إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   هشام البنا 
السن:  
20-25
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: أحبه جدا لكني أكرهه جدا مشاركة 
تصنيف المشكلة: نفسجنسي Psychosexual : علاقات محرمة 
تاريخ النشر: 21/11/2003 
 
تفاصيل المشكلة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
 
بداية أتقدم بخالص الشكر والعرفان لكل من بذلوا الجهد والعطاء في إحياء وإقامة هذا الموقع وحرصوا على الاستجابة لرواده وكل المشاركين فيه حقيقة أنا لا أرسل مشكلة شخصية بقدر ما أرسل رداً وصرخة أود إرسالها من فترة ليست يسيره بعد كثرة ما قرأت في موقعكم ومواقع أخرى ومجلات ومن احتكاكات الحياة عن العديد من المشاكل المشابهة لصاحبة هذه المشكلة
أحبه جدا لكني أكرهه جدا، وزادت رغبتي بعدما قرأت مشكلة عقلي يأمرني: اتركيه...وقلبي لا يطاوعني ولكنني لم أفعل صراحة إلا عندما استفزتني استشارة اليوم أحبه جدا لكني أكرهه جدا متابعة وأردت أن أكتب إليكم آملاً نشر صرختي على قدر ما بها من قسوة وشدة في اللهجة إلا أنني سأحاول التزام الهدوء قدر الإمكان.

أختي الفاضلة صاحبة أي من المشكلتين ولا سيما هذه تحديداً... إني لا أعلم الغيب ولكنني أرى بلحاظ الرأي مصيرك يتفرع بين عدة طرق:
 
(1) أن تستمري حتى تصلي إلى طريق الفاحشة الذي قاربته 5 أو 6 مرات من قبل على حد قولك، ولا ألومك فثقافة مجتمعنا الذي أعفي نفسي من وصفه، وضعت شرف الفتاة وطهرها في صورة عضوية ما لم تمس عضوياً فهي طاهرة شريفة... على الرغم من أن الآية الكريمة حدثت "لا تقربوا الزنا" أي كل ما يقرب منه بداية من حد الخلوة وحتى الوطء... وبعدها سيفيق حبيبك ويعلم أنك فتاة يحبها ولكنك لست أهل للثقة ولا تصلحين لبناء أسرة فلو تأملت لوجدت أن نقص جو الحب والحنان والتفاهم حولك في المنزل أدى إلى أنك ارتضيت ارتباطا وهميا محرما شرعاً، أتى بعده ما أتى من كلام ولمسات وقبلات... ولكن في أول إفاقة لحبيبك سيقول أتوب إلى الله وأبعد نفسي عمن أفسدتني وأضلتني وكالعادة تكونين الخاسرة الوحيدة.

(2) "جعل لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها"... السكنى هنا روحية بالسكون النفسي وسكون العواطف وهو ما لا يجوز شرعاً قبل عقد القران والسكنى الأخرى هي الجسدية وهو ما لا يجوز شرعاً قبل الزفاف... فالفتاة يجب أن تكون عذراء طاهرة الروح وهذه عذرية الفتاة الروحية وأخرى عذرية جسدية يساهم في وضعها في هذه الأيام كثير من الجراحين... فقفي لنفسك إن تزوجت الآن فهل أنت عذراء ممن تعد نعمة لمن يتزوجها من الشباب أم أنك سلعة تم استهلاكها من قبل.

(3) أقسم لك بما تريدين أنك لن تكملي طريقك مع هذا الشاب ستتركينه أو يتركك وفي أي مرحلة ولكنكما لن تصلا إلى أسرة لأنه لن يثق بك ولن تستقري له... وبعدها ستمرين بأزمة نفسية لأي فترة وتعود حياتك لمسارها... فإن رغبت الزواج فمن سيتزوجك إن علم بما كان سيرفض ويأبى لنفسه الثقة والارتباط بمثلك ولو كان له من الخبرات والتجارب ما فوق الحد... وإن لم يعلم فاعلمي أنت أنك خائنة الآن لأهلك وخائنة غداً لمن سيخدع فيك ويظنك عذراء... وهذا رأيي ولا أعني "فتوبوا إلى بارئكم أو اقتلوا أنفسكم لعلكم ترحمون" ولكن أعني أفيقي فقدت فقدت الكثير وأضعت كثيراً مما لا يمكن تعويضه فلا تضيعي المزيد وما أنت به على خدر اليوم ستندمين يوم لا ينفع ندم ولا أرجو أن يجيء هذا اليوم قبل قراءتك رسالتي آسف لقسوة أسلوبي أو للإطالة... ولكن بعضنا يحتاج أن يقسو على نفسه قليلا.
 
12/11/2003

 
 
التعليق على المشكلة  


الأخ المشارك العزيز
، أهلا وسهلا بك وشكرًا على مشاركتك، التي نتفق معك فيها إجمالاً لكنا قد نختلف في بعض التفاصيل، لكننا نحييك على يقظتك وعلى ضميرك الحي ورغبتك في إصلاح أحوال المسلمات والمسلمين، كما نحييك على تفكيرك المستنير فيما يتعلق بوضع ثقافتنا لعذرية الفتاة الجسدية معيارًا لشرف الفتاة رغم عدم موضوعيته خاصة في زماننا الحالي كما يظهر من قولك في إفادتك:(ولا ألومك فثقافة مجتمعنا الذي أعفي نفسي من وصفه، وضعت شرف الفتاة وطهرها في صورة عضوية ما لم تمس عضوياً فهي طاهرة شريفة) حيث تستطيع اللعوب غالبا أن تفعل ما تشاء وتبقى عذراء، بينما تضيع الصادقة التي تخطئ بمنحها الثقة لمن لا يستحق، ولكنني أؤكد هنا على بقية ما كان يجبُ أن يكونَ وهو إغفال الأمر تماما بالنسبة للرجل، فرغم أن الله سبحانه وتعالى أمر المسلمين رجالاً ونساءً بالآية الكريمة التي ذكرتها ولا تقربوا الزنا، إلا أن البلوى في مجتمعاتنا دائما ما تصيب الأنثى، وتترك الرجل إلا أن يصاب بصورة غير مباشرة حيث توقعه اللعوب صاحبة الغشاء الذي حافظت عليه جيدا في مثلث الخطر، رغم أنها عرفت كثيرين وهذه بالمناسبة نماذج موجودة ولا أريد أن أقول كثيرة في مجتمعاتنا.

المهم هو أن العدل هو أن تكون العذرية الروحية النفسية وكذلك العذرية الجسدية مطلوبة من الرجال مثلما هي مطلوبة من النساء وهذا هو ديننا الحنيف، نتفق معك أيضًا في قدرتك على استبصار الأمور، وتوقع ما سيحدث، وأنت في ذلك تتفق مع كل من مستشارتينا الزميلة المستشارة
أ.منيرة عثمان، والأخت الزميلة المستشارة د.سحر طلعت، وأتفق أنا معكم جميعا في كل ما ذهبتم إليه، بل إنني أحيلك هنا يا أخي إلى مشكلات أخرَ على موقعنا لثلاثة من مستشارينا، وهي: مشكلة بعيدا عن الأهل: لقاءات ولمسات يد، للأخ المستشار الدكتور أحمد عبد الله، وأيضًا مشكلة: أخونا صيادٌ ماهر والفريسة تتألم، للأخت المستشارة د. فيروز عمر، ومسك الختام المر مع الأسف في مشكلة: البحث عن الحب في جحور الأفاعي!!، للأخ الزميل المستشار الدكتور محمد المهدي.
 
وأنا أتفق مع جميع آرائكم كما أشرت من قبل، ولكن ما أود أن أؤكد عليه هنا، وهو ما نوهتُ أنا إليه كرأي لي في كلام جاء في إفادتك، مختلفٍٍ عن رأيك أنت فيه وهو المتعلق بقولك في مشاركتك محدثا صاحبة المشكلة أو صاحبتي المشكلتين:(فإن رغبت الزواج فمن سيتزوجك إن علم بما كان سيرفض ويأبى لنفسه الثقة والارتباط بمثلك ولو كان له من الخبرات والتجارب ما فوق الحد... وإن لم يعلم فاعلمي أنت أنك خائنة الآن لأهلك وخائنة غداً لمن سيخدع فيك ويظنك عذراء...).

فالرأي عندي أولا على جانب الرجل الذي ستكونُ له من الخبرات ما يفوق الحد، ثم يرفض من يتقدم لها لأنه عرف بأنها كانت على علاقة برجل قبله، أنا أراه رجلا غير عادل ولكنني لا أستطيع أيضًا تحميله مسئولية مفاهيم المجتمع الظالمة والمزدوجة المعايير دون أدنى علاقةٍ بالدين الإسلامي الحنيف، كما أختلف معك أيضًا على جانب البنت التي تعتبرها أنت خائنة إن لم تقل لأهلها ولزوجها كل ما حدث لها قبل الزواج، أو باختصار لو أنها خدعته كما خدعت أهلها، بل إنني أجد لذلك في تراثنا ما ينسب للفاروق عمر بن الخطاب وها هو كما جاء في موطأ الإمام مالك، وحدثني عن مالك عن أبي الزبير المكي أن رجلا خطب إلى رجل أخته فذكر أنها قد كانت أحدثت فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فضربه أو كاد يضربه ثم قال ما لك وللخبر.

وجاء في كتاب المنتقى(شرح الموطأ) تعقيبا على هذا الأثر، إخبار الرجل عن أخته إذا خطبت إليه أنها أحدثت يريد أنه قد أصابها ما يوجب عليها حد الزنى وروي نحوه في المدنية عن عيسى بن دينار، فأنكر ذلك عليه عمر بن الخطاب رضى الله عنه ولعلها قد كانت أقلعت وتابت ومن عاد إلى مثل هذه الحال لا يحل ذكره بسوء فإن الله تعالى يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ولا يلزم الولي أن يخبر من حال وليته إلا بما يلزم في ردها وهي العيوب الأربعة: الجنون والجذام والبرص وداء الفرج، وأما غيره من العيوب فلا يلزمه ذلك، انتهى.

وجاء في مصنف عبد الرزاق: حدثنا غندر عن شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب أن رجلا أراد أن يزوج ابنة فقالت: إني أخشى أن أفضحك، إني قد بغيت، فأتى عمر فقال: أليست قد تابت؟ قال: نعم، قال: فزوجها ما يفهمُ من ذلك يا أخي المسلم، هو أن الفاروق عمر رضي الله عنه، وهو المعروف بشدته في الحق كما هو مشهور، هذا الفاروق بين الحق والباطل، أمر الولي بالستر على من هي في ولايته، مادام قد تيقن من توبتها على مستوى اليقين البشري، ولم يشأ حرمانها من العيش الكريم.

ولا أتى ذكرٌ يا أخي الفاضل إلى أن الزوج هنا مخدوع ومدلس عليه، فإذا سألتني كيف أقول ذلك فإن ردي عليك هو أن الإسلام يعطي الرجل زوجته بحيث يبدأ تاريخ محاسبته لها يوم عقد القران، أو هذا هو الإسلام الذي أعرفه وأفهمه، وهنا أحيلك إلى ردين مشكلات سابقة لنا على صفحة استشارات مجانين لتجد فيها بعض المعلومات المتعلقة بهذا الأمر، وكيف أن الإسلام دين السماحة وذلك بالنقر على العناوين التالية:
غشاء البكارة والاسترجاز البريء / الاسترجاز بالشيء وغشاء البكارة / الاسترجاز بالشيء وغشاء البكارة متابعة / الغشاء والخوف من الهواء / البنات والعرقسوس: البنات وعلاقتهن بالجنس/ الاسترجاز وأصل الشعور بالذنب بعده ! / الاسترجاز وأصل الشعور بالذنب بعده ! متابعة / الاسترجاز وأصل الشعور بالذنب بعده ! مشاركة / الاسترجاز وأصل الشعور بالذنب بعده ! مشاركة وتعليق.

ولعل فيما ذكرته لك من آراء ومواقف لنا ولمستشارينا في هذه الصفحة، ما يجعلك تعيد التفكير في كيفية تصحيح المفاهيم الثقافية السائدة في مجتمعاتنا، وكيف أن الازدواجية في المعايير في حساب الرجل والمرأة، بينما الله يحاسبهما بمعيارٍ واحد، وإن تحيز سبحانه فللمرأة لأنه جعل الجنة تحت أقدامها أما، أليس كذلك؟ وأنا لا أريد أن أستطرد في الجدال معك ياصديقي، لأنني في نفس هذا الوقت الذي أكتبَ لك فيه تكتب لك أيضًا مستشارة صفحتنا
د.سحر طلعت
، ردا على مشاركتك هذه، وذلك لتدرك أننا بالفعل نرحبُ بأصحاب الآراء القوية والمستنيرة، ونريدُ معا أن نرسم طريق خلاص الثقافة العربية الإسلامية مما هي واقعةٌ في شراكه من مكائد، وفقك الله وتابعنا مشاركةً بآرائك دائما.

 
   
المستشار: أ.د. وائل أبو هندي