إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   المعذبة 
السن:  
20-25
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: أحبه جدا لكني أكرهه جدا 
تصنيف المشكلة: نفسجنسي Psychosexual : علاقات محرمة 
تاريخ النشر: 22/10/2003 
 
تفاصيل المشكلة

 
أنا فتاة أحب شخص لدرجة كبيرة وهو شخص طيب القلب ورقيق المشاعر، ولكن علاقته بربه من وجهة نظري ضعيفة فقد كان سابقا من ذوي علاقات النساء المحرمة، ولكنه تاب وأقنعني أنها فترة مراهقة وقد تاب إلى الله وقد صدقته وقد أحبني وأشعر بحبه الشديد لي كل هذه مقدمة ربما طويلة مشكلتي الفعلية هي أنه دائما يريد عند لقائنا أن يقبلني وأن يستشعر جسدي بيديه!، وأنا رافضة هذا الموضوع بحكم إيماني بالله علما بأني أؤمن بربي ولله الحمد جيدا وأخافه جيدا ولكن عند وجودي معه يؤثر علي تأثيرا شديدا فلا أستطيع مقاومته،...... وأنسى نفسي معه تماما،......

وبعد ذلك أستيقظ من غفلتي، وأبكي وكل مرة هكذا وهي تقريبا5 أو 6مرات، .......، وآخر مرة شعرت بضيق شديد وخوف شديد من الله، ...، لأني والله أعلم بحالي، أكره الفعل الحرام وأعلم أن ما أفعله أقرب للزنا والعياذ بالله عقلي يخبرني أنه شخص سيئ وأنني لابد لي من تركه، ولكن قلبي متعلق به إلى أقصى مدى لأنه وبحق شخص حنون وطيب.
 
وما يحيرني أنه في بعض الأوقات أجده مؤمن بالله جدا حيث يسبح الله عندما يستيقظ ويصلي ولكن عندما نكون سويا يكون متأثرا جدا لوجودي معه وأنا لا أستطيع مقاومته! أريد أن أتوب إلى الله وأبتعد عن ما فعلت، وأريد حلا أو طريقة ليسامحني الله أولا.

وثانيا ماذا أفعل مع هذا الحبيب هل أتركه لكني وبكل صدق لا أستطيع فعل هذا لأني متعلقة به جدا وهو أيضا متعلق بي لأقصى درجة ولا تخبرني أنه لا يخاف على لأني أشعر بخوفه على أريد حلا أرجوك من الناحية الدينية ومن ناحية موقفي منه.

آسفة على الإطالة عليكم ولكن أرجوكم أفيدوني فأنا لا أستطيع أن أخبر أحد عن مشكلتي لأني أخاف على سمعتي وهو للمعلومة حديث التخرج ويبحث عن عمل وينوي خطبتي أول ما يستلم وظيفة ولكن مشكلتي الحقيقية هي ما يحدث بيننا علما أنني لم أفرط بشرفي نهائيا.
وشكراَََ
 
15/10/2003

 
 
التعليق على المشكلة  


حبيبتي الغالية:
أهلا وسهلا بك وشكرًا على ثقتك بموقعنا وصفحتنا استشارات مجانين، الحقيقة أنني أتعجب وأتساءل عن أمر المسلم الذي فصل بين النصوص الشرعية والسلوك أو بالأحرى بين القول والفعل، رغم أن الإسلام والشريعة جاءت لتضبط السلوك وترقى مستوى الأخلاق والمعاملات.

كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: إنما جئت لأتمم مكارم الأخلاق (أو كما قال عليه الصلاة والسلام)، فديننا ليس قالبا من الصلاة والقرآن والتسبيح من غير تطبيق فعلي لأوامر المولى عز وجل ونواهيه. ويقول تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم:{اتلُ ما أوحيَ إليك من الكتابِ، وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكرِ ولذكرُ الله أكبرُ والله يعلمُ ما تصنعون}صدق الله العظيم (سورة العنكبوت ، الآية 45).

هذا مفهوم الصلاة في ديننا فالصلاة من الصلة بين الرب وعبده فان لم يستشعر العبد مراقبة الله له في أعماله فهو لم يصلِ، وإنما أدى حركات روتينية فقط، فكيف أغراك هذا الشاب بتسبيحه وصلاته التي لم تنهَه عن خداعك وعدم اتقاء الله فيك وصعود أول سلم الزنا فذكرت في رسالتك إن ما تفعلينه أقرب إلى الزنا فهل تنتظرين حتى تجدي نفسك قد صعدت سلم الزنا والعياذ بالله.
 
حبيبتي أعلم أني قاسية وحادة في ردي عليك، ولكن يشهد الله أن هذا من منطلق حرصي وحبي وخوفي عليك، إن ديننا العظيم جاء ليكرم المرأة وجعلها في مستوى عالٍ وراقٍ، وصان كرامتها فهل تأتى المرأة لتدوسَ بقدميها على كرامتها وشرفها، وتضيع مكانتها لمجرد سويعات من المتعة الزائلة التي ستجلب لها الشقاء في الدارين الدنيا والآخرة، بدلاً من أن تعتز بما أنعم الله عليها به من تكريم وصون لكرامتها.

حبيبتي استيقظي قبل أن يدركك الوقت واعلمي أن الله عز وجل يقبل توبة العباد، وخير الخطأين التوابون، وباب المولى سبحانه مفتوح أمامك فهو رحيم كريم يفرح بتوبة العبد أكثر من فرحة الأم بعودة ولدها الذي فقدته.

قفي على باب الرحيم واطلبي منه العفو والصفح والرحمة، وإن صدقت في توبتك، وأخلصت وندمت على ما فعلته والتجأت إلى الله عز وجل بأن يعوضك ويرزقك بما هو خير لك، فلن يخيب رجاءك سبحانه فهو كريم مجيب الدعاء.

أختي الغالية: يجب أن تقطعي علاقتك بهذا الشاب لأنه إن كان يحبك كما يذكر لك، فسيتقدم لك عاجلا أو آجلا كما أنه لم يحرص عليك قبل الزواج فهل هو جدير بك؟ يجب أن تكون على وعى بأن الزواج لا يبنى فقط على الحب فهناك العقل الذي لا ينجح الزواج من غيره، فالحب والعقل هما جناحا نجاح الزواج كما أنك يجب أن تضعي أسسا لاختيار شريك الحياة ليكون زواجا مبنيا على أساس متين واختيار صحيح لا تندمي عليه لاحقا. فهناك معايير للاختيار يجب أن تفكري فيها وتضعي لنفسك أسس للاختيار ومن هذه المعايير (المستوى الديني، الاجتماعي، الثقافي، التعليمي، الاقتصادي، طباع الشخصية، اهتمامات المشتركة، الطموحات الخ ....).
 
أما في وقتك الحالي فأنت غالية، فلا تضيعي نفسك هباء وحاولي شغل وقتك وفكرك في أمور هامة من أنشطة اجتماعية وثقافية مختلفة والعمل في جمعيات الخيرية، وهاهو رمضان مقبل علينا، وهو شهرٌ مليء بالرحمات والأعمال الخيرية فاحرصي على اغتنام هذه الفرصة، واستغلي طاقتك ووقتك في ذلك حتى تقللي فجوة التفكير في ذاك الشاب. ولا تجعلي للشيطان مسلكاً لك، بأن يحاول إعادتك لعلاقتك بهذا الشاب، وإن شعرت أنك ضعيفة.
 
تواصلي معنا فنحن معك ولن نتركك، واحرصي على الصحبة الصالحة وحاولي الاقتراب من والديك أو أقاربك من ذوي الحكمة والخبرة. واعلمي يا حبيبتي أن الحياة يجب أن تريها بمنظورها الأوسع والأشمل  فهي ليست سويعات من المتعة فقط، وإنما الحياة مليئة بالمتعة والفائدة والحب الحلال والإيثار والإخلاص وتذوق رضا الله وهذه هي السعادة الحقيقية أما غيرها فهو زائف وزائل بزوال وقته. أخيرا أدعو الله عز وجل أن يذيق قلبك طعم محبته وطاعته ويرزقك بالزوج الصالح الذي يعينك في دنياك ودينك وتابعيا بأخبارك.
 
* ويضيف
الدكتور وائل أبو هندي، الابنة السائلة العزيزة، أهلا وسهلا بك وشكرًا على ثقتك في صفحتنا استشارات مجانين، الحقيقة أن الأخت الزميلة المستشارة أ.منيرة عثمان، قد غطت جوانب استشارتك، ولكنني أود فقط إحالتك إلى قراءة عددٍ من الاستشارات السابقة المعروضة على صفحتنا استشارات مجانين لأنك ستجدين فيها كثيرًا من المعلومات حول مشكلة الحب في مثل حالتك، فانقري العناوين التالية:
أحبيه لا عيب ، ولكن ….  /  بعيدا عن الأهل : لقاءات ولمسات يد /  أخونا صيادٌ ماهر والفريسة تتألم /  اختيار شريك الحياة هل من ضابط  /  السن المناسب للزواج  /  مدافع عن حقوق المكتئبين  /  حبيبي ، هل يصلح أبا لأبنائي؟ /  وجهة نظر حول الحب مشاركه  /  التوافق بين الزوجين : قواعد عامة.

 
 وفي نهاية ردنا عليك نتمنى أن نكونَ قد وُفِّقْـنا في توجيهك وإرشادك، كما نعدك بالتواصل الدائم، فتابعينا بالتطورات.

 
   
المستشار: أ.منيرة عثمان