إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   م.س ، إنسان 
السن:  
43
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: فض بكارتها فاعتذرت له عن الدم مشاركتان 
تصنيف المشكلة: نفسجنسي Psychosexual : علاقات محرمة 
تاريخ النشر: 11/04/2004 
 
تفاصيل المشكلة

 
بسم الله الرحمن الرحيم
سمك لبن تمر هندي

الدكتور الفاضل/خليل فاضل انطلاقا من هذا الموقع الرائع تنطلق مشاركتي على مشكلة فضَّ بكارتها : فاعتذرت له عن الدم ! لكي تكمتل رسالة الدكتور أحمدعبدالله، الدكتور وائل أبو هندي في إظهار سماحة الإسلام وحدوده في نفس الوقت.

وأنا قرأت لسيادتك مقالات غاية في العلم والإسلام والثقافة ودعائي لك بالتوفيق إنشاء الله.
ولكن لي نقد بحكم ثقتي في سعة صدركم والديمقراطية الفكرية والمشاركة من أجل إصلاح المجتمع وهذا النقد يتعلق بردكم على مشكلة فضَّ بكارتها:فاعتذرت له عن الدم! هو.

أولا: لم يوجه لصاحبة المشكلة اللوم الكاف أو تأنيب الضمير فكان لابد أن يتضمن الرد تعاليم الإسلام وحدوده،

ثانيا: إذا كان الحب إحساسا ومشروعا وحقيقيا فهو لابد أن يكون حصانة في نفس الوقت فجميل أن تحب ولكن الأجمل أن يكون الحب للمحبوب فقط وليس للأوكازيون الصيفي والشتوي أنا لا أعتقد أن هذه الفتاة تعاني بل هي تريد أن تسأل سؤالا مستترا وهو كيف أخدع من يتقدم لي، وأنا سيئة السمعة فأكون عذراء والباقي متروك للفهم طبعا، ألست معي أنها مشكلة مستفزة جدا ومثيرة للمشاعر الإسلامية فالحب إحساس رائع وهي لم توفق فيه فأين اللجوء إلي الله إما بالدعاء بعودة الحبيب أو بقبول قضاء الله وليس الانحراف ولكن من الواضح أن البطالة في العالم العربي بدأت تؤتي ثمارها فماذا تفعل بعد أن انتهت من دراستها سوي ممارسة الجنس مع أكثر من شخص، قد يغفر الله لها إذا كان الحبيب واحد ولكنه لا يوجد حبيب أصلا بل هي من الواضح أنها حرفة كما يقولون بالبلدي (أن ابن آدم لا يملأ عينه إلا التراب) ولا أظنها ستنجح ستبحث عن آخر حتى لو تزوجت دائما سيظل الآخر والآخر... أجمل وأجمل إنها بلا مباديء أرجو إعطائي الفرصة لإفاقتها، فحتى مجرد التلميح عن الخوف من الله والتوبة محدود ماذا ننتظر.

إنها لا تعرف الحب
فالفتاة العربية تحمل قلبها علي طبق من ذهب لمن تحب والحب لا يكون إلا لشخص واحد وينتهي بالزواج لمن في مثل سنها وليس (سمك لبن تمر هندي)

لقد أعطاني أسلوبها في الحياة الإحساس بأننا في موسم تصفيات البضائع مع الاختلاف هذا أوكازيون ملابس وهذا أوكازيون للرجال فهذه لا تعرف الحب.

لأن الحب يغلق القلب علي حبيب واحد وليس "باكتة حبايب" ويحصن ويوقظ الدين الحب حصانة فكيف تحب الفتاة شخصا وبدلا من أن تعاني فراقه وتفيق بعدها تفتح محل نصف جملة وقطاعي وكله تمام، ربما أسلوبي سييء ولكنني منفعلة جدا مثل هذه ليس لها علاج فهي جوالة وسائحة لا تستطيع أن ترسي علي ميناء بل تود أن تنطلق في بحر من الرذيلة وهذا ما كنت أود أن أقرأه في البداية ونتمنى لها التوبة والاكتفاء بالشراء من تاجر التجزئة ولا داعي للجملة لأنها تسبب الإدمان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

2/4/2004

هذه مشاركة للمشكلة التي تدعى فضَّ بكارتها:فاعتذرت له عن الدم !. لقد عجبت من الرد على المشكلة فقد تم إعادة صياغة المشكلة مرة أخرى في نقاط ثم قال لها المستشار: اذهبي إلى الطبيب النفسي.

إنه من المعروف أنها تحتاج إلى طبيب نفسي إنها تطلب المساعدة بحل أو طريقة لكي تتجاوز المحنة التي هي بها فأنتم تعلمون صعوبة الذهاب إلى الطبيب النفسي في بلادنا وبالأخص في مثل ظروف هذه الفتاة أم شكاكة غير مثقفة غير مستوعبة للمشكلة التي بها ابنتها وتعاملها وكأنها إنسان غريبة عنها وغير مدركة أنها تابت عن هذا الفعل فكيف تقول لها أنها تريد الذهاب للطبيب النفسي.

أعتقد أن أمها سوف تقول لها " أنتِ عايزة تفضحينا" ولن ترضى بالطبع مساعدة ابنتها. يجب أن ندرك في ردودنا البيئة التي يعيش فيها صاحب المشكلة.

بالإضافة يجب أن يركز الرد على الدروس المستفادة من المشكلة وبعض السلوكيات الخاطئة التي في مجتمعاتنا. فنحن نجد في هذه المشكلة الجهل الجنسي والجهل بماهية المشاعر في فترة المراهقة والجهل بماهية الرجل الشرقي وغطرسته وعدم تحمله مسؤولية أخطائه وجهل فتاة بماذا تريده من الجنس الآخر أو الجهل بماذا تريد من الحب حيث إنها أحبت كثيرا. وجهل مجتمعي وأسري بكيفية التعامل مع من يتوب ويريد أن يعيش حياة سليمة بعد ذنب اقترفه وكأن الذنوب لا يمحوها اللهأنا لا أنكر أن الذنب كبير ولكن الله غفور رحيم فكيف لا نغفر ولا نرحم من أخطأ في حقنا وقد أخطأ في حق الله فغفر له الله بعدما تاب.

أرجوكم أن تضعوا لها الحلول والخطوات العملية لكي تستطيع العيش في مجتمعها وتقنعهم أنها قد تغيرت حتى يتسنى لها الذهاب إلى الطبيب النفسي. فهذه المشكلة أروع مثال على ما يعيشه مجتمعنا من جهل وتخلف وبُعد عن الدين وأروع مثال عن ما تعيشه الفتاة العربية من أزمة في الثقافة وكيفية إدارة حياتها. وأرجو من الدكتور أحمدعبد الله أن يرد على هذه المشكلة.

وشكراً لكم على سعة صدركم وأرجو أن تغفروا لي أي حدة في الكلام.

أرجو أن تكتبوا مقالاً عن سيكولوجية الرجل وبالأخص الرجل الشرقي على غرار سيكولوجية المرأة لتستفيد كل امرأة من منه لتعرف كيف يفكر فلا تقع في الفخ باسم الحب
1/4/2004 

 
 
التعليق على المشكلة  

 
تعقيب على مشاركتين:

الرد على المشاركة الأولى من م.س:
أشكرك على إطرائك وثقتك التي أعتز بها.
في علم النفس وطب النفس وأصول التحليل والعلاج، اللوم والتأنيب يزيدان ضراوة المشكلة.
تعاليم الإسلام وحدوده يعرفها البشر جميعاً ومنشورة على الموقع وعلى غيره.
الحب حصانة (كلام جميل) لكن يطبقه الواعون فقط.
نعم إنها مشكلة مستفزة جداً ومثيرة جداً للمشاعر الإسلامية، بل ولكل المشاعر ونُواجه بها تقريباً بشكل دوري نحن معشر الأطباء النفسيين.
هي تعرف الحب ولكنه قُتل داخلها فتحولت إلى الشهوة فحسب (وهذا ليس تبريراً) وأنا أجيب من واقع حالات رأيتها بأم عيني.
نعم الجملة (في كل شيء) حتى في الوعظ والإرشاد دون هدف قد تسبب الإدمان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرد على المشاركة الثانية من "إنسان":
إعادة صياغة المشكلة أهم جزء في حلها وتسمى ال (Formulation) وهي غير التلخيص

في حالات الاستشارات عبر الإيميل والهاتف من الصعب جداً تحديد الأمر برمته لأن الذهاب إلى الطبيب النفسي يتضمن (فحص الاختلافات، لغة التعبير بالجسد، الإيماءات، التوترات، الصحة) نعم أؤكد أنها لابد وأن تذهب إلى مرشد نفسي، معالجة نفسية أو أخصائية اجتماعية ولا أوافقك القول بأن هذا صعب في بلادنا.

حديثك عن الجهل بكافة أنواعه مهم جداً. لا أملك أن أضع حلولاً لأن مثل ذلك خيال ووهم ويشبه كتابة القصص القصيرة، حدة كلامك تعبير عن غيرتك على دينك وعروبتك.

سيكولوجية الرجل (هتزعّل ناس كتير قوي مننا) ربما قريباً ـ أحاول كتابتها
وأشكرك.
3/ 4/ 2004

 
   
المستشار: د. خليل فاضل