إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   سلوى 
السن:  
40-45
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   الأردن 
عنوان المشكلة: الرهاب الاجتماعي: خبرة المرض والتعافي 
تصنيف المشكلة: نفسي عصابي رهاب اجتماعي Social Phobia 
تاريخ النشر: 07/05/2004 
 
تفاصيل المشكلة

 
الرهاب الاجتماعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

أبلغ من العمر 43عاماً، قبل عام تقريباً كنت أعاني من:

1- الاكتئاب

2- القلق وكثرة الوساوس والأفكار في أوقات كثيرة وخاصة في الصلاة

3- الخوف من التواجد بين مجموعة من الناس (الزيارات إلى بيتنا أو بين الصديقات) وكثيراً ما أخاف حضور الحفلات إذا ما دعيت إليها رغم أنها غير مختلطة فأعتذر عن الحضور.

4- إذا ما تعرضت لمشكلة ويتطلب مني شرح الموضوع أرتبك وأنفعل ولا أستطيع ترتيب أفكاري والسيطرة على صوتي يرتجف ويتعبني ذلك كثيراً فقد أفقد حقي، وأظهر بمظهر الغير متوازن والعصبية.
فلجأت إلى طبيبة نفسية فوصفت حالتي بأنها غير مرضية ووصفت لي دواء Zoloft المادة العلمية "Sertraline" عيار 50ملغم لمدة شهرين أو ثلاثة ثم التوقف تدريجياً.

ولقد بدأت حالتي تتحسن بعد الأسبوعين بشكل بسيط جداً في حالة الاكتئاب والقلق وكثرة الوساوس، وعندما كنت مضطرة لحضور حفل زفاف أخي زدت العيار إلى 75ملغم واستمريت بعدها 10أشهر، ولقد:

1-زال الاكتئاب

2-أصبحت أستطيع السيطرة على القلق وطرد الأفكار المحبطة.

3-وأصبحت أفكاري واضحة وأخطط لأحسّن من سلوكي وترتيب وقتي وأميز بين الأمور.

لكنني ما زلت:

1-أخاف من التواجد بين الناس

2-إذا ما تعرضت لموقف (مشكلة) ويتطلب مني التحدث والدفاع عن نفسي أبدأ بشكل جيد لكن لا أستطيع ترتيب أفكاري وأقول ما عندي دفعة واحدة وإذا طال الحوار يبدأ الانفعال وارتجاف الصوت. وأعمل الآن بتوقيف الدواء "sertraline" تدريجياً. بحثاً عن دواء أفضل لأسيطر على ما بقي عندي من صعوبات فهل تنصحني بدواء آخر (آمن مثل "sertraline") أم تنصحني بالاستمرار على نفس الدواء 75 ملغم أو ورفع العيار إلى 100أو أكثر من 100ملغم. ومن ثم إيقافه تدريجياً.

وجزاكم الله عني كل خير.
سلوى
23/04/2004 

 
 
التعليق على المشكلة  


مرحبا بك عزيزتي في موقعنا مجانين وشكراً على ثقتك بنا ورغبتك في استشارتنا.

في البداية أحب أن أوضح لك من خلال عرض مشكلتك أن هناك نوعين من الخوف

أولهما الخوف العادي أو العقلاني وهو الخوف المنطقي أو الغريزي وهو حالة يشعر بها كل إنسان عندما يواجهه خطر "مخيفا" بالفعل أي أنة رد فعل لإشارة بخطر وشيك الوقوع في موقف لا يسمح بالتكيف معه كما أن الفرد لا يمكنه التغلب علية إما عندما يبدي الفرد خوفا مرتبطا بموضوعات أو مواقف لا تنطوي على تهديد حقيقي أو خطر واقعي أو أذى ظاهر،،

أما الخوف المرضي أو الغير عقلاني وهو الذي يحوى ورائه أفكارا غير منطقية وهو خوف دائم وشاذ ومتكرر ومتضخم وقد يكون وهميا أو غير حسي، وعلى هذا الأساس فقد تؤدي كثرة الخوف المرضي إلى وجود بعض الاضطرابات النفسية الملازمة للخوف وأيضا السلوكية، ومن خلال ما تبين من عرضك للمشكلة أنك عانيتِ من الاكتئاب والقلق وكثرة الوساوس والأفكار في أوقات كثيرة وتحسنت حالتك في خلال أسبوعين تحسنا بسيطا بعد تناولك من الدواء المبين لمدة.

في البداية أحب أن أحدد لك أسلوبا علاجيا سلوكيا مبسطا، أو كبرنامج مختصر كي تستطيعين قهر الخوف الذي ينتابك دائما والخوف الذي لديك هو نوع من الرهاب يسمى بالرهاب الاجتماعي.

ففي حالة خفض مؤشر الخوف لابد أن تتبعي أسلوبا معينا في حياتك كي تدركي كيفية التعامل مع ذلك الخوف القاهر عند شعورك به، وخاصة أن خوفك من النوع الواضح والظاهر أمام الناس، ومعروف أن خوفك من أخطر أنواع الخوف والذي يسبقه نوبات من الهلع أيضا وسوف أقدم لك عدة خطوات تساعدك على ذلك.

وأما ما أحب توضيحه في البداية أنة يجب أن يكون لديك قدر من الإدراك للمواقف التي تثير قلقك وذلك بدراسة هذه المواقف في صورة أسئلة والإجابة عليها،وعلى الرغم من أنكِ قد لا تستطيعين تغيير هذه المواقف إلا أنك تستطيعين تغيير رد فعلك تجاهها.

والخطوة الأولى للتحرر من عبودية ذلك الخوف هو معرفتك بالحاجة إلى التغيير

أما الخطوة الثانية هي إدراكك أنة بإمكانك أن تختاري التغيير

أما الخطوة الثالثة وهى أن تأخذي المبادرة نحو التغيير
ولك عدة ملاحظات عند استخدامك لتلك الخطوات:
أولا": عليك باستخدام قوى عقلك الباطنة لمساعدتك في تغيير نفسك.
ثانيا": عليك باستخدام التخيلات والتأكيدات في تغيير صورتك الذاتية كي تشعري بالثقة بدلا"من الخوف.
ثالثا": عليك باستخدام الأفكار العقلانية ذات الإيجابية حتى تستطيعي رؤية نفسك والأحداث المحيطة بك على حقيقتها حتى تتخيلي صورتك التي تريدين أن تكوني عليها.
رابعا": عليك بوضع أهداف لتصبحي السيدة التي ترغبين فيها.

وأما ما أريد التركيز عليه هو أنة لابد عليك أن تؤمني بهدفين رئيسيين ومهمين للوصول إلى الشفاء اللياقة البدنية وإعادة التكيف العقلي فإذا قمت فعلا" بتلك الخطوات فهنئي نفسك بأنك قد تخطيت 75%من عقبات ذلك الخوف..

وأوجهك إلى بعض الاستشارات على صفحتنا استشارات مجانين كي تستطيعي التعرف على مشكلتك بصورة أوضح، مما سيساعدك في طريقك نحو الشفاء القريب إن شاء الله:
الرهاب الاجتماعي : ما قل ودل!
أفيدوني عن الرهاب
نوبات الهلع : في شخصية موسوسة
رهاب الإناث : الداء والدواء
من نوبات الهلع إلى رهاب الساحة
الرهاب الاجتماعي ، وليست الرعشة
الرهاب الاجتماعي وليست الرعشة متابعة
نوبات الهلع : عرضٌ أم تشخيص !؟!
نوبات الهلع : الشعور بالموت و....
نوبات الهلع وضربات القلب
الخوف من المشاركة
قلق وخواف ومكتئب بعض الشيء !
الشخصية التجنبية أم الرهاب الاجتماعي ؟
الخوف الاجتماعي : ضرورة المعاناة للعلاج

أما ما تبقى من الإجابة فأتركه الدكتور وائل أبو هندي .

ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخت العزيزة أحب أولا أن أحييك على دقتك وسلاسة عرضك للأعراض ولخبرتك في المعاناة المرضية والتعافي الذي سيكتمل إن شاء الله، ونحن في حاجة إلى خبرات النابهين من أمثالك مع طرق العلاج التي يقدمها الأطباء النفسيون في مجتمعاتنا، يعتبر العقار الذي أشرت إليه أحد عقاقير الماسا (مثبطات استرجاع السيروتونين الانتقائية) التي تعالج أعراض الاكتئاب كما تساهم بشكل كبير في تخفيف أعراض القلق بنوعيه الرهابي والمتعمم، وفي حالتك وحالات القلق الرهابي بوجه عام يعتبر العلاج المعرفي السلوكي أهم بكثير من العلاج بالعقاقير، وأحيلك هنا إلى مقال على موقعنا مجانين في باب الطب النفسي شبهات وردود لتصحيح المفهوم المغلوط حول ما يقوم به العقار النفسي تحت عنوان: الدواء النفسي يجب أن يحل كل المشاكل دون تعب

بل وأزيدك أنك كلما كانت معاناتك في تطبيق برنامج العلاج السلوكي أكبر كلما كان تحسنك أفضل وأبقى وأطول مكوثا، والى متى يجب إيقاف العقار الدوائي سواء كان السيرترالين أو غيره فإن الأمر يعتمد على مدى ما تحققينه من تقدم في العلاج المعرفي السلوكي، ويحدد لك طبيبك المعالج بنفسه تلك المدة، وأهلا وسهلا بك دائما فتابعينا بالتطورات.

 
   
المستشار: أ.هاني فكري