إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   hard من أمريكا 
السن:  
25-30
الجنس:   ??? 
الديانة: moslem 
البلد:   usa 
عنوان المشكلة: التأتأة والأيزو والسادة العلماء: إعادة نظر! 
تصنيف المشكلة: اضطرابات الكلام Speech Disorders 
تاريخ النشر: 20/08/2003 
 
تفاصيل المشكلة


Alsalam alikom wa rhmat allah wa barakatoh
First I want to apologize for not writing in Arabic. I cant type in Arabic at all and typing along letter might take me a week to finish. I am a frequent visitor to islamonline and read a lot of your answers to various problems. May allah reward you for what you are doing and make it in your hasanat.
I don’t really know where to start. I am 27 years old living in the state for 7 years now. I came from a middle eastern country where I spent most of my live preferring to be alone. I had very few friends and I used to met them rarely.
I opened up more after high school with the same friends trying to meet them more. One of the big problems I faced was stuttering. I used to stutter really bad that it used to embarrass me in school. The funny thing is that I don’t remember that I used to stutter in first or second grades but I started stuttering after that. It developed so bad that it affected my life immensely. I was doing good in school, read more books than most of classmates.
Family members liked me a lot because I always stayed out of trouble. I finished high school and decided to come to states to go to college. I have been struggling since them. I don’t stutter as bad as I used to be but I do stutter when I introduce my self to others or asked a question or try to ask a professor or talk to a class mate.
I start having a low self steam and not believe in my self at all. I am doing terrible in school. I go to school everyday but I daydream a lot and cant concentrate at all. I don’t enjoy anything around me. That feeling is not constant because sometime I go back and I convince myself that this is an Ebtela’a from Allah and I should be patient.

I don’t really know what to do where to start and what to focus on. I stay a way form any group projects or any group work because of that. I start stuttering and barely be able to speak. I am not happy with my life . I want to take control. I want to concentrate more and be able to do well as I used to. I want to be able to communicate with people with ease. I am 27 now and I am really tired of my life. What can I do??

p.s Family members don’t realize all what I am going through . I am good at hiding it I guess

I cant go to a physiatrist cause I cant afford it because I don’t have a medical insurance, yet my university has a counsel and I don’t know how helpful that will be

I am really sorry for all such details. If you have any more questions please email me and I will get back to you soon.

Jazakom allah kheran 


المشكلة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أعتذر بدايةً عن عدم الكتابة باللغة العربية، فأنا لا أستطيع الكتابة بها على هذا الجهاز، وكتابة خطابٍ طويل باللغة العربية قد تستغرقُ مني أسبوعًا، أنا متصفحٌ دائم
لإسلام أون لاين وقد قرأت كثيرًا من إجاباتكم، جزاكم الله خيرًا على ما تبذلون من جهدٍ وجعله في ميزان حسناتكم

لست أدري من أين أبدأ، عمري 27 عامًا وأعيش في الولايات المتحدة منذ سبع سنوات، وكنت في موطني الأصلي(الشرق أوسطي)قبل ذلك، وكنت دائمًا أميل للعزلة، أصدقائي قليلون وقليلاً ما أقابلهم، ربما انفتحتُ في المرحلة الثانوية أكثر مع نفس مجموعة الأصدقاء، ولكن أكبر المشاكل التي واجهتني كانت التأتأة، فقد عذبتني كثيرًا ومنذ أيام الدراسة، ومن المضحك أنها لم تكن موجودةً على ما أذكر لا في أول ولا في ثاني سنوات دراستي الابتدائية وإنما بدأت بعد ذلك، لكنني كنت متفوقًا في دراستي وكنت أكثر أقراني اطلاعا وقراءة للكتب.

تمتعت بحب أفراد عائلتي طوال حياتي معهم لأنني دائمًا كنت بعيدًا عن أي مشكلات، وبعد أن أنهيت المرحلة الثانوية قررتُ السفر إلى أمريكا للالتحاق بالجامعة، ومنذ قدومي وأنا أكافح التأتأة، لم تعد التأتأةُ كما كانت من قبل فهي الآن اقل، لكنني ما زلت أعاني منها عندما أقدم نفسي إلى أحد أو عندما أسأل أو أحاول أن أسأل أحد الأساتذة أو الزملاء.

وبدأت أحس بانخفاض تقديري لذاتي ولم أعد أثق بنفسي إطلاقًا، أحس بالرعب في مكان دراستي، فرغم أنني أواظب على الحضور يوميا إلا أنني أغرق في أحلام اليقظة ولا أستطيع التركيز إطلاقًا، ولا أستمتع بشيء مما حولي، وهذا الشعور ليس ثابتا معي لأنني كثيرًا ما أراجع نفسي وأقنعها بأن هذا ابتلاءٌ من الله وأنني يجبُ أن أتحلى بالصبر.
 
حقيقةً أنا لا أعرف لا ماذا أفعل ولا من أين أبدأ ولا على أي شيء أركز؟، وكثيرًا ما يضطرني ذلك إلى الابتعاد عن أي مجموعة جديدة أو مشروعٍ دراسي جديد، لأنني عندها سأبدأ في التأتأة، وأصبح قادرًا بالكاد على التحدث، أنا لست سعيدًا بحياتي، وأتمنى لو استطعت التحكم في نفسي، أريد أن أتمكن من التركيز أكثر وأن أعمل بنفس مستواي المعتاد، أريد أن أستطيع التواصل مع الآخرين بسهولة، فسنوات عمري الآن سبعةٌ وعشرون وقد تعبت من حياتي، فماذا يمكنني فعله ؟

وأفراد أسرتي لا يدركون ما أمر به أنا، إذ يبدو أنني ناجحٌ في إخفاء معاناتي كما أخمن، وأنا لا أستطيع زيارة طبيب نفسي لأنني غير مؤمن علي صحيا فلا أستطيع دفع نفقات العلاج النفسي في أمريكا، وإن كان في كليتي أخصائي في الإرشاد النفسي ولكنني لا أدري مدى فائدة الذهاب إليه، أنا آسف على كل هذه التفاصيل، ومستعدٌ فورًا لإرسال أي معلومات إضافية تريدونها مني من خلال بريدي الإليكتروني،

وجزاكم الله خيرا.
 

 
 
التعليق على المشكلة  

 
الأخ الكريم أهلا بك على موقعنا، وعلى صفحتنا الجديدة، وأنا أعتقد أنك يمكنُ أن تكونَ قد قرأت الكثير من الأبحاث والمقالات عن موضوع شكواك، وأعتقد أن الحديث عن الأسباب والأعراض وأنواع العلاج الممكنة نفسيا أو بالتخاطب أصبح مشاعًا على شبكة الإنترنت، وبخاصةٍ باللغة الإنجليزية التي أحسب أنك تجيدها الآن عن ظهر قلب.

لذلك دعني أفاجئك بمدخل جديدٍ تماما، ولعله يكونُ مدخلا لعلاج الكثير من الحالات التي ينفعها هذا الأسلوب في التفكير، والاقتراب في التشخيص والعلاج.

ما الذي ربطَ أشكالاً معينةً من النطق بمنظومة المرض النفسي أصلا ؟! لا أحسبُ أن هذه الأشكال من النطق كانت غائبةً طوال تاريخنا العربي والإسلامي، فهل ذكرها علماؤنا بوصفها أمراضًا أم أعراضًا أم مجرد أنواع مختلفةٍ من النطق ؟! وأعني مختلفةً عن أنواعٍ أخرى أكثر شيوعًا وانتشارًا ؟!

أقول وأرجو أن تفهمني أن العلم الغربي، والطب النفسي الغربي وهو علم حديثُ النشأةِ قد ظهرَ ملونًا بثقافةٍ معينةٍ من معالمها العزل والإقصاء، والمبالغة في تحديد مقاييس صارمة لما هو مثاليٌّ وطبيعيٌّ ومتقدمٌ وصحيٌّ ... إلخ.

ومن نفس هذه الحضارة نشأت فكرةُ شهادة الأيزو مثلاً التي تضع محدداتٍ صارمةً وتفصيليةً لا تكونُ المؤسسة معتمدةً وناجحةً إلا بها، ونحن في مقابل هذا إما نقع في الفوضى في كل نواحي حياتنا أو نسارع إلى تنظيم أنفسنا على المقياس المستورد لنصبح "متقدمين" و "متحضرين" و"أصحاء" مثلهم.

وهذا الإقصاءُ والتحديدُ الصارمُ هناك هو موجةٌ عاتيةٌ تواجهها منذ عقودٍ موجاتٌ مضادةٌ لها أو على النقيض منها بحيثُ تصبحُ مفاهيمُ الصحة والمرض، أو الصواب والخطأ مجردَ وجهاتٍ نظرٍ هناك، كما في حالة الشذوذ الجنسي مثلاً الذي لم يعد يعتبرهُ العلم الغربي الحديث –في أغلبه- مرضًا، ولكن يعتبرهُ نوعًا من التعدد والتنوع في الاختيار، والأداء الجنسي !!!

وآن لنا أن نعيد النظر في هذا المشهد برمته، وهو ما نجتهد في القيام به أنا وأخي
الدكتور وائل أبو هندي وآخرون مثلنا.

وبتطبيق ما أرمي إليهوأرجو أن تكونَ قد فهمتني- على حالتك، فإنني أقول لك إن الإعاقة أو التأخر أو العزلة الاجتماعية أو غيرها مما تعاني منه إنما يأتي من إدراكك أن طريقة نطقك هي بالضرورة معيبةٌ وتدعو للحرج والأسف واليأس والاكتئاب لأنك لا تنطق مثل الأغلبية !!!!

فهل اشتكى لك أحد أو ذكر لك ذات مرةٍ أنه لا يفهمك حين تتحدث؟، أو أن طريقة نطقك تضايقه؟ أو تسببُ له مشكلة؟؟ !، وهل شعرتَ أنت يومًا ما أن مشكلتك هيَ مشكلةُ إعاقةٍ في التفكير أم أنها من أولها إلى آخرها مجرد اختلافٍ في طريقة النطق بحيث تخرج الكلمات مترددةً من فمك أحيانًا، وليس دائمًا، كما تصف أنت في رسالتك؟!

هل أصبح معقولاً ومقبولاً أن يعتبر الشاذ جنسيا نفسه مجرد شخص مختلف، ويعتبره الناس من حولك كذلك، بينما أنت تعتبر نفسك مريضًا تستحقُّ الرثاء، أو تعيش جحيمًا نفسيا لا تطيقه، وينغص عليك حياتك لمجرد أنك لا تنطق الكلمات بطريقةٍ يرى "السادة" "الغربيون" أنها مرض!! بينما الشذوذ الجنسي في"ميزانهم العلمي" ليس كذلك ؟!!

هل أبالغ بعد ذلك إذا قلتُ لك ببساطة أنني لا أعتبرُ ما تعاني منه مرضًا، دون أن يمنع ذلك من التدريب لتقترب طريقة نطقك للكلمات من الطريقة الشائعة، وذلك نوعٌ من المواءمة الاجتماعية لا أكثر ولا أقل.

ارفع عن نفسك الحرج تماما، وتعامل بشكلٍ طبيعي إنساني كإنسان مختلفٍ قليلاً في طريقة نطقه لأنك فعلاً كذلك- وليس كإنسان مريض، وضحيةٍ تعيسة .... إلخ.


إن هذا هو الابتلاءُ يا أخي الكريم، والحياةُ كلها سلسلةٌ من الابتلاءات، وهو في حالتك أن يرى الله سبحانه وتعالى كيف ستتصرف في هذا الذي تتصف به: ماذا ستسميه ؟! وبماذا ستتعاملُ معه ؟!

وأنا أقول لك من خلال ما عرضته من حالتك أن طريقة نطقك أحيانًا ليست مرضًا، ولكنها أقل من ذلك بكثير، وليس دقيقًا ولا صحيحًا أن تتعامل معها بوصفها مرضًا، ولا بأس أن تبذل ما هو متاحٌ أمامك حاليًا أو مستقبلاً لتعديل هذه الطريقة لتصبح أقرب لما هو شائع، وحتى يحدث هذا، فلا يوجدُ أي مبررٍ علمي أو شرعي أو عقلي لكي تتعامل مع هذا الاختلاف بوصفه عورةً تبالغ في سترها، فهيَ ليست كذلك أبدًا، والله أعلم، ولا تنسانا من الدعاء
،  

 
   
المستشار: د. أحمد عبد الله