ماكس وقصته الطويلة
من صاحب مشكلة (ماكس وقصته الطويلة) بمناسبة رد موقع مجانين ممثلا بالأستاذ يوسف مسلم، أولا أود أن أشكر موقع مجانين على الخدمة الرائعة التي يقدمها، وهي نادرة حقا وحقيقة في وسطنا العربي. فقد نسيت في غمرة حديث الأحزان أن أتقدم بالشكر للقائمين على الموقع، والشكر موصول للأستاذ يوسف مسلم على رده على الرغم من الطول المفرط للمشاركة السابقة. والسبب في ذلك أني قد كنت كتبت المشاركة على سبيل الفضفضة في مدونة جعلتها خصيصا لهذا الغرض، وكنت قد حاولت أن أرفعها لموقع مجانين دون أن أفلح في ذلك بسبب مشكلات تقنية أو بسبب تحيد مواعيد لا تصلح بالنسبة لي، وكان ذلك سببا أيضا في طولها؛
وكنت أحسب أن الأستاذ يوسف سيفتتح رده علي بالتململ من الطول الكبير للمشكلة، لكنه رد علي بدماثة خلق ليست غريبة عنه، وجاءت خارج توقعاتي، وكنت قد قضيت الشهر الماضي في انتظار على أحر من الجمر للرد باعتباره سيكون مفصليا بالنسبة لي، لأن رد متخصص سينير الطريق، ويفتح آفاق أخرى أمامي.
ومنعا للإطالة مرة أخرى أبدأ بالرد على التساؤلات التي دارت في الرد على المشكلة:
أولا: مسألة لبس الملابس الأنثوية يجدر بي أن أشير في البداية إلى أن الإنكار قد لعب دورا في نسيان المعلومات الخاصة بهذا الأمر من حياتي، وسأحاول أن أعطي صورة عن هذا الأمر، فقد ذكرت سابقا أني نسيت إذا كنت أشعر بلذة أو ألم في أثناء الممارسة اللواطية، كما نسيت في أي سن بدأ ذلك، وإن كان في الفترة بين السابعة والعاشرة كان لبس الملابس الأنثوية في مرحلة سابقة على البلوغ، وكان يحدث بمعدل مرة كل شهرين مثلا، ومرتبط بالذكريات عن الممارسة الشرجية أو ناتج عن رغبة فيها، ولم يكن مرتبط بالعادة السرية إلا أنه كان أحيانا مرتبطا بالعادة السرية الشرجية. لا أعرف إن كنت أشعر بمتعة، ولكني كنت أحب ذلك، وأفعله بحثا عن المتعة.
وانتهى ذلك منذ أمد طويل، ولكنه عاد منذ فترة ليست بالقصيرة مرة أخرى، وكنت أقاوم ذلك مع نجاحي فيه نظرا لوجود عوائق مادية كانت تجعلني أنجح في تجنبه إلا أنه حدث مرات في العام الماضي، كنت أشعر خلالها بالمتعة والرغبة في الأنوثة، وأتمنى أن أكون أنثى بل إني أحيانا كنت أفكر كيف سأبدو عندما أكون أنثى أو أنظر إلى النساء متخيلا نفسي مثلهن، علما بأنه هناك رغبة دفينة في أن أكون أنثى علما بأني سأعاني ساعتها من الرجل في داخلي لأن بي رغبات كثيرة مرتبطة بالذكورة مثل اشتهاء النساء والرغبة فيهن مما سيكون غير سويا حال كنت بحسب الأصل أنثى، ولا يكون ذلك على طول الخط، فالغالب علي الميل إلى النساء.
أحب ملامسة النساء في المواصلات، ولي تاريخ طويل في ذلك، إلا أنها لم تسبب لي مشاكل اجتماعية أو قانونية حيث كان الخوف يمنعني من التمادي خشية التعرض لمشكلات. وكنت قد ذكرت أني عندما أمارس العادة السرية أتخيل نفسي أنثى، وربما كان ذلك مرتبط بالرغبة في الأنوثة، ولكن ليس بالضرورة أرتدي ملابس الأنثى أثناء العادة السرية.
مسألة الجنسية الشرجية: إذا كان الفعل القهري هو ذلك الفعل الذي تفعله وأنت تشعر أنك مدفوعا بقوة خارجية إلى فعله، وتشعر أنك خارج إطار الزمن، وإذا حدث وقاومت ازدادت الرغبة إلحاحا وقسوة في التعبير عن نفسها فإن ممارسة العادة السرية وأحيانا العادة السرية الشرجية ولبس ملابس النساء قهرية بامتياز دون مواربة، ولكني كنت قد آثرت أن أقص القصة كما هي دون إعطاء رأي شخصي أو انطباع ذاتي منعا لتّأثير في رأي حضرتك مع ثقتي الكاملة فيكم كونكم لا تروني أو كما تقولون الاتصال الوحيد المتوفر بيننا هو الإنترنت.
بالنسبة للوسواس القهري هناك عدة أمور أرجو أن ألمح إليها
1- أثناء قراءتي مقال للدكتور وائل أبو هندي -جزاه الله خيرا- لاحظت أن وسواس المثلية ينتهز فرصة وجود عيب متصور في الرجولة ليفصح عن نفسه ويتسلط. أود أن أشير أني مصاب باعوجاج في القضيب إلى ناحية اليسار، وكنت أخشى من ذلك الأمر كثيرا، وأحد أسباب أني كنت لا أجرؤ أن أشارك أصدقائي في نزوات جنسية، الخشية من رد فعل من يراني كذلك، وذهبت لطبيب منذ حوالي عام وشهور لسؤاله فطمأنني أن الأمر ليس مهما ولا يجب أن أهتم له.
2- أصبت أثناء حياتي بنوبتي هلع أثناء النوم أصحو فيها على صراخ وخناق وغيرها إلى أن يوقظني الآخرون.
3- أثناء دراستي الجامعية وفي بداية عودتي للصلاة راودتني أفكار سب الإله والرموز الدينية، وتغلبت على الأمر بالتجاهل أكثر من المقاومة مع علمي أني لست محاسبا على هذه الأفكار.
4- أثناء فتنة البهائية في مصر سيطر الأمر على تفكيري ولكنه لم يكن حادا، وتجاهلته بسهولة أيضا.
5- أنا من النوع الذي يقيّم آراء الناس غالبا.
6- كنت قد ذكرت لك المرة الماضية إلى محاولة لشرب المخدرات انتهت إلى الفشل بسبب حدوث عدم انتظام ضربات القلب، وتلا ذلك فترة ظل الخوف من الموت يسيطر عليّ وقتها.
رابعا: المعالجة الدوائية: يجدر الإشارة أني قد قررت مرة أن أتناول عقار الانافرانيل دون العودة لطبيب إلا أن أحد أصدقائي الصيادلة حذرني منه جدا، وأخبرني أنه يسبب عجز جنسي، فتركت الأمر مع العلم أني سأتزوج قريبا خلال أشهر.
7- أميل إلى التسمع إلى أحاديث الناس سواء فيما بينهم أو أثناء الحديث في الهاتف إذا رغمًا عني أتسمع إليهم وأناقش نفسي فيه.
8- عندما كنت في الثانية عشرة تقريبا كان لي أخ غير شقيق (رضيع) عدت من المدرسة أثناء فسحة المنتصف، كان مستيقظا، وكمثل أي طفل يلعب بيديه ورجليه، وجائني إحساس أنه غير طبيعي، وعدت إلى المدرسة، وعندما عدت في نهاية اليوم كانت زوجة أبي أخذته إلى طبيب، وتوفي بعدها مباشرة في نفس اليوم، ما زلت أشعر بتأنيب الضمير أني ربما كنت مقصرا في حمايته، أو عدم فعل شيء حال لاحظت أنه غير طبيعي، وأشعر بألم في نفسي وأتمنى لو عاد بي الزمان لأفعل شيئا، ولكن الله غالب على أمره.
خامسا: النظرة الدونية للذات، ومشاعر القلق، والخوف أصبت كبد الحقيقة سيدي الفاضل عند حديثكم عن الخوف والقلق والنظرة الدونية مضافا إليها القلق الاجتماعي.
عندما كنت أعمل في المحاماة كان الخوف من الحديث إلى القضاة، وممارستها من أصعب الأمور على نفسي، وكنت أكافح القلق والتوتر عن أي موقف اجتماعي مماثل، وكان ذلك سببا في تركها، والسفر للعمل في مهن يدوية لا تتطلب جهدا عصبيا. والمفاجأة أن الخوف والقلق من المسؤوليه ملازم لي في تلك أيضا.
- أشعر أن حياتي خارج سيطرتي ومشاركتي فيها بالقليل، وكنت أرجع ذلك إلى الانحراف الأصلي.
- أصاب بالرعب إذا تطلب الأمر مواجهة جمع من الناس.
- الخجل والقلق يلازمني في حياتي على قدم وساق.
- أشعر باليأس والإحباط في حياتي خاصة مع أفكار اللا جدوى من الحياة، وافتقاد الهدف أو عدم جدواه.
- فكرة الانتحار موجودة، ولكنها ليست ملحة وضعيفة جدا. أعتقد وأني على مشارف الثلاثين وبدأ الشيب يخط في رأسي أن التاريخ الطويل من الفشل يعد دليلا كافيا على أني لن أنجح في حياتي، وأن مشاعر الإحباط ستلازمني بعد ذلك حتى ألقى ربي.
- فقدت منذ زمن بعيد حماسي للحياة، وإقبالي عليها، ولم أعد أفكر في بداية مشاريع جديدة في حياتي لأني أعلم مسبقا أني لن أتمها، فلم أعد أهتم أن أبدأ أصلا.
- يحدث أحيانا رغبة في البكاء في العلن، وأخفي وجهي في المواصلات العامة، وآخذ في البكاء خاصة في أوقات الإحباط، مضافا إلى ذلك السلبية والإحساس بالعجز، وأني لا أصلح لشيء أو غير قادر على فعل شيء...
في النهاية أود أن أتوجه لكم بجزيل الشكر على اهتمامكم وردكم علي، وحبا وكرامة لكم. وأخشى أني بدلا من توضيح الأمور قد زدت الطين بلة، وتسببت في ضبابية الصورة. وإن كنت أثق في أنكم لديكم من العلم والحكمة ما يمكنكم من كشف عوار نفسي، طالبا منكم في ذات الوقت الصبر علي فنحن مجانين في أمس الحاجة للمساعدة. وأعلم كم الجهد الذي تبذلونه في حل هذه المشاكل دون مقابل إلا رغبة في وجه الله الكريم.
راجيه أن يجز لكم الخير الوفير في الدنيا والآخرة..... محمد
31/03/2011
رد المستشار
بعد تقديم العذر الشديد للتأخر غير المقصود والطارئ، يسرني أنك أخي الكريم قد عاودت إرسال تفاصيل إضافية، تساعدنا في محاولة تقديم ما نستطيع من مشورة لطرفكم، ويبدو واضاحاً كم هي حاجتكم فعلاً لمتابعة متخصصة، وذلك لكثرة التفاصيل، وتنوع الأحداث والحوادث في حياتكم الخاصة، وكم فعلنا في المرة الماضية، اسمح لي أن ألخص أهم ما أوردت في فقرة كما كتبتها بأسلوبك، أنت تقول:
(الإنكار قد لعب دورا في نسيان المعلومات، لبس الملابس الأنثوية في مرحلة سابقة على البلوغ وكان يحدث بمعدل مرة كل شهرين مثلا ومرتبط بالذكريات عن الممارسة الشرجية أو ناتج عن رغبة فيها، عاد منذ فترة ليست بالقصيرة، هناك رغبة دفينة في أن أكون أنثى علما بأني سأعاني ساعتها من الرجل في داخلي لأن بي رغبات كثيرة مرتبطة بالذكورة مثل اشتهاء النساء والرغبة فيهن مما سيكون غير سويا؛
أمارس العادة السرية أتخيل نفسي أنثى وربما كان ذلك مرتبط بالرغبة في الأنوثة ولكن ليس بالضرورة أرتدي ملابس الأنثى أثناء العادة السرية.
مسألة الجنسية الشرجية: إذا كان الفعل القهري هو ذلك الفعل الذي تفعله وأنت تشعر أنك مدفوعا بقوة خارجية إلى فعله وتشعر أنك خارج إطار الزمن وإذا حدث وقاومت ازدادت الرغبة إلحاحا وقسوة في التعبير عن نفسها فإن ممارسة العادة السرية وأحيانا العادة السرية الشرجية ولبس ملابس النساء قهرية بامتياز دون مواربة، وسواس المثلية ينتهز فرصة وجود عيب متصور في الرجولة ليفصح عن نفسه ويتسلط.
أصبت أثناء حياتي بنوبتي هلع أثناء النوم أصحو فيها على صراخ وخناق وغيرها إلى أن يوقظني الآخرون، أثناء دراستي الجامعية وفي بداية عودتي للصلاة راودتني أفكار سب الإله والرموز الدينية وتغلبت على الأمر بالتجاهل أكثر من المقاومة، كنت قد ذكرت لك المرة الماضية عن محاولة لشرب المخدرات انتهت إلى الفشل بسبب حدوث عدم انتظام ضربات القلب وتلا ذلك فترة ظل الخوف من الموت يسيطر علي وقتها، الخجل والقلق يلازماني في حياتي على قدم وساق أشعر باليأس والإحباط في حياتي خاصة مع أفكار اللا جدوى من الحياة وافتقاد الهدف أو عدم جدواه فكرة الانتحار موجودة ولكنها ليست ملحة وضعيفة جدا).
فمن الواضح يا أخي الكريم، أنك تعاني من الوسواس القهري من بداية حياتك، مع أعراض اضطراب جنسي الشكل، ولن أتسرع هنا بإعطاء اسم هذا الاضطراب حيث أنه في حالات الاضطرابات الجنسية وحسب الدراسات الحديثة، يحتاج الأمر إلى دقة كبيرة في التشخيص، مع متابعة السيرة المرضية لشكل وتحول هذا الاضطراب على مدار العمر لخصوصية هذه الاضطرابات، ولكن أخي الكريم أريدك أن تنظر في أمرين وتحاول القراءة فيهما قليلاً وفهمهما، ومن ثم ردك الكريم لنا حول انطباعك وهذان الأمران هما:
1) أرجو منك القراءة حول اضطراب المزاج ثنائي القطب.
2) أرجو أن تقرأ حول اضطراب الشخصية الحدية، ومن ثم مراسلتنا بحيث تشير في رسالتك عن انطباعك حول ما قرأت، وعن مدى اعتقادك بأنك قد تعاني من أي من أعراض هذان الاضطرابان، حيث أن ذلك يساعدنا بشكل أكبر، خاصة وأنك ذكرت الأعراض التي أصبت بها بعد أن قمت بتناول كمية من المواد المخدرة، وهذه الأعراض التي ذكرت تؤكد إصابة الوسواس القهري، لكن نريد أن نتأكد أيضاً من احتمالية وجود اضطراب مزاج ثنائي القطب، أو اضطراب الشخصية الحدية؛
أما بالنسبة لوضعك الحالي، فمن الواضح مدى الإحباط الذي تعاني منه في الفترة الأخيرة، لدرجة توقع الفشل دائماً، وتعميم السلبية على كافة أنشطة حياتك، وكلمة أخيرة، أرجو إضافة إلى الكتابة لنا من جديد، أن تراجع طبيباً نفسياً يصف لك دواء يساعد على الأقل في معالجة الاكتئاب الذي تعاني منه، مع متابعة المعالجة الدقيقة لتشمل كافة مناطق الاضطراب، راسلنا قريباً فنحن بالانتظار، لك منا كل التحيات، والدعاء بالشفاء والعافية، وجزانا الله وإياك الجنة.
ويتبع >>>>>>>>>>>>>>: ماكس وقصته الطويلة م1