبة، وأن تغير نظرتك للعالم ولنفسك، والي حياه أفضل في غربتك، وسينعكس كل هذا بالتحسن علي كل أنحاء حياتك.
 
* ويضيف
الدكتور وائل أبو هندي، الأخ العزيز لقد اهتم برسالتك اثنان من مستشارينا، ولكنني أود فقط أن أحيلك إلى ردودنا السابقة التي تناولت الاكتئاب على صفحة استشارات مجانين تحت العناوين التالية:
اللا مبالاة هل هي اكتئاب ؟  /  عسر المزاج والاكتئاب التفكير النكدي /  الاكتئاب الجسيم وماذا بعد  /  الاكتئاب الدائم أم عسر المزاج  /  الاكتئاب المتبقي أم العلاج المنقوص ؟

كما أود، بما أن الشعر هوايتك كما ذكرت في خانة البيانات، أن أذكر لك أروع ما قرأت من شعرٍ يعبر عن الاكتئاب لشاعر مصري لقب بشاعر البؤس هو عبد الرحمن الديب إذ يقول:
وهامَ بيَ الأسى والبؤسُ حتى       كأني عبـلةٌ والبؤس عنتـرْ
كأني حائطٌ........ كتـبوا عليه...:        هنا يا أيها المزنوق طَرْطِرْ


وفي النهاية نسأل الله لك التوفيق والقدرة على الاستفادة من برنامج الأخت المستشارة
أ.إيناس مشعل، وما نصحك به الأخ الزميل المستشار الدكتور أحمد عبد الله
، أو سرعة طلب العلاج، وأهلا بك دائما فتابعنا بأخبارك.

 
   
المستشار: أ.إيناس مشعل