إغلاق
 

Bookmark and Share

يوميات مجانين: الاستماع لسورة طـه ::

الكاتب: أ.د. وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 20/02/2005

طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى(2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى(3) تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى(4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى(5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى(6) صدق الله العظيم، ما أجمل كلمات الله، ولهذه الآيات معي ذكرياتٌ وذكريات، فقد كان رحمه الله والدي يكثرُ من قراءتها وهو يؤمُّني في الصلاة، وكنت وحيدَه الذكر، وكم كنت أستشعرُ جمال هذه الآيات وأنا بعدُ غضٌّ غرير.

يومَ الجمعة الرابع من فبراير، الثالث والعشرين من ذي الحجة الماضي، أي منذُ أسبوعين ويومين، كان الصيدلي/المهندس محمد رفاعي يعمل في مجانين هنا من على جهازي، وحمل لي من قرصه الصلب سور القرآن الكريم بصوت مقرئٍ جديدٍ لم أكن سمعت عنه -ولست متابعًا للمقرئين كنتُ مع الأسف-، أسمعنا منه أول مريمَ، وقال الأخ يحي صلاح سكرتير الموقع: مريم ليست مقياسا تفاضلُ  به يا محمد، وقلت له رائع، انقله لي لو سمحت، فقال نقلته، ولا أدري لماذا سألته وقتها هل فيه طـهَ؟؟    
       
فقال نعم يا دكتور، وسألته أين وضعتها على جهازي؟.... فدلني، وتكلمنا عن ما ننتويه قريبا على
مجانين من فتح قسم تربية مجانين، ليكونَ مخاضًا لما حلم به ابن عبد الله على مجانين وهو يردُّ على صاحبة رده: الأمومة علمٌ أم فطرة ؟: مغامرة د. وائل، وكنت أقول تربيةُ مجانين : الوالدية الصالحة بناء على ما اتفقتُ معه عليه، ولكن نصحتُ بأن أختصر العنوان دائما ليكونَ مغريا لألسنة الناس، على بركة الله وخرجا من عندي، وتهت أنا في أعباء المجانين على النت وأعباء المجانين  في البيت والغيط، لكنني كنت بين الأعباء أتذكرُ شوقي لسماع طه بصوت ذلك المقرئ الجديد ياسر سلامه:"طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى(2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى(3)" صدق الله العظيم، وتدور في ذاكرتي مواويل، منها ما كنت أنوي أن أكتب فيه بعض الأفكار حول مريضي الذي كان معتكفا بالمحمول وتلقى مكالمةً من والدته وهو نائمٌ في النعش أثناء اعتكافه، وووووووو......، تلك يومية أخرى أعِد ما زلت بأن أكتبها،.........

ولكنَّني الليلة يأخذني الصوت الجميل: "وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى(7) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى (8)وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9) إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13) إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى(15) فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لاَ يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى(16)" صدق الله العظيم، وأشعر بالشوق إلى معرفة أكثر بسورة طـه،....... أجوجلها، صدق الله العظيم، وأعيد الملف إلى بدايته وأسمع مرةً أخرى.....،

وتلمح عيني رابطا يعرض سؤالا هو: ما السورة التي عندما سمعها ( عمر بن الخطاب) كانت سببا في إسلامه ؟؟، والإجابة هي: بداية سورة طـه، فأي آياتٍ تلك إذن التي حققت ما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه من أن يعزَّ الله الإسلام بإسلام أحد العمرين، وغير ذلك عرفت الكثير عن سورة طه الكريمة، فما رأيكم أن نجعل الاستماع لسورة طه الكريمة أحد عباداتنا في الفترة المقبلة، وماذا سيكونُ الوقع يا ترى على صاحبة الحكايات صافية؟ وماذا ستكتبُ لنا في طه -طالب الحق الهادي إليه-، وماذا ستجود به بنت الفرات؟ 

واقتحم وعييِّ الآن صوت المحمول... أردُّ إنها الأستاذة "سهير جوده ما رأيك يا
دكتور وائل عندنا غدا الأحد 20/فبراير حلقة من برنامج "البيت بيتك" موضوعها هو مرضى الإيدز فهل تستطيع مشاركتنا بالحديث عن الجوانب النفسية لرعاية مرضى الإيدز فقلت لها : بكل سرور إن شاء الله ومتى الموعد؟ قالت في التاسعة والنصف من مساء الغد 20/فبراير نكون على الهواء عبر القناة الثانية المصرية، قلت لها إن شاء الله سأكون موجودا في مبنى التليفزيون منذ التاسعة مساء الغد، وصار عليَّ أن أتدبر في أمر مرضى الإيدز في مجتمعاتنا وكيف يجب أن يكونَ تعاملنا معهم؟ فادعوا لنا الله بالتوفيق، ولن أتمكن من الإعلان على مجانين  مع الأسف لأن الوقت ضيق ومصمما الموقع المهندس محمد شوقي، أو الصيدلي/المهندس محمد رفاعي كلاهما لا يمكن أن يستجيب بهذه السرعة مع الأسف، على أي حال اعتبروا هذه اليومية بمثابة الإعلان.

 ما رأيكم إذن في أن نجدَّ هذا الأسبوع في قراءة طه؟ وماذا ستكونُ خواطرُ
المجانين  على مدونات مجانين، وهم يقرؤون: "
طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى(2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى(3) تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى(4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى(5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى(6)" صدق الله العظيم 

اقرأ أيضاً على
مجانين:
كل عام هجري جديد وأنتم بخير مع مجانين
ما وراء الأحداث كلاكيت 1426مرة



الكاتب: أ.د. وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 20/02/2005