إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:    
السن:  
25-30
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: مشكلتي في استيقاظي من النوم 
تصنيف المشكلة: اضطرابات النوم Sleep Disorders 
تاريخ النشر: 07/02/2007 
 
تفاصيل المشكلة

 


الأخوة والأخوات الأطباء والطبيبات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وجزاكم الله خيرا على هذا الموقع خير الجزاء وأسأل الله تعالى أن يوفقكم لما فيه منفعة عباده، المشكلة الأساسية عندي أثناء النوم أو حين الاستيقاظ من النوم والمشكلة قديمة تقريبا من بداية سن المراهقة إلى الآن وأنا عمري 24 عاماً وهي أني بطبيعتي لست من النوع الذي يخاف أن يجلس بالبيت وحده أو يخاف إن انقطعت الكهرباء بل أنا أثناء اليوم يمكنني أن أكون بصحراء مظلمة وحدي ولا أشعر بالخوف، لكن المشكلة هي أني إذا نمت وقمت من نومي لأشرب أو أفعل أي شيء أشعر بخوف وأتخيل أنه هناك من وراءى ومن يختبئ لي وهكذا وكذلك أرى كوابيس كثيرة مخيفة ومقلقة.

ولكن مسألة الخوف والكوابيس هدأت كثيرا بل واختفت الكوابيس تقريبا منذ أن بدأت ألتزم بديني وأصلى منذ 6 سنوات ولكن بقيت المشاكل التالية: وهي أني لا أحتمل أن أسمع صوت التليفون أو صوت جرس الباب وأنا نائمة أو أستيقظ على صوتهما فهذا يشعرني بخوف شديد وأستيقظ وأنا متوترة جدا وكأني أنتظر سماع مصيبة رغم أني غالبا لا أكون بظروف تجعلني أفكر هكذا فقد تكون وقتها جميع أوضاع الحياة مستقرة ومع العلم أني لا أقلق أو أخاف من التليفون أو جرس الباب وأنا مستيقظة فهذا يحدث فقط إذا سمعتهما وأنا نائمة.

والمشكلة الأخرى أني بعد أن أستيقظ من النوم مباشرة أتذكر الساعات القليلة من حياتي قبل نومي وأندم ندما شديدا على كل فعل فعلته فيها حتى لو كان طبيعي جدا أو حتى لو كان فعلا طيبا، وهذا يحدث لي بعد الاستيقاظ مباشرة فقط وبعد قليل أكون طبيعية جدا وأرى أفعالي طبيعية أو جيدة، فأنا حتى أشعر بالندم على ما أكلته وأقول لنفسي ما كان يجب أن آكل هذا رغم أنه لم يصبني بأي ضرر، أو أقول ما كان ينبغي أن أتصل بفلانة مع أنه أيضا شيء عادي جدا.

المهم أني أستيقظ من نومي نادمة على كل شيء فعلته قبل النوم حتى لو كان طبيعيا جدا، ثم بعد قليل تزول حالة الندم هذه تماما وأرى الأمور على طبيعتها، وهذا الأمر تحديدا مصابة به أيضا أختي التوأم وقد تفاجأت أن عندها نفس المشكلة وأنا أذكر لها مشكلتي، والمشكلة الأخيرة أني لا أشعر بالراحة في النوم بالليل منذ أن كنت طفلة وإذا غلبني النوم يوما أثناء الليل، أستيقظ متوترة ونادمة أيضا وقلقة رغم أني أشعر بحاجة شديدة للنوم بالليل إلا أني لا أنام إلا بعد صلاة الفجر لأن شيئا ما يقلقني من النوم أثناء الليل، وكذلك شيئا ما يريحني في البقاء مستيقظة أثناء الليل وهذا منذ الطفولة مما كان يسبب لي عائقا في الذهاب للمدرسة فكنت أكثر الغياب جدا.

وفي الأيام القليلة الماضية بدأت أشعر بحاجة شديدة للنوم بالليل إذ أنكم تعلمون أن النوم بالليل مهم جدا وساعة بالليل أفضل من 5 ساعات بالنهار فبدأت أحاول ومع إلحاح زوجي (أنا مكتوب كتابي فقط ولم يتم البناء بعد) أن أنام بالليل وفعلا أتمكن الآن من النوم ساعة قبل صلاة الفجر مثلا وهذا الموضوع أراح جسدي ووجهي وزاد في تركيزي ولكنه لا يريحني نفسيا أحيانا، خصوصا إذا زاد الأمر عن ساعة يعنى كأن أنام ساعتين بالليل مثلا وأنا أحتاج أن أكون طبيعية وأن أنام بالليل وأستيقظ بالنهار في وقت طبيعي يعني من أول اليوم فأنا أستيقظ بعد الظهر!

آسفة على الإطالة ولكن السؤال:
هل أنا مريضة أو عندي مشكلة نفسية؟ وهل أحتاج الذهاب للعلاج؟ أم أنكم بإمكانكم إرشادي؟
إذا كنت محتاجة للذهاب للعلاج فأرجو منكم إعطائي عنوان طبيبة مسلمة بالقاهرة تستطيع مساعدتي إضافة: أنا أعيش مع أمي وأبى وأخوتي، وأنوي الزفاف إلى زوجي في خلال شهرين وأنا ملتزمة بديني منذ سنوات ومنتقبة وأحفظ قدرا كبيرا من كتاب الله عز وجل ولكني لم أكن كذلك من قبل.
وجزاكم الله خيرا
 
19/01/2007

 
 
التعليق على المشكلة  

أختي العزيزة
تحية طيبة وبعد؛
أعتقد أنك تحتاجين بالفعل إلى طبيبة نفسية تجلسين معها وتحكين لها ما لم تحكيه لنا في هذه الرسالة، فمن الواضح أن هناك حادثة أو صدمة عنيفة قد حدثت في مرحلة ما من مراحل حياتك السابقة، وغالباً ما كانت هذه الصدمة في وقت نومك فأفزعتك من النوم وقد تكون هذه الحادثة وأختك معك بالغرفة، وأنا لا أُنجِّم ولا أقرأ الطالع ولكن نوبات الفزع التي تأتيك بعد الاستيقاظ في منتصف الليل وكأن شخصاً يسير من خلفك ويتتبعك ويحاول إيذائك، وكذلك الكوابيس التي كانت تحدث لك في منتصف الليل وعافاك الله منها الحمد لله، ثم الفزع الذي يحدث لكِ إذا دق جرس الباب أو جرس التليفون وأنت نائمة، مع نقص ساعات النوم أثناء الليل والتي تصل إلى ساعة أو ساعتين فقط.

وأعتقد أنك ستجدين صعوبة في تذكر تلك الصدمة إذا كانت حادثاً بسيطاً، وفي هذه الحالة يمكنك الاستعانة بأحد من المقربين إليك كأختك التوأم أو والدتك قد تذكرك، وطبيعي أن يجتهد العقل في نسيان المصائب والحوادث التي تحدث لنا، بل إن العقل أحياناً يحاول أن يتجنب أي موقف أو مكان أو رمز يذكرنا بالحادث الذي حدث!!.

وتلك الأعراض التي ذكرتِها من قبل مع القلق والتوتر نطلق عليها أعراض:
اضطراب كرب ما بعد الصدمة، وقد يصاحب هذا الاضطراب بعض الاكتئاب والحزن كما حدث معك، ونظراً لأنك على وشك البناء والزواج بعد شهرين فمن الأفضل أن تناقشي حالتك مع طبيبة نفسية متخصصة كي تُقوِّم حالتك بصورة أفضل، وهي التي ستحدد إذا كنت ستحتاجين لعلاج بالعقاقير النفسية أو ستكتفي معك بجلسات العلاج النفسي، وخصوصاً إذا حدث حمل بعد الزواج مباشرة بإذن الله فمن الأفضل أن تكوني تحت إشراف طبيبة نفسية متخصصة.

والطبيبات النفسيات الاستشاريات بالقاهرة كثيرات ولكنني لا أعرف أماكن عياداتهن، ومنهن على سبيل المثال لا الحصر: أد. زينب البشري، أد.عفاف حامد، أد. خديجة راغب، أد.سناء أحمد، أد.إحسان فهمي، أد.فاطمة موسى، أد. سعاد موسى، أد.عايدة سيف الدولة، أد.عزة البكري، أد.مها السيد، أد.هبة العيسوي، أد.جيهان النحاس، أد. منى الرخاوي، د.منى رضا.
وأعتقد أن من السهل الوصول لواحدة فقط من هؤلاء الاستشاريات الفضليات. 
 
   
المستشار: أ.د.مصطفى السعدني