إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   ن ع م 
السن:  
20-25
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمه 
البلد:   لبنان 
عنوان المشكلة: من القاهرة إلي الإسكندرية عن طريق بنى سويف 
تصنيف المشكلة: نفسي عائلي: اختيار شريك الحياة Spouse Choice 
تاريخ النشر: 10/01/2004 
 
تفاصيل المشكلة


لا أعرف هل أرتبط للأبد؟


مشكلتي هي أني تعرفت على شاب عن طريق النت وتعرفنا على بعضنا البعض وصار بيننا راحة جميلة يحسها كل منا لدى الآخر وتقابلنا بعد معرفتنا ببعض بثلاثة أسابيع فقط لأننا أحسسنا أننا بدأنا في الارتياح إلى بعض وأردنا أن لا نندفع إلا بعد أن نرى كلا منا الآخر حتى لا نحب بعضنا شفوي

وكانت هذه هي المرة الثالثة لي أن أرى أحد من النت ولكن المرات السابقة كانت بعد تعرفي على الطرف الآخر بعد مدة طويلة وبمجرد أن أراه لا أتحدث معه لأني أرى فيه المستغل أو الذي يعجب بي لشياكتي وأناقتي رغم أني أرى أن جمالي عادي ولكن هذه المرة لا أعرف ما حدث لي مع هذا الشاب فقد أعجبت به جدا جدا وأحسست براحة معه وهو أيضا

وهو يكبرني ب 2.5 فقط وأنا عمري 22 وبعد هذا تعددت اللقاءات بيننا عده مرات ولكن ليست بكثير ولكن هذا الشاب جعلني لا أعرف هل يحبني جدا كما يقول أم لا؟؟؟ فنحن الآن مرتبطين عاطفيا إلى أن يكون بيده وظيفة أساسيه حتى يتقدم لأهلي، ولكنه لا يريدني أن أكلم أحد من أصدقائي القدامى الذي تعرفت عليهم بالجامعة ولا يريد مني النزول إلى الشارع إلا أن أخبره وإذا حدث قامت مشكلة كبيرة جدا وأمرني ألا أكلم أحد أو أخرج بدون إذنه رغم أن وقتها لم يفت على معرفتي به إلا شهران فقط.

وأيضا أنا من النوع الملتزم إلى حد ما ولكني غير محجبة ولكن والحمد لله متقربة إلى الله بصلاتي وقراءة القرآن ولكنه عندما كان يقابلني كان يحاول أن يحتضني ويقبلني وأنا أرفض لخوفي من الله ولاكن بعد فتره أصبحت أقول له أنه لا يجب أن يقبلني إلى أن نرتبط رسميا ولكني أضعف أمامه وأوافق على تقبيله لي.

ولكني لا أعرف ماذا أفعل هل هذا الإنسان يحبني جديا أم أنه مراهق رغم أني متأكدة من حبه لي وصدقه ولكني لا أعرف هل أرتبط بإنسان يريد أن يتملكني ويقول لي هذا أنا يريدني لنفسه فقط ويريد أن يتملكني وهو أيضا عصبي جدا ويقف على الكلمات الصغيرة، ويصنع منها مشكلة!!

وكل هذا لأنه عرف أن كان هناك شباب آخرين كانوا يريدون الارتباط بي، وأخيرا طلب مني شيئا وهو أن أقول له هل أنا موافقة بالزواج منه فقلت نعم فقال لي إذا نحن أمام الله زوجان إلى أن يجمعنا الله في بيت واحد وإلي هذا اليوم أنا زوجته وهو زوجي لكن بدون أي شيء يغضب الله منا، لكننا زوجان ويجب أن لا أغضبه فجديا لا أعرف هل هو رجل يعتمد عليه وإذا تقدم إلى أبي هل أرضى به أم أنه لم ينضج بعد ويجب أن أتركه؟؟؟

أنا محتارة في أمره فأنا أحب بعض من صفاته أو أغلبها لأني تمنيتها في زوجي الذي أتمناه، لكن تصرفاته لا تريحني وأحس أنه ليس ناضجا، فماذا أفعل؟؟ أتركه وأمضي في حياتي؟ أم أستمر معه حتى ينضج لا أعرف ماذا أفعل وأرجو الرد على مشكلتي، وشكرا على هذا الموقع الجميل الذي يفيدني في الكثير مما لا أعرفه.

27/12/2003 


 

 
 
التعليق على المشكلة  

 الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك وشكرا على ثقتك، أنت وقفت متلهفة أمام شباك التذاكر في محطة القطار الرئيسية وسألت: هل توجد تذاكر قطارات من (القاهرة) إلى (الإسكندرية) ؟

فقال لك: بل توجد تذاكر على أسيوط... فاشتريت واحدة، وركبت القطار المتجه إلى(أسيوط).. ومازلت لهفتك توهمك أن القطار سيصل إلى(الإسكندرية)، وعندما رأيت بعينيك المحطات المبنية وقد كتب عليها (بنى سويف) و(المنيا) صورت لك نفسك أنها (بنها) و(طنطا)!!

القطار قد وصل الآن إلى (أسيوط)، وأراك تسيرين في شوارع المدينة تبحثين عن البحر والرمال!!

مسار"الزواج" يختلف كل الاختلاف عن مسار "اللا زواج" سواء في بدايته أو تطوراته أو في نهايته.. وقضبان كل قطار منهما تسير في طريق مختلف عن الآخر، وهذه القضبان لا تكذب ولا تنافق.

مسار" الزواج" يبدأ بالتعارف العام الجماعي تحت سمع وبصر الناس سواء عن طريق الإنترنت في غرف الشات الجماعية أو العمل أو الدراسة وسط الزملاء - ثم بمجرد أن يحدث الميل العاطفي فإن البيوت تؤتى من أبوابها، وتتطور العلاقة إلى خطبة ثم عقد وزواج تحت سمع وبصر الأهل، ويواكب ذلك استعداد كل طرف من الطرفين - ماديا واجتماعيا لتأسيس أسرة وبيت، وهنا تكون الحقوق والواجبات واضحة لكل طرف نحو الآخر تحت المظلة الاجتماعية والشرعية التي رسمت ملامح تلك العلاقة ووضعت ضوابطها بشكل محكم لا ثغرة فيه.

أما مسار "اللازواج" فإنه مختلف تماما، فالعلاقة تبدأ خاصة منذ البداية، يقضى كل طرف من الطرفين وقتا "لطيفا" مع الآخر، يتبادل معه الحديث الممتع، ويسعد بوجوده الذي يؤنس وحشته، يخطف "قبلة" تحت ظل الشجرة في شارع مظلم، أو "حضن" في سيارة، أو "لمسة" في المواصلات العامة، أو ما هو أكثر من ذلك إذا أتيح المكان المناسب.!!

وكل إنسان حر في اختيار الطريق الذي يريده ، وفي ركوب القطار الذي يحلو له ، فالكثير من الشباب لا يجدون قطار الزواج متاحا - أو ربما لا يحاولون - نظراً للظروف الاجتماعية والاقتصادية - فيركبون القطار الآخر، ولكن المهم - أيا كان الاختيار - هو أن يتحقق الشرطان:

الشرط الأول:
أن يكون كل طرف صادقا مع نفسه ويعلم في أي طريق يسير، فلا يوهم نفسه أن(بنها) هي(بنى سويف) وأن(طنطا) هي(المنيا).

وهنا نقول أن الذكور غالبا يكونون أكثر صدقا مع أنفسهم، فالشاب يعلم -غالبا - أنه لن يتزوج هذه الفتاة لأن الزواج بالنسبة له معجزة تشبه معجزات الأنبياء، فمن أين له بالمسكن والمهر والوظيفة التي ينفق منها على بيت وأولاد، وهو مازال ينفق عليه أبوه، ولم يحاول أن يعتمد علي نفسه بعد!! أما البنت فإنها تعيش في وهمها وأحلامها الوردية ولا تفيق إلا متأخراً.

الشرط الثاني:
أن يتحمل كل طرف عواقب الدنيا والآخرة للطريق الذي يسير فيه.
ولن أطيل الحديث عن عواقب الآخرة في طريق اللازواج فهي باختصار أن الطرفين يعصيان قائمة طويلة من أوامر الله، بداية من "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم " ومروراً ب " لا يخلون رجل وامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما وانتهاءً ب (لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له) والمس هنا معناها : الفاحشة -علي أرجح الآراء بين العلماء.

وأيضا لن أطيل الحديث عن عواقب الدنيا، ولن أسرد مظاهر الضرر الاجتماعي الذي يقع على الفتاة بالأخص، أو وخز الضمير الذي يؤلمها كلما تذكرت أنها تخون أباها أو أمها أو إخوتها، أو ما يمكن أن يلحق بسمعتها، ولكني سأكتفي فقط بالإشارة إلى أن أهم ضرر هو أنها كلما كانت سهلة ومتاحة، كلما "رخص" ثمنها في عيني حبيبها أكثر وأكثر، وكلما زهد فيها أكثر من أعماقه حتى ولو لم يبد ذلك، فيظل يستمتع بها وينتزع منها كل ما يريد في مقابل بعض الكلمات الدافئة، والنظرات الجريئة..

هذان الشرطان في غاية الأهمية: الصدق في تحديد نوع العلاقة، ثم تحمل عقبات الاختيار..

والذي أراه في حالتك أن الشرطين غير متوافرين، فأنتما تخلطان بين "الزواج" و"اللازواج"، وأنتما تمارسان علاقة "لا زواج" ثم تحاولان أن تضعا عليها لافتة "زواج" !! وأنت أيضاً تصدقين الكذبة وتسألين: هل أرضى به إذا تقدم لأهلي!!! وهل هو تقدم لأهلك أو ينوى ذلك أصلا؟ ومتى سيتم ذلك إن شاء الله؟ وبعد كم سنة؟ وأنت في الوقت نفسه لا تتحملين عاقبة اختيارك، فلا تتحملين الصراع الذي نشأ بداخلك بين طلباته منك ورغبتك أنت أيضا، وبين خوفك من الله وتمسكك بما بقى لديك من التزام.

أكرر لك نصيحتي يا ابنتي.. اختاري أي الطريقين تشائين، ولكن بالشرطين اللذين ذكرتهما لك..

ولن أقول لك استخيري، لأنه لا توجد استخارة بين الخير والشر وإنما تكون بين خيرين لا ندرى أيهما أفضل، ولكن إذا اخترت مسار الزواج، فعليك أن تقومي بإجراء واحد: أن تقطعي علاقتك بهذا الشاب فوراً، وأن تطلبي منه أن يتقدم لأهلك في الحال.. وقبل هذا الإجراء اسألي نفسك سؤالاً: بعيداً عن حبك له وحبه لك، هل أنت تقبلين به زوجا؟ هل صفاته - كإنسان- تعجبك وهل عيوبه من النوع الذي يناسبك تحملها؟ لماذا أقول لك: ضعي الحب جانباً؟! لأن هذا الحب الشديد الحرارة لا يستمر بعد الزواج إلا قليلا، ولكن ما يستمر هو العشرة الطيبة
..

ابنتي حافظي على نفسك ودينك وكرامتك..

* ويضيف
الدكتور وائل أبو هندي: الابنة العزيزة السائلة أهلا وسهلا بك على صفحتنا استشارات مجانين، الحقيقة أن الأخت الزميلة المستشارة د. فيروز عمر قد أبدعت في تعليقها على مشكلتك محيطة بكل جوانب المشكلة التي وصلتنا من خلال نصك الإليكتروني، لكنني أود فقط أن أحيلك إلى عدة ردود سابقة على صفحتنا حول اختيار شريك الحياة وحول الحب في مثل سنك لعل فيها ما يفيدك إن شاء الله:
السن المناسب للزواج / اختيار شريك الحياة هل من ضابط / أحبه جدا لكني أكرهه جدا / على مائدة الاختيار: العقل والعاطفة / أحبيه لا عيب، ولكن ….  / بعيدا عن الأهل: لقاءات ولمسات يد / أخونا صيادٌ ماهر والفريسة تتألم  / حبيبي، هل يصلح أبا لأبنائي؟  / قيس يرد على حبيبي، هل يصلح أبًا لأبنائي؟  / وجهة نظر حول الحب مشاركه / عقلي يأمرني: اتركيه...وقلبي لا يطاوعني / أحبه جدا لكني أكرهه جدا متابعة  / أحبه جدا لكني أكرهه جدا مشاركة  / أحبه جدا لكني أكرهه جدا مشاركة ورد مستشار / أحبه جدا لكني أكرهه جدا متابعة مشاركة / بين الحب واللب فرق كبير .

وأهلا وسهلا بك دائما فتابعينا دائما بأخبارك، وشاركينا بآرائك.

 
   
المستشار: د.فيروز عمر