إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   المعذب 
السن:  
15-20
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   سورية 
عنوان المشكلة: الوسواس القهري و جحيم الجنسية المثلية متابعة. 
تصنيف المشكلة: نطاق الوسواس OCDSD اضطراب وسواس قهري 
تاريخ النشر: 30/04/2004 
 
تفاصيل المشكلة

 
الوسواس القهري وجحيم الجنسية المثلية
السلام عليكم

أعزائي المستشارين الفاضلين أشكركم من كل قلبي على ردكم على رسالتي الماضية الوسواس القهري وجحيم الجنسية المثلية وعلى الدعم الذي أعطيتموني إياه من خلال الرد وقد صدق العرب حين قالوا:[رب أخ لم تلده أمك]
 
وأنا لم ولن أعتب عليكم من أجل التأخير في الرد لأنني أولا أعلم الضغط الذي عندكم وثانيا أعلم الشر المقصود الذي أصاب الموقع من قبل أهل الشر [جيراننا الساميين الديمقراطيين في الشرق الأوسط الكبير] ولقد كان يوما سعيدا عندما كنت أتصفح كتاب الوسواس القهرى من منظور عربى إسلامى للأستاذ الدكتور وائل أبو هندي وقد كان أبي يقرأه وقتها حيث أنني نظرت في أواخر الصفحات في الكتاب فوجدت في المراجع العديد من أسماء الأطباء و المؤلفات إلا أن موقع مجانين لفت انتباهي بين المراجع وقررت الدخول إليه ودخلت و أصبحت من عشاق هذا الموقع الموقر.

سأتكلم الآن عن وضعي الشخصي والعائلي:

أنا أصغر من في عائلتي سنا و أنا أخ لولد وبنتين وعندما كنت صغيرا كان أبي وأمي يتشاجران أمامنا وقد كنت أبكي لذلك فكثيرا ما وصلت بينهما الأمور لمرحلة الضرب ومرة اتفقا على الطلاق والحمد لله لم يحدث ذلك الآن تحسنت علاقتهما ولم يتشاجرا منذ زمن طويل ولكن بصراحة طفولتي لم تكن سعيدة وقد كنت دائما أجد أن أبي مخطئ بحق أمي وأن أمي محقة في كل شيء وأبي رجل ظالم.

وكنت كأي طفل أنزل وألعب خارج المنزل مع بقية الأطفال ووقتها حدث شيء غريب وهو أنه كان يوجد فتاة تكبرني في العمر بسنوات عديدة قالت لي تعالي نلعب أنا وأنت ووافقت وذهبت للعب معها وأخذتني إلى مكان منعزل واستعبدتني بعدة طرق كالجلوس فوقي وجعلي أقبل أقدامها وكان عمري وقتها حوالي 8سنين على ما أذكر ووقتها عندما عدت إلى البيت كنت أشعر بالخوف واللذة مجتمعتان ولم أخبر أحدا من عائلتي بما حدث وبعدها بعدة أيام كنت نازلا لألعب ورأيت الفتاة نفسها وقالت لي هل تريد أن تلعب معي ذات اللعبة تلك فقلت لها نعم وهكذا كانت تستعبدني كل ما سنحت لها الفرصة وقد استمرينا في ذلك إلى أن انتقلت هي إلى غير الحي السكني الذي أنا فيه أي استمر ذلك حوالي ثلاث سنوات ولم يعلم أحد بذلك إلا أنا وهي إلا أن البعض كان يشكك بأننا نلعب مع بعضنا مع أنها أكبر مني بكثير أنا الآن لا أعلم أين هي ولا أعرف ما تفعل وربما قد تكون قد تزوجت وتستعبد زوجها الآن...

المهم أن هذا علق بي ومعظم العادة السرية الحالية تقوم على تلك الذكريات وبعد أن انتقلت تلك الفتاة بثلاث سنوات كنت قد تعرفت على أصدقاء شباب جدد ومرة اتصل أحدهم بي وقال لي تعالي عندي في البيت ذهب أهلي وعندي أفلام إباحية وذهبت وتفرجنا وكان ما كان مارسنا الاستمناء لبعضنا وأصبح يتكرر هذا الشيء كل يومين أو ثلاثة يأتي عندي وأذهب عنده ونمارس الشذوذ الجنسي وفي معظم الوقت كنت أنا المتلقي ومرت الأيام وتوقفنا عن ذلك.

وعندما أصبح عندي وعي بما كنت أفعله ندمت كثيرا وأصبحت أصلي أغلب الفروض وأقرأ القرآن وأطلب المغفرة من الله العلي العظيم أن يسامحني ويقومني جنسيا ودينيا وتبت عن ذلك وقد بكيت مرة كالطفل الصغير لأنني فعلت ذلك بنفسي وكانت أمي كل ما تنظر إلي أو تقول لي تعالي تناول الطعام أجد نفسي كالصرصور الذي لا يستحق الحياة وأقول في قلبي [أنا لا أستحق أن أكون ابنك يا أمي]. طبعا الآن أنا ممتنع عن أي ممارسة جنسية شاذة وغير شاذة فيما عدا الاستمناء فأنا أقوم بالعادة السرية بشكل يومي تقريبا ولكم ليس من أجل اللذة فقط بل أيضا من أجل تقويم السلوك الجنسي ففي كل مرة أقوم بالدور السوي للرجل[في العادة السرية] ينحرف اتجاه اللذة إلى المازوخية أو المثلية وأحيانا قليلة تظل اللذة بشكل سوي إلى النهاية.

أما عن الوسواس فقد كانت عندي فكرة تسلطية منذ الصغر وهي أنني عندما أمشي أتخيل أمي أو أبي أو أحد أحبائي أقزاما صغار مستلقين على الأرض وأدوس عليهم وأقتلهم وما كنت أقوم به عندما تهاجمني هذه الفكرة هو أنني: أرجع خطوة إلى الوراء ثم أتخيل أنني أدوس على أناس أكرههم أو لا يهمني أمرهم بحيث أن لا يؤنبني ضميري إن دست عليهم، وعندما تنبهت إلى هذا الشيء كنت في عمر14-15سنة وقد كنت لا أعلم ما هذا ولم أقل لأهلي شيئا عنه إلى أن فهمت أنه مرض نفسي وهو الوسواس القهري لكنه ازداد وتشعب فأصبح يهاجمني في كل شيء فإذا كنت أدرس ومرت كلمة سكين مثلا أتخيل أن أحدا يدخل سكينا في رأس أحد أهلي أو يؤذيهم وهكذا تشعب الوسواس.

أما عن الرهاب فقد بدأ منذ سنتين حيث كنت أجد صعوبة في المشي في الشارع بمفردي أشعر أن كل موجود في هذا الشارع يراقبني وأخذ يزداد هذا الشيء وأصبحت لا أعرف أن أتعامل مع الغرباء وخاصة إن كانوا بنات فمرة كنت قد وقفت مع بنت بعد الامتحان إذ كانت تستفسر عن الأسئلة وأنا لم أكن أعرفها من قبل وعندما بدأت أجيبها ارتجف صوتي وارتجفت ساقيّ وكأنني ذاهب إلى مقصلة إعدام ولكن أكثر ما يقتلني في مسألة الرهاب هو ركوب بالميكروباص فعندما أجلس بجانب أحدهم أتلبك وإذا شعر الركاب أني متلبك يزداد الارتباك، وأحيانا أقول يا رب تنقلب الحافلة بس أخلص من هذا الذل وأشعر أن روحي تخرج من أذني من شدة التوتر.

بقي شيء واحد وهو مسألة الأطباء: بعدما عرف أهلي بحالتي ذهبنا إلى الطبيب النفسي ودخلت عنده وقال لي ما بك قلت له وقتها عن الأمور الجنسية فقط ولم أمكث عنده أكثر من عشر دقائق ثم وصف لي أدوية أجنبية غالية الثمن جدا وقال تعالي بعد شهر استمريت عنده ثلاثة شهور حيث كانت الأدوية تجعلني أنام 14ساعة في اليوم وقلت لأهلي أريد أن أغير الدكتور وذهبت إلى آخر وشرحت له كل شيء بالتفصيل وكنت أذهب لعيادته مرة كل عشرة أيام وأمكث نصف ساعة في كل مرة وأعطاني دواء اسمهREMERON أقراص وهو يحتوي على مادة اسمها ميرتازبين كان أفضل من الذي قبله ولكنه لم يقل لي طوال فترة تسعة أشهر أي معلومة طبية ملموسة بشكل واضح دائما كان يقول لي [طول بالك ما بك من شيء] وعندما كنت ألح عليه في شيء مثلا الوسواس يقول لي(طنشه) أي لا تبالي.

وقد وجدت أن الحديث الذي يدور بيني وبينه سيكون نفسه الحديث بيني وبين شخص أكبر مني طلبت منه النصح فلو كنت أقول تلك الأشياء مثلا لأبي لكان نصحني نفس النصائح رغم أنه ليس طبيبا نفسيا هكذا إلى أن وجدت أنني سوف أقول لأهلي أنني شفيت من معظم الأمور وسأترك هذه المسألة إلى الله سبحانه وتعالى لأنني يئست من الشفاء على يد الأطباء وقد دفع أهلي من النقود ما ليس لهم به طاقة وأنا لم أستفد شيئا ولو كنت أستفيد لما كنت قد قطعت العلاج.

ولكن أهلي بعد مضي فترة زمنية حوالي 4شهور من تركي الطبيب الأخير عرفوا أنني لم أتحسن كثيرا وإذا بهم يأخذونني إلى طبيب نفسي جديد منذ عشرة أيام كان أول لقاء وهو يحمل دكتوراه في الطب النفسي كما وصلنا وكما هو موجود على كارته ولكن عندما كنت أشكي له ما بي من الأمور الجنسية قلت له أنني مصاب بالمازوخية فقال لي لا أعرف أسماءهم قل لي ما تشعر به تفصيلا لم أرتح وقتها فهل من المعقول أنه يحمل دكتوراه ولا يعلم ما هي المازوخية وفي الأخر بعد أن شرحت له كل شيء وصف دواء لي اسمهZOLOSYR 50ملغية فيه مادة سيرترالين وهيدروكلورايد وقال لي خذ كل يوم حبة مساءً وتعالى بعد شهر إن استفدت منه فسوف تأخذ منه كل يوم حبة لمدة سنة وستزول الأعراض.
 
أما الآن أنا آسف جدا جدا جدا... على الإطالة ولكن أردت أن أشرح لكم حالتي بالتفصيل
مرة ثانية أنا آسف للإطالة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
02/04/2004 

 
 
التعليق على المشكلة  

 
أخي الفاضل،،،،
أكرر تعبيري عن سعادتي في الرد عليك مرة أخرى وأريد أن أشكرك على صبرك عليَّ بصفة شخصية في تأخري في الرد عليك وإيجادك المبرر وقبول العذر عن تأخري في الرد ويدل ذلك على نضج في تكوينك وكرم في شخصيتك. كما أشكرك على ثقتك المتزايدة في موقعنا مجانين الذي نهدف من خلاله محاولة توصيل رسالة إلى إخواننا هادفين إلي زيادة الوعي بعلوم الطب النفسي ومحاولة تصحيح مسار الفكر بمنطقتنا والذي عانى من الخلط ما بين ما هو مرض وما هو معصية أو ما هو اعتداء من مخلوقات غيبية (كالجن والشياطين) على بنى البشر.

ثم محاولة التأكيد على أن السعي في الاستشفاء أو المعالجة ضرورة للعودة للوضع الطبيعي (الصحة النفسية) وذلك لتحقيق الهدف من خلق الإنسان ألا وهو القدرة على طاعة الله بطريقة سوية ومحاولة الوصول إلى الهدف من ذلك الخلق وهو (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ)(الذاريات).

وبذلك أصبح البحث عن الدواء والرغبة في الشفاء بمثابة أمر تعبدي فقال جل وعلى (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ*ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ) صدق الله العظيم(صّ:41و42).

فلا تيأس أخي من عدم تفهم بعض الزملاء لمشكلتك وأما زميلي الدكتور الحاصل على شهادة الدكتوراه فهو يعرف جيدا ما هي المازوكية ولكن ربما أراد منك ألا تشغل بالك بها حيث إنها ليست المرض الرئيسي ولكنها مجرد عرض، نعم قد يكون له أساس نفسي دينامي ولكنه ربما أراد أن يعالجك دوائيا من المرض الرئيسي والذي هو الوسواس القهري والذي يحمل في طياته أعراضا كثيرة منها الأفكار الجنسية أو الدينيةإلخ والتي عادة ما تؤدي إلى الإحساس المستمر بالذنب وتأنيب الضمير والعجز عن التخلص من هذه الأعراض والتي تؤدى عادة إلى الإعاقة في الجوانب العملية والدراسية والاجتماعية ودليل ذلك وصفه لك عقار من عائلة الماسا والتي تستخدم لعلاج الوسواس القهري والاكتئاب والقلق…. الخ.

وأما بالنسبة لردى علي متابعتك فأود تذكيرك بالرد على الرسالة الأولى وذلك بالرجوع إليها فقد أكدت بتفصيلك للمشكلة أن العامل النفسي الدينامي له أثر كبير في نشوء مرض الوسواس ذي المحتوى الجنسي مؤكدا أن المشكلة برمتها ليست انحرافا جنسيا بل هي وسواسا قهريا بمحتوى جنسي.

نعود للبداية فأنت ذكرت "أنا أصغر من في عائلتي سنا وأنا أخ لولد وبنتين وعندما كنت صغيرا كان أبي وأمي يتشاجران أمامنا وقد كنت أبكي لذلك فكثيرا ما وصلت بينهما الأمور لمرحلة الضرب ومرة اتفقا على الطلاق والحمد لله لم يحدث ذلك الآن تحسنت علاقتهما ولم يتشاجرا منذ زمن طويل ولكن بصراحة طفولتي لم تكن سعيدة وقد كنت دائما أجد أن أبي مخطئ بحق أمي و أن أمي محقة في كل شيء وأبي رجل ظالم".

فأنت الابن الأصغر الذي يحتاج إلى الرعاية والاهتمام في أسرة يمارس فيها العنف فتبكى ويختزن ذلك في ذاكرتك ويعلق بها أيضا صورة الأم المحقة المهانة والمهدرة الحق وصورة الأب الظالم الطاغية. ثم يحدث قدرا أن يحدث لك في فترة حرجة (lucid stage) "وهى مرحلة في التكوين النفسي الجنسي للفرد طبقا لنظرية (فرويد) والتي لم تتحدد فيها بعد الهوية الجنسية للفرد" صدمة جنسية مع فتاة ناضجة عنك فكانت بمثابة الأم وطلبت منك اللعب معها فقامت بدور الأم التي تحاول أنت إعطائها حقها من الأب الشرس العنيف والذي تقمصته. فانتقمت من أبيك لأمك واستمرت اللعبة برغم الصراع الداخلي بين الذكر (أنت) فكان الخوف والذكر (أبوك) وموافقة الفتاة (أمك) لاعتلاء ظهرك وإذلالك (أبيك) وتقبيل قدمها.

وكلما كبرت ونضجت بدأت ترفض وتريد الإحساس برجولتك فذهبت مع صديقك للفرجة على الأفلام الإباحية وممارسة العادة السرية كرجل (أنت) ولشدة اللذة التي تحصل عليها ولتخفيفها لحدة التوتر لديك فبدأت بممارسة العادة السرية بينك وبين نفسك مع التخيلات المشوهة ولكن ضميرك الذي يرفض ذلك كله لنشأتك في وسط يحرم مثل هذه الأشياء بدأت تتألم فتخاف من مقابلة أي فتاة فتعاد الكرة (فظهر الرهاب الاجتماعي) وكلما زاد الألم كلما زادت الرغبة في التخلص منه عن طريق ممارسة العادة السرية (ذات الخيال المشوه) ويزداد تأنيب الضمير ويزداد التكرار فكان الوسواس القهري.

وأظن أن نشوء الوسواس كان بمثابة حماية لك من التفسخ والوصول لمراحل أصعب فتصاب بحلة تبلد وتستمر في سلوكك فتصبح شاذا جنسيا (وهذا غير وارد لذكورتك البيولوجية والنفسية والاجتماعية) أو التفسخ (ولكن قوة الأنا الناقدة منذ الصغر عندك قاومت ذلك التفسخ) فقام الأنا الأعلى بدور الوالد الذي عاب عليك الاستسلام لرغبات الفتاة (المازوكية) وأردت حلها بإبراز رجولتك (بالبرونو والمثلية) فقد انتقمت من الأقوى (عن طريق الفتاة) وأردت أيضا أن تذل الرجولة (بالممارسة المثلية).

وبعد أريد أن أستفسر منك لماذا كان يعتدي والدك على والدتك؟ هناك أمور لا نعطى لها بالا ونحن أطفال فرغم ظاهر الحال (الأم المحقة) فقد تكون هناك أشياء أخرى تتم في الخفاء ويصبح العكس هو الصحيح فيصبح المعتدى (الوالد) مظلوما وتكون الأم (المحقة والمغلوبة على أمرها) هي الظالم.

وخلاصة قولي إن كان هناك لوم رئيسي في مثل حالتك فلوم سينصب على الأسرة وخصوصا الأم التي كانت تجبر أباك دائما على الخلاف أمام أطفالها حتى تبدو أمامهم الأم الضعيفة المسكينة المستكينة.

وكذا لن أهمل حق الدواء الفزيائي في إتمام شفائك…. فالرجاء محاولة الاستمرار مع الطبيب واستئذانه في إيجاد طرق مساعدة مع العقاقير. ولك منى الشكر على الصبر كما أرجو أن تكون رسالتي وصلت إليك…. راجيا لك المولى عز وجل الشفاء العاجل…. وإلى اللقاء.

 
   
المستشار: د.السيد صالح