إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   سارة 
السن:  
20-25
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   تونس 
عنوان المشكلة: الوسواس القهري واختلال الإنية 
تصنيف المشكلة: نطاق الوسواس OCDSD اختلال إنية Depersonalization 
تاريخ النشر: 18/04/2007 
 
تفاصيل المشكلة

 


السلام عليكم ورحمة الله؛
مشكلتي النفسية بدأت منذ 6 سنوات و بالضبط في مارس سنة 2001 حينها كنت في السنة الأخيرة من التعليم الثانوي أو البكالوريا وما زلت أتذكر أول شرارة للمرض وهي حينما كنت متوجهة لأداء فريضة الصلاة فشعرت بدوخة خفيفة فقلت في نفسي ترى ما هو الشيء الذي يجعلني أسير؟ لماذا نصلي؟ لماذا خلقنا؟ كيف خلقنا؟ كيف يتكلم الإنسان؟ كيف يفكر؟ لماذا نرتدي الملابس فصرت أتعجب من أي شيء من نزول المطر من طلوع الشمس فأقول ترى كيف يسقط هذا المطر ومن أين يأتي حتى وصل بي الأمر إلى أن أستغرب من أن الله سبحانه وتعالى لم يولد فأتساءل ترى من خلق الله؟؟

مرت الأيام وأنا على هذا الحال أستغرب وأتساءل في نفسي عن أي شيء حولي فصرت أشعر بتغيير كبير في نفسي وفى شكلي.. أستغرب وجهي حين أنظر في المرآة.. وأستغرب من شكل يدي وبقية أعضاء جسمي.. وحين أتكلم أشعر أن الصوت ليس صوتي.. فأقول من أنا؟ وأحس أني غريبة عن نفسي مع إني أعرف أني أنا لا أخفي عليكم إنه شعور مرير وإحساس بالعذاب النفسي مع إني أشارك أسرتي في جميع المناقشات والأحاديث وأشارك في جميع المناسبات العائلية لدرجة أنهم لم يلاحظوا أي تغيير..

وبعد فترة بدأت هذه الأفكار تزول شيئا فشيء حتى اختفت تماما لكني أصبحت أعاني من نوبات ذعر داخل الفصل أحس حينها بتسارع في دقات قلبي واحمرار وسخونة في وجهي وضيق في صدري فتنتابني رغبة في الهروب أحس أني على وشك أن أفقد عقلي أو أفقد السيطرة على نفسي لكن بعد 5 أو 10 دقائق تزول هذه الأعراض ولكن الترقب والقلق من حدوث نوبات أخرى أصبح يلازمني.

المشكلة الكبرى حين بدأت تنتابني وساوس متعلقة بالعنف.. فأصبحت أخاف من دخول المطبخ خوفا من استخدام السكين لإيذاء نفسي أو أهلي وأخاف من قطع الطريق خوفا من أن ألقي بنفسي أمام سيارة مسرعة وعند ركوب السيارة أخاف أن أفقد صوابي وأفتح بابها وألقي بنفسي، وأحيانا أحس برغبة عارمة بالصراخ وأخاف أن أنسى نفسي وأصرخ أمام الناس في الأماكن العامة.

ورغم كل هذه الضغوط النفسية حصلت على الباكالوريا وتابعت دراستي الجامعية كنت حينها أتمنى أن أغمض عيناي. فتمر 4 سنوات بسرعة. حصلت على الشهادة الجامعية عندها ألح علي الوالد أن أتابع تعليمي في إحدى المدارس مدة الدراسة فيها سنتين كي أحصل على دبلوم في التجارة والتسيير مر العام الأول بسلام مع قليل من نوبات الذعر والقلق لكن المشكلة الكبرى حين انتقلت إلى السنة الثانية وعند أول يوم دراسي عادت أعراض النوبة الأولى للمرض لكن هذه المرة أعنف إلى درجة إني فكرت في الانتحار وامتنعت عن الذهاب للمدرسة لكن الحمد لله مرت الأزمة وزالت الأعراض.

أرجوا أن تدرسوا حالتي فأنا أخاف أن يؤول بي الأمر إلى فصام عام مع العلم أن هذه الأعراض تخف في فترة العطلة المدرسية وأن أمي تقول أنها أيضا كانت تعاني من نفس هذه المشاكل وأن علاقتي مع الوالدة ليست بالجيدة فأنا أحس كأنها تضع حاجزا بيني وبينها فلا أستطيع البوح لها بمشاعري أو التحدث معها في أمور بسيطة كالحيض... باختصار علاقتنا يشوبها نوع من الفتور.

ملاحظة:
- لم يسبق لي أن زرت طبيب نفس.
- كنت أعاني من الخجل في فترة المراهقة.
- تعرضت لحادث سير في عمر 7 سنوات أصبحت حينها أخاف قطع الطريق.
- ذات يوم كنت ألعب كرة السلة في عمر 9 سنوات فاصطدمت مع صديقتي فأصبت حينها بالحول لمدة جد قصيرة لم تتعدى 3 دقائق عاد بعدها بصري إلى طبيعته.

09/03/2007

 
 
التعليق على المشكلة  

الأخت
سارة؛
اختلال الإنية ووسواس الأفكار يحدثون لك بصفة دورية ونوبية أي أثناء الدراسة وهذا ما يدعو إلى التفكير في أن هذه الأعراض مقابلة للاضطرابات الوجدانية وخصوصا الاكتئاب الوجداني وما يؤكده طبيعة شخصيتك الانطوائية حيث أن بحثي في الدكتوراه وكان عن دراسة ظاهرة اختلال الإنية في سن المراهقة أثبت أن اختلال الإنية يحدث أكثر مع الشخصيات ذات الطبيعة الانطوائية وذوى الخبرات الداخلية- وكذلك حدوث مثل هذه الاضطرابات لدى والدتك مما يعزز الدور الوراثي الجيني.

ولكن أجد أن هذا ليس كل شيء فهناك تشخيص تفريقي آخر وهو أن هذه النوبات قد تكون نتيجة لخلل فسيولوجي كهربي في المخ نتيجة للحوادث التي تعرضت لها أثناء فترة طفولتك "(1) تعرضت لحادث سير في عمر 7 سنوات أصبحت حينها أخاف قطع الطريق.
(2) ذات يوم كنت العب كرة السلة في عمر 9 سنوات فاصطدمت مع صديقتي فأصبت حينها بالحول لمدة جد قصيرة لم تتعدى 3 دقائق عاد بعدها بصري إلى طبيعته".

أريد أن أطمئنك على شيء مهم أن مثل هذه الأعراض من الأفكار الوسواسية والمخاوف الوسواسية وتبدل الإنية ونوبات القلق والهلع ما هي إلا وسائل دفاعية ضد حدوث مرض الفصام العقلي (الذهاني).

ولكن بدلا من شدة هذه المعاناة, أنصحك بالذهاب إلى أقرب طبيب نفسي ليدرس حالتك دراسة جيدة ويساعدك على الخروج من شرنقة المرض وستجدين لحظتها أن هناك فرقا شديدا مابين الصحة والمرض. واستعيني على ابتلائك بالصبر والصلاة وأكثري من ذكر الله مع الأخذ بالأسباب. شفاك الله وعافاك وجميع المسلمين.... وأخبرينا بالجديد.

واقرئي من على
مجانين:
اختلال الإنية في نطاق الوسواس القهري

اختلال الإنية وخلطة القلق والاكتئاب
الغربة عن الذات: اختلال الإنية 
   
المستشار: أ.د.السيد صالح