إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   والد من البحرين 
السن:  
55
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلم 
البلد:    
عنوان المشكلة: التعويض في الحلم 
تصنيف المشكلة: أعراض نفسية؟ Psychiatric Symptoms? 
تاريخ النشر: 20/08/2003 
 
تفاصيل المشكلة

  
بسم الله الرحمن الرحيم،
الاسم: حمدي، العمر: 30عام، متزوج ولديه طفل البحرين
السيرة المرضية:
1- طول طفولته لم يمارس اللعب؟؟ بسبب قلة بنيته وتأخره في البلوغ حتى20 سنة.
2- كان يحب المديح ويتمسك بما يقال عنة حتى أن كان غير موجود فيه.
3-أنخرط في الجماعات عام 88 م واستمر سنتين 16&15 وانسجم في ذلك كثير.
 
** قبل عامين بدأت الأعراض التالية تظهر عليه:-
1-تخيل القوة الخارقة.
2-يتخيل التخاطب عن بعد.
3-يطرح مشروع وسرعان ما يلغيه.
4-أصبح يكره العمل لا يحبه.
6-لا يعرف ما هو مستقبلة ولا يستطيع تحديده.
7-يفضل الصمت ويكره الكلام.
8-شكاك في بعض الأمور؟؟ ويرفض النصح.
9-يريد تأمين مستقبله يحلم بتحقيقه ؟؟؟
10-يرفض العلاج.
11-النسيان والتواكل وهو ما يرضي عنه.
12-أصبح يحب مشاهدة التلفزيون الغربي ويضحك معه
؟؟

وفي الأخير تقبلوا خالص التحيات ،،،
والده، وشكـــــــــراً.
 


 

 
 
التعليق على المشكلة  

 
الأخ السائل أهلا بك على موقعنا وخدمة الاستشارات النفسية، الحقيقة أن إفادتك جاءت بشكلٍ تلغرافي ولكنه دال، فنحن نحييك على هذه القدرة في توصيل المعنى المراد،

إن ضعف ابنك الجسماني وضآلة بنيته جعلاه يشعر شعوراً عميقاً بالدونية والعجز وقد حاول التغلب على هذا الشعور بتخيل أن لديه قوى خارقة لا يملكها الآخرون مثل التخاطب عن بعد وحاول ذلك أيضاً من خلال الانغماس في مشاهدة التليفزيون الغربي وكل هذه الأشياء هي محاولات للهروب من واقع لا يستطيع إثبات وجوده فيه إلى واقع خيالي أسطوري يحقق له القوة والسيطرة .

**وعلاج مثل هذه الحالة يتطلب من المحيطين به إتاحة الفرصة له لتحقيق بعض الإنجازات البسيطة مع إظهار حفاوتهم بهذه الإنجازات وتشجيعه على المزيد منها لكي يعود إلى الواقع مرة أخرى ويكتشف أن بجانب ضعفه الجسماني هناك إمكانات وملكات أخرى يمكن اكتشافها والاستفادة منها في تحقيق أحلامه بشكل واقعي دون الحاجة إلى الهروب في عوالم سحرية وأسطورية .

ومثل هذه الشخصية تحتاج إلى التشجيع والمدح مع أي عمل حقيقي يقوم به ولو بسيط جداً ويحتاج إلى إدماجه في الأنشطة الاجتماعية والترفيهية التي يشارك فيها الآخرين جهدهم وبهجتهم وليكتشف ذاته ومميزاته من خلال هذه الأنشطة مع الابتعاد عن السخرية أو الاستهزاء به أو بإنجازاته فإن ذلك مما يعمق من شعوره بالدونية.

ويهمنا أن نلفتَ نظركَ هنا إلى أن الشعور بالدونية ليس شراً على إطلاقه بل إن أحد علماء النفس وهو ألفريد أدلر يرى أن إنجازات البشرية العظيمة كان وراءها شعور بالدونية وأن عظماء التاريخ كان لديهم شعور حاد بالدونية تغلبوا عليه بإنجازاتهم العظيمة،

وفي النهاية نتمنى أن يوفقك الله والأسرة كلها إلى مساعدته وتمكينه من اكتساب الثقة في قدراته وتابعنا فنحن معك.
 

 
   
المستشار: د. محمد المهدي