"قل هو من عند أنفسكم". أقلامٌ لا تستحي من نفسها، لا تخجل مما تُسَطِّره، وأصحابها يتفاخرون بما ينشرونه من كتابات التبعية والذل والهوان، وتطغى عناوين: ماذا سيقدم لنا فلان؟ وكيف ستكون أوضاع المنطقة؟ وما هي خطته ونهجه؟ وغيرها من العناوين الاستلابية الوضيعة الخالية من روح الحياة، والمجردة من العزة والكرامة والإرادة والشعور ببعض الحياء!. مَن يُقدِّم لِمَن؟! اقرأ المزيد
التآمر: محاولة الإيقاع بحالة ما وإهلاكها مَن يتآمر على مَن؟ مَن يسعى لٌلإيقاع بمَن؟ مَن يريد إهلاكَ مَن؟ التآمر سلوك معروف بين الأمم منذ الأزل ولا جديد فيه، ولا مؤامرة يتحقق لها النجاح دون تآمر أبناء الهدف وتفاعلهم مع المتآمر على الهدف، وفي معظم الأحوال يكون الهدف هو الوطن أو نظام الحكم فيه فيتم إغواء المؤهلين للخيانة وتجنيدهم لكي يصبحوا من ألد أعداء بلدهم ونظام الحكم فيه، ويتم تزويدهم بما يساهم في إعدادهم للصولة على الهدف، وهم بحد ذاتهم المُستهدفون اقرأ المزيد
الأجيال العربية تبدو وكأنها في حالة تنافرية متواصلة ممَّا تسبب بدفع المسيرة إلى الحفر الظلماء والمهاوي الدهماء التي تستنقع فيها وتتناحر حتى تغيب بلا مشاركة إيجابية في بناء الحياة. وهذا التنافر التناحري يبدو جليًّا في العمارة والبناء، إذ تجد القديم يُنسَف نسفاً شديداً، والجديد ينهض متهاوياً مجرداً من طاقات التعبير عن الأجيال، بينما في المجتمعات التي تتفاعل فيها الأجيال تتكاتف البنايات القديمة مع الحديثة، والحاضر وليد طبيعي مكتمل من رحم الماضي القريب المولود من رحم ما قبله. اقرأ المزيد
الشحاذة عن طريق اليوتيوب: أرباح يوتيوب والثراء بين ليلة وضحاها لا أحد منا أصبح لا يعرف "اليوتيوب" أيًّا كان مستواه التعليمي والثقافي والاجتماعي بدايةً من طبقات المجتمع الدنيا وحتى العليا، فالجميع أصبح يملك هاتف محمول به شبكة للإنترنت تُمَكِّنه من التوغل في عالم الإنترنت. في الأونة الأخيرة وللأسف الشديد ظهرت ظاهرة اجتماعية من وجهة نظري هي ظاهرة مخزية وخطيرة لأنها تؤثر للأسف على الأفراد خصوصاً والمجتمع عموماً، ومن وجهة نظري أن آثارها السلبية ستمتد لسنوات بعيدة نظرًا لأن معظم المشاركين فيها مازلوا دون الوعي أو السن القانوني لاتخاذ قرار يتعلق بحياتهم اقرأ المزيد
قوة كامنة في الموجود تستدعي منه وعيها والاستثمار فيها لكي تتحقق، وتنطلق بمشوارها المتوافق مع إيقاع الصيرورة المؤهِلة لها. هذه القوة فاعلة في الفرد والجماعة والأمة، فيتصنَّع بها مَن يمثلها، كما تتخلَّق وتُعبِّرعن ذاتها بواسطته فتتماهى معه وتتكوّن فيه وبه. قوة مذخورة فينا فنوظفها لصالحنا أو ضدنا!! تكون لصالحنا عندما نتحلى بالإيجابية والتفاؤل والإقدام والإيمان، ونطهّر نفوسنا من السوء والبغضاء اقرأ المزيد
هناك مفهومان للكذب: 1- كذب يُخالف الصّدق، وهو المتعلّق بالأخلاق، وفيه تكون المؤاخذة من الدين، القانون والمجتمع. 2- كذب يخالف الواقع، وهو متعلّق بما هو معرفي (إبستمولوجي) علمي أو منطقي. بكلمات أخرى الكذب الأول هو إخفاء لشيء نعلم أنّه موجود (سواء كانت فكرة أو سلوكا)، لذلك هو محلّ مساءَلة أخلاقية. أما الثاني فهو جهلنا بشيء لا نعتقد أنه موجود فلا نجد حرجا في إنكاره، أو نعتقد أنّه موجود فلا نجد حرجا في إثباته وهو منتفٍ. طيب. إلى هنا كلّ شيء تمام. اقرأ المزيد
القطزية نسبة إلى "قطز" الذي حكم مصر لأقل من سنة واحدة (1259 - 1260)، والملقب بالملك المظفر سيف الدين، واسمه قطز محمود بن ممدود بن خوارزمشاه. ولد في 2\11\1221 ببلاد ما وراء النهرين، واغتيل بالصالحية في مصر في 24\10\1260 من قبل الظاهر بيبرس بعد خمسين يوماً من نصره الذي غيّرَ مسار التأريخ. والقطزية إرادة أمة تتجمع في فرد مؤمن مغوار ينقذها من رقدة العدم. وقد تجسدت هذه الإرادة الملحمية الإيمانية المطلقة في شخص السلطان "قطز"، وبموجبها انتصر اقرأ المزيد
الأمة مُبتلاة بنُخَبِها الذين ينعقون وراء كل ناعق، ولا يتلبَّبون ويتحصفون ويتفكرون، ويتوهمون بأنهم يعقلون!! نخب تتهافت وراء المصطلحات لحرق أمتهم في أجيجها الذي يجيدون إيقاده وإدامة سجيره لكي يعموا الأجيال بدخان هذيانتهم الشَمَّاء. نخب لازالت تتمنطق بالهزيمة والنكسة والانهزام، وتضع الأجيال في صناديقها التي تحسبها فكراً ومشروعاً حضارياً لصناعة "قال وكان". اقرأ المزيد
السائد في السلوك والمواقف يشير إلى كراهية مقيتة للذات والهوية، ويتميز بعدوانية شرسة على الوجود العربي بأسره. فإذا تحدثتَ عن الوطن ضحكوا!! وإن قلتَ أمّة تندّروا!! وإن رفعتَ راية العربية والعروبة استهزؤا!! تلك مأساة أمة في وجيع يأخذها إليه أبناؤها وهم صاغرين مُغَفَّلين مُنَوَّمين مُدَجَّجِين بما يُبِيدُهم أجمعين بعد أن تمكنت منهم مهارات الحروب النفسية وبرامج غسل الأدمغة الذكية!! اقرأ المزيد
لئيم: خسيس، منحط، دنئ، خلاف الكريم. اللؤم خصلة نفسية سلوكية سلبية تعتمل في الأعماق البشرية، وتتسبب بتداعيات سقيمة ومؤذية تمنح اللئيم شعوراً بالغطرسة واللذة العدوانية. وما أكثر اللؤماء من حولنا، وما أشرسهم وأقذرهم فيما يُبدُون من سوء السلوك والعمل. لئيم يتلذذ بجراحات غيره، ويتباهى بمآسيه وأنه قد شفى غليله بالنيل من أخيه البشر، حتى تصل به إرادة شروره إلى القتل والفتك الماحق والتمثيل المروع بأشلائه. اقرأ المزيد