إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   م ا ع 
السن:  
20-25
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: إذاعة القرآن الكريم لم تخرج العفريت !!! 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: سحر وحسد وتلبس، جهل نفسي 
تاريخ النشر: 23/01/2004 
 
تفاصيل المشكلة


نفسية ودينية


بسم الله الرحمن الرحيم،
أشكركم على هذا المجهود الكبير ولكم مزيد من النجاح والتوفيق، المشكلة تتلخص في:

أنا متزوجة حديثا وفي أولى أيام الزواج حدثت لي بعض التغيرات وفي ازدياد مستمر وأول هذه التغيرات كان في أول يوم من الزواج وقبل أن أكمل أريد أن أبين لكم حياتي قبل الزواج، في ما قبل الخطوبة كنت أعاني من ظروف اجتماعية صعبة حيث أن والدتي مريضة ومنفصلة عن والدي وهو متزوج وكنت مشتتة بين منزل أمي وأبي وخالتي وفي تنقل مستمر برغبتي ولا أعتقد أن هذه الظروف هي التي أثرت علي نفسيا بل أحيانا افتخر بهذه المعاناة لأنها سبب في تكوين شخصيتي التي أعتز بها

ثم تقدم لخطبتي شاب كويس ووافقت عليه والغريب أنه قبل الخطوبة بيوم بكيت كثيرا لاعتقادي أنه ليس الشخص المناسب ووافقت عليه بسبب تلك الظروف وأثناء الخطوبة بدا وزني يقل واضطراب في حالتي الصحية ولم أعرف السبب، وتم الزواج وفي أولى أيام الزواج بدأت أعاني من آلام شديدة في معدتي وذهبت لأكثر من طبيب ولا يوجد نتيجة وكان أكثر من تشخيص وهو القولون والتهابات في المعدة.

واستمرت هذه الحالة أكثر من شهرين مع نزول في الوزن وأنا الآن أعاني من حالة فقدان الأمان مع الكآبة حيث أخذت شقة بعيدة عن أهلي وفي أثناء وجودي في الشقة لا توجد عندي أي رغبة لأي شيء حتى الطعام مع حدوث كوابيس منذ أن خر ج زوجي للعمل وأكون في الشقة بمفردي علما أن القران في الراديو مستمر ، الكوابيس مثل:

ذات مرة حدث لي وأنا نائمة أحسست أن أحدا يفتح الشقة وكنت أحس أني متيقظة وحاولت القيام لرؤية من؟ أحسست أن شيئا يمنعني من القيام حيث كان ضاغطا علي وكان أحد أصابعه في معدتي وأنا أقاوم وأحسست أنا إصبعه يدخل إلى داخلها مع أني كنت أسمع القرآن وكأني مستيقظة والذي أنقذني جرس الباب الحقيقي ويحدث مثل هذا كثيرا مع النوم المتقطع والسبب هو الفزع من الأحلام هذا وأنا بمفردي فقط.

ملحوظة:
1- أنا حامل.
2- أحلامي منذ الصغر حتى الآن تتلخص في الهروب من أشخاص تطاردني وأحاول الاختفاء منهم.
3- بعد الزواج اكتشفت أن هذا هو الشخص المناسب لي.

وشكرا في انتظار الرد في غاية السرعة أرجوكم.

08/01/2004
 

 
 
التعليق على المشكلة  


سيدتي


إن هذه الأحلام والكوابيس(خصوصا أحلام المطاردة) واضطرابات النوم تدل على صراع داخلي بين رغبة ورغبة مضادة وهو أيضا ما يتمثل في عدم المقدرة على الحركة بالرغم من إرادة الحركة ويظهر جسديا في شكل التهابات القولون والمعدة.

إذاعة القرآن لا تمنع الكوابيس لأن هذه الأحلام المزعجة هي رموز عن ما يحدث في حياتك وإحساسك تجاهه وليس لها علاقة بالجان أو الأرواح الشريرة، إن أحلامك هي رموز من عقلك الباطن الذي يريد أن ينبهك إلى أشياء مهمة وصراعات في حياتك.. ما السبب في أنك فقدت الرغبة في كل شيء؟؟؟ وكيف فقدت الإحساس بالأمان؟ أليست هناك وسيلة للاتصال بأهلك؟؟ لماذا لا تمارسين أية هوايات؟؟

أنت حامل وقد يزيد هذا إحساسك بعدم الأمان بسبب المسئولية القادمة وبسبب تغيرات الهرمونات في جسدك.. ولكن، ما الذي ستعطينه لهذا المولود القادم؟؟ لماذا لا تبدئين الآن في الإعداد لما سوف تعلمينه في الحياة.. إن تعليم أطفالك الدين ليس بكاف لمواجهة الحياة.

هناك صراعات في الحياة لا يحلها مجرد التدين وأداء الطقوس المفروضة وإنما يتم التعامل معها بالاحتكاك ومواجهة التحديات والتعلم من الخبرات... ما هي خبراتك التي تريدين نقلها إلى أطفالك؟؟ ما هي الدروس التي تعلمتها في الماضي؟؟؟ ما هو الذي تتعلمينه الآن؟؟ لماذا تحسين بالكآبة؟؟؟ ما هي الأفكار المصاحبة لهذا الإحساس؟

ما هي العلاقة بينك وبين زوجك؟؟؟ قد يكون سبب كل هذا أن هناك ما يؤرقك في علاقتك الزوجية والذي لا تريدين مواجهته (الهروب من المطاردة في الحلم) أيضا المطاردة في الحلم قد تعني رغباتك في أشياء والاشمئزاز منها في نفس الوقت مثل أن تكوني مستمتعة في حياتك الجنسية مع زوجك ولكنك بسبب أفكارك عن الجنس تشمئزين منه (بسبب التربية والثقافة أو ما تعلمته من البيئة) ومن نفسك.. وكأنك تعاقبين نفسك على الاستمتاع.. إحساسك بالوحدة (فقدان الأمان) والكآبة معناه أنك لم تكوني علاقة صحية مع نفسك.. ماذا تحبين أن تفعلي وأنت وحدك؟ ما هي هواياتك؟ أتملين من نفسك؟ (الملل معناه الغضب ورفض الاستمتاع).

ومن وجهة نظر أخرى، إذا كانت هناك أشياء لا ترضين بها أو تتحملينها على مضض في أسلوب زوجك معك بالرغم من كونه الإنسان المناسب لك، فإن هذا كفيل بأن يفسر وجود صراع بداخلك، أما عن مسألة الإصبع في المعدة، فإن من الوارد أن تكون هذه الأحاسيس من جراء الحالة التي كنت فيها ما بين النوم والاستيقاظ وهي تشبه حالة الترانس أو الغشية حيث يحلم المرء حلما يشابه أحلام النوم مع أنه مستيقظ ولكنه غير قادر على الحركة...

عندما ننام، تتحكم هرمونات معينة ومنها الميلاتونين في مقدرتنا على الحركة... فهي تمنع الحركات الكبيرة أو الضخمة من العضلات ولا تتحرك العضلات إلا في مدى صغير... هذا معناه أننا أثناء النوم تكون عضلاتنا في حالة كبح أو فرملة ولا تقدر على حركاتها الطبيعية.. وهذا يعطينا الإحساس بأننا غير قادرين على الحركة بالرغم من الرغبة الشديدة فيها... ولكن من خصائص حالة ما بين النوم والاستيقاظ (الترانس) أن المؤثرات الصوتية والحسية الخارجية يتم تضخيم الإحساس بها في بعض الأحيان..

الإحساس بأن هناك من دخل الشقة قد ينتج عن صوت فتح وغلق باب شقة الجيران ولكنه مكبر أكبر من حجمه الحقيقي لأنك أصلا لا تحسين بالأمان (ربما لفكرة طفولية أن الأمان بجانب الأهل فقط الإصبع الذي أحسست به قد يكون يدك أنت أو أغطية السرير على معدتك... مع التهويل بسبب الحالة ما بين النوم والاستيقاظ (الترانس) يصبح إصبعا يضغط على معدتك ويدخل فيها.

أرجو أن تتابعي معنا وتخبرينا بأفكارك ورأيك فيما ورد في هذا الرد، وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.

* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخت العزيزة السائلة أهلا وسهلا بك، ونشكرك على ثقتك في صفحتنا استشارات مجانين، ما أود إضافته فقط بعد الإجابة الشاملة للأخ الزميل الاستاذ علاء مرسي، هو إحالتك إلى مقالين سابقين لمجيبك عن الغشية (أو الترانس) على موقعنا تحت العنوانين التالية:
العلاج الإيحائي جزء أول / العلاج الإيحائي جزء ثاني

كما أحيلك إلى رد سابق لمجيبك أيضًا على صفحتنا تحت عنوان: حلم الحمل وحلم المطر .

فقط أود في نهاية الرد أن أقول لك أن إذاعة القرآن الكريم لم تخرج العفريت لسبب بسيط هو أن الأمر ليس فيه عفريت، وأهلا وسهلا بك دائما فتابعينا بردودك على أسئلة الاستاذ علاء مرسي، وبالتطورات أولاً بأول.

 
   
المستشار: أ. علاء مرسي