إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   آهات 
السن:  
20-25
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   الكويت 
عنوان المشكلة: فن العلاقات: وعي غائب، وفريضة ضائعة 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: الثقة بالنفس والتوكيدية 
تاريخ النشر: 12/10/2003 
 
تفاصيل المشكلة


الوحدة القاتلة

 
السلام عليكم؛ شكرا لكم على هذا الموقع الجميل، مشكلتي بأني أعاني من وحدة قاتلة مع العلم بأني صديقة الجميع وبسرعة أستطيع أن أتعرف على الناس الجدد، ولكن مشكلتي أنني ليست لي صديقة أستطيع أن أخبرها بمشاكلي أو آخذ برأيها في أي شئ لذلك الآن أعتمد على مدرستي في ذلك مع أنها جديدة ولكنني أرتاح لها لأني أحس بأنها قريبة مني ومن سني، ماذا علي أن افعل
؟؟؟

وكيف أواجه الحياة وحدي؟؟؟

أحس بأني ضائعة في هذه الدنيا
؟؟؟

أرجو أن ترشدوني ولكم جزيل الشكر.
 
ملاحظة: المدرسة التي أخبرتكم عنها أحس بأنها قريبة مني جدا وعندما أراها أشعر بالراحة وشكرا.
 
10/10/2003
 

 
 
التعليق على المشكلة  


الأخت السائلة أهلا وسهلا بك وشكرا على ثقتك بصفحتنا استشارات مجانين، الحقيقة أن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، وفي اللفظ إنسان معاني منها الأُنس، ولا يكون الأُنس إلا بآخرين، ولكن القدرة على التعرف غير القدرة على ربط علاقة صداقة، لأن التعارف مجرد خطوة أولى في عملية إقامة علاقة بإنسان آخر، والصداقة الحقيقية هي نتيجة نصل إليها خطوة خطوة، وبعد جهد ووقت، ووقائع وخطط، وليست نقطة نبدأ بها أو تتحقق في يوم أو شهر مثلا!!

ليس مطلوبا منك أو متوقعا أن تواجهي الحياة وحدك، ولكن ينبغي أن تتعلمي فن العلاقات الإنسانية فتكسبين قلوب من تريدين الاقتراب منهم، وتستطيعين البدء بالتعلم من نموذج معلمتك الجديدة التي تتحدثين عنها: فانظري مثلا كيف استطاعت أن تكتسب ثقتك- رغم أنها جديدة- وكيف استطاعت أن تكون موضع ثقتك- وكيف أوصلت إليك الشعور بأنها قريبة منك، وأنك أصبحت ترتاحين إليها.

تأملي ماذا تفعل هي، وماذا تقول؟! وكيف تتصرف حتى يصلك منها ما يجعلك ترتبطين بها هكذا؟، وليكن هذا هو درسك الأول في كسب ثقة الناس، وإقامة علاقات اجتماعية وإنسانية ناجحة.
 
* ويضيف
الدكتور وائل أبو هندي: الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك، أثر فيَّ اختيارك للعنوان بشدة، وكذلك قولك في إفادتك (مشكلتي بأني أعاني من وحدة قاتلة مع العلم بأني صديقة الجميع وبسرعة أستطيع أن أتعرف على الناس الجدد)، معنى ذلك أن إقامة العلاقات الجديدة سهل عليك، وهذا هو أصعبُ ما في مشكلة من يعانون من الوحدة أي أنك قادرةٌ على اجتياز أصعب ما في الموضوع، إلا أنك تضيئين الضوء الأحمر بعد ذلك بسرعة حين تقولين:(ولكن مشكلتي أنني ليست لي صديقة أستطيع أن أخبرها بمشاكلي أو آخذ برأيها في أي شئ)
 
معنى ذلك إذن هو أنك قادرةٌ على إقامة علاقات سطحية مع من تشائين، لكن المشكلة تكمن في تعميق العلاقة وتبادل الثقة والقدرة على تبادل المشاعر الحميمة الطيبة، وهذا ما يجعلنا نشك في قدرتك على التعبير بحرية عن مشاعرك، أي أن بعض أبعاد توكيد الذات قد تكونُ ضعيفةً لديك، فمنها مثلا القدرة على مجاملة الآخرين وأيضًا لومهم إذا لزم الأمر، ومنها القدرة على مصارحة القريبين منك بكل ما يدور بداخلك.

نحنُ نحتاج إلى كثيرٍ من المعلومات عنك، لأن عباراتك بعد ذلك تكشف عن معاناةٍ حقيقية لا تظهر أسبابها بوضوح في إفادتك، وكما قال لك أخي
الدكتور أحمد عبد الله، عليك أن تفكري في الصفات والسمات التي تتمتع بها هذه المدرسة التي استطاعت كسب حبك، وأضيف أن عليك أن تحاولي البحث عن الفرق بين سلوكيات مدرستك تلك وبين سلوكيات الأخريات، فالمفترض أن زميلاتك في مثل سنك ولسن قريبات منك في السن مثلها، لكن الواضح أن لديك نوعا من الخوف من العلاقات القريبة مع من هن في مثل سنك وهذا قد يكونُ غير مفهوم بالنسبة لنا من خلال إفادتك الرشيقة تلك، وأنا هنا أجد نفسي مضطرًا لإحالتك إلى مشكلات أخرى معروضةٍ على صفحتنا استشارات مجانين، ليس لأن مشكلتك كمشاكلهن ولكن لأن مفاهيم كالصداقة والحب بين البنات مشروحةٌ بين سطور تعليقات المستشارين في هذه المشكلات تحت العناوين التالية:
أشك في صديقتي/ الحب بين البنتين، ثم ماذا؟ / السحاق عندنا كبتٌ أو رهاب السحاق عندنا كبتٌ أو رهاب متابعة ثالثة

 
وفي النهاية أكرر الشكر على ثقتك بنا وأدعوك إلى متابعتنا بتفاصيل أكثر وأهلا بك دائما.

 
   
المستشار: د. أحمد عبد الله