إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   باني 
السن:  
35-40
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: كآبة وعنوسة وسمات شخصية بينية ( حدية ) 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: انتظار شريك الحياة 
تاريخ النشر: 12/09/2007 
 
تفاصيل المشكلة


آنسة 27سنة متوسطة الطول بدينة إلي حد كبير

أكره شكلي وأكره شخصيتي الضعيفة، أحيانا أكون مرحة وكثيرة الضحك رغم عدم شعوري بالسعادة، وأحيانا لا أريد الضحك ولا حتى مجرد الكلام مع أحد لدرجة أني عندما أتكلم أشعر أن الكلام صعب محتاج مجهود كبير مما يجعلني عصبية وأنا أيضا عصبية جدا أقل شيء يثير أعصابي بالنسبة لشكلي،

أنا سمراء ودائما ألبس نظارتي السميكة وارتدي الحجاب الذي يسمونه الإسدال وكل هذا يجعلني أكبر من سني بعشرات السنين، لا أحد يتقدم لي وأنا خائفة أعيش حياتي عانس أخي الأصغر خطب مما سبب لي بعض الضيق وهو لا ذنب له ولكن ماذا أفعل؟؟؟؟

هناك مشكلة أخرى أني لا أصلي رغم معرفتي لأمور ديني وذلك لشعوري بالذنب؛ لأني قمت بعمل أشياء تغضب الله وأشعر أنه ما فيش فائدة في إصلاحي وأن ربنا غضبان علي ومش هيسامحني لأنني ضعيفة أمام ذنبي جدا.



 

 
 
التعليق على المشكلة  

أختي العزيزة باني؛
أهلا وسهلا ومرحبا بك على
مجانين، واضح أختي العزيزة أنك متقلبة المزاج والأحوال، وأمورك دائما إما أبيض وإما أسود؛ فأنت لا تتعاملين مع اللون الرمادي بدرجاته من الفاتح الفضي إلى الغامق القريب من السواد، وهذا الأمر في حد ذاته محتاج لعلاج نفسي حتى تتقبلي طيف ألوان الحياة ببياضها وسوادها، لأن الحياة تحتاج للسرور وللحزن ولزيادة الوزن ولنقص الوزن،كما تحتاج للضحك وللبكاء، ونحن كبشر نرتكب الذنوب ثم نتوب ونستغفر، ولا نيأس أبدا من رحمة الله وعفوه ومغفرته مهما كان الذنب أو الإثم منكرا وكبيرا وضخما، وصدق سيدنا المسيح عليه السلام حين قال لحوارييه: "من كان منكم بلا خطيئة فليرمني بحجر".

أختي الفاضلة؛
لم أسمع أبدا أن الله قد أغلق باب التوبة في وجه أحد من عباده البشر الضعفاء ولو كان مشركا ما لم يغرفر (أي في النزع الأخير من حياته)، وما لم تخرج الشمس علينا من المغرب، وهذه من علامات قيام الساعة الكبرى، وعندها لا تُقبل التوبة من كافر؛ فلما يا أختي العزيزة هذا الكم من اليأس والقنوط من رحمة الله الواسعة؟؟!!، هل ذنبك أكبر من ذنب قاتل التسعة والتسعين نفسا والذي أتمهم بقتل المائة ظلما وعتوا وإفسادا في الأرض؟ ولكنه مات على توبة صادقة من سويداء قلبه دون أن يعمل عملا واحدا صالحا في حياته غير هذه التوبة، فغفر الله له وفرح به وأدخله الجنة، فتوبي إلى الله واستغفريه، وانهضي من فورك وتوضئي وصلي وأحسني الظن بربك فهو أرحم بك من أمك ومن أبيك ومن كل أهلك ومعارفك أجمعين.

آتي معك لموضوع الزواج، وهو رزق من أرزاق الله للبشر، وليس سواد البشرة أو السمنة أو لبس نظارة سميكة أو طول أو قصر القامة هم من موانع تقدم العرسان للارتباط بفتاة ما، فهناك من العرسان وقد سمعتهم بأذني ورأيتهم بعيني غاية في الوسامة والنضارة وحسن الخلق ويختارون زوجاتهم داكنات اللون قصيرات، واللاتي يصبحن بدينات بعد الزواج، فالمسألة لا تخضع فقط لشكل الفتاة أو السيدة الخارجي، ولكن هناك معايير كثيرة تختلف من شخص لآخر يفتش عنها كل رجل فيمن يرغب في الارتباط بها من النساء، وجمال الروح في أي امرأة هو أجمل وأبقى من جمال الجسد، وكما قيل في المثل الشعبي: "لكل فولة لها كيال"، واقرئي على مجانين:
شبح العنوسة وفضفضة مجانين

خائفةٌ من العنوسة: زيادة حبتين!
بعض حياتنا هاجس العنوسة والإشارات الحمراء
36 عاما من التعميم: على مشارف العنوسة
الشخصية البينية (الحدية): هل هذا هو النموذج؟
الحلم البين بيني! والشخصية الحدية
الموشكة على الانتحار شخصية حدية (بين بينية)
 

أختي الغالية؛
توقعي وتفاءلي بالخير تجديه، وأدعو الله من قلبي أن يرزقك الزوج الصالح المناسب لك، ولا مانع من أن تزوري طبيبا أو طبيبة نفسية للأخذ بيدك من بئر الاكتئاب الذي تعانين منه، وتابعينا بأخبارك.
 
   
المستشار: أ.د.مصطفى السعدني