إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:  
السن:  
25-30
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: كوابيس 
تصنيف المشكلة: اضطرابات النوم Sleep Disorders 
تاريخ النشر: 21/03/2007 
 
تفاصيل المشكلة

 


سلام عليكم؛
المشكلة هي كوابيس بتيجي لوالدي الكبير في السن (64 سنة) وموش بيقوم من الكابوس بسهولة وبلاقيه في الكابوس بيزعق في الحلم (أنت مين؟) لمدة دقائق... وأوقات يشتم الشخص اللي في الحلم اللي بيضايقه في الحلم... وبيكون أثناء الحلم كأنه صاحي.. لكن صوته مختلف ووشه تعبيره غريب وكأنه موش هو، بقومه من الكابوس بصعوبة... بعد ما يقوم بيكون كويس.
 
إيه تفسيركم وإيه العلاج؟ هو عنده القلب. هل ممكن الكوابيس ديه تعمل مشكلة أو صدمة له؟

09/03/2007

 
 
التعليق على المشكلة  


أخي المهندس
؛
تحية طيبة، وأهلاً بك معنا على
مجانين؛
دائما ما نتذكر الأحلام والكوابيس إذا استيقظنا في مرحلة النوم الخفيف، والتي يطلق عليها مرحلة حركة العين السريعة أثناء النوم REM sleep وذلك لحركة العين بسرعة أثناء تلك المرحلة وقد نتذكر الحلم بصعوبة إذا استيقظنا في الفترة الأولى أو الثانية من مرحلة عدم حركة العين (Non-REM sleep)، والدورة الكاملة للنوم تستغرق تسعين دقيقة، منها عشرون دقيقة تستغرقها مرحلة حركة العين السريعة في كل دورة من دورات النوم، أما مرحلة عدم حركة العين ففيها أربعة محطات تستغرق حوالي سبعين دقيقة من كل دورة من دورات النوم، ويحتاج الشخص البالغ السليم صحياً من أربع لست دورات كل أربع وعشرين ساعة أي من ست إلى تسع ساعات نوم يومياً.

وتكثر الكوابيس والأحلام مع الاكتئاب والقلق وغيرهما من الاضطرابات النفسية، وكذلك مع بعض الأمراض العضوية مثل بعض أمراض القلب والتنفس والغدد الصماء وغيرهم من الأمراض العضوية المختلفة.

وإذا كان والدك مريضاً مثلاً: بقصور في الشرايين التاجية مثلاً ويأخذ علاج لارتفاع ضغط الدم و / أو ارتفاع في نسبة الدهون بالدم، ونتيجة لتناول بعض الأدوية للقلب أو ارتفاع ضغط الدم أو الدهون فمن المتوقع بنسبة كبيرة أن لديه بعض أعراض الاكتئاب أو القلق المصاحبة لقصور الشرايين التاجية.

وفي بحث حديث منشور بإحدى الدوريات الطبية الشهيرة وجد أن: الاكتئاب قد يصاحب 80 – 90 % من المرضى المصابين بالقصور الشديد في الشرايين التاجية للقلب وكذلك من يُصابون بجلطات في تلك الشرايين التاجية؛ لذا ننصح هؤلاء المرضى بتناول أحد الأدوية النفسية المضادة للاكتئاب، وأرشح لذلك دوائين إذا كان المريض قد أُصيب بجلطة حديثة في القلب (مر على إصابته بها أقل من ثلاثة أشهر):

"الزاناكس أو الزولام" بجرعات بسيطة قبل النوم تصل إلى ربع أونصف ميلليجرام مساءاً يومياً، وهو ذو خصائص مضادة للقلق والاكتئاب (يؤثر على GABA-B -جابا بي - في خلايا المخ)، كما يزيد من عمق النوم ويقلل من وقت مرحلة حركة العين السريعة أو لنقل مرحلة النوم الخفيف؛ وبالتالي تقل الكوابيس والأحلام المزعجة، والتي من المؤكد أنها تشكل حملاً على القلب المريض نتيجة للانفعالات العديدة التي تحدث أثناء تلك الكوابيس.

والدواء الثاني هو "ميرتازابين أو ريميرون" بجرعة تصل من 10 – 15 ميلليجرام وهو دواء له خاصية مضادة للاكتئاب وللهيستامين مما يحسن النوم والشهية والمزاج ولكن بعد استخدامه لفترة لا تقل عن عدة أسابيع. ولكن من عيوب هذين العقارين أنهما قد يسببان بعض الأعراض الجانبية غير المرغوبة مثل الدوخة والخمول وأحياناً الصداع؛ لذا يلزم استخدامهما تحت إشراف طبي دقيق. وعليك الآن يا باشمهندس أن تناقش طبيب القلب المعالج للوالد في استخدام أحد الدوائين السابقين أو عرضه على طبيب نفسي متخصص للإشراف على علاجه بالدواء المناسب.

واقرأ أيضًا من على
مجانين:
النوم والأحلام في الطب النفسي الحديث
السرنمة والكلام أثناء النوم
التكلم أثناء النوم: دستور
التحدث أثناء النوم
الاكتئاب لدى المسنين

طمأنك الله على صحة السيد الوالد، وجعلك الله دائماً باراً به، ووافينا بأخباره الصحية دائماً.

 
   
المستشار: أ.د.مصطفى السعدني