إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   أحمد 
السن:  
35-40
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   السعودية 
عنوان المشكلة: الصور العارية... والبصبصة ! 
تصنيف المشكلة: نفسجنسي PsychoSexual أفلام جنسية Porno Exposure 
تاريخ النشر: 01/11/2003 
 
تفاصيل المشكلة


جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
يا دكتور احمد... وسأدعو لك دائما فأنت تنقذ نفسا مسلمة من عذاب الضمير وأيضا من عذاب الله وفقك الله..
أريد الإجابة على أسئلتك حول إدماني مشاهدة الصور العارية وخاصة المتحركة منها:

لقد لمست حقيقة المشكلة فأنا أظلم زوجتي بهذه المشاهدة المتكررة، خاصة أنني بدأتها قبل حوالي 15 عاما ويبدو أنني تعودت قبل الزواج على إشباع الرغبة في سرية وبعيدا عن الأعين، والتمتع بمشاهدة المناطق الخلفية للمرأة وأحيانا بالطبع الصدر.
 
فأنا وللأسف مبتلى بحب هذه المناطق وبالذات الخلفية في المرأة... وأركز على وضع يعطيني بعضا من الإشباع مع زوجتي في العملية الجنسية...، ولكنني نفسيا غير مقتنع تماما بالمتعة الناتجة..، وعندي نوع من القناعة أنني أتمتع بشكل آخر ربما أجمل أحيانا في التلذذ برؤية أجسام جميله لفتيات ومن ثم الاستمناء على هذه الأجسام، فأجد المتعة في الخفية وفي طبيعة الأجسام التي أشاهدها وأكبر مصيبة وابتلاء عندي في هذا الباب حاليا، هي مشاهدة قناة فرنسية للأزياء وليس للجنس في الدش ولا أريد أن أفصل لعدم الإعلان عنها.
 
المهم أنني لا أشاهدها في منزلي أبدا وأمنع أيضا إيصالها مع غيرها من القنوات السيئة إلى بيتي، كنت منذ سن 18 تقريبا إلى الآن وكلما أشاهد فيلما أو لقطات أقوم بالاستمناء يقتلني الندم، أقوم بذلك غالبا كلما أتيحت لي الفرصة لمشاهدة أفلام أو لقطات مغرية في السفر وعلى انفراد دون وجود رقيب، وذلك يحدث بشكل متقطع وأحيانا تمر شهور وأنا قد لا أفكر في ذلك... الرغبة تزداد حينما أجد الوسيلة إلى الوصول إلى هذه المشاهد في التلفاز أو القنوات الفضائية... وخاصة في السرية والخفية...

ولا أدري كيف تنقص... ولكنها تنقص بالطبع بعد الوقوع في المحظور وحين حصول الندم القاتل.. ربما أحتاج لوقت للتخلص تماما من هذه المصبية النفسية والجنسية...
 
أشكر لك مساعدتك.. أعطيني نصائحك بارك الله فيك.. وسأقرأ مقالك في
إسلام أون لاين
أيضا...
 
23/10/2003

 
 
التعليق على المشكلة  


الأخ الكريم، أهلا بك وشكرا علي ثقتك، إن مثلك مثل أغلبنا حين تخلط المفاهيم والمعايير، والعادي الفطري بالمنحرف المرضي، وما هو لا إرادي بما هو من الأفعال الإرادية التي يحاسب عليها الإنسان، وهذا الخلط والتشويش هو المقدمة المثالية لما نعيشه من تخبط وألم.
 
ياأخي الكريم المؤخرة والصدر هي من مواضع الإغراء في المرأة طبعا، ولذا كان التوجيه الشرعي واضحا بأن يكون زي المرأة سابغا وواسعا حتى لا يصف، ومعتما غير شفاف حتى لا يكشف.... وقل لي بربك ماذا سيصف الثوب الضيق إذن وعن ماذا سيكشف الثوب الشفاف؟
 
ويقول علماء النفس أن هذه المواضع تعجب الرجل لأنه يفتقدها في جسده فليس له أثداء، ولا تتراكم لديه الدهون، وتتوزع العضلات على نفس النحو الذي يكون في المرأة، ومؤخرتها تحديدا إذن حبك لهذه المناطق ليس ابتلاء في حد ذاته يا أخي المسكين.
 
وكذلك فإن رؤية أجسام الفتيات الجميلات حقيقة أو في التلفاز هي من المشاهد اللذيذة فعلا، وليس في حبها مرض، ولكن المأخذ يأتي من باب آخر هو عاقبة هذا النظر دينيا ودنيويا، فالخمر المعتقة لذيذة كما يقول شاربوها ولكنها تضر الجسد، وتذهب بالعقل، وتخل بحرية الإنسان الذي خلقه الله مختارا متحررا من كل قيد فإذا به يلزم نفسه بشراب هو أم الخبائث اللهم عافنا، وكذلك فان المشاهد العارية للأجساد الجميلة المتناسقة هي متعة نفسية ساعة المشاهدة، ولكن ماذا بعد؟

لو أنك تتأمل في القناة الفرنسية التي تتحدث عنها أو في غيرها من قنوات الأزياء فستجدهم يعرضون أحيانا ما يسمونه وراء الكواليس، وهي مشاهد تتضمن التجهيز والإعداد لجسد العارضة، وملابسها، والحلي التي ترتديها، والأوضاع التي تتخذها عند التصوير، والطريقة التي تنظر بها، أو تمشي أو تلتفت، والنتيجة أن لحظة الصورة الثابتة أو المتحركة في عرض الأزياء هي لحظة مصنوعة وعابرة حتى في حياة الموديل نفسها.

وتكرار النظر إليها يؤذي من عدة جهات سوءا على المستوي النفسي أو الزواجي، وقد أدهشك إذا قلت أن الضرر هو علة الحكم الشرعي هنا، وعلى قدر الضرر بالتالي تكون الحرمة، والضرر متحقق يقينا، وبخاصة مع التكرار الذي يصل إلى الإدمان، ومعيار الإدمان هنا هو عدم القدرة علي منع النفس من الفعل طالما توافرت الإتاحة والنتيجة أن الجانب المرضي لا يكمن في أنك تتلذذ بالنظر إلى مواضع هي أصلا مسيرة ومغرية وجذابة ولا المرض هو أنك تحب هذه المناطق فهي موضع حب لأي رجل سوي 
ولكن المرض في حالتك يأتي في المساحات التالية:-

0 أن أدى حبك لهذه المناطق، وتحريك النظر إليها والتلذذ بها إلى رغبة في معاشرة زوجتك من دبرها.
0 أن تكون متعتك بالنظر ثم الاستمناء مساوية أو أكبر من متعتك في معاشرتك لزوجتك، ومعنى الثانية أنك لازلت تشعر بمتعة أكبر في الاستمناء عما تشعر في معاشرة زوجتك أو الجنس في حالته الطبيعية، وعندما فصلت في معلوماتك اتضح أنك من محبي البصبصة Voyeurism، وهي من أنواع الرغبات الجنسية التي تري بعض المدارس العلمية أنها تتضمن نوعا من عدم السواء يزداد كلما زاد استمتاع صاحبها أكثر من المعاشرة، وربما يستغني بها عن المعاشرة مطلقا، والأفضل أن البصبصة تكون بالرغبة في المشاهدة الخفية لعملية جنسية حقيقية أو امرأة حقيقية تتعرى دون أن تدري أن أحدا يراها وهكذا وبعض المدارس يعتبر أن المشاهدة التليفزيونية مندرجة تحت نفس التعريف.
 
إذن محض ومبدأ التلذذ بهذه المناطق نظرا وحبا واستمتاعا مع الزوجة دون إتيان في الدبر لا مشكلة نفسية فيه، ولكن النظر إلى غيرها يؤدي إلى مشاكل نفسية وزواجية وبخاصة مع الإدمان والاستغناء أو التفضيل لهذه الوضعية عن التلذذ الطبيعي بالعلاقة الجنسية الكاملة، وبالإضافة إلى إجابتي في إسلام أون لاين، تحتاج إلى تدريب تحويلي متدرج لتصل إلى متعتك عبر العلاقة مع زوجتك ومشكلتك كلها بسيطة بأمر الله طالما توافرت لديك الإرادة، وطالما تحصلت على الفهم العميق لها فهل تراني ساعدتك على هذا بإجابتي هذه؟؟؟

 
   
المستشار: د. أحمد عبد الله