إغلاق
 

Bookmark and Share

مقعد في الدرجة الأولي رحلة العودة ::

الكاتب: أ.د وائل ابو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 19/04/2006


حملتني السيارة في العاشرة والنصف من صباح الجمعة إلي مطار الدوحة وبعد أن ودعت السائق... ودخلت إلي المطار وأنا أحمل حقيبتي ومعطفي المغلف وتذكرة السفر، فوجئت بأن طائرة الخطوط الجوية القطرية والتي كان مقرراً أن تقلع في الثانية عشرة ظهر الجمعة قد تأجلت إلى الثامنة والربع من مساء نفس اليوم!!

وأن أمامي خياران أحدهما هو الانتظار في المطار أو في أي مكان في الدوحة أختار، وفي هذه الحالة سأصل مصر إن شاء الله في الثانية عشرة مساء الجمعة والزقازيق إن بلغت بيتي في الثانية صباحا، لأ حرام لأن علي أعباء لمجانين.

وأما الخيار الثاني فهو أن أحاول نقل الرحلة إلي رحلة مصر للطيران التي ستغادر الدوحة في الثانية وأربعين دقيقة..... وهنا بدأت رحلة مكوكية بي المكاتب داخل المطار من القطرية إلي المصرية وبالعكس خمسة مرات وأنا احمل حقيبتي ومعطفي المغلف وجواز السفر والتذكرة..... تذكرت التجوال بين مكاتب الموظفين في أي مصلحة حكوميه في مصر لكن طبعاً مع الفارق فالناس هنا مبتسمون وليس هناك لا تراب ولا تعبيرات سيئة تسمعها من هنا وهناك ولا دعوات على البلد أو الحظ إلي آخر ما هو معهود في مصر، صحيح أن الحديث كان معظمه بالانجليزية وكان ذلك يؤلمني لكنني كنت مهدداً بألا أفلح في نقل التذكرة.... ورضيت بأن تنقل تذكرتي من فئة رجال الأعمال إلي الفئة الاقتصادية لأنهم قالوا لي في البداية أن هذا هو المتاح ودفعت ثمن ذلك أي الحجز على طائرة الخطوط المصرية، مع أن المفروض أن فارقاً يوجد لصالحي!

ثم هداني الله إلي شاب مصري اسمه حازم (من مواليد قطر) تعرض إلي نفس المشكلة لكنه كان على اتصال بأحد العاملين في المطار، وهو المصري المسئول عن مراقبة أداء المضيفين الأرضيين غير المصريين، فأبلغه بأن طائرة مصر للطيران فيها فقط مقعدان مشغولان فقط في فئة رجال الأعمال والباقية شاغرة، وأن الرحلة أصلا رحلة استثنائية لنقل مائة طبيب مصري كانوا في مؤتمر لأمراض القلب وتعطلت طائرتهم أثناء فترة نزولها في الدوحة للتزود بالوقود، وبالتالي فأصلا هناك أماكن عديدة شاغرة على تلك الطائرة.

ونصحني حازم جزاه الله خيرا بأن علي أن أصر علي أن يتم تغيير الحجز من القطرية إلي المصرية دون تغيير فئة التذكرة وبالفعل فعلت ونجحت في ذلك ربما لأن التعامل كان مع موظفين غير مصريين.

وهكذا أخذت دعوة الانتظار في صالة رجال الأعمال التي اكتشفت أنها هي نفسها صالة انتظار الدرجة الأولى... وأستطيع أن أقول لكم أن الفرق بينها وبين صالة انتظار الدرجة الأولى في مطار القاهرة هو فرق في الفخامة والفخفخة ولكن نوعية البشر لا تختلف كثيراً ولكن من الجدير بالملاحظة أن معظم أصحاب العالية هنا كانوا مصريين يتحدثون بالانجلو-آراب وكانوا أيضا يبيعون ويشترون في أماكن في القاهرة والإسكندرية.

قمت للصلاة وفي الطريق إليه شاهدت طابورا، على حمام النساء ممتدا، واستغربت أنه لم يكن هناك زحام في على حمام الرجال، المهم عرفت بعد ذلك أن فوجا من الهنديات والسيريلانكيات والفلبينيات ربما مسافرات ورأيت بعضهن نائمات على أرضية المطار في الطريق إلى المصلى، المهم وصلت إلى مصلى الرجال، ووجدت مساحة المسجد لا تزيد عن ثلاثة أمتار في ثلاثة وربما أقل لكن كان هناك مصلى للسيدات وهذا غير موجود في مطار القاهرة لا ادري لماذا؟؟ كذلك لم يزعجني مكبر الصوت هنا في المسجد،.... بينما كان مسموعا في صالة انتظار الدرجة الأولى، وجلست بعد ذلك طويلا أكتب لمجانين في انتظار موعد الصعود إلى الطائرة.

للتواصل:
maganin@maganin.com
 
اقرأ أيضا:
مقعد في الدرجة الأولى قناة الجزيرة / مقعد في الدرجة الأولى الجزيرة للأطفال / مقعد في الدرجة الأولى مطار الدوحة / مقعد في الدرجة الأولى(الطائرة) / مقعد في الدرجة الأولى مطار القاهرة / أزمة مكان مشاركة2 / المرض النفسي دور الإيمان والعلاج بالقرآن / لماذا سميناه مجانين؟ سؤال الملايين / مدونات مجانين(5) الإسلام هو الحل! / مدونات مجانين:(4)رجس من عمل الشيطان / مدونات مجانين:(3) عيد على من عائد يا عيد؟ / مدونات مجانين:(2) جبهة الصمود والتصدي / مدونات مجانين(1): من فليكسْ إلى ميلِس/ْ التدخين والكافيين ورمضان / شيزلونج مجانين الثانية والأربعون / مجانين على الشيزلونج:ماما.. أنا حامل من بابا! / يوميات مجانين: ماذا جرى يا ترى يا ترى! / مجانين على شيزلونج: صفعتان وكفى! / شيزلونج مجانين: عن الانتماء / يوميات مجانين رقبتي أم إصبعي؟ / منمنمات مجانين: ريقي ناشف / ولا تزال المطواة في درجي / منمنمات مجنونة تعرفي أكتر من المستر يا ماما؟ / إياك من الأدوية النفسية! / التزنيق في المواصلات هل أصبح ظاهرة؟ / يوميات مجانين: في مستشفى الجامعة / يوميات مجانين: سمك... زعل.. آه يا أبو هندي / يوميات مجانين: في الطريق إلى رأس سدر / يوميات مجانين: عربية المصريين. / يوميات مجانين: حسن خاتمة / يوميات مجانين: على مشارف الوسوسة / يوميات مجانين: معتكفا بالموبيل. / يوميات مجانين: الهزيمة فعلاً هزيمة العقول. / يوميات مجانين: الاستماع لسورة طـه / كل عام هجري جديد وأنتم بخير مع مجانين / من العيد إلى يوم العراق البعيد / الفأر ... والفقر ... وأنا.... ومجانين / مجانين في منتدى دافوس الاقتصادي / سلسلة الصحة النفسية للجميع مبروك مجانين.
 



الكاتب: أ.د وائل ابو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 19/04/2006