وهذا مفهوم من نفس نوعية المفهوم السابق حيث يريدُ المريض فيه بعدما لجأ للطبيب النفسي وَوصَمَ نفسه بوصمة الطب النفسي يريدُ ألا يتعبَ أكثر من ذلك وكأن لسان حاله يقول ألا يكفي أنني خاطرتُ كل هذه المخاطرة! وعرضت نفسي للاتهام بالجنون؟ إذن صف لي الدواء الذي ينهي معاناتي كلها وبأسرع وقت إن أمكنْ! اقرأ المزيد
يشيعُ في المجتمعات العربية الاعتقادُ بأن الجن إذا ما لمس أو تلبس الإنسان فإنه يسبب الأمراض خاصة الأمراض النفسية والعقلية أو العصبية، والحقيقة أن الأمراض كلها في قديم الزمان كانت تعزى لمثل هذه الأمور الغيبية لكن انتصارات الطب المتوالية واكتشاف الجراثيم ثم المضادات الحيوية والتي كان اكتشافها مشتملا على طريقة عملها أدَّت إلى سهولة الفهم على الناس فلم نعد نسمع بمن يتردد على الشيخ لكي يعالجه من التهاب في شعب صدره الهوائية يسبب له السعال ولم نعد نسمع بمن يزور الشيخ ليعالجه من الشعور بالحموضة الزائدة بعد تناول الطعام أو من الإسهال أو الإمساك مثلاً إلى آخره. اقرأ المزيد
يحتاجُ الأمُر هنا إلى مزيدٍ من الشرح والتوضيح لكيفية حدوث المرض النفسي والذي هو نتيجة تفاعل عوامل خارجية مع عوامل داخلية "في الشخص ذاته" فمثلاً ليس كل من يفقدُ شخصا عزيزاً عليه وداعما له في الحياةِ "عامل خارجي" يصل رد فعله على ذلك إلى الاكتئاب والقلق وفقدان الشهية وعدم القدرة على النوم وعدم القدرة على الخروج للعمل وربما التفكير في الانتحار! فعلى سبيل المثال يموت الأب تاركا ولدا وثلاثة بنات ويمر الكل برد الفعل المعروف " اقرأ المزيد