إغلاق
 

Bookmark and Share

مقعد في الدرجة الأولى(الطائرة) ::

الكاتب: أ.د.وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 11/04/2006

 

عادة يكون في كل صف من صفوف مقاعد الطائرة 8 مقاعد أو أكثر موزعة على ثلاثة أعمده، وهنا أيضاً لكنها ثلاثة أعمدة لكن كل صف فيه فقط ست مقاعد لأن المقعد وثير، تمنيت فعلاً أن تكون تذكرتي من فئة الاقتصادية، لأستطيع المقارنة بناء على خبرتي السابقة بين مستوى اداء الخطوط الجوية القطرية وغيرها، فأنا اعرف مستوى اداء الخطوط الجوية اللبنانية والسعودية والمصرية، والله وكلي كسوف.
 
المهم أنني، سأتكلم الآن عن أداء الخطوط الجوية القطرية مستوى الفرست كلاس ولعلي في العودة أستطيع المقارنة. كل شيء هنا مختلف، ففي اللحظة الأولي لجلوسك في المقعد تحييك المضيفة دائمة الابتسامة وفي يدها مجموعة من المشروبات لتختار منها ما تشاء وهناك قائمة لتختار ما تشاء من الطعام بالضبط كقائمة أو مطوية المطاعم الفاخرة، ليست هناك قائمة ثابتة كما هو المعتاد في الطائرات التي ركبتها من قبل..... الشيء الوحيد الذي آلمني هو أن التعليمات غير المسجلة والتي يعطيها قائد الطائرة كانت بالإنجليزية فقط..... أي لا تقال بالغة العربية لا أولاً.... ولا أخيراً....
 
 وإلي جواري كانت تجلس أخت قطرية _وقد عرفتها هذه المرة من ملبسها_ وعندما سألتها عن سبب كون التعليمات تقال بالإنجليزية فقط قائلا: "لماذا لا يقولون التعليمات بالعربية؟" فوجئت بها تترجم لي!!!
 
نظرت لها متعجباً: يا سيدتي أنا افهم الانجليزية جيداً والله ولكن لماذا لا يتكلمون بالعربية ونحن علي الخطوط الجوية القطرية فأجابتني:" لأنه مو عربي...." قلتُ: لماذا أليس هناك طيارون عرب؟ ألا يكفي أن المضيفات على الطائرة كلهن يتحدثن الإنجليزية فقط، وقبلت هذا باعتبار أنه لن تتوفر مضيفات قطريات.
 
المهم أخبرنا قائد الطائرة أن مطار الدوحة في حالة زحام وأن علينا البقاء في الجو لبعض الوقت ودار حول دولة قطر، فبدلا من يتجه اتجاها مباشرا إلى الدوحة دار حول شبه الجزيرة دورة... صبرنا عليه فيها ونحن لا نفهم لماذا، والحمد لله أنه أخبرنا.
 
بلغت الرحلة الآن أكثر من ثلاث ساعات ونصف... وأخيراً هبطنا في مطار الدوحة وطُلب منا البقاء ساكنين في مقاعدنا حتى يتم تجهيز سلم الهبوط والعربات لتنقلنا إلي مبنى المطار........ وهنا وبعد أن سمح لنا بالقيام اكتشفت جديدا لم أكن أعرفه من قبل وهو أن ستارًا يغلق أمام ركاب ما غير الدرجة الأولى، حتى يتفضل السادة ركاب الدرجة الأولى بالنزول!!
 
مفاجئة أخرى أن العربات التي تنقلنا إلي مبنى المطار نفسه أيضا مختلفة، العربة فيها كراسي وثيرة من نوع كراسي الدرجة الأولى في الطائرة وبالتالي لا تتسع العربة لأكثر من عشرة كراسي مقابل 18 إلي 24 في أتوبيسات المطار العادية(ياه حتى الأتوبيس فيه خيار وفاقوس كما نقول في مصر). 
 

للتواصل:
maganin@maganin.com
 
اقرأ أيضا:

مقعد في الدرجة الأولى مطار القاهرة/ أزمة مكان مشاركة2
 /المرض النفسي دور الإيمان والعلاج بالقرآن ،لماذا سميناه مجانين؟ سؤال الملايين، مدونات مجانين(5) الإسلام هو الحل!، مدونات مجانين:(4)رجس من عمل الشيطان، مدونات مجانين:(3) عيد على من عائد يا عيد؟، مدونات مجانين: (2) جبهة الصمود والتصدي، مدونات مجانين(1): من فليكسْ إلى ميلِس،ْ التدخين والكافيين ورمضان، شيزلونج مجانين الثانية والأربعون مجانين على الشيزلونج:ماما.. أنا حامل من بابا!، يوميات مجانين: ماذا جرى يا ترى يا ترى !، مجانين على شيزلونج: صفعتان وكفى!، شيزلونج مجانين: عن الانتماء يوميات مجانين رقبتي أم إصبعي؟، منمنمات مجانين: ريقي ناشف، ولا تزال المطواة في درجي، منمنمات مجنونة تعرفي أكتر من المستر يا ماما؟، إياك من الأدوية النفسية!، التزنيق في المواصلات هل أصبح ظاهرة؟، يوميات مجانين: في مستشفى الجامعة، يوميات مجانين: سمك... زعل.. آه يا أبو هندي، يوميات مجانين: في الطريق إلى رأس سدر، يوميات مجانين: عربية المصريين. يوميات مجانين: حسن خاتمة، يوميات مجانين: على مشارف الوسوسة، يوميات مجانين: معتكفا بالموبيل.، يوميات مجانين: الهزيمة فعلاً هزيمة العقول .، يوميات مجانين: الاستماع لسورة طـه، كل عام هجري جديد وأنتم بخير مع مجانين، من العيد إلى يوم العراق البعيد، الفأر ... والفقر ... وأنا.... ومجانين، مجانين في منتدى دافوس الاقتصادي، سلسلة الصحة النفسية للجميع مبروك مجانين.  



الكاتب: أ.د.وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 11/04/2006