إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   ر.م . ع . ا 
السن:  
49
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: رهاب الأماكن المغلقة: رهاب الساحة أيضًا 
تصنيف المشكلة: نفسي عصابي رهاب ساحة Agoraphobia 
تاريخ النشر: 19/05/2004 
 
تفاصيل المشكلة

 
الأماكن المغلقة

أشعر بالضيق والخوف الشديد والاختناق عند دخول مكان مغلق مثل مترو الأنفاق والأسانسير أو السينما وبدأ هذا الإحساس منذ خمس سنوات تقريبا مما يؤدي إلى شعوري بالعجز وعدم القدرة على مواصلة حياتي بشكل طبيعي مما يؤدي أيضا إلى انعكاس ذلك على أحلامي بصورة سلبية.

هل هذا عرض أم مرض وما هي الأسباب التي أدت إلى ذلك وما هو العلاج الأمثل لهذه الحالة؟
ولكم جزيل الشكر
2/5/2004 

 
 
التعليق على المشكلة  

 
الأخت العزيزة

أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين، وشكرا جزيلا على ثقتك، الحقيقة أن ما تصفينه من أعراض يأخذنا في اتجاه نوع من أنواع القلق نسميه بالقلق الرهابي Phobic Anxiety، وعلى قدر شدة الأعراض وتغللها في مناحي حياتك المختلفة وكذلك بقدر استجابتك التجنبية Avoidance Response لتلك الأعراض نستطيع تحديد وجود اضطراب من عدمه، وإن كان ما تصفينه من شدة الأعراض القلقية يجعل انطباعنا المبدئي عن حالتك هو أنها واصلة إلى درجة الاضطراب النفسي المزمن (لأنك تقولين منذ خمس سنوات).

أما أي الأنواع فإن الأقرب هو نوع من الرهاب نسميه رهاب الساحة Agoraphobia، وهذا هو أحد أنواع القلق الرهابي كما ذكرت لك، لكننا لا نستطيع التأكد إلا بعد سماع إجابتك على أسئلة كثيرة لأن ما تصفينه هو مجرد المشاعر المصاحبة لنوبة الهلع Panic Attack التي تصيبك عند التعرض للموقف الذي تخافين منه، ويهمنا أن نعرف أيضًا تداعيات تلك الأعراض على المستوى المعرفي والسلوكي.

فمثلا من أي شيء بالتحديد يكونُ خوفك وعلى أي شيء يكونُ انتباهك مركزا، وكذلك كيف تتصرفين وهل اتخذت من السلوك التجنبي طريقا لحياتك بحيث تتجنبين قدر الإمكان تلك الأماكن؟ وهل يختلف الأمر حين تكونين بمفردك عن كونك في صحبة من تثقين به أم لا؟

وهناك مفارقة في التسمية فرغم أن اسم رهاب الساحة أو رهاب الأماكن المفتوحة هو اسم هذه الحالة إلا أن ما تصفينه من خوف من الأماكن المغلقة أو الضيقة كالأنفاق والمصعد الكهربي وغير ذلك هي أماكن ضيقة ومغلقة، إلا أن الاسم الشائع هو نفس الاسم، وتأثير ذلك على أحلامك معروف ومفهوم لأنك تعيشين حياة غير طبيعية ومنذ مدة طويلة، كان الله في عونك.

وأحيلك بعد ذلك إلى عدد من الردود السابقة التي توجد على صفحتنا استشارات مجانين، وتتعلق بهذا الاضطراب وبالأعراض المكونة لنوبات الهلع فانقري العناوين التالية لتعرفي أكثر:
نوبات الهلع : عرضٌ أم تشخيص !؟!
نوبات الهلع وضربات القلب
نوبات الهلع : الشعور بالموت و....
من نوبات الهلع إلى رهاب الساحة
رهاب الساحة إلى متى ؟
"مجرد قلق ، ولا اختناق من القلق!"
أفيدوني عن الرهاب

نصل بعد ذلك إلى أهمية العلاج لأن البقاء بهذا الكم من المعاناة يمكنُ أن يؤدي إلى فقد القدرة على الاستمتاع بالحياة، إضافةً إلى وجود علاقة قوية بين هذا الاضطراب وبين الاكتئاب بحيث يمكن أن يزيد الاكتئاب أيضًا على هذه الصورة المرضية ونصل إلى اضطراب نفسي مقعد بحق، وأهم أجزاء العلاج هي استخدام جلسات العلاج المعرفي والسلوكي والتي تعتمد بعد شرح الأعراض في الجانب المعرفي على أسلوب التعرض التدريجي مع منع الاستجابة التجنبية Gradual Exposure With Avoidance Response Prevention في الجانب السلوكي، وذلك على طريق قول الإمام علي كرم الله وجهه ورضي عنه وأرضاه إذا هبت أمرًا فقع فيه!، ومن الممكن الاستعانة ببعض عقاقير علاج الاكتئاب التي تفيد كثيرا في تخفيف حدة الأعراض.

بقي سؤالك عن الأسباب؟!

فربما تكونُ لدينا أساليب لفهم الطريقة التي تتراكم بها أعراض المريض/المريضة من خلال التعميم والاستجابة التجنبية التي تعزز الرهاب لأنها تقلل القلق لكن السبب الأصلي في علم الله ما يزال، وأما عن نتائج العلاج فإن من يكملون جلسات وتدريبات العلاج المعرفي والسلوكي مع طبيب أو معالج نفسي متخصص ويثابرون على أداء ما يكلفهم به الطبيب تتحسن حالتهم بنسبة 100% إذا هم أكملوا علاجهم، فلا تترددي واطرقي باب أقرب طبيب نفسي من مكان إقامتك.

وأهلا وسهلا بك دائما فتابعينا بأخبارك.

 
   
المستشار: أ.د.وائل أبو هندي