إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   عمرو محمود السيد 
السن:  
20-25
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: أعتقد أنه وسواس قهري ؟! : جائز جدا ! 
تصنيف المشكلة: نطاق الوسواس OCDSD تشخيص فارقي؟ DD? 
تاريخ النشر: 24/01/2004 
 
تفاصيل المشكلة


أعتقد أنه وسواس قهري؟!


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سيدي الفاضل:
 
أحب فتاة تبلغ من العمر 20 عاماً, وقد لاحظت عليها بعد الأعراض التي أظنها أعراض الوسواس القهري, والقصة بسرعة -حتى لا أطيل عليك- هي أنها ابنة أبيها الصغرى والوحيدة التي لم تتزوج, حيث أن أصغر أخواتها البنات تكبرها بنحو 13 عاماً, ولها أخ واحد يكبرها بنحو 20 عاماً, والمشكلة أنها تحب أباها البالغ من العمر 80 عاماً لدرجة الجنون فهي تقبله على حد قولها كل 3 دقائق, ولأنه طاعن في العمر فهي تحس أنها سوف تفقده في أي وقت, ومن هنا فهي تطاردها الكوابيس (والتي على ما لاحظت تتدرج في المأساوية فهي تزداد مأساوية في كل مرة عن التي قبلها) ولأنها لازالت طالبة في الجامعة فهي حين تطاردها وساوس موت أبيها فإنها عادة ما تتصل به أو تسافر إلى بيتها حتى تطمئن أنه لا يزال على قيد الحياة, وهي تحس بأن حياتها تعيسة للغاية, وتعلم بسخافة اعتقادها لكنها لا تستطيع التخلص منه ,ويؤثر ذلك كثيراً على دراستها.. وأنا أعتقد أنها مريضة بالعصاب الوسواسي القهري لكني لا أعرف ماذا أفعل.

عذراً إن كانت رسالتي جافة بعض الشيء لكنني قلت الكلام كما أحسست به وذلك لتجنب الذاتية. وشكراً.

09/01/2004

وبينما نقوم بالإجابة على هذه المشكلة وقد أصبحت في المرحلة الأخيرة من مراحل الإعداد للظهور على الصفحة، إذا بمرسلها يرسل الإفادة التالية قبل أن يظهر ردنا على الصفحة تحت عنوان: عصاب الحياة والموت

سيدي الدكتور وائل أبو هندي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أبعث إليك للمرة الثانية إذ لم أجد رداً على الرسالة الأولى والتي كانت تحمل اسم "أظن أنه وسواس قهري".. أعلم عناء الرد على سيل الخطابات التي تتوارد عليكم, وأدعو الله أن يوفقكم في ذلك.

تبدأ القصة منذ سنة تقريباً عندما تعرفت على زميلة لي بالكلية, أحببتها فتكلمت إلى والدتها وأختها هاتفياً ويبدو أنهما لا يمانعان من زواجنا, إلا أنني بالسؤال عن أبيها قالت أنه يبلغ من العمر ثمانين عاماً وأنها حكت له عن تعارفنا..

لكن ذلك كله لا يهم.. إذ أن المشكلة تبدأ حينما دمعت عيناها ذات مرة لمجرد أن والدها يعاني من نزلة برد, وبمرور الأيام اكتشفت أن حبها لأبيها حب قد يشوبه المرض فهي تقبله على حد قولها كل 3دقائق, ولأنه طاعن في العمر فهي تحس أنها سوف تفقده في أي وقت, ومن هنا فهي تطاردها الكوابيس (والتي على ما لاحظت تتدرج في المأساوية فهي تزداد مأساوية في كل مرة عن التي قبلها) ولأنها لازالت طالبة في الجامعة فهي حين تطاردها وساوس موت أبيها فإنها عادة ما تتصل به أو تسافر من المدينة الجامعية إلى بيتها حتى تطمئن أنه لايزال على قيد الحياة, وهي تحس بأن حياتها تعيسة للغاية, وتعلم بسخافة اعتقادها لكنها لاتستطيع التخلص منه, إلا أن هذه الوساوس تزداد إذ كانت في البداية تشعر بالراحة إذا تكلمت إليه في الهاتف وهي الآن تشعر بهذه الراحة لفترة قصيرة ثم تعاودها الوساوس في أقل من ربع الساعة مما يضطرها للرجوع لبيتها, ويؤثر ذلك كثيراً على دراستها..

في المرة الأخيرة كان امتحانها في اليوم التالي ونقلت للمستشفى لأنها حاولت أن لا تتصل بوالدها هاتفياً للمرة الثانية -لأن اتصالها عادة ما يسبب القلق له ولأمها- فأصيبت بشيء من عدم القدرة على الحركة مما سبب الذعر بين زميلاتها في وقت متأخر من الليل وأنا أعتقد أنها مريضة بالعصاب الوسواسي القهري إذ تبين بالسؤال أنها تقرط في غسيل يديها, أخاف أن أخبر أهلها فيتهمونني بسبها وسبهم إذ لازال الناس يعتبرون المرض العقلي عاراً أود من سيادتكم إفادتي إذا ما كانت شكوكي صحيحة أم لا, وهل ستسير فتاتي في متوالية هندسية تجعلها لا تفارق أباها, وإن كانت بالفعل مصابة بالوسواس القهري فما الذي أستطيعه أنا لعلاجها دون الدخول في مهاترة غير مضمونة العواقب مع أسرتها، عذراً إن كنت قد أطلت على سيادتكم.
 
23/01/2004

 
 
التعليق على المشكلة  


الابن العزيز:
أهلا وسهلا بك وشكرا على ثقتك في موقعنا
مجانين نقطة كوم، كنا نحب أن تكتب حبيبتك تلك قصتها لنا بنفسها، خاصةً وأنك لم تذكر لنا سببا لقيامك بذلك نيابةً عنها، صحيح أن ما تصفه من حالة حبيبتك تلك قد يكونُ أعراض اضطراب الوسواس قهري، لأنه على وصفك أنت يستوفي كلا من شروط الفكرة التسلطية والفعل القهري، إلا أن الغريب في إفادتك التي كتبتها بطريقة جافة كما تقول من أجل تجنب الذاتية، هو أنها ليست جافة! ومن قال لك أن الطبيب النفسي يستطيع أن يقف على أرض صلبة في غياب الذاتية تلك، ثم كيف تقول أنك كتبت الكلام كما أحسست به، وتكونُ بذلك قد تجنبت الذاتية؟؟

المهم يا عزيزي هو أن ما تشتكي منه هي لابد أن تسعى هي إلى علاجه، صحيحٌ أن من كريم خلقك أن تقوم بتقديم العون والمشورة إذا كانت علاقتك بها قد اكتسبت صفة مقبولة من الناحية الاجتماعية على الأقل، أي أنك تقدمت إلى أبيها مثلا خاطبا إياها، وعندئذ يمكنك أن تصحبها إلى أقرب طبيب نفسي لتقييم الحالة وتشخيصها، ومن ثم تقديم العلاج المناسب لها

من الممكن للفكرة التسلطية أن تتخذ أي شكل من أشكال الأفكار أو المشاعر أو التخيلات أو الاندفاعات، وأيا كان المحتوى المهم هو أن تستوفي شروط الفكرة التسلطية ، وينطبق نفس الكلام على الفعل القهري ، فكل فعل يمكن أن يصبح فعلا قهريا بمعناه في الطب النفسي إذا استوفى شروط الفعل القهري ، ويمكنك أن تعرف المقصود بهذه المفاهيم إذا تصفحت الردود السابقة على صفحتنا
استشارات مجانين تحت العناوين التالية:
الغيرة: منك تجاههم أم منهم تجاهك؟  / وسواس أن المقصود أنا: وهام أم فكرةٌ مبالغٌ فيها؟وهام الخيانة الزوجية : وسواس أو وهام الغيرة !

وكذلك إذا قرأت ما يرد ضمن باب الوسواس القهري تحت العناوين التالية: نطاق الوسواس القهري وأيضًا : وساوس الخوف والريبة

فمن الممكن جدا خاصة في مثل الظروف الأسرية التي تحكيها عن صاحبة المشكلة، فهي الوحيدة مع أبيها ما تزال، فخوفها عليه يمكن أن يأخذ شكل الفكرة التسلطية، وأما تقبيلها إياه كل ثلاث دقائق، وكذلك محاولاتها الاطمئنان عليه إذا ابتعدت عنه بالرجوع إلى البيت أو بأي شكل من أشكال الاتصال يمكن أن يمثلا أفعالا قهرية، ما يجب عليك إذن هو أن تنصحها بأن تطلب العون بعد الله من أي من أعضاء أسرتها أحد أخواتها أو أخيها أو ربما أبيها، لكي يتوجه بها إلى أقرب طبيب نفسي!

أو أن تسعى أنت من أجل إعطاء علاقتك بها شكلا يسمح لك باصطحابها إلى أقرب طبيب نفسي لكي يصبح علاج حالتها ممكنا، وربما يفيدك مبدئيا أن تقرأ الرد التالي:
الوسواس القهري في الأفكار، علاج معرفي!، لكن تذكر دائما أن علاج حالات اضطراب الوسواس القهري، إن صح وصفها لك عن نفسها، وملاحظاتك أنت عليها، ثم وصفك ونقلك أنت لنا ذلك كله، وصح انطباعنا المبني على ذلك كله، فإن العلاج يحتاج إلى جزء عقاري وجزء معرفي وسلوكي ويمكنك أن تتأكد من ذلك إذا قرأت وأرشدتها هي أيضا إلى قراءة ما يرد ضمن باب الوسواس القهري على موقعنا مجانين نقطة كوم تحت العناوين التالية:
برنامج علاج ذاتي لمرضى الوسواس القهري:: القسم الأول / برنامج علاج ذاتي لمرضى الوسواس القهري:: القسم الثاني / برنامج علاج ذاتي لمرضى الوسواس القهري:: القسم الثالث / برنامج علاج ذاتي لمرضى الوسواس القهري:: القسم الرابع

وفي النهاية نسأل الله أن يرفع عنها وعنك المعاناة، وأن يهديكما سواء السبيل، وتابعنا بالتطورات الطيبة قريبا إن شاء الله.

0 وتعليقا على ما أضافته إفادتك الثانية، فإننا أولا نشكرك عليها لأنك أضفت معلومات جديدة تدل على أنك جاد وصادق في رغبتك في المساعدة، كما ظهر من كلامك أنك على دراية بالمعنى الطبنفسي للوسواس القهري، كما بينت لنا أنك تعرفت إلى أهلها بشكل يعطيك حيثية اجتماعية أفضل وإن لم تستوف الشروط الشرعية كلها بعد.

المهم أن إفادتك الأخيرة أيضًا تضيف بعدا ما ربما يفسر على أنه بعض السمات الهستيرية في شخصيتها وهو ما قد يستنتج من قولك:(في المرة الأخيرة كان امتحانها في اليوم التالي ونقلت للمستشفى لأنها حاولت أن لا تتصل بوالدها هاتفياً للمرة الثانية -لأن اتصالها عادة ما يسبب القلق له ولأمها- فأصيبت بشيء من عدم القدرة على الحركة مما سبب الذعر بين زميلاتها في وقت متأخر من الليل)، ولكن هذا الاستنتاج ليس أكيدا، كما أنه عندما يجيء في سياق محاولتها مقاومة الاستجابة للفكرة التسلطية بالفعل القهري وهو الاتصال بوالدها أو الاتصال للاطمئنان عليه، فإن ذلك يعني أن الأعراض شديدة وأنها ستحتاج إلى مشوار علاجي قد يطول بعض الشيء، خاصة وأن هناك ما يشير أيضًا إلى احتمال وجود أعراض اكتئابية تتزايد شدتها مع الوقت.

وهنا لا أرى أن تجنبك مفاتحة أهلها في الأمر كخيار مقدم على غيره في حالتها، لأن المفترض أنهم يلحظون اضطرابها وأنهم يشعرون بتصرفاتها غير الطبيعية، وأما ما لم تشر أنت إليه: وهو الغريب في هذه الإفادة وما قبلها فهو ما يفهم أو يستشف من كلامك من أنك لم تفاتحها في الأمر!! أو أنك تتجنب ذلك، فلماذا؟ وأليس من الممكن أن تطلب هي من أهلها عرضها على الطبيب النفسي المتخصص، في حال اقتناعها بأن المشكلة قابلة للحل، ومن ثم تتجنب المهاترة التي تخشى وقوعها بينك وبين أهلها.

 
   
المستشار: أ.د.وائل أبو هندي