إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   رفيف 
السن:  
21
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: هل العادة السرية مرض مشاركة 
تصنيف المشكلة: نفسجنسي: العادة السرية ذكور، استمناء Masturbation 
تاريخ النشر: 12/11/2008 
 
تفاصيل المشكلة


هل العادة السرية مرض مشاركة

بصراحة انقسام الأطباء تعبنا وحيرنا وصلتونا لمرحلة الشك في كل حاجة بسبب اختلاف آرائكم... فالدكتور وائل رد على مشكلة الأستاذ عبد القادر أن العادة السرية مش مرض......... والتليفزيون ليل نهار يعرض أطباء تقول أن العادة السرية مرض وخطيرة ويظهر أطباء آخرون يقولون ليست بمرض نصدق مين؟

فشاهدت مرة دكتور في التليفزيون ذكر أن العادة السرية تسبب ضعف البصر وآلام في الظهر وعقم وضعف جنسي ثم بعدها في إحدى البرامج دكتور آخر قال ليس لها أي أضرار ولكنها محرمة
الشباب كده ضايع بسبب اختلاف آرائكم..... حتى في الدين.

ظهر بحث لدكتور أن المرأة ليس لها مني أي لا تستمني، وأيده شيخ بأنها لا تغتسل بعد الاحتلام لأنها لا تستمني تغتسل من الجماع فقط، وأنا للأسف أحتلم كثيرا أصبحت لا أدري أغتسل أم لا.

أنا لا أرى شيء في اليقظة سوى إفرازات عادية فأصبحت أميل لتصديق هذا الرأي ثم سرعان ما أشعر بالذنب.
أنا أصبحت مشتتة بسبب كثرة الآراء لا أعرف ما هو الصواب؟

أنتم أيها الأطباء تتهمونا باستمرار بالجهل وإن إحنا جاهلين بأعضائنا الجنسية إنتوا السبب في كده باختلافكم في كل حاجة ومخالفتكم لآراء بعض، والأستاذ عبد القادر قال: (الآن أعاني من طنين في رأسي منذ سنين وأصبحت نحيفاً بشكل كبير، وأعاني من ضعف في الذاكرة وأصبحت "مسخوطاً" بشكل كبير حتى لا أخالط أهلي بعد أن كنت أنشط واحد في الحي، وقد تركتها بشكل نهائي).

طالما العادة السرية ليست بمرض إذن ما هي هذه الأعراض التي ظهرت له في رأسه وجسمه؟

أنا أحبكم جدا وأحترمكم وأحب موقعكم
بس عفوا أنا تائهة وأفكاري مشتتة من كثرة ما أسمعه فقد أصبح ما أقرأه في الكتب مختلفا عما أقرأه على النت مختلف عما أشاهده في التليفزيون.
وشكرا

29/10/2008

 
 
التعليق على المشكلة  


أهلا بك يا رفيف المصرية.... طبعا عندنا نحن مستشارة نجيبة اسمك على اسمها فأهلا بك مرتين: مرة لأنك زرت مجانين ومرةً لأنك تحملين اسم مستشارة نجيبة من مستشاري مجانين من الفقهاء.... عندك حق في أشياء وليس عندك حق في غيرها...

فمثلا يا رفيف المصرية وسأبدأ من تحت إلى فوق فأرد أولا على سؤالك الأخير: (طالما العادة السرية ليست بمرض إذن ما هي هذه الأعراض التي ظهرت له في رأسه وجسمه؟).... أولا لماذا تستبعدين أن يكون هناك مرضٌ آخر مسئول عن هذه الأعراض ويسمى في الطب النفسي مرض الاكتئاب؟؟؟ ويمكن أن يكون للشعور المفرط بالذنب بسبب العادة السرية دورا فيه ولكن الدور طبيا هنا لمشاعر الذنب وليس للعادة السرية في ذاتها... أم ترين أنه إذا كان مارس العادة السرية بإفراطٍ وأخيرا تركها فإن ما يظهر عليه من أعراض يكون بسببها؟؟؟ لا أظن يا ابنتي.

ربما تكونين خلطت بين دكاترة الطب وبعض دكاترة الفقه فليس هناك تناقض بكل تأكيد بين آراء الأطباء من الناحية الطبية.... كلهم يقولون أنه لم يثبت أي ضرر للعادة السرية من الناحية الطبية إلا في حالات الإدمان عليها وحتى هذا مشكوك فيه، وأما من الناحية النفسية فهناك كلام عن مجابهة الاكتئاب بفعلها في الشباب كأحد أساليب المجابهة غير الصحية دينيا –لا علميا- وأما حالات الاكتئاب التي قد توجد معها فقد تنتج عن مشاعر الذنب الشديدة التي يجب علاجها وربما حاول المعالج المتدين تنظيم مشكلة العادة السرية... وكذلك هناك الاستمناء القهري الذي يعني الإدمان المفرط والذي يأخذ فيه شكل الفعل الجنسي شكل فعل قهري... لكن الشائع طبيا هو لا ليست العادة السرية في ذاتها ضارة طبيا... بل إن من يقول بغير ذلك سيعتبرونه مارقا من حظيرة العلم... إذن ربما سمعت أحد دكاترة العلوم الشرعية وهو يعرض للجانب المتشدد في فقهنا وهناك كثيرون يفعلون ذلك... لكنهم ليسوا أطباء إلا إن كانوا يعلنون كفرهم بشهاداتهم في الطب أو لديهم أبحاث فليظهروا أبحاثهم العلمية إن كانوا فاعلين.....؛


الكلام كبر جدا.... ولا لزوم للاسترسال فيه... يمكنك أنت أن تبحثي الأمر بنفسك.. وهكذا يا رفيف هو التوجه الحديث في تحصيل وتكوين العلوم فبعد عصر الإنترنت وإتاحة وسيولة المعلومات لم يعد تصرفا سليما أن نقعد وظهرنا مرخي على أريكة لنتلقى المعرفة من الأستاذ الدكتور فلان أو علان وإنما أصبح علينا أن نبحث بأنفسنا لأن مصادر المعرفة أصبحت متاحة للجميع وبدرجات مختلفة من التبسيط... ولكنني لا أدري لماذا ما يزال الناس خاصة في مجتمعاتنا العربية ينتظرون هبوط العلم عليهم من السماء بينما الناس في كل الدنيا يبحثون بأنفسهم.... وفي كل العالم الآن تغيرت نظرية المعرفة من رؤية قديمة كان فيها علماء وجهلة أو مصادر معرفة ومتلقون لتلك المعرفة إلى رؤية جديدة نسميها الطريقة المنبسطة في تلقي وإنشاء العلوم فكلنا مصادر معرفة بما في ذلك حضرتك... وبالتالي فإن عليك بعد القراءة من مصادرها الشتى أن تذكري خبرتك وفهمك للآخرين فتعم الفائدة.

القضية الأبرز التي أثرتها يا ابنتي هي
قضية ماء المرأة في الإرجاز... وما كنت أعرفه هو أن معظم الأطباء يقولون برأي ماسترز وجونسون وهما عالمان أمريكيان درسا الجنس وأكدا ألا مني للمرأة... وبذلك آمن كل الأطباء من صغارهم إلى كبارهم وحتى أنني سمعت وزير صحة تخصصه نساء وتوليد يذكر في الإذاعة ألا مقابل لمني الرجل عند المرأة... المهم تجدين تفاصيل ذلك والرد على تساؤلاتك في الإحالات التالية:
الماء والنساء ، ماء المرأة في الإرجاز
العادة السرية والإفرازات الموجبة للغسل
الاسترجاز: متى يوجب الغسل؟


وتحقيقا للنفع لمن لم يقرأ الإحالات السابقة بتركيز، ولأن ما يزعجك هو الاحتلام وليس غيره، أذكر لك حديث أم سلمة رضي الله عنها إذ قالت: جاءت أم سليم - أم أنس بن مالك رضي الله عنه- امرأة أبي طلحة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: (يا رسول الله إن الله لا يستحي من الحق هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت قال:
"نعم إذا رأت الماء" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، حديث متفق عليه) لأقول لك هناك مني للمرأة ولكنه غالبا لا يخرج من فتحة المبال وبالتالي لا تراه المحتلمة رغم أنها شعرت بأنها أنزلت شيئا أثناء الحلم... وليس الغسل مطلوبا إلا من التي تجد منيا أنثويا في ثوبها في الصباح أي تستشعر بلله وليس ما دون ذلك يعني ليس بالتفتيش وليس بالظن أنه خرج مني سائل... وبالتالي لا داعي لشعورك بالذنب.

وأخيرا أعتقد يا ابنتي أن المختلفين هم غالبا من علماء العلوم الشرعية (وربما دكاترة طب لم أسمع بأحدهم وأنا نادرا ما أشاهد التلفزيون) فبعضهم متشددٌ وبعضهم مجدد بعضهم يرى أن حال المجتمعات اختلف ولابد من التجديد ومن تفعيل الفقه الاجتماعي الذي لم يعد مفعلا مع الأسف... وأتمنى أن تكتفي بما تجدين على مجانين.. و
تابعينا بالتطورات.

 
   
المستشار: أ.د. وائل أبو هندي