إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   توته 
السن:  
16
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: واحدة مقابل ثلاثة : الجميع يلهو ويتسلى 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: حب مراهقة Adolescent Love 
تاريخ النشر: 24/12/2003 
 
تفاصيل المشكلة


السلام عليكم، أشكركم على هذا الموقع، وأتمنى أن أجد الرد لديكم.

أنا متوترة جدا ولا أعرف ماذا أفعل فأنا فتاة أبلغ من العمر 16 سنة وكنت أحب شخص حبا شديدا ولكن جاء القدر وافترقنا بسب خيانته لي، ويوجد الآن شخصان في منتهى القمة والاحترام، ولكنني لا أعرف الاختيار،

وأنا معجبة بواحد منهم وهو مستعد لخطبتي ولكنني لا أعرف إذا كنت أحبه فعلا؟ أم أنني أريد فقط أن أغيظ الشخص الذي خدعني؟

وأنا لا اعرف ماذا أفعل أيضا عندما طلب الرجوع لي الآن؟

21/11/2003 

 
 
التعليق على المشكلة  


الابنة العزيزة
أهلا وسهلا بك ونأسف لتأخرنا في الرد عليك، قرأت رسالتك يا ابنتي ثلاث مرات لأني في الحقيقة لم أفهم ماذا تقصدين بسؤالك:(ماذا أفعل؟)؟؟

ماذا تفعلين في ماذا؟؟ يوجد حولك ثلاثة من الشبان: واحد خانك ثم يريد الرجوع، والثاني والثالث ظهرا على الشاشة مؤخرا، وأنت تعجبين بأحدهما وهو على استعداد للتقدم لخطبتك.. وأكرر.. ماذا تفعلين في ماذا؟؟ عمرك 16 عاما، وأنت في المرحلة الثانوية ـ كما ورد في بياناتك ـ فما هو السيناريو المتوقع لأي قصة من هذه القصص الثلاثة!!

أنا شعرت من كلامك أنك فتاة طيبة، وأنك كأي فتاة في مثل سنك تريد أن تستمتع بمشاعر الحب، ولكن من الواضح يا ابنتي أنك تتناولين الأمور ببساطة شديدة، وواضح أيضا أن الجميع يلهو ويتسلى.. وأنا أشفق عليك من هذه اللعبة...

تعالي نتكلم بجدية أكثر:
أنت فتاة في عمر الزهور، أغلي ما تمتلكين هو سمعتك ودينك وأخلاقك، وفي سبيل هذه المعاني يمكن أن تضحي الفتاة العاقلة بأي شيء..

أنت يا ابنتي لا تحبين لا هذا ولا هذا ولا ذاك، وصدقيني.. كل واحد من هؤلاء الثلاثة مكانه على (سطح) قلبك وليس في أعماقه، حتى هذا الشاب الأول الذي تظنين أنك تحبينه حبا شديدا.. وهل الحب الشديد يسمح له بأن يخونك أو يسمح لك أن تعجبي بآخر؟

أنت تشكين في حبك للثاني، وتظنين أنه مجرد رد فعل ثأرا لكرامتك وإغاظة للخائن الأول، وبل عليك أن تشكي في حبك الأول أيضا، فكلاهما كماـ ذكرت لك ـ علي(سطح) قلبك.. أنا أشفق عليك يا ابنتي من أن تكوني لعبة رخيصة في أيدي شباب عابثين!! هذا الذي خانك بكل سهولة، ثم يريد الرجوع إليك بكل سهولة أيضا، يعرفك اليوم ويعرف غيرك غدا، ما الذي يدفعه وربما يدفع غيره لهذا؟ أنت السبب.. أنت طيبة وسهلة ومتاحة ..تظنين أن أي شاب يقول لفتاته " أحبك" فهو جاد، وأن الحب سيظللهما حتى يصلا إلي عش الزوجية بعد عشرين عاما بإذن الله!!

يا ابنتي حافظي على سمعتك ودينك، ولا تخسري حب الله لك، وانتظري حتى يأتي السن المناسب ثم الشخص المناسب الذي يطرق باب البيت ويعلن حبه لك تحت سمع وبصر الأهل، ويسير بهذه العاطفة النبيلة في طريق الزواج الذي يحفظ لك كرامتك وسمعتك ورضا الله عنك..

لقد تحدثت عن الحب الحقيقي في مشكلة سابقة بعنوان بين الحب واللب فرق كبير أرجو أن تطالعيها..
وأخيرا أقول لك.. إن كنت تعانين من الفراغ العاطفي فأنا أقدر معاناتك، ولكن ليس الحل هو التورط في سلسلة من العلاقات التي لا يقبلها الله ولا العرف.. حاولي أن تعيدي النظر في حياتك كلها، وفي مستقبلك، وفي خططك، وأهدافك.. املئي حياتك بالأنشطة والحيوية والحركة.. وصدقيني.. ما أجمل الحياة عندما يكون لها معنى...

* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الابنة العزيزة السائلة أهلا وسهلا بك على صفحتنا استشارات مجانين، الحقيقة أن الأخت الزميلة المستشارة د. فيروز عمر قد أحاطت في تعليقها على مشكلتك بمعظم جوانب المشكلة، لكنني أود فقط أن أحيلك إلى عدة ردود سابقة على صفحتنا حول اختيار شريك الحياة وحول الحب في مثل سنك لعل فيها ما يفيدك إن شاء الله:
السن المناسب للزواج / اختيار شريك الحياة هل من ضابط / أحبه جدا لكني أكرهه جدا / أحبيه لا عيب، ولكن …. / بعيدا عن الأهل: لقاءات ولمسات يد / أخونا صيادٌ ماهر والفريسة تتألم/ حبيبي، هل يصلح أبا لأبنائي؟  / قيس يرد على حبيبي، هل يصلح أبًا لأبنائي؟ 


وفي النهاية نسأل الله أن يهديك إلى ما يحب ويرضى، وأهلا وسهلا بك دائما فتابعينا بأخبارك.

 
   
المستشار: د.فيروز عمر