قلق مزمن وشعور بالخوف مستمر وتوقع حدوث الأسوأ
السلام عليكم أنا محمود أحمد 24 سنة ودي أول مرة أكتب مشكلتي ...... كنت شخص عادي جدا وسعيد لحد منتصف سنة 2015 ... كنت ملتزم في الدراسة وملتزم دينيا وكنت هادئ البال ومفيش أي حاجة تنغص علي حياتي لحد عام 2013 دخلت في علاقة حب مع زميلة لي وكان الكلام في البداية مجرد أصدقاء وزمايل وبعد كده أعجبت بها وصارحتها بحبي لها وهي بادلتني نفس الشعور وعشت عام ونصف في قمة السعادة وراحة البال اللي كنت فيها تضاعفت وكنت سعيد جدا واتفقت معاها أني هروح أتقدم لها بعد ما أتخرج
وبعد ما تخرجت طلبت مني أن أتقدم لها عشان فيه ناس بتروح لها وهي بترفض فرحت كلمت والدي ولكنه رفض بداعي أن لسه بدري على الموضوع ده وأن ظروفنا المادية متسمحش في الوقت ده للارتباط رغم أنه كان ممكن يبقى فيه أكثر من حل بس الموضوع اترفض وطلب مني أن أنساه وده كان في شهر 7/ 2015
بعد كده دخلت الجيش في شهر 11 وطول المدة دي قطعت هي الكلام معايا ومنعرفش حاجة عن بعض ومن وقت ما دخلت الجيش وبدأت المشكلة الأكبر في حياتي وهي الشعور بالخوف والقلق طول الوقت وأول 5 شهور تدريب كانت المشكلة الشعور بقلق باستمرار بعد كده لما اتوزعت في سينا أصبحت المشكلة أصعب وبقى فيه قلق دائما وزاد عليه الخوف المستمر وتوقع حدوث أي حاجة وحشة حتى لما بكون في أجازة بكون مش مطمئن وقلقان دايما وده بيعجزني أني أعمل أي حاجة أو أفكر في أي شيء مستقبلا .............
فمشكلة الخوف والقلق دي بقت حاجز كبير ضدي ومش عارف أعمل أي حاجة بسببها موقفة كل حياتي لدرجة أني بقيت كاره الدنيا ومالل العيش فيها كل تفكيري الوقتي أني عاوز أستريح بأي شكل بسبب الهواجس والأفكار والتوقعات السيئة اللي دايما بتيجي في بالي ومبقدرش أقاومها فمش عارف أتخلص منها إزاي ولاعارف أتغلب عليها وجربت حاجات كتير زي إني ألتزم بس أقعد فترة وأرجع تاني وأقول الالتزام مش هيفيد بشيء.
أرجو المساعدة
3/5/2017
رد المستشار
الابن الفاضل "محمود أحمد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا جزيلا على الثقة وعلى استخدام خدمة الاستشارات بموقع مجانين.
يؤسفنا أن تأخرنا في الرجد عليك بسبب ظروف انشغال المستشار د. علاء مرسي .. والذي تأخر عن الرد فكان لزاما أن أقوم أنا بهذه المهمة.
من الناحية الطبنفسية استشارتك واضحة فهي تشير إلى اضطراب القلق المتعمم فأنت تشعر دائما بالتوتر والتوجس (الشعور بالخوف والقلق طول الوقت) ولست قادرا على الاسترخاء ولا التفاؤل فدائما تتوقع الأسوأ ولا تشعر أن شيئا سيمر على ما يرام وبشكل سلس... وأسوأ ما في الأمر أن هذا الاضطراب يخفض بقدر كبير من قدرة صاحبه على مواجهة الكروب الحياتية المختلفة.
هذا حالك منذ فترة طويلة ربما منذ دخولك الخدمة العسكرية الإجبارية والذي تزامن مع مشكلتك العاطفية... ويبدو أن ما حدث من فقد للمحبوبة انتزع الأمان من خاطرك فأصبحت خائفا من الدنيا بشكل عام ... ثم جاء توزيع مكان خدمتك العسكرية في سيناء الحبيبة وهي مكان خدمة أسوأ من الخدمة على خط النار أو على جبهة القتال المباشر... كان الله في عونك ...
هناك كذلك بعض أعراض الاكتئاب التي عادة ما تظهر بعد فترة من المعاناة مع اضطراب القلق المتعمم وقد زادت معاناتك على سنتين الآن .... لذلك يا "محمود" فإن نصيحتي لك هي أن تسعى بسرعة للعرض على طبيب نفسي من أجل وضع حد لمعاناتك وبداية برنامج علاجي يساعدك على التعامل مع الكروب المختلفة.
ومن الأفضل لك إذا لم يكن لديك مانع من مصارحة طبيب الوحدة في مكان خدمتك بما تعانيه أن تطلب العرض على الطبيب النفسي في أي مستشفى عسكري فهناك اهتمام بهذا القسم الطبي أكثر مما كان في الماضي، وسوف يسهل لك هذا طلب تخفيف الضغوط في العمل وربما فسحة من الإجازات وهذا مهم لعلاجك.... أهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بالتطورات.
اقرأ على مجانين :
استشارات عن القلق المتعمم
الاسترخاء
اليقظة الراضية أو الوعي الآني Mindfulness