إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   أشرف 
السن:  
40-45
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: عائد من الخليج! طيب... ولكن متابعة 
تصنيف المشكلة: نفسي عائلي: خيانة زوجية Marital Infidelity 
تاريخ النشر: 31/07/2007 
 
تفاصيل المشكلة

 


عائد من الخليج! طيب... ولكن

أشكر الدكتور علي إسماعيل على طرح مشكلتي، وأريد أن أجيب على استفساراته التي وردت في التعليق على المشكلة. لجأنا لطبيبات وليس أطباء كي أزيل عن زوجتي الحرج عندما تتحدث عن تفاصيل علاقتنا الزوجية فهي متدينة وستخجل من شرح كل شيء أمام طبيب وبالتالي لا تستفيد منه إذا أخفت عنه شيء الطبيبة الأولى كانت تجمعنا سويا في جلسات العلاج وتقرب وجهات النظر بيننا وتطالب كل طرف بالتنازل لنلتقي في منتصف المسافة.

قالت إن طلبي اليومي للجنس عادي في بعض الرجال وعدم رغبتها في الجنس عادي في بعض السيدات وكل منا يتنازل قليلا ليتم التوافق. لماذا أطلب الجنس يوميا؟؟؟ لأنني لم أرتوي من الجنس معها لفترات طويلة بسبب السفر وبسبب غياب رغبتها في العلاقة... قالت لها الطبيبة هل تتذكري كم مرة وصلت للذروة، قالت نادرا جدا. عندما نبدأ لا تكون لديها أي رغبة ثم قد تحدث الاستثارة نادرا، سألتها هل تتزينين لزوجك قبل اللقاء، لم يحدث مطلقاً!!! هل تدري ما هو شعوري بعد 16 سنة زواج لا تتزين لي زوجتي ولا تلبس من نفسها ما أشتريه من ملابس مخصصة لتلك اللقاءات الزوجية؟ هذا هو السبب الذي يجعلني أرغب في الجنس يوميا لعل وعسى تحدث المفاجأة، أنا أجيد المداعبة وخلافه، لكنها لا تطلب العلاقة نهائيا وصرحت بذلك للطبيبة، قالت لها الطبيبة مثلي عليه؟ فردت زوجتي بأنني أكتشف التمثيل. هل تعلم إنها تكره القبلة في الفم وتحرمني منها أو تكتم أنفاسها كي تتم؟ ليس لرائحة في فمي ولكنها لا تريدها؟!!

وكذلك ممنوع الاقتراب من صدرها والحلمات إلا في المرات النادرة التي تحدث فيها استثارة. تنام وتتركني أمارس العملية الجنسية وتنظر إلى ساعة الحائط تترقب متى أنتهي!!! هل تحتسب هذه علاقة زوجية؟ ألا يدفعني هذا الفشل في التواصل الحميم في المحاولة غدا وبعد غد؟ العلاقة تتم بالقذف ولا توجد مشكلة انتصاب ولكن علاقة أشبه بالاغتصاب؟ لا تقل لي عن التمهيد والملاعبة حاولت بشتى الطرق ذكرت لي زوجتي أن الطبيبة الأولى قالت لها عندي مريضات يمتعن أزواجهن على الفراش ويفعلن ما يحلو لهن خارج المنزل المهم أن يشبعن أزواجهن فلا يجرؤ أي منهم على التضحية بزوجته حتى لو شك فيها؟؟؟ لذلك تركنا الطبيبة الأولى، الطبيبة الثانية كانت صغيرة في السن اخترناها لقربها من مسكننا، ارتاحت لها زوجتي لهذا السبب واستمرت معها إلى أن حدث الانهيار الأخير واكتشفت أن زوجتي تؤثر على الطبيبة فهي تذهب لها لتقنعها بما تريد أن تفعله هي، مثل موضوع التدخين استطاعت زوجتي أن تجعلها تقنعني وتقنع والدها بأن السجائر مهمة كجزء من العلاج وأنها لن تدمنها؟

كانت تعرف بموضوع مكالماتها مع الشاب ولم تحاول إبلاغي لدواعي الحفاظ على أسرار المرضى ولكن طلبت من زوجتي أن تختار أي من أقاربها لتشركه في المشكلة ليجد لها حلاً. وعندما علمت بالموضوع وذهبنا للطبيبة اعتذرت لي عن ذلك وطلبت أن أسامحها لأنها لم تتورط معه في أكثر من مكالمات عادية ولأنها مريضة، تركت الطبيبة الثانية لأنها تتأثر برأي زوجتي تطلب الطبيبة منها أن تتوقف عن شيء وفي نهاية الجلسة توافق المريضة على ما تريد. تطلب منها أن تعمل جلسات كهرباء وعندما ترفض زوجتي تتراجع. الطبيبة الثالثة الحالية أستاذة كبيرة في السن متمكنة في أول جلسة تكلمت مع زوجتي عن العلاقة الزوجية فقالت لها إنها تكره هذه العلاقة ولا تريده ولن تريدها وأنها تكره نفسها ولا تريد أن تعيش.

سألتها هل هناك خلافات ومشاكل زوجية غير العلاقة الجنسية أجابت بالنفي. شخصت المرض اكتئاب حاد داخلي تحتاج 6 جلسات كهرباء. أخرجتني وظلت تتحدث معها. كل زيارتنا للطبيبة أكون معها وأخرج عندما تطلب الطبيبة أنا أساند زوجتي وأبحث عن حل ولست سلبياً وألقي عليها العبء والمسئولية. مرن ومستعد لتغيير أي شيء تراه سلبي وأقول ذلك لها وللطبيبة. ذكرت في ردك على العبارة التالية "وفجأة اكتشفت علاقة تليفونية بين زوجتك وشاب وتعاملت معه بطريقة سلبية، وبدلت الطبيبة بأخرى عقابا للأولى لأنها لم تخبرك بهذا السر." أنا لم أغير الطبيبة إلا لما ذكرته أعلاه من تراجعها أمام زوجتي وذلك باعتراف زوجتي بذلك لإحدى صديقاتها.

وما هو المقصود بأنني تعاملت معها بطريقة سلبية؟ هو لا يتصل بها بل هي التي تتصل به وتطارده وسأكمل لك ما حدث بعد إرسال الرسالة السابقة أبعدت هذا الشاب عنها وما زال مبتعدا فعلاً ولا يرد على أي اتصالات مني أو من رقمها أو أي أرقام غريبة فهو يعرف أنها مريضة وأنني عرفت وهو يخشى على وظيفته لأنني سجلت مكالمته معها وهي تخلو من أي عبارة خارجة ولكنها تمت من تليفون العمل وهو يعمل موظفا بسنترال وهذا كافي لتهديده وردعه إذا حاول مرة أخرى وقد وعدني بذلك والتزم فلا مصلحة لشاب عمره 28 سنة أن يتعلق بزوجة عمرها 39 سنة متزوجة ولديها بنات وزوجها اكتشف المكالمات ويهدده كما أنها مريضة نفسية أقدمت على الانتحار وإذا نجحت محاولاتها سيكون طرفا في أي تحقيق يتم وهذا ما قلته له. أكمل ما حدث بعد رسالتي الأولى وعفوا للإطالة.. بعد جلسات الكهرباء كانت تنزوي وتريد الخروج بمفردها وتجلس بمفردها في الغرفة تبحلق في لا شيء كنت أكثف زياراتنا للطبيبة مرتين أسبوعيا أشجعها على ذلك كي تتحدث معها وكانت تختلي بالطبيبة وعرفت منها أنها تكلمها عن طفولتها والتفرقة في معاملة أخوها الذكر عنها وأن والدها قاسيا عليها وأنها لم تحقق ما تتمنى حتى لم تختار الكلية التي تخرجت منها وأنها كانت تفكر بفسخ خطبتي لها ثم تراجعت خوفا من غضب والدها..

وأن الوحيد المقرب منها هو عمها الأصغر لأنها تعتبر نفسها ابنته الكبرى وهو فعلا رجل محترم وحنون عليها، ثم حدثت انتكاسة مفاجئة أتقرب منها وأحاول مساعدتها وهي تصرخ فينا جميعا ولا أقول لك عما عانيناه من فضائح بسبب صراخها أمام الجيران الذين لم يسمعوا لنا صوتاً خلال 16 سنة. ولم يسمعوني أصيح مرة واحدة أو أهينها، طلبت الدكتورة على الهاتف شرحت الحالة طلبت دخولها مستشفى خشية أن تؤذي نفسها أدخلتها مستشفى في الواحدة صباحا ولكنها ليست مستشفى نفسية لعلها ترتاح بعيدا عن المنزل. في الصباح تحدثت معها وجدتها هادئة طلبت مني أن أحضر لإخراجها فهي لم تتلقى أي علاج وهي ستذهب للطبيبة في عيادتها. ذهبت وقبل دخولي عليها سألت الممرضات عن أحوالها فقالوا إنها دخنت علبتي سجائر والثالثة في الطريق وأنها طلبت أرقام هواتف منهم رقم موبايل لم يرد عليها أبلغتهم عندما يرد يرسلوا لها الفاتورة لتحاسب ولا يخبروا زوجها به.

كتبت الأرقام ودخلت عليها كلمتها بحنان وقلت لها ألم تتوقفي بإرادتك عن التدخين لماذا رجعت وبهذا الكم الهائل قالت لي مش مهم سأبطلها فيما بعد تجاوزت الموضوع وطلبت منها أن نبدأ صفحة جديدة وننتبه لتربية أولادنا ووافقتني وقلت لها ولا تفكري في المكلمات قالت نسيته ودا موضوع انتهى ولا أفكر فيه!!!!! أخرجت الورقة من جيبي وقلت لها لمن هذه الأرقام كي أحاسب عليها أنا أعرف أنهم جيران وصديقة ثم سألتها عن رقم الموبايل فقالت لا أعرف قلت لها تتصلي برقم لا تعرفينه قالت لصديقة لا تعرفه قلت لها بل للشاب... قالت وهل تحفظ رقمه قلت نعم كما تحفظينه، لماذا الكذب ولما تتصلي به فقالت لأنني وجدت له عروسة، على فكرة بداية الموضوع كان طلبه منها أن تبحث له عن عروسة لأنها رأته في سنترال غير الذي يعمل به أثناء تقديمها على خدمة للهاتف وقالوا لها هذا الموظف هو المسئول عن الخدمة وتحول له كل الطلبات أعطاها رقم مكتبه في السنترال الآخر لمتابعة دخول الخدمة حتى أنها تهكمت عليه لاهتمامه كما حكت لي.

الخلاصة هو يبحث عن عروسة في زيها الإسلامي وهي تعلقت به، عدنا للمنزل في حالة هياج لأني اكتشفت محاولات الاتصال وتأكدت من صدقه فلم يرد عليها أبدا أقدمت على الانتحار وأشعلت النار في نفسها حروق بسيطة من الدرجة الأولى حجزت في مستشفى للعلاج وخرجت في اليوم التالي جاء عمها وحكت له موضوع المكالمات كلمها بعقلانية قال لها اطلبي الطلاق من زوجك رفضت فهي لا تريد ذلك ولا تسعى للزواج من الآخر فقط ترتاح للكلام معه على الهاتف في أمور عادية، طلبت من عمها الاتصال به أخذ يجاريها حاول الاتصال من موبايله لكنه لا يرد على أي أرقام غريبة ولا عليها في اليوم التالي طلبت من عمها ألا يسافر ويحاول أن يقابله!!! فقال لها وماذا أقول له وما الهدف؟

بالأمس قالت لها صديقة لعلك بك مس أعطتها رقم شيخ حضر وقال إنها ليست ممسوسة وجادلته بالقرآن أفحمته هو نصاب وفوجئ بها تسخر منه ولا تخافه كعادة المسحورين حاول أن يشككها في صديقة أو قريبة عملت لها عمل على الباب فيه خصلات من شعرها وصورة لها وهذه القريبة مواصفاتها قصيرة الشعر وشايفة نفسها سخرنا منه فكل أقاربنا وصديقاتها محجبات الخلاصة لا يوجد مس ولا عمل؟ تقول أنها تعمل أفعال لا تدركها ونذكرها بها فهي فوجئت بالطبيب الذي يعالج حروقها أنها عملت لهم فضيحة بالمستشفى وطلبت سجائر وحاولت الخروج من المستشفي.

هل هذا فصام؟؟؟ تركنا هذا الطبيب وذهبنا للطبيبة النفسية سألتها هل عندها فصام أجابت بالنفي قالت لها أمامي أنت تعيشين مراهقة متأخرة فكري الآن كواحدة في ال 40 ملتزمة محترمة متزوجة ولديها بنات وحددي ما تريدين من هذا التعلق الذي لا طائل له وقرري مع نفسك أن تتوقفي عن محاولة الاتصال به ولا تخرجي بمفردك وقربي من زوجك وبناتك وأراك بعد أسبوع "خرجت زوجتي عصبية غاضبة فالطبيبة لم تقتنع بأنها تعمل أشياء في غير وعيها وبالتالي لن تجد ولو على الصعيد النفسي مبرر لي ولبناتها على ما فعلت... أنا أحبها جدا، هي المرأة الوحيدة في حياتي، قريبتي، لم أخنها أبدا، كان من السهل أن أخونها أو أتزوج في سنوات الغربة، لم أفعل لأني أخشى الله ولا أجروء على الزنا كما لا يجروء الشخص العادي على القتل.

أحافظ عليها ألتمس لها العذر لكي تستمر حياتنا ونربي بناتنا في أسرة متماسكة، تحملت الكثير للتغلب على الألم الذي سببته هذه المكالمات والذي سببه التدخين الذي أرفضه تماما وأخشى في سورة غضب أن أتلفظ بالطلقة الثالثة، مستعد لبناء جسور المحبة وتدعيم الثقة. فهل ستتجاوب معي أم هي مريضة ولا بد أن تمر بهذه الأشياء وأن أتركها بدون ضغط في موضوع التدخين؟

ماذا أفعل أنا أريد إرشاد في كيفية التعامل مع هذه الأزمة... أما عن مشاعري طوال سنوات الزواج حب وتلبية كل طلباتها خاصة عندما كانت الحالة المادية ميسورة، وأيضا كذلك الحال إذن فالحالة مستورة، أرجو مراجعة استشارة (على شفا الخيانة: قلبها مهلهل وزوجها بعيد)  فحالة الزوج بها قريبة من حالتي والرد على تلك الاستشارة قرأته لزوجتي وقلت لها هكذا أنا اليوم أبلغت زوجتي بأنكم رددتم على استشارتي وطلبت منها عندما تتحسن حالتها أن تكتب وجهة نظرها حول المشكلة أخيرا ذكرتم في ردك علي "لقد أرحت نفسك وساعدك الأطباء المعالجين في تشخيص الحالة على أنها اكتئاب وبالتالي تعاملوا معها بالأدوية وغفلوا عن الأبعاد الإنسانية والشخصية لهذه الإنسانة البائسة التي لديها مشكلة وجرح تبحث لهما عن يد حانية تزيل تقيحات الجرح وتساعده على أن يندمل". بعد كل ما ذكرته سابقاً هل أنا مقصر في طلب العلاج؟ أرجوك دلني على خطوات أنفذها لأنقذها وأنقذ حياتنا الزوجية، ولكم كامل التحية والتقدير

28/06/2007

وعندما تأخر الدكتور علي إسماعيل في الرد تابعنا صاحب المشكلة بالإفادة التالية:

غلطة وليست خيانة زوجية

السلام عليكم ورحمة الله،
أنا صاحب مشكلة عائد من الخليج طيب ولكن، أرسلت لسعادتكم بتطورات الحالة ولم تنشر، أعود وأكمل ما حدث بالنسبة لاختيار طبيبات وليس أطباء لكي لا تشعر زوجتي بالحرج عند الحديث في أي موضوع عن العلاقة الزوجية.

ثانيا: تشخيص أ.د مصطفى السعدني حدد بدقة حالة زوجتي هي فعلا أقدمت على أفعال من منطلق الهوس كالتدخين والمكالمة مع غريب عبر الهاتف وهي تشعر أنها أقدمت على عمل مصيبة وتلوم نفسها لدرجة إقدامها على الانتحار 3 مرات عند تغيير الطبيبة بأخرى خبيرة متمرسة حددت لها جلسات كهرباء 9 جلسات أدت إلى تحسن كبير وتوقفت محاولات الانتحار أدوية توباماكس وايفكسور وروميرون حسنتها كثيراً... ولكن اضطراب المزاج في اليوم الواحد جعل والدتها تشك في وجود عمل وسحر وخلافه منذ أسبوع ذهبت لقريبة لنا استخرجت السحر وأطلعتها عليه "أنا لا أصدق؟؟؟ ولكن" تحولت زوجتي في ظرف ساعة لإنسانة عادية جداً هادئة تحسن معاملتي وتتمنى رضائي!!!!

شكرتني على وقوفي بجوارها... توقفت تماما عن تناول الأدوية... وحتى الآن لا توجد عصبية ولا أي أعراض انسحابية، هل هذا سبب كافي كي أقتنع بموضوع فك السحر أنا في حيرة من أمري ولكن النتائج المذهلة تجعلني أصدق السيدة التي استخرجت السحر وأبطلته تقول أنها ولدت من جديد وأنا ألمس ذلك ومندهش ولا أجد تفسير علمي هل لديكم تفسير؟ وهل ستحدث أعراض انسحابية لا محالة؟ أم أن شدة اعتقاد زوجتي في هذا الموضوع سيجعلها على حالتها الممتازة هذه بدون انتكاسة؟

ملاحظة: السحر معمول لي من جنية للتفريق بيننا وخروجها بدون أي مكاسب وخروجها من هذه الدنيا كافرة بالانتحار فعلا حياتي انقلبت رأسا على عقب خلال شهر واحد فقط وبصورة يندهش لها الجميع، ولكن الحمد لله تجاوزنا تلك المحنة بفضله تعالى أعتقد أن الكثيرون سيسخرون من موضوع السحر ولكن ما رأيت بعيني وسمعته أذني شيء لا يصدقه عقل أشكركم وأرجو سرعة الرد إن كان هناك تعليق أو نصائح طبية ولكم مني كل الاحترام والتقدير.

27/7/2007 

 
 
التعليق على المشكلة  

عزيزي أشرف؛
أعتذر لتأخرنا في نشر رسالتك الثانية، لكن يبدو أن الرد فقد لسبب لا أعرفه وعندما هممت بالرد مرة ثانية جاءتني رسالتك الحالية، فاخترت أن أرد عليها مع بعض مقتطفات من رسالتك الثانية.

ثانيا أعتذر عن سوء ظني باستسهالك وعدم مساندتك لزوجتك الذي أكدت وجوده في رسالتك الثانية، وإن كنت لم تحدد هل الطبيبات اختيارك أم اختيار زوجتك.

أشرت في رسالتك إلى التشخيص والعلاج، ونتيجة لمقاومة حالة السيدة زوجتك للعلاج المتاح، استعنت بمن يفك الأعمال والسحر رغم عدم اقتناعك بذلك، لكن ما رأيته من نتائج مذهله جعلتك تشك في التشخيص العلمي وتميل إلى تصديق ذلك.

والسؤال من الذي عمل لها ذلك؟ ولماذا؟ هل أخبرتكم هذه السيدة باسمها أو كنيتها أو غير ذلك من الأمور؟ أشك بشدة في ذلك. سيدي أظن أن ما غفلنا عنه جميعا ولمسته هذه السيدة هو أن زوجتك على المستوى النفسي تحتاج إلى صك الغفران (تحتاج إلى من يحمل عنها ما تعتقد أنه وزرها لتخفيف الإحساس بالذنب الشديد الذي جعلها تنتحر عدة مرات للتخلص منه، وجاءت لها السيدة بالبشارة أن كل ما كان يحدث لم يكن بسببها بل بسبب قوة خفية عظمى أجبرتها على فعل ذلك).

عزيزي؛
إن أسرار النفس البشرية عظيمة والقدرة على الشفاء الذاتي مذكور في العديد من المراجع وكثير من الأمراض تم شفاؤها بالعلاج الذاتي حتى السرطان، فلما تتعجب مما حدث، لا أراه غريبا أو مدهشا فما نشاهده من خلال مرضانا أغرب بدون سحر ولا يحزنون.

عزيزي؛
هنيئا لك باستقرار حالة زوجتك، وأرجو أن تتابع مع طبيبها بانتظام كما كانت، فمتابعتها سيجعل قدرتنا على لمس بداية الانتكاسة لا قدر الله أسرع، والقدرة على التعامل معها أسهل.
أعلم أن إقناع زوجتك ووالدتها بالمتابعة سيكون صعبا جدا، لكن يمكنك أن تعتبرها زيارات عادية من مريضة سابقة لطبيبتها التي اجتهدت معها كثيرا.
هنيئا مرة أخرى وتابعنا بأخبارها.
 
   
المستشار: د.علي إسماعيل عبد الرحمن