إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   سحر ورحاب 
السن:  
28
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمتان 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: قبلة ولمسة: صدمات الخبرة والتبكيت مشاركتان. 
تصنيف المشكلة: نفسعائلي: خطبة وعقد Marital Engagement contraction 
تاريخ النشر: 01/05/2004 
 
تفاصيل المشكلة

 
المشاركة الأولى من سحر:
قبلة ولمسة يد : ملتزمة ومخطوبة مشاركة

بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الدكتور أحمدعبدالله، كم أحب قراءة ردودك، وترفقك بالقوارير، على خلاف عادة الرجل الشرقي لكن هناك لحظات لابد من القسوة الشديدة بالقوارير، ويبدو أن كثيرا من الرجال عندهم حق في تعاملهم بعدم ثقة مع الفتاة الشرقية والتي تهون على نفسها وتضعف باسم الحب.

لابد من القسوة الشديدة أحيانا يا دكتور أحمد وخصوصا عندما تذكر الفتاة أنها متدينة وتعمل بالدعوة، واختارت خطيبها على أساس الدين، ثم تصدمنا وتصدم مجانين الموقع، بأنها تطلب من خطيبها أن يقبلها، ثم تخرج لتدعو في سبيل الله، وكأن شيئا لم يكن.

وهذا الذي يطاوعها على الرغم من أنه يحافظ على الصلاة بالمسجد؟ هل هذه القصة حقيقية؟ لقد جعلني التناقض أشعر أنها قصة اختلقتها فتاة عابثة تريد أن تشككنا في أخواتنا الملتزمات اللاتي نعتبرهن القدوة، ويا رب يكون الأمر هكذا ولا تكون قصة حقيقة لمن ترجو أن تنشيء أسرة إسلامية.

ولذا فأنا أختلف معك في " أن الحب يعمي عن البديهيات غالبا!!!" لا يا دكتور أحمد الحب لا يعمي على البديهيات فالحب يسمو بالروح ولا يدنيها. لن تكون هذه الفتاة أبدا أشد حبا مني لمن أحب، أظن نفسي أنني أكثر إنسانة أحبت في العالم، وأظنه كذلك، لكن لم يحدث أبدا أنه لمس يدي أو حتى صافحني باليد، فنحن نعرف حدود الله، وكم جمعتني به خلوة ولكنني لم أخف على نفسي منه ولم يخف هو على نفسه مني، فما بيننا حب طاهر، وهذا هو جوهر الحب، أما ما في قلب السائلة فليس حبا، بل غريزة ورغبه ولو أنها تركت خطيبها لفعلت ذلك مع غيره و غيره.

وأجيب على سؤالك فما الذي يمكن أن يكبح جماح عاطفة متأججة في صدر عاشقين تريد أن تبلغ مداها ؟!!! الذي يمنعها هو حب كل منهم للآخر وخوفه عليه من عذاب الله وسخط المجتمع.

أقول لها أخاف عليك من أن تهوني عليه كما هنت على نفسك، أقول لها أخاف عليك من عقاب الله بحرمانك من الرزق، وحرمانك ممن تحبي، أخاف عليك من الفضيحة لا قدر الله لو أن خطيبك تركك وتحدث بما كان بينكم للعالم كله وأنصح بألا تختلي به أبدا وليكن هناك محرم معكم وحتى يتم البناء، ولا أقول العقد لأن أسرتك كان عندها حق في أن تؤخر العقد ولابد أن قلبهم يستشعر شيئا. أرجوك يا أختاه إننا نحاول أن نستعيد ثقة الرجال فينا، وأول ما نحتاجه هو أن نستعيد ثقتنا في أنفسنا وفي قدرتنا على الصبر أمام المغريات وما تفعلينه أنتِ أو غيرك يفسد علينا جهودنا ففي من يثق الرجل الآن إذا كان هذا حديث من تعمل بالدعوة وتلتزم بالمسجد وترتدي الخمار غفر الله لي ولك وجاهدي نفسك
سلام عليكم
18/4/2004

المشاركة الثانية من رحاب:
السادة الفضلاء في موقع مجانين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل: د. أحمد عبد الله مشاركة مني في حل مشكلة قبلة ولمسة يد : ملتزمة ومخطوبة

أروي خبرتي عسى أن تلقى لدى السائلة الحل... تمت خطبتي وأنا في بداية سنة التدريب العملي المسماة بالامتياز... وكنت قد قلت مثلما قالت السائلة من ترضونه دينه وخلقه... هذا الحديث الذي طالما ظلمناه بسوء الفهم والتطبيق.. ومن أول يوم وأنا أرى منه التصرفات الهوجاء بعدما أقنعوني أهله بأنه الخلق والدين يمشي على الأرض!!! المهم كانت الكلمات التافهة الموحية!!

في الهاتف وعند الزيارة... وكان يلتطم في كل مرة بحجر صوان يرده ويصده ويفلق رأسه ولكن لا اعتبار... كنت أقول بكرة أعلمه الصح من الغلط.. معلش شاب وتتأجج مشاعره وكفى أنه على قد الكلمات والهمسات وأديني برد عليه بما يوقفه عند حده.. إلي أن طلب مني في غفلة من الأهل أن أجلس بجواره لأنه لا يسمعني!!!؟؟

ولا تعلمون كم كان صوتي جهوريا ذا نبرة واضحة فرفضت بالطبع قائلة له إن هناك من المسافات الشرعية التي لابد أن تحترم... ولم يستجب ووجدته بجواري..و... أعفيكم سادتي من معرفة ما فعلته به.. كان ذلك بعد 15 يوم من الخطبة وقاطعته بعد ذلك في هدنة أعطيها لنفسي أأستمر أم لا؟ لأن هذا النوع من التدين المكذوب لا يصد عنا نوائب الدروب بل هو سبب ما نحن فيه من مآسي ومخايب على جميع الأصعدة!!

وقد وصل الأمر لأن يشتكيني لأمي وأبي أنني لا أكلمه؟؟! شوفوا الوقاحة وكان ردي على أمي أنني سأفسخ تلك الورطة لأنه قد فعل وفعل.. وصارحت أمي أهله واعتذروا وكادوا يقبلون الأيادي للعودة والسماح ولم يفلحوا وتم الفسخ بعد 28 يوم فقط وسط الدهشة والعجب..

الخلاصة أيتها الحبيبة السائلة انظري في نفسك ما هي أولوياتك.. ولا تظلمي الدين والدعوة بالله عليك فليس كل من قال صوموا وصلوا داعية.. انزعي عنك هذا الغطاء وفتشي في مكونات نفسك.. على الرغم من أنك أنت المذنبة.. وفكري بالحلول الثلاثة التي قالها د. أحمد أنا عن نفسي لو رجل.. وتدنت نفسي لفعليصفه الدكتور أحمد بأنه اندفاع لا يمنعه الالتزام الخلقي كيف بالله عليك؟؟... واستجابت لي فتاتي... لما نظرت في وجهها وفررت بعدما نلت ما أردت فرار الجبناء الأخساء... ولكنها الحقيقة... اعذريني على قسوتي.. فكثيرا اصطدمت بمدعي الخلق والشرف والأمانة..
لك الله يهديك ويهديه ويهديني ويهدي المسلمين لخير ما يحب ويرضي..

 
 
التعليق على المشكلة  

 
شكرا على المشاركات، وأدعو الله أن يديم علينا نعمة التواصل. أذكر أن لي في هذه القضية إجابات سابقة على صفحة مشاكل وحلول ولكن هيهات أن تذكر العناوين بعد أكثر من سبعمائة إجابة ما بين مشاكل وحلول، واستشارات مجانين، والحمد لله.

الحب في أصله هو ميل قلبي، وطاقة هائلة يمكن أن تنطلق بلا ضابط أو حدود إلا أن يلجمها من يتحملها، ويستطيع ترويضها كما الخيول الجامحة بعد التدريب والتهذيب، وحتى يحدث هذا الترويض يمكن أن تتقافز مثل الثيران الهائجة، وتندفع محطمة كل شيء أمامها حتى تبلغ مداها، والإنسان الحاذق هو الذي يستطيع ترويض خيوله لا قتل ثيرانه.

أما إنني لا أنكر على أختنا السائلة الأصلية تدينها أو رغبتها في رضا الله، ولكن في كبحها لنفسها "ضعف ناشيء عن عوامل كثيرة ينبغي الإلمام بها لمحاصرة جذورها لا بعد فهمها لأن تركها يؤدي إلى عكس المراد تماما.

فإذا كانت شجرة الحب لا ترتوي إلا بالوصال، فإن استعجاله قبل أوانه وظروفه وأصوله يؤدي إلى الحرمان من جماله وجلاله، وللحب والوصال جمال وجلال، وأختنا مؤمنة متدينة، ولكنها ضعيفة ربما بسبب جهلها بالعواقب، أو استسلامها لفيض المشاعر التي تجربها للمرة الأولى... ربما، وواجبنا تبصيرها ودعمها لتقف على قدميها، وتستمر في تمارين الترويض، أما التصفيق المستنكر، والصراخ المتشفي لأنها سقطت مرة فإنه شأن المؤمن مع أخيه، والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، ولذلك فإنني أرفض هذا النهج، وإن كنت أحترم كل الآراء، وعيبه ليس في قسوته، ولكن في جدواه ونتائجه، ولا يكون الرفق في شيء إلا زانه "بالنسبة لحالة أختنا صاحبة السؤال الأصلي فأنا أرجو أن تستفيد من تجارب أخواتها لدعم تماسكها، وتبين مواضع خطواتها القادمة حتى لا تخسر وهي تظن أنها إنما تعيش أجمل أيام عمرها!!!

وبشكل عام فإنني أرجو ألا تنقلب المعايير بسبب تخلف المجتمع أو ازدواجية تقييمه رجالا ونساءا كما سأشرح لاحقا. -لو قصرنا حق الدعوة إلى الله على من لا يخطئون فقط لتوقف الكثيرون عنها، وكل ابن " آدم خطاء " –وهي صيغة مبالغة ولكن المؤمن يتميز بالتوبة والعودة إلى الصواب، ولو لم تذنبوا وتستغفروا لأتى الله بقوم يذنبون ويستغفرون، فليس هناك مجال للمزايدة أو المعايرة، ولكن نسأل الله العافية، والتثبيت، والسترة والمغفرة، وحذار ثم حذار من غرور التدين، ومعاصي القلوب بالكبر وغيره، فإنها أشد من معاصي الجوارح لأنها أخفى وأخطر.

- والرغبة في الوصال العاطفي والجسدي ليست دنوا ولا دناءة، ولكن استعجاله يحرم من متعته، وكما قيل:من تعجل شيئا قبل أوانه .. عوقب بحرمانه !

والمستهترون بستر الله لهم، والمصرون على المعاصي في الخلوة، وأكثر منهم المجاهرون بها.. هؤلاء هم المجرمون في حق أنفسهم وليست أختنا منهم... نحسبها كذلك، ولا نزكي على الله أحدا. إنما يأخذ الشيطان الإنسان في مواضع الشبهة والشهوة، وهي في فخ مزدوج منهما معا، وخطيبها معها في نفس الفخ، ونحن نريد أن نمد لهما يد المساعدة لا أن نجلدهما بسياط الاستنكار بدعوى أن القسوة مطلوبة أحيانا، وبالمناسبة هي كذلك، وليست كل إجاباتي خالية من القسوة، ولكنني أحسب أن أختي هنا تحتاج إلى التفهيم والدعم أكثر، وربما نكون في اختلاف في التقدير، بسبب اختلاف زاوية النظر، ومقعد المشاهدة.

فالأخت صاحبة التجربة رأت الحالة من سياق خبرتها مع خطيبها، والأخرى رأتها في سياق المناخ السلبي المليء بالشكوك حول عفة وأخلاق الفتاة الشرقية، وأنا أراها في سياق المشهد العام المعاصر مع تفاصيل خبرات أخرى ليس هنا مجال تفصيلها، وفي كل خير بإذن الله.

- ليس كل حب هو بالضرورة خاليا من التجاوزات بل حاولت هنا أن أقول إن التجاوزات واردة جدا، إلا أن يضبط المرء نفسه ويكبح جماحها، ولو كان الأصل هو عدم التجاوز فلماذا حرم الله الخلوة؟!!

- إنما حرمها جل وعلا لأنه سبق في علمه قوة الطاقة العاطفية التي وضعها في نفوس البشر، وأراد سبحانه للإنسان أن يضيف إلى كابح الضمير والتقوى الفردية كابحا آخر هو الضبط الاجتماعي بوجود آخرين في المجلس، فاعتبروا يا أولي الأبصار.

والمخاوف التي تعبر عنها المشاركتان كلها مخاوف مشروعة أرجو أن تضعها أختنا في حسبانها، وهي تختار من بين البدائل المقترحة وأخيرا فأنا أرى أن تستعيد كل فتاة ثقتها في نفسها، وأن تتجاوز الهشاشة التي نربي عليها فتياتنا للأسف، ولا تفعل في السر إلا ما ترضاه لنفسها في العلن، لأن هذا هو الأصل الذي ينجيها أمام الله سبحانه، ومن عذاب الضمير فيما بعد، وكذلك من عواقب كثيرة أظنها الآن واضحة.

الإنسان المؤمن يصوم عن الخطأ، ولكنه يفطر أحيانا قبل الموعد، وهو يصيب ويخطيء، ويقع وينهض، أما الرجل الذي يبحث عن ذات خمار تدعو إلى الله، ولا تخطيء أبدا، ويريد بناء ثقته على هذا، وتريدين يا أختي أن نوافقه، فأخشى أننا نحتاج إلى حديث آخر يطول لتنفيذ هذه التصورات.

فقط.. الآن.... أرجو أن تحترم المسلمة نفسها، وما تؤمن به، وألا تستسلم لعاطفتها الجموح أو لإغراءات الحبيب المندفع لأن هذا خطأ وعواقبه وخيمة، أما اكتساب ثقة رجال اليوم... فله حديث آخر، ودمتن سالمات.

 
   
المستشار: د . أحمد عبد الله