كيف لي أن أتواصل معه بطريقة شرعية؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....
لا تصدقون مدى فرحي عندما عثرت على هذا الموقع الرائع الذي يساعد أناسا بحاجة للمساعدة، متمنية فعلا أن يساعدني أحد ما بعدما تعبت في العثور على شخص يستمع إلي ويفهمني وينصحني فأنا امرأة مسلمة ولا أحب أن يسيطر علي اليأس والقنوط.... ومها ادعى الإنسان الشجاعة فإنه يحتاج لشخص يعينه وينصحه ويستمع إليه ويفهمه... وللأسف لم أجد هذا الشخص...
لجأت لأخواتي ولكنهن يقدمن لي "الحل الجذري" من دون الاستماع المطلق وفهم المشاعر...
صديقاتي لا أثق بهن أبدا وبالأخص فيما يتعلق بأسراري... فلا أستبعد أن يسيئون فهمي والابتعاد عني...
ولهذا فإن الاستشارات حلت مشاكل العديد من الناس... وموقعكم بالذات لديه الأسلوب المتميز الذي أراحني فعلا متمنية أن تقدموا لي النصيحة وأن تفهموا مشاعري... وكذلك أن يصلني الرد على بريدي من دون نشر المشكلة على صفحتكم.. وإن لزم فأرجو إلا تنشروها مفصلة خوفا من يقرؤها شخص يعرفني من خلالها..الشخص المسبب لكتابتي هذه الرسالة......
أأسف على المقدمة الطويلة ولكن أقول ((( جزاكم الله ألف خير وجعل أعمالكم في ميزان حسناتكم وأدخلكم الجنة))
أنا فتاة خليجية عربية مسلمة وموظفه في قطاع حكومي منذ سنتين، أبلغ من العمر خمسة وعشرين سنة، جامعية وأنهيت دراستي منذ ثلاث سنوات تقريبا، غير متزوجة ولم يسبق لي الزواج، أعيش مع أمي وأبي وأخوتي في جو عائلي تسوده الأفراح والأحزان والمشاجرات بين أمي وأبي على فترات بعيده، مثل كل العوائل، أنا ثاني أخت بعد أول مولودة أكبر مني بسنة واحدة، وأخ من أبي وأخ وأخت من أمي وزوجها المتوفى، أبي متزوج أمي وأخرى خليجية من نفس البلد (قريبته) وله منها ثمان أبناء، ومن أمي تسع أبناء وأنا من ضمنهم، حالة أبي المادية متوسطة نوعا ما
علاقتي بأمي علاقة جاااااادة جداااااا وأتمنى أن أكون صديقتها ولكن المرونة غير موجودة في حياة أمي، هي ربة منزل ولا تزور أحد إلا إذا زاروها
لا أريد التحدث عن والدي بالسوء ولكن قد تفيدك هذه المعلومات، وقصدي بجادة جدا أن أمي لا تتساهل مع أهوائنا وأسلوبها يحسسنا بأننا لسنا بشر لأن الخطأ في التعامل معها كأم يقلب يومنا محاضرات حفظتها، العصبية والسكوت عند حديثها يجعلها تتهمنا بأننا غير جيدين ولا نشبهها فهي كما تقول لنا بأنها بارة بوالديها فهي عندما تقوم في الصباح تسلم عليهم وقبل أن تنام تسلم عليهم، لا أخفيك بأنه ما من أحد منا يفعل ذلك، وعني أنا أسلم عليها قبل ذهابي للعمل وعند مجيئي، وعندما أفتح معها موضوعا يخص بيتنا إما أن تقاطعني بموضوع آخر لا يمت للموضوع الأول بصلة أو أن تسيء فهمي وتسخر مني وتقول لي مثلما تقول لأخواتي( أنتم تشبهون أبوكم ولا تشبهونني ولن تشبهونني)، أليس من حق كل إنسان أن يبدي رأيه حتى لو خالف رأيه الرأي الآخر ؟؟؟؟
نمر بلحظات حزن وغضب يجعلنا أحيانا متضايقين وصامتين؟؟؟ هل صمتنا يدل على عدم احترام الوالدين؟؟؟؟
آآآآآآآه الشكوى ستطول ولكن باختصار لا يوجد حوار ودي، بل الشيء المهم عندها الطاعة العمياء وأن نكون مثاليين لا نخطأ أبدا معها لأنها لن تنساها أبدا وسوف تقول لنا إن حدث لنا مكروه((هذه عقوبتي)) بدلا من التخفيف علينا.
أبي أحبه كثيرا مع أنه لا يحاورنا كثيرا، وإن حصل ودار حوار فإنه يخص الراتب الذي أستلمه والمال لا علاقة له باحتياجاتنا العاطفية، فهو شخص صامت وعندما كنا صغارا كان يضربنا ولكن ليس كثيرا، ومتمسك برأي ثابت((الرجل من حقه أن يعمل أي شيء ولن يحاسبه أحد ولكن المرأة....))
وهو وبصراحة مرن في أشياء تدر عليه بالمال، فأنا موظفة في قطاع مختلط وأقود سيارة، محجبة، إخوتي الأولاد لا يفتحون معنا أحاديث أخوية ولا يهتمون لطلباتنا إلا عندما لا يوجد أحد يلبيها لنا.... هذه كانت نبذه مختصرة قد تساعدكم...
ومشكلتي الفعلية عاطفية تتحدث عن قصة حب من طرف واحد، وهو أنا...
حيث أنني أحببت شخصا متزوج منذ أربع سنوات وهو في الأربعين من عمره، لديه أبناء مقتدر ماليا ويفكر في الزواج الثاني (كما قال)
معاناتي بدأت عندما تعرفت إليه وجدت فيه صورة الأب الحنون والأخ والصديق الفعلي، لم أكن متصورة أن مشاعري تجاهه مشاعر حب، كنت أحسبها إعجاب، ولكن ومنذ سنتين اكتشفت بأنها مشاعر حب لا إعجاب، لا أخفيك بأنني حاولت التخلص من تلك المشاعر بشتى السبل، بالاختلاط بالناس وممارسة الأنشطة المفيدة والتقرب إلى الله بالدعاء، ولكن إحساسي بالحاجة إلى التحدث معه وإبلاغه بمشاعري كانت تنتابني وأقاومها، حتى توظفت منذ سنتين وكان لي هاتفي الخاص حيث أنني أعرف رقمه الخاص، لذا اختلقت موقفا لكي يكون لي المبرر لأتحدث إليه
وصدقني ببراءة الفتاة التي تريد أن تتواصل مع شخص أعاد لها الحياة وجعل لها طعما آخر
لا أكذب عليك أن فكرة الزواج منه راودتني كثيرا، ولكن لأنه متزوج ولا أريد أن أبدأ حياتي بالمشاكل أردت التعرف عليه من قرب لا أكثر ولا أقل، ويا ليتني لم أفعل، لأن مشاعري تجاهه زادت وأصبحت أحبه بجنون ولا أتخيل أن يمر علي شهر لا أتحدث معه
أسلوبه الراقي وإنصاته إلي باهتمام ومعاملته الطيبة وإحساسه المرهف وعطفه، يجعلني أتصل له، وبسبب تربيتي الدينية فإن صراعا في داخلي موجود حتى اليوم، وهو أنني أرتاح له لأنه جعل حياتي أكثر من متفائلة وسعيدة لذا أتصل به، وفي مفهومنا ما أفعله خاطيء لأنه ما من علاقة تربطني فيه مع أنني كنت أتصل به في وقت مبكر، صحيح أنني لا أتحدث إليه أمام أهلي ولا أعلمهم بأنني سأتصل له الآن، ولكن ليس بسبب الخوف وإنما لأنني لم أتعود الحديث في أجواء ضوضائية، مع أن أخواتي يدرون وأمي منذ فترة أخبرتها بأنني أتحدث له أحاديث عادية.
ولأنني لا أريد الزواج به لكي لا أتسبب له ولي بالمشاكل، صرت أتصل له بنية الحديث والفضفضة، ولا أخفيك بأن فكرة الزواج تلوح في رأسي بين فترة وأخرى لأنني لم أتزوج حتى الآن وأخاف أن يمشي بي العمر ولا أصبح أما، ومع ذلك عندما تقدم لي شخص واحد لم أتجاهله بل أردت معرفة الأشياء الأساسية التي تؤهله كزوج ولم تكن موجودة فيه(مدخن وله علاقات مع الفتيات)
وأنا لا أريد الزواج لمجرد الزواج لأنني أريد الخير لأبنائي ولي وله، وبالنسبة للشخص الذي أحبه، تتوافر لديه الأخلاق والطموح ما يؤهلني للزواج به مع أنه أكبر مني بكثير إلا أن طول فترة حديثي معه لاحظت أنه متفهم وغير أناني مع أنه مشغووووول ولا يتصل بي إلا نادرا.
للعلم هو لم يرني حتى الآن، أود أن يراني لكي يقرر إن كنت أناسبه ولكن لا أعرف الطريقة المثلى لكي أبعد عني الشبهات، لكن حدث شيء جعلني حائرة جدا.... في بداية اتصالاتي به كان يود الاتصال ولكنني كنت رافضة بسبب خوفي من أن ما أفعله خطأ ولكي أتأكد من سلوكه، ثم بعد ذلك وافقت بعد أن أبدى لي وبلسانه ارتياحه الكبير لي وبدا لي بأنه موضع ثقة، في تلك الفترة كان يتصل بي كثيرا وأنا كذلك، ولكن بسبب انشغاله كان يتصل في وقت متأخر بحدود العاشرة
وصدقني أحاديثنا عادية وهو من النوع الصامت المصغي ونادرا ما يتحدث، ثم لم أعد أحتمل لأنه لم يلمح لي بالزواج أبدا ففاتحته بموضوع حبي القديم له، وتجاوب معي وعندما أخبرته بأنني أرى فيه صورة الزوج الذي يناسبني تحدث عن سير حياتي معه إن تزوجنا، ومع ذلك خوفي من الزواج برجل متزوج جعلني أقول له وفي آخر مكالمة أنني لا أريد الزواج برجل متزوج خوفا من المشاكل ولكنني لا أستطيع الانقطاع عن محادثته وطلبت منه أن يساعدني بعدم اتصاله لي وأنا سأحاول فعل ذلك.
وانقطع هو بالكلية وأنا قطعت اتصالاتي ولكن ظل موجودا في قلبي وعقلي، فصرت أبعث له بمسجات في المناسبات فقط للتهنئة، وبعد خمسة أشهر من الانقطاع عاودت الاتصال به
لأنه وطول تلك الفترة عشت ضغطا نفسي لا يصدق تشاجرت فيه مع إخوتي وصرت عصبية، وكنت أستخير ربي في صلاتي لكي يعينني، اتصلت له ولم يرد، فوجئت به وبعد نصف ساعة عاود الاتصال بي تفاجئت وأجبت على الهاتف، كان سعيدا بسماع صوتي مع أنني طلبت منه بألا يتصل بي ولكنه اتصل
وهنا حدث التغيير الذي جعلني أبعث بالرسالة، اتصلت به مرات عدة ولكن لاحظت التغيير، فهو سابقا كان يطيل المكالمات بيني وبينه بالساعات ويتصل بي بعد أي رسالة أبعثها له، لكن الآن أطول مكالمة كانت مدتها ساعتين وسبب طولها عتبي عليه.
وهكذا صارت المكالمات لا تزيد عن الساعة والنصف ساعة وأنقطع فترة قرابة الشهر، خفت عليه لأنه لا يرد علي ولا على مسجاتي، ثم اتصلت له في أثناء وجوده مع أهله، رد علي بعصبية وكأنه لا يعرفني قائلا: ألو ألو.. ثم أغلق السماعة في وجهي، استغربت ولا أخفيك بأنني انصدمت من رد فعله تلك، أحسست بألم في جسدي من هول الصدمة
عاودت الاتصال مرة أخرى لم يرد ثم اتصلت له من هاتف أختي أكثر من مرة ولم يرد علي، لم أصدق ما حدث انتابتني غصة وألم رهيب جعلني انخرط في بكاء طويل وهستيري، لم أجد من أشكو له، انتظرت منه تفسيرا أما باتصال أو برسالة، ولم يتجاوب إلا بعد أن بعثت له برسالة أسأله عن السبب أوضح له بأن تصرفه جرحني، بعث لي برسالة يخبرني فيها بأنه << كان مع زوجته وبأنه لم يعدني بأي شيء، صدمت كثييييييرا، ولا أخفيك بأنني أصبت بحمى وأرق، في اليوم الثاني لم يهنأ لي بال لذا عاودت الاتصال له ظهرا لم يجبني، بعثت له برسالة أسأله ماذا يقصد بقوله (لم أعدك بشيء)
كتب لي بأنه لم يعدني بالاتصال والتواصل وبأي شكل من أشكال الارتباط
هدأت ولكنه لم يفهمني وطلبت منه موعدا أكلمه فيه لنفهم بعضا، حدد هو الموعد وبأنه سوف يتصل انتظرت الموعد وأنا مرهقة ومريضة منذ ثلاث أيام من بعد رده، ومع ذلك وفي اليوم نفسه لم يتصل، انتظرته لوقت متأخر ثم لم أعد أحتمل فقمت بالاتصال أنا ولم يرد علي، ولكنه عاود الاتصال بعد دقائق، كانت نبرة صوته لا مبالية وأنا كنت مصممة على أن أخبره بكل ما يجهله وبررت له سبب قلقي عليه وعاتبته كثيرا، وهو صامت لم يقل شيئا سوى شيء واحد، بأنه لا يناسبني وبأن، زواجه للمرة الثانية لا يريده أن يكون تقليديا
لم ننتهي من الحديث وأول مرة يفعلها معي ويقطع مكالمتي معه للرد على الخط الثاني كما قال، للعلم كنت هادئة ولم أشتمه بل عاتبته، وعدني بأن يتصل بعد قليل، انتظرت ساعة لم يتصل، وأنا بالأصل مرهقة وتعبة لذا بعثت له بمسج أخبره بذلك وذهبت للنوم.
في اليوم التالي لم يعاود الاتصال، وأنا بصراحة اتصلت له لكي اعتذر على الأشياء التي قلتها، والغريبة أنه رد علي ونبرة صوته كانت عادية وغير زعلان مني وأظنه كان مشغولا، وقال بأنه سوف يتصل عندما يفضى، لم يتصل، لم أتضايق، ولكن عدم اتصاله لي حتى اليوم ومنذ أربعة أسابيع جعلني أحس بأنني خسرت إنسانا كان يعني لي شيئا في حياتي، كنت أتمنى أن نبقى أصدقاء أتحدث إليه أتعلم منه وأستفيد من خبراته وصدقني أرتاح للحديث معه، فكرة الزواج منه لم تعد موجودة منذ فترة واتصالاتي له سببها الحديث والارتياح، ولا أخفيك بأن وصولي إلى هذا العمر ولم أتزوج وخوفي من أن اتصالاتي له يجب أن يربطها رابط صحيح دفعني لأن أفكر بالزواج منه ولكن الفكرة حاليا غير موجودة.
محتاااااره هل أتصل به وأتحدث معه كأن شيء لم يكن مع أنني وبعد تلك المكالمة صرت عندما أمسك بالهاتف لأتصل به أشعر بضيق كبير في صدري وعدم راحة ولذا لم أتصل له حتى الآن، وهو لم يتصل أيضا ربما لأنه مشغول، مع أنني وفي قناعاتي الداخلية بأن الإنسان عندما يدري بأن إنسانا له معزة في قلبه وحدث بينهما سوء فهم، ألا يتجاهل ذلك إن كان يريد أن تستمر الصداقة، هل أتصل به كلما أحسست برغبة في التحدث له أم أنتظر مكالمته لي؟؟
لا أخفيك بأن معنوياتي ضعيفة وعندي صداع منذ شهر ولا أجد من أشكي له لكي أرتاح، إنه ومن ضيقي من رد فعله حسبته متغير وبعدما عبرت له عن ضيقي توقعت منه أن يصغي إلي بتفهم ولكنه تجاهلني ولم يتصل حتى الآن، وإن كان مشغولا ألا يستطيع الاتصال ولو حتى في العيد؟؟
لا أريد أن أستنتج شيئا ولا أتوقع بأنني سوف أتجاهله إلا عندما أسمع منه طلب رفضه لاتصالاتي، أحيانا عندما يكون مزاجي معتدلا أحس بأني وأقرر في داخلي بأنني لن أتصل له بعد اليوم وفي أحيان أخرى وهي كثييييرة وعندما أكون متضايقة، أتمنى لو أتصل به وأسمع صوته أو أتحدث إليه، صدقني بعد أي مكالمة أحس برااااحة ونفسيتي تكون على أحسن ما يرام ............
محتاااااارة وأريد رأيكم واقتراحاتكم لكي أخرج من حيرتي
فهل أواصل اتصالاتي أم أقطعها وأنتظر اتصالاته ومن خلالها أقرر هل يفكر بالارتباط؟
هل أتصل وأسأله عن سبب حديثه معي وتغير طباعه أم أتجاهل وأنسى؟ ........
وجزاكم الله ألف خير
26/11/2004
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله يا أختي في الله وجزاك خير الجزاء على كلماتك الطيبة في حق موقعنا وفي تقدير جهودنا ولك مثلها أن شاء الله.
هل تذكرين بيت الشعر الذي درسناه في الصغر بأن الحرَّ تكفيه الإشارة والعبد يقرع بالعصا؟؟
وبما أنك حرة ولست أمة يجب أن يكفيك كل ما صدر من هذا الرجل من إشارات وكلمات تثبت أنه غير مهتم بعلاقة جادة، ولا حتى زواج ثاني، فما الخيارات الأخرى الباقية المطروحة أمامك والتي قد ترضيك؟؟
هل ترضين أن تضيعي أيامك في انتظار اتصال من رجل قد يتذكرك وقد ينساك
تمنيت لو أنك ذكرت كيف تعرفت عليه، وإن كنت أرجح أن هذا سيناريو تعارف النت الشائع، وطريقة التعارف تضيف المزيد من الوضوح على درجة مصداقية معرفتك به أو لما تعتقدين أنك تعرفين عنه.
أقدر والله شعورك بالوحدة والملل ورغبتك الطبيعية بأن تكوني مرغوبة ومحبوبة، ومن حقك السعي لتحقيق حاجاتك في الحياة ولكن بالتأكيد في غير طريق هذا الرجل فهناك إشارة واضحة وضوح الشمس تقول طريق غير نافذ وبما أنك تقودين سيارتك بنفسك ستقدرين قيمة هذه الإشارة، والتي تعني أن لا وسيلة للخروج من هذا الطريق إلا بالرجوع منه، وهذا حال هذه العلاقة التي أحزنني والله أن تأخذ من حياتك يا بنتي أربع سنوات يا ألهي!!!
كم ليلة وكم ثانية ضاعت مقابل لا شيء؟؟؟. انظري للأمام وامسحي أرقام هذا الرجل من أجهزتك ومن عقلك، وامسحيه هو أيضا من قائمة الاحتمالات في حياتك كصديق أو غيره، فلا قنوات شرعية للتواصل بينكم فلا هو أستاذك ولا رئيسك أو زميل في العمل ولا رحمك ولا غيرها من الصفات الشرعية أو المهنية التي تبيح لك الحديث معه.
تعلقك به ليس لتميزه كما تتخيلين ولكن لأنك ربطت بينه وبين حاجتك للحب والتفهم والاستقرار أي كل ما تحتاجين، وهذا الربط نوع من الربط الشرطي وهو من العمليات النفسية التي قد لا يفعلها الإنسان بوعي كامل منه ولكنه قادر على فكها أو إعادة ربطها بموضوع آخر،
فهذا الرجل لا يقدم في الحقيقة إلا ما تتخيلين أنه يقدمه فكل ما ذكرته ينفي أن يكون إنسانا لطيفا أو معطاءً أو كريما في نفسه بحيث يقدم الدعم لأخت في الله تبغي الاستنارة برأيه في الحياة، ويغفر الله لجميع آباء الفتيات العربيات اللاتي يقعن ضحايا لكل عابث في سبيل بحثهن عن صورة الأب في كل رجل لعدم قيامهم بدورهم المكلفين به، وهذا حديث يطول وذو شجون.
تذكري يا أختي في الله سبب اتصالك به من الأساس ألم يكن الحرص على مصلحتك في تحقيق المزيد من الوعي واكتساب الخبرة، أي كان دافعك شيئا إيجابيا وهو حبك لذاتك ورغبتك في الارتقاء بها، ولنعود إلى هذا المبدأ رجاءً توقفي عن محاولة الاتصال به أو التفكير فيه بسبب هذه الأهداف ذاتها وهي حبك لذاتك وحرصك عليها من الهوان والاستغلال.
سيزول ما تعانين منه من الإحباط مع الوقت ومع ارتباطك بالشخص المناسب حتى لن تذكري أن هذا قد مر على الطريق.
هناك مقولة شهيرة تقول: أن الحب يجعل الوقت يمضي والوقت يجعل الحب يمضي.
وصدقيني أنه قول صحيح فلا شيء يبقى على حاله لا حزن ولا فرح، ما عدا العلاقات الجادة والصادقة والتي يرعاها الطرفان كما يرعى الطفل ليكبر ويشتد.
شفاك الله وعافاك من الصداع والحيرة، ولا تتخيلي أنك وحدك فنحن بإذن الله معك نمسح دمعك ونشد من أزرك وندعو الله أن يرزقك من الطيبات، فتابعينا بأخبارك.