إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   alsahm 
السن:  
20-25
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   السعودية 
عنوان المشكلة: جزء من ذاكرتي مفقود!! 
تصنيف المشكلة: اضطرابات النوم Sleep Disorders 
تاريخ النشر: 08/01/2007 
 
تفاصيل المشكلة

 


السلام عليكم
أحييكم على هذا الموقع الناجح والرائع وجزاكم الله كل خير، أنا إن لم أكن أدرس في قسم هندسة الحواسيب لكنت أردت أن أصبح طبيبا نفسانيا لأني أحب هذا العلم وأحترمه جدا وأعتبره شيء نادر ويحتاج للكثير من الدراسة والتدقيق.

أتابع موقعكم منذ زمن وكثيرا ما أتابع البرامج المعنية بالطب النفسي.. وفي الحقيقة لدي مشكلة لم أجد لها تفسيرا بالرغم من متابعتي الدقيقة لكافة المشكلات المعروضة بموقعكم أو في برامج أخرى، مشكلتي تكمن في الذاكرة، ذاكرتي جيدة ولله الحمد مثلها مثل أي إنسان طبيعي قد أتذكر أشياء وأنسى البعض الآخر لكن هناك أجزاء من حياتي لا أتذكرها جيدا ربما كنت صغيرا لكن الذين كانوا بمثل عمري يتذكرونها جيدا، كمثال بسيط أصبت بمرض التيفود وأنا صغير والمشكلة أنني لا أتذكر تلك الحادثة جيدا لا أتذكر سوا منزل جدتي التي كنت وقتها مقيما عندها وأتذكر أن الطبيب طلب مني عدم أكل شيء آخر سوى اللحم المسلوق، لكن لا أتذكر أية أشياء أخرى لا أتذكر كم كان عمري ولا الذي حدث مع العلم أن فترة المرض استمرت فترة أسبوع!! لا أتذكر سوا هذه المقتطفات وأيضا حادثة أخرى.

أنا أدرس بالسعودية لكن في مرحلة الثاني إعدادي (الصف الثامن) اضطررنا أنا وأهلي للذهاب إلى سوريا وحينها درست سنة كاملة هناك، ولكن لا أتذكر الكثير أبدا من تلك السنة بالرغم من كونها سنة مميزة بالنسبة لي فهي أول سنة أدرس بها ببلدي أتذكر أمورا بسيطة لا تكاد تذكر وشيء ما برأسي يقول لي بأن هناك أحداثا أخرى يجب علي تذكرها لكني أعجز عن ذلك
حتى أنني أحاول تذكر أسماء بعض الأصدقاء الذين كانوا معي بتلك المرحلة أو أسماء المدرسين فأعجز عن تذكر الأغلبية، وحوادث أخر ى مشابهه، لربما هي مشكلة بسيطة لكن أريد فهم السبب..

مشكلتي الثانية:
عندما كنت صغيرا يعني في المرحلة الابتدائية وما قبلها كنت شقيا وكان أبي يضربني كثيرا وبشكل مؤلم مع الأسف أبي ضخم الجثة وكان يضربني على وجهي كثير وأحيانا يستخدم العصا لذلك، أنا لا اكره أبي أبدا الآن بالعكس أحبه واحترمه كثيرا صحيح أني أختلف معه كثيرا لكن ضربه لي لم يجعلني أكرهه ربما كرهته في لحظتها لكن سرعان ما تناسيت الموضوع مع العلم أن أبي بوضعه الطبيعي طيب جدا ولم يحرمني من أي شيء لكن عندما كان يغضب كان شخصا آخر المهم عندما كنت بتلك المرحلة كان يأتيني كابوس مخيف جدا وعلى الأغلب كان يأتيني عندما تكون درجة حرارتي مرتفعة.

في الحقيقة أتذكر بعض تفاصيل الكابوس وهي أن أبي كان يأتيني ويصرخ بوجهي الحلم كان متلخبط لدرجة كبيرة وأرى أشياء كبيرة تظهر وتصغر ولا اعرف ما هي لكن كان قلبي حينها يدق بسرعة من الخوف والغريب أنني وقتها كنت أشبه ما أكون إلى المستيقظ يعني نص نايم وأنا أهلوس حتى أني مرة عندما حلمت بذاك الحلم قمت من فراشي وذهبت لأخي الكبير وقلت له (على حسب روايته) بابا بابا وقالي لي ماذا بك؟ وصرت أؤشر له على الفراش بأن أبي هناك وأخي قال لي أنني نائم وحاول إيقاظي ولكني سرعان ما توجهت للمطبخ (وعذرا على هذا المقطع تبولت بفتحة المجاري هناك) وعدت للنوم!!

وأيضا راودني هذا الكابوس مرة أخرى وأيضا كنت مصابا بالحمى وحينها كنت نائما بالغرفة الأخرى وأمي كان لديها ضيوف فنهضت من فراشي وكنت في حالة نصف المستيقظ السابقة أمشي وأتكلم لكن بشكل مخدر ودخلت لغرفة الضيوف ورأيت صديقات أمي فنادتني أمي وقالت لي هل استيقظت يا حبيبي؟ ألازلت تعبانا؟ وأخذت تقول للضيوف أني تعب ومريض هذا اليوم فنظرت إلى أمي ونظرت نظرة خاطفة على كل النساء وهمست بأذنها وقلت لها (أريد أن أقتلهن جميعا)!! ثم قمت وعدت للفراش ونمت!!

وكان أبي يأتيني بالكابوس باستمرار على شكل رجل غاضب ويصرخ ويتوعد لا اذكر الكلام ولكني اذكر انه غاضب وقلبي يدق بسرعة وأشياء تكبر وتصغر ولا اعرف ما هي!!
والآن وأنا في هذه السن لم أعد احلم أبدا حتى أن أحلامي نادرة جدا لا كوابيس ولا أحلام سعيدة لربما بالسنة احلم مرة أو مرتين وإذا استيقظت لا أتذكر شيئا منه، فهل لديك تفسير يا سيدي؟

مع العلم أن أمي بعد ملاحظتها لي ولكابوسي هذا طلبت من أبي أن يتوقف عن ضربي بوحشية وفعلا خف أبي عني ولم يضربني إلى أن أصبحت في الصف السابع، آسف على الإطالة وألف شكر لكم..

السهم

15/12/2006

 
 
التعليق على المشكلة  

الأخ سهم، تحية طيبة وبعد؛
بالنسبة لموضوع الذاكرة فمن الطبيعي أن نتذكر أحداثاً وننسى أخرى تكون قد حدثت في فترتي الطفولة والمراهقة، وكقاعدة نجد أن العقل البشري يحاول دائما نسيان الأحداث المصحوبة بمعاناة في حياتنا مع محاولته تذكر الأحداث الجميلة واللحظات السعيدة، وإن كانت قليلة في الغالب.

والحمد والشكر لله في موضوع النسيان؛ والذي لولاه لمات أغلبنا كمدا وحزناً على فقدان عزيز أو ضياع ثروة أو فشل دراسي متكرر أو حب ضائع أو....... وعدد كوارث ومصائب يومية من زلازل وبراكين وعواصف وقتل وتشتيت وضياع و............ المهم يا باشمهندس فإن إصابتك بالتيفويد وما يصاحبها من آلام في البطن وارتفاع في درجة الحرارة وصداع ودوخة أحيانا وأنت مازلت طفلا صغيرا بالتأكيد لن يبقى في ذاكرتك مع مثل هذا المرض إلا القليل والقليل جدا.

أما بالنسبة إلى قضائك عاما دراسيا كاملا في سوريا في عمر الثالثة عشرة تقريباً، وكان هذا الرجوع اضطراريا كما تقول فبالتأكيد أن هذا الحدث لم يكن موضوعاً سارا بالنسبة لك وكذلك بالنسبة لأسرتك وأنت بالطبع قابلت فيه زملاء جدد ونظام دراسي مختلف ومدرسين مختلفين ومعاملات وعلاقات مختلفة مع الناس، ولكن من الواضح أن التجربة ككل لم تكن مريحة بالنسبة لكم جميعاً؛ ولذلك آثرت ذاكرتك نسيان هذا الموضوع برمته.

وبالنسبة لموضوع التهيؤات والهلاوس التي تحدث عند الدخول في النوم Hypnogogic Hallucinations أو الاستيقاظ Hypnopombic Hallucinations منه فتلك هلاوس فسيولوجية طبيعية تحدث لنا جميعا، حيث يشعر الشخص بأنه سيسقط على الأرض أو أن الباب أو الجدار سيسقط عليه، أو أن هناك من يضربه بيده أو بعصا أو
............

أما الأحلام فهي تعبر دائما عما يدور بداخلنا من صراعات يومية، ومن الواضح أن والدك كان يضربك بقسوة لشقاوتك؛ وأن هذا الموضوع لم يكن مستساغا على الإطلاق في عقلك الباطن، وكنت مرعوبا من ضربه دائما؛ وذلك يفسر لك الشخص العنيف مشوه الصورة الذي كان يأتيك ويضربك في الحلم مرارا وتكرارا.

وبالطبع تزداد الأحلام مع ارتفاع درجة الحرارة لأن النوم يكون سطحيا ومن الصعب على الشخص وهو محموم أن يدخل في مراحل النوم العميق المريح والتي تخلو من الأحلام، أو لنقل عند حدوث أحلام فيها لا يتذكرها الحالم بعد استيقاظه، وذلك في المرحلتين الثالثة والرابعة من النوم، وهذا يعطينا فكرة ويجيب في نفس الوقت- عن سؤالك الأخير؛ وهو أنك تنام نوماً عميقاً حالياً، ونادرا ما تستيقظ في خلال المرحلتين الأولى أو الثانية من النوم وإلا لتكررت ظاهرة الأحلام وتذكرت تفاصيل تلك الأحلام عند الاستيقاظ وبصورة شبه يومية لديك، وهو ما لا يحدث لك حاليا إلا مرات قليلة في كل عام.

وأضيف معلومة بسيطة وهي أن ارتفاع درجة الحرارة قد يصاحبه هذيانات وتخيلات غير حقيقية كأن يتصور المريض اللوحة المعلقة على الحائط شخصا حقيقيا يتحرك أو يرى سلك التليفون كأنه ثعبان يتلوى أمام عينيه وهكذا...... وهذا كله من تأثير ارتفاع درجة حرارة الشخص وليس الأحلام.

واقرأ أيضًا:
النوم والأحلام في الطب النفسي الحديث  
   
المستشار: أد مصطفى السعدني