إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   أحمق آخر 
السن:  
15
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: كيف أتعامل مع مراهقتي؟ 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: مراهقة Adolescence 
تاريخ النشر: 14/04/2004 
 
تفاصيل المشكلة

 
مشكلة تتعلق بالمشكلة

كلما حاولت أن أرسل المشكلة للموقع، في الغالب تكون هذه المحاولة يومي الخميس والجمعة، لا يكون إرسال المشاكل متاحاً، ولهذا قررت إرسالها من هنا..

وجودي الآن على الانترنت قصير جداً ومختلس، سأحاول أن أختصر في المشكلة وإن كنت بعد لا أعرف ماهي

مشكلتي هو أن لدي كم لا بأس به من المشاكل، لا أعرف معناه ولا أستطيع تحديده، ولكنني بسهولة أحس بوجود هذا الكم، أحياناً أشعر أنني أدور في دوامات، شديدة السرعة والكبر، كلما نجحت بصعوبة، وبخسائرفي الخروج من إحداها وجدتني أقع في أخرى

بعض مظاهر المشكلة: ترك الصلاة، تدهور المستوى الدراسي بطريقة صعبة وفي الثانوية العامة التي هي من المفترض أهم سنة دراسية، اكتئاب بلا نهاية، إحساس عام بتغير شامل في الشخصية، اللجوء لوسائل هستيرية للهروب من محاولة التفكير في المشكلات فضلاً عن مواجهتها (التفكير بصوت، الكلام مع نفسي في الشارع، تصنع كل شيء... حتى المشاعر، الضحكة مصطنعة،... إلخ).... عجز كامل عن إنجاز أي شيء، لدرجة أنني أحس بأن وسائل الإرادة بداخلي اختفت.. أقف هذه الأيام طويلاً أمام المرآة، أراقب الشعيرات الخفيفة التي بدأت تعلن عن وجودها أعلى شفتي وفي ذقني، شعر صدري النامي..

اهتمام غريب بالفتيات والتفكير فيهن وإن كان تفكيراً سلبياً، أنا الذي اعتدت حتى بعد بدء فترة المراهقة على كرههن.. ربما لأنني لست وسيماً ولن أحصل أبداً على فتاة أحلامي إن وجدتهاأشعر بأن تضاريس روحي ذاتها تغيرت.. أنا لم أعد أنا

أمارس العادة السرية بدون شهوة ولكن بصورة قهرية كثيراً جداً، أحياناً 2 أو 3 مرات يومياً!!!

أحس أنني أختنق

أريد أن أبكي، ولكنني منذ سنين طوال لم أجد في نفسي القدرة على البكاء..

مشكلتي ببساطة تتلخص في أنني لم أعد أستطيع أبداً أن أقاوم أي شيء تريده نفسي اللعينة
26 Mar 2004 

 
 
التعليق على المشكلة  

 
أرحب بك في البداية على موقعنا مجانين وعلى صفحة استشارات مجانين. تقول أنه من الصعب عليك تحديد المشكلة،

لذا سأحاول في ردي عليك أن أساعدك على ترتيب أفكارك بعض الشيء! أتفق معك في أن مشكلتك هي أن كثيرا من الأمور غير محددة وغير واضحة بالنسبة لك، ولكنك وضعت يدك على جزء من سبب ما أنت فيه من تغيرات، وهو أنك في فترة المراهقة، وفترة المراهقة بطبيعتها ليست فترة أزمات!! ولكن مشكلاتها وتداعياتها ترجع إلى طبيعة المجتمع الذي نحن فيهخاصة المجتمعات المدنية- وإلى طبيعة شخصية المراهق قبل البلوغ وأثناء المراهقة وإلى البيئة المحيطة به من أسرة ومدرسة وأصدقاء وغيرهم. تقول في بداية رسالتك أن لديك كم من المشاكل، هذه المشاكل ما هي إلا جزء من مرحلة طبيعية تمر بها ويمر بها كل شاب وفتاة.

أريدك أن تتصور معي أن لديك قدرا من الطاقة وهذه الطاقة توزع في مسارات مختلفة، وكل ما حدث في الفترة الحالية أن مسارات هذه الطاقة تغيرت. فاهتماماتك الآن تغيرت عما قبل، فأصبح ذهنك يفكر كثيراً في شكلك الخارجي وفي الفتيات وفي التغيرات التي طرأت على جسمك وغير ذلك ومن ثم تركزت معظم طاقتك في هذه الأمور وقل توزيعها على الاهتمام والتفكير في الأمور التي كانت تشغلك من قبل كالصلاة والمذاكرة والالتزام.

تقول "أشعر بأن تضاريس روحي ذاتها تغيرت.. أنا لم أعد أنا" نعم أنت فعلاً تغيرت!! ففي هذه المرحلة يحدث نمو جسدي وجنسي ونفسي واجتماعي وروحي، ولكن هذه الجوانب لا تنمو بشكل متوازن بالضرورة. فقد يكون نموك الجسدي والجنسي تقدم عن نموك النفسي والاجتماعي. وهذين الآخرين مازالا في مرحلة أسبق -وهي مرحلة الطفولة- ومن ثم أصبحت تواجه تغيرات جسدية وجنسية بصعوبة وبشيء من الارتباك والحيرة، فلا تقلق فمع النمو ستكتسب مزيدا من المهارات والخبرات التي يمكن أن تساعدك، ويمكنك أن تقرأ مقال الدكتور محمدالمهدي القلق الديني عند المراهق، وحوار الدكتور عمروأبو خليل بعنوان رحلة البلوغ..كيف نجعلها متعة؟ مما يساعدك على الوصول إلى مزيد من الفهم ومن ثم التخلص من قدر من القلق والاكتئاب.

يا عزيزي من الطبيعي أن يبدأ الشاب في هذه المرحلة في الاهتمام بالفتيات وهذا أمر طبيعي وليس "غريباً" كما ذكرت،

وممارسة العادة السرية ما هو إلا نتاج لإحساسك بوجود بعض المشاعر الجنسية الطبيعية، فهذه المشاعر تعلن بقوة أن مرحلة طفولتك قد انتهت وأنك بدأت في مرحلة الرشد.

ولكن مجتمعنا لا يتيح له فرصة للتعبير عن هذه الرغبات بالطريقة التي يقبلها المجتمع وهي الزواج. بعكس بعض القرى التي تتيح فرص الزواج للمراهقين والمراهقات ومن ثم تمر هذه المشكلة بسلاسة.

ومن الطبيعي ما تمر به أيضاً من حيث الاهتمام بشكلك، ولا أقول لك ما يقال عن جمال الروح وإن كان مهماً- ولكن سأقول ما في يدك أن تفعله وهو أن تهتم بمظهرك من حيث الملبس وحسن اختياره والنظافة وترتيب الشعر فكل ذلك يجذب انتباه الآخرين لنا ربما أكثر من الشكل، أنت تقول أنك "لست وسيما"! من قال لك أن الفتيات لا يُعجبن إلا بالشاب الوسيم فقط؟

بل يُعجبن بأنماط أخرى من الشباب، مثل الشباب الذين لديهم بنيان جسدي مليء بالعضلات وهذا الأمر في يدك، ومثل الرجل الشهم وهذه سمة يمكنك اكتسابها أيضاَ، وأحب أن أقول لك أن كل إنسان به نقاط جمال وعليك أن تبحث عنها في جسمك وتفكر في تلك المحاسن ولا تركز على فكرة أنك لست وسيماً، فإذا ما ركزت على تلك الفكرة فإن عقلك سيتمسك بهذه الفكرة ويفسر تصرفات الآخرين كلها بهذه الطريقة. والأفضل أن تفكر في شكلك بطريقة ايجابية مثل:"لقد زاد طولي عما قبل وهذا شيء رائع" أو "سينمو لي شارب وذقن وأصبح رجلاً" وهكذا. فالتفكير بهذه الطريقة سيساعدك على اكتساب مزيد من الثقة في نفسك.

تقول في رسالتك:" أنا أدور في دوامات، شديدة السرعة والكبر، كلما نجحت -بصعوبة، وبخسائر- في الخروج من إحداها وجدتني أقع في أخرى"..، يرغب الشاب في هذه المرحلة أن يكون له دور يقوم به. ما عليك القيام به هو أن ترتب أولوياتك، فتحضر ورقة وقلم وتكتب أهم الأشياء التي تريد عملها (مثل: المذاكرة الصلاة .......) ثم تبدأ بنقطة واحدة فقط فإذا كانت المذاكرة على سبيل المثال ضع أهدافاً سهلة في البداية مثل:

* الهدف الأول: سأكتب مشكلاتي في المذكرة بحثاً عن حل لها، مثلاً مادة كذا أحتاج إلى درس فيها، ومادة كذا يمكن أن يساعدني فيها فلان........ ثم كافيء نفسك لأنك اليوم فقط بدأت تعمل بالفعل على حل مشكلاتك..

* الهدف الثاني: سأركز في شرح المدرس بقدر المستطاع، وحينما تفعل ذلك ولو لفترة قصير كافيء نفسك وشجعها.

* الهدف الثالث: سأستذكر مادة سهلة "وهي مادة ......." اليوم وغداً وكافيء نفسك على هذا الأداء.

* الهدف الرابع: بعد أن دخلت في جو المذاكرة سأضع لنفسي جدولا بسيطا أسير عليه وسأبدأ من الأسهل إلى الأصعب. ولا تنسى أن تشجع نفسك باستمرار.

وأخيراً أحيلك إلى بعض الردود السابقة على صفحتنا استشارات مجانين فيما يتعلق بالمراهقة:
هل أنا مجنونة ؟ : نعم ولا ، ولا ونعم !
صراع الهوية المتأخر ؟ أم ماذا ؟!
كيف أواجه مراهقة ابنتي

وإلى ردود أخرى تتعلق بممارسة العادة السرية أيضًا على صفحتنا استشارات مجانين:
الاستمناء وشماعة الجهل التي ذابت
الاستمناء والاحتلام والوسوسة
الرغبة الطبيعية وعقدة الجنس !
الاستمناء أثناء النوم: الأوضاع قبل الأحكام
بين العادة السرية والشذوذ

وتابعنا بأخبارك.

 
   
المستشار: د.داليا مؤمن