الواضح أن إنتخابات الآخرين تهمنا أكثر من انتخاباتنا، فالشعوب تهتم بانتخاباتها، وتكرس جهودها للحفاظ على نظافتها من التلاعب والغش والفساد، وعندنا كل شيء مباح ومستلطف، فلكي تفوز في الانتخابات عليك أن تشتري الأصوات، وتضلل المصوتين لتضمن استعبادهم. وهذا السلوك يشير إلى: أولا: نحن تابعون الواقع الأليم يؤكد بأن أنظمة الحكم تابعة، ومرهونة بإرادة الذين منحوها وكالات البقاء في كراسي السلطة، ولا اقرأ المزيد
السائد في الخطابات والكتابات كلمة "السابق"، هذه الشماعة التي صرنا نعلق عليها عجزنا وإخفاقاتنا في كافة المجالات. كلمة لا تغادر أفواه الكراسي، وتتردد في المحافل والمنابر والمواقع، ووسائل الإعلام بأنواعها، وما غادرتنا، بل صارت تجتذب قرونا وربما ملايين السنين، بل وما قبل بدء التأريخ. اقرأ المزيد
الطغيان في اللغة مجاوزة الحد والعصيان، فكل شيء جاوز القدر فقد طغى. وطغى البحر: هاجت أمواجه. وطغى السيل: إذا جاء بماءٍ كثير. "ونذرهم في طغيانهم يعمهون"، "فأما ثمود فأهلِكوا بالطاغية". وعندما نعرّف الطغيان بالمفردات النفسية والسلوكية، فأنه يعني الفعل الظالم الناجم عن فقدان الأمان. فالطاغية يكون في موقف محكوم بخيارين، فأما المواجهة أو الفرار، وتتغلب فيه حالة المواجهة على الفرار، لأن نتيجة الفرار قاسية وصعبة وخالية من الحوافز والمسوغات ولا تحقق الرغبات. فالمواجهة اقرأ المزيد
إرادة الأرض أقوى من إرادة خلقها، وهي في أصعب حالاتها منذ انطلاق المخلوقات على ظهرها، فلا تطيق الأعداد الهائلة من البشر والغير مسبوقة. وللأرض قوانينها الصارمة، وعليها أن تقلل الأعداد، وتعيد التوازن لتحافظ على دورانها المستقر وبيئتها اللازمة لديمومة الحياة. ولتقليل أعداد البشر هناك خياران، فأما تطلق الأرض الأوبئة التي اعتادت عليها عبر العصور، أو تدفع بالبشر المأفون لإستعمال ما إبتكره عقله من أدوات الفناء المطلق. اقرأ المزيد
"ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء"، "ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة أجتثت من فوق الارض ما لها من قرار" إبراهيم: (24, 26) الكلمة ضوء ساطع عندما تكون طيبة نقية أصيلة المنبع، وفكر ناطق، بها تتحقق الحياة، وتتأكد الرؤى والتصورات السامية. ونوع المفردات اللغوية في أي مجتمع تعبر عن حالته، فالسائد منها يعكس صورة الحياة، ويرسم ملامح السلوك والتفاعل الاجتماعي. اقرأ المزيد
تبدو السلوكيات السيئة، وكأن القائمين بها لا يرونها كذلك بل الآخرين هم الذين يصفونها بالسوء. فهل الظالم يعرف أنه يظلم؟ وهل الجائر يعلم بجوره؟ وهل الفاسد يرى أنه فاسد؟ لو علم الظالمون بأنهم يظلمون لما ارتكبوا الأفعال الموصوفة بالظلم، بل يحسبون أنفسهم من أعدل العادلين، وأحكم الحاكمين، والذين يتهمونهم بالظلم أعداؤهم، ولابد من نيلهم القصاص العادل. فالذي يقوم بفعلٍ ما، يبرره لنفسه، اقرأ المزيد
حبذا لو تتحول الكلمات إلى شراب يُسقى به أصحابها ليتذوقوا طعم ما يكتبون. فالكلمة مسؤولية وأمانة وتعبير عن فكرة وإرادة، وليست مجموعة أحرف وحسب. وعندما تكون طيبة ، كالشجرة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء. اقرأ المزيد
إذا إمتلأت البطون نشطت وإجتهدت العقول، فالبشر أمضى قرونا عديدة مستهلكا عمره بحثا عن الطعام، وعندما تمكن من الزراعة وتوفير ما يحتاجه، بدأت العقول بالعمل فأنتجت الحضارات المعروفة. فلولا توفر الطعام لما إستطاع البشر أن يستعمل عقله للابتكار وتطوير مناحي حياته. اقرأ المزيد
الدول المسماة صناعية، هي زراعية أولا، وتعتمد على الثروة الحيوانية ثانيا، وبعد أن حققت إنجازات كبيرة في هذين الميدانين، أخذت مسيرة الصناعة فيها تتطور. فالشعوب الجائعة الغير قادرة على إطعام نفسها لا يمكنها أن تصنع، فالحاجة أم الإختراع، والحاجة للطعام تأتي أولا اقرأ المزيد
الأمم والشعوب تبيض وتحتضن بيوضها لتفقسها ما أخصبته فيها، ولكل أمة بيوضها وأمهاتها الحاضنات لها، والراعيات لفراخها الحضارية، ولا يمكن لأمة أن تكون حية إذا عُقِمَت أو (مَذَرَتْ) ( أي فسدت) بيوضها. ويبدو أن بعض الأمم لا تبيض، أو ديوكها جُزِرَت، أو بيوضها تؤخذ منها لتوضع تحت أمهات أخريات، أو ترقد على بيوض غير ملقحة " بيضة ما بيها ديج" : (غير مخصبة). اقرأ المزيد