إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   أشرف 
السن:  
40-45
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: زوجتي تخونني! مشاركة مستشار 
تصنيف المشكلة: نفسي عائلي: خيانة زوجية Marital Infidelity 
تاريخ النشر: 24/07/2007 
 
تفاصيل المشكلة


عائد من الخليج! طيب... ولكن
عائد من الخليج! طيب... ولكن مشاركة

أنا متزوج من قريبة لي منذ 16 عام ولدينا 3 بنات أكبرهم في المرحلة الثانوية. بدأت المشكلة ببرود جنسي من الزوجة وذلك منذ بداية الزواج وحتى عندما عادت لمصر لإدخال الأولاد للمدارس وكنا قبل ذلك معا في الخليج . كنت أنزل في الإجازات ولا أجد منها لهفة للعلاقة الجسدية. وكانت تقول لي أنها لا تحب هذه العلاقة ولكن تمارسها معي إرضاء لي.

هي متدينة وتحفظ القران وتربي بناتنا على حفظ القران الكريم. لا أشك في أخلاقها مطلقا. أعاملها بحب واحترام. ولكن شهوتي جامحة أحتاجها يوميا وهي لا تحتاجني أبدا ولكن لا تمنعني عنها؟ منذ 7 سنوات قررنا استشارة طبيبة نفسية.

طلبت منها أن تتجاوب معي وحتى لو تمثل علي وأعطتها بروزاك ولكستانيل وقالت لها زوجك طالما لا يزني ولا يقيم علاقات خارج الزواج فسوف يتزوج عليك... عادت زوجتي من عند الطبيبة وتناولت الأدوية وفوجئت بها تتجاوب بصورة أذهلتني تنفذ كل رغباتي وتعرض علي كل أنواع الممارسة حتى الحرام منها؟؟!!!

جربت مرة أو مرتين كل شيء ولكن خفت عليها وخفت من الله وهالني شكل عينيها التائهتين من الأدوية طلبت منها الانقطاع عن الأدوية وعملنا عمرة وطلبنا من الله المساعدة.. عادت زوجتي لمصر وبقيت أنا بالخارج حتى الصيف وتركت عملي لأستقر بمصر مع زوجتي... تجمعنا مرة أخرى كأسرة في مكان واحد.. معظم وقتي أقضيه معهم بالمنزل أريد أن أستمتع بحياتي فالحمد لله جمعت من المال ما يكفينا وأريد تعويض سنوات الغربة مع زوجتي وبناتي..

ولكن استمر البرود الجنسي لديها وأصبحت غير قادر على الصبر وأنا بجوار زوجتي.. عادت للطبيبة النفسية بعد انقطاع 4 سنوات عنها.. وتغيرت الطبيبة بثانية وثالثة.. وتغيرت الأدوية وكلها مضادات اكتئاب ومهدئات.. فوجئت بزوجتي تدخن؟؟؟ بدأت التدخين ولا يوجد في عائلتنا من يدخن لا رجال ولا نساء..

ألقيت بعلبة الدخان وأقسمت عليها يمين ألا تدخن... انقطعت شهرين عن التدخين ثم بدأت تلح علي في التدخين وإخراج كفارة لليمين.. أقنعتني أن العلاقة الجنسية بيننا ستكون أشهى بالسجائر؟؟؟ بعد معاناة رضخت لطلبها ولكن لم أتأقلم مع كونها تدخن خشيت أن تعرف بناتي وهي قدوة لهن تشاجرنا وحلفت عليها بالطلاق ألا تدخن.. ساءت حالتها وبعد متابعة مع الطبيبة النفسية أقنعتني الطبيبة أن أتركها تدخن حتى تتجاوز أزمتها النفسية ويتم الشفاء مع أدوية سيروكسات وريفوتريل حدث الطلاق مرتين بسبب السجائر خلال 21 فقط.. بسبب اليمين الذي توقعه بشربها للسجائر وأردها في نفس اليوم حرصا على البيت.

منذ أسبوعين ساءت حالتها وهي تنهار دائما حاولت الانتحار أنقذناها ودخلت مستشفى ليومين وظلت بلا طعام لمدة 8 أيام متصلة أخرجتها من المستشفى ووضعنا لها محاليل لتسترد عافيتها؟؟؟ ولم أكن أعرف سبب لهذا الانهيار. بعد أن كانت مصممة على الطلاق وخروجي من المنزل عادت وطلبت بقائي لكي تستمر الأسرة؟

الغريب أنني لم أؤذها لا بالقول ولا الفعل طيلة زواجنا ولم أخنها مطلقا!! طلبت مني أن نبدأ صفحة جديدة مع الابتعاد عن العلاقة الزوجية 3 شهور بناء على نصيحة الطبيبة النفسية. نفذت طلبها ولكن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بعد يومين فقط من الصفحة الجديدة فوجئت بها تتحدث مع شاب في التليفون!!!!!! المحادثة تخلو من الحب كلام عادي ولكن قالت له ليه اتصلت مش اتفقنا مفيش مكالمات.

لم يرد واجهتها بأنني عرفت أمرها أمام والدتها وضربتها لأول مرة في حياتنا.. كنت مجروحا وأرغب في الانتقام وفضحها.. ولكن الله ثبتني وسترت عليها وتحققت من طبيعة العلاقة أنها عابرة مجرد تليفونات فقط ولكنني أعتبرها خيانة.. اتصلت به وهددته وعرفت أنها هي التي تتصل به وهو لا يريد منها شيء وهو يعرف أنها مريضة نفسيا وأقسم أنه لن يعاود الاتصال. وهو لا يريد مشاكل فأنا أعرف مكان عمله.

المشكلة أنها هي التي تعلقت به وهو لا يجاريها ذلك والطبيبة النفسية كانت تعرف ولم تساعدها ولم تخبرني.. غيرت الطبيبة بأخرى كبيرة في السن والخبرة قالت لديها اكتئاب حاد وقررت 4 جلسات كهرباء ونصحتها بعدم التدخين وكتبت لها أدوية Efexor XR وكذلك Remeron . زوجتي تدرك أنها ارتكبت مصيبة بالتحدث مع غريب عبر الهاتف وهي مستغربة كيف تصرفت بهذا الشكل وتندم على ذلك؟

ولكنها مازالت تلح في طلب التدخين وأنا أرفض وأخيرها بين التدخين وبين حياتنا معا بعد 3 جلسات مازال هذا هو الوضع.. وتريد الخروج بمفردها تمشي على شاطئ البحر؟!! ماذا أفعل وكيف يكون العلاج؟ هل هناك إمكانية للشفاء من الاكتئاب الحاد الداخلي "كما شخصته الدكتورة نادية حافظ" أرجو سرعة الرد. وسلامي لكم جميعا وأخص الدكتور عمرو أبو خليل فقد كان زميلا لي في المرحلة الثانوية وأتمنى له دوام التفوق والنجاح.

07/06/2007

 
 
التعليق على المشكلة  

الأخ الزميل الفاضل الأستاذ الدكتور
علي إسماعيل عبد الرحمن؛
قرأت إجابتك على تلك الاستشارة
عائد من الخليج! طيب... ولكن، وأنا متفق معك فيما قلته لزوج تلك السيدة من خطوات للعلاج، ولكن ألفت نظرك أخي العزيز إلى أن هذه الزوجة انقلبت رغبتها الجنسية 180 درجة بعد أن أعطتها الطبيبة بروزاك وسيروكسات وليكسوتانيل!!، فلماذا لا نفكر في طيف الاضطراب الوجداني الثناقطبي؟؟!، وخصوصا مع هذا التغير الحاد والعنيف في سلوكياتها من الاكتئاب إلى الهوس وبالعكس، وقد يكون التغير في السلوك والمشاعر والتفكير سريع ومتلاحق، وخصوصا أن علاقتها مع ذلك الشاب الذي كلمته بالتليفون من طرفها هي، وأنها تفرض نفسها عليه كما قال زوجها وهذا ما نراه غالبا في مرضى الهوس؛

لذا أقترح أخي العزيز أن يكون هذا التشخيص في الاعتبار لأنه سيخفف كثيرا من وطأة الإحساس بالخيانة الزوجية عليها وعلى زوجها وبالذات عندما تسترد قواها العقلية؛ وقد يكون من أعراض الهوس: عنف الرغبة الجنسية والتبذير وقلة النوم والسهر المستمر وكثرة الكلام والانتقاد اللاذع للآخرين مع العنف الشديد نحو أي شخص يحاول منع هؤلاء المرضى من ممارستهم لتلك السلوكيات البغيضة، والتي تكون خارج نطاق سيطرة هؤلاء المرضى على أنفسهم تماما، ولذا نعتبر حالات الهوس من اضطرابات الذهان أو بالبلدي من حالات "الجنون"، وتصبح هذه السيدة ممن قال عنهم سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام: "رفع القلم عن ثلاث الصغير حتى يحتلم والنائم حتى يستيقظ والمجنون حتى يشفى".

أظن أيضا أنها ستحتاج إلى بعض مثبتات المزاج مثل اللاميكتال أو التيجريتول أو التوبامكس أو أحد مضادات الذهان غير التقليدية مثل الريسبيردال أو السيروكويل وفقا لما يراه الطبيب المعالج، وأود أن ألفت النظر إلى أن هؤلاء المرضى هم أكثر من يقِدمون على الانتحار القاتل عندما تتحول حالتهم من الهوس إلى الاكتئاب!!؛ لأنهم يلومون أنفسهم ويجلدون ذاتهم على كل ما فعلوه أثناء نوبة الهوس من منكرات، ويزداد اللوم وتأنيب الضمير حتى الانتحار، لذا أطلب من السيد زوجها أن يتلطف ويتحمل هذا الابتلاء الذي أحاق به وبأسرته حتى يتم شفاء زوجته في القريب العاجل بإذن الله، وهنا على مجانين يمكنه وأفراد أسرتها الاستزادة بالبحث عن استشارات كثيرة تتعلق بالاضطراب الوجداني الثناقطبي مثلا:
الاضطراب الثناقطبي المختلط
كيف أعامل المريض الثناقطبي؟
الاضطراب الوجداني الثنائي القطب (الثناقطبي) 
   
المستشار: أ.د مصطفى السعدني