إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   إيمان 
السن:  
25-30
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   لبنان 
عنوان المشكلة: أنا والجنس والنت: وتشوشٌ أقدم ! 
تصنيف المشكلة: نفسجنسي: العادة السرية إناث، استرجاز Masturbation 
تاريخ النشر: 26/06/2004 
 
تفاصيل المشكلة

 أنا والجنس والنت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أما بعد.....
مشكلتي لا تنحصر في عقدة واحدة وإنما ترجع أسبابها إلى ظروف كثيرة مرت في حياتي. منذ كنت طفلة كنت أتعرض لتحرش جنسي من قِبل أخي الذي كان يكبرني بـ 5 سنوات والمصيبة الكبرى كانت عندما رأتنا أمي معا في وضع حميم لم أكن أفهم منه شيئا ولم أكن وقتها أستمتع أصلا بل كنت مرغمة عني أجبرني أخي على اللعب بذكره ليشتري لي لعبة جميلة.. فرحت أعمل ما يطلبه مني..... لكن أمي لم تعذرني ولم تفهم أنني بريئة من كل ذلك فلطمتني على وجهي لطمة جعلتني أكره الجنس والرجال وكل من حولي.

ليست المشكلة هنا ولا حتى هناك.. أرجوكم ساعدوني بتحديد المشكلة.. فأنا كنت أعاني من خجل وحياء منعني من مجتمعي. عندما انفصلت ماديا عن أهلي وصرت أعمل عرضت نفسي على أخصائية نفسية وشرحت لها عوارض خجلي وما أشكو منه من تعلقي بالنساء أمثالي (إذ كنت أعاني أيضا من حبي الشديد لبعض المعلمات ما يجعلني شديدة التعلق بهن) وكانت النتيجة التي خرجت بها الأخصائية هي أنني أعاني من شيء من الشذوذ الجنسي وميلي الجنسي إلى النساء بدلا من الرجال.

أستطيع أن أقول أن المشكلة الكبيرة تبدأ هنا عندما وجهت لي تلك الأخصائية التي تعلقت بها تعلقا غريبا ورحت أتمتع بتذكرها وتخيل أوضاعها الجنسية مع زوجها.. وجهت لي اتهاما مثل هذا.. المشكلة أنني رفضت هذا الاتهام بشدة وقد تركت علاجي عندها وقطعت أخباري بها من جراء ما قالته وكان خجلي يتماثل للشفاء.

ضاقت بي الدنيا فلجأت إلى النت. ودخلت إلى العالم السحري الذي يُعرف بالشات وما لبثت أن تعرفت على رجل ألح علي بأن يريني نفسه عاريا، وكانت أول مرة.......... و... و.... يجب أن أذكر أنني قبل النت لم أكن أعرف حقيقة الاتصال الجنسي إلى أن عرفتها فجأة من خلال درس تعليمي فأصبت بالذهول والقرف والغباء..

بعد ذلك بدأت رحلتي مع الجنس في النت.. صرت أمارسه بشغف وأبحث عنه في كل مكان لأروي نفسي ولأنتقم من وضعي والأهم: لأثبت للجميع أنني ذات ميول طبيعية.. ذات ميول طبيعية... ذات ميول طبيعية.... لا كما اتهمتني طبيبتي بأنني أحب النساء..لا تجذبني صور النساء العاريات بالقدر الذي تجذبني فيه صور الرجال وأعمال الرجال...

تعرفت في النت إلى رجل شريف، جاء لخطبتي فوافقت لما هو عليه من الخلق والتدين والكرم ولكن المشكلة أنه يريد أن يمنعني من النت. كما أنني خائفة من مستقبلي الجنسي معه. فأنا مدمنة استمناء.. هل سأستطيع أن أكون طبيعية وأمارس الجنس بشكل طبيعي؟  هل أستطيع أن أمتع زوجي؟ هل سيعرف زوجي من خلال علاقته الحميمة معي أنني كنت أمارس العادة؟ مع العلم أنني كنت أمارسها خارجيا وما أدخلت يوما شيئا.

هل لكم بالتفضل علي بالإجابة عن هذه الأسئلة؟

04/06/2004


 
 
التعليق على المشكلة  


الأخت العزيزة؛
أهلا وسهلا بك على
موقعنا مجانين نقطة كوم وشكرا على ثقتك وعلى إفادتك التي تلقي الضوء على جانب مهم من معاناة ذوي المشكلات النفسية مع أسرهم ومع من يقدمون الخدمة الطبية النفسية على عجل لمن يلجئون إليهم فيصدرون أحكاما سريعةً دون تعمق في أبعاد الإمراضية النفسية للحالة، وعلى أي حال دعينا نناقش ما تعرضت له جزءًا جزءا والله الموفق والهادي.

فيما يتعلق بالتحرش الجنسي فقد كان الحدثُ نفسه بسيطا وساذجا ولكن تصرف الأم كان غير مناسب ولا واعٍ مع الأسف ولعله أضرك أكثر من حادثة التحرش نفسها، ولكنني أراه والحمد لله أيضًا قد صانك من التعرض لتحرش آخر سواء من نفس الأخ أو من غيره, ولنقل أن كرهك للجنس وللرجال إنما كان مرحليا كرد فعل لتلك الحادثة.

بعد ذلك بدأت معاناتك من الخجل من مجتمعك والذي لم توضحي لنا شيئا كثيرا عنه باعتباره واحدا من "العقد" التي من الله عليك بالخلاص منها، ونحن لن نستطيع التعليق كثيرا عليه وإن كان فيه ما يشير إلى علاقة الخجل الاجتماعي والرهاب بتشوش الميول الجنسية ولو لفترة عابرة في بناتنا وأولادنا، حيث تشيرين إلى معاناتك في نفس الوقت من التعلق ببعض النساء ذوات الدلالة في حياتك مثل المعلمة والمعالجة، وهو ما كان سيمرُّ طبيعيا دون إزعاج لولا أنك كنت أصلا مشتتة الذهن فيما يتعلق بميولك الجنسية، وكان أن صدمتك معالجتك في وقت غير مناسب بوجود تلك الميول ويبدو أنها اعتبرتها ميولا أصيلة فيك وهذا غير صحيح كما أثبت أنت وإن كان بثمن غير قليل.

المهم أنك حين ووجهت بما ترفضين أن تكونيه، قطعت علاقتك بها وكان خجلك متماثلا للشفاء ولا ندري هل شفيَ من تلقاء نفسه أم من طريقة علاج المعالجة النفسية الناجحة معك، هربت بعد ذلك من الواقع الضيق الغبي من حولك ودخلت منزلقة إلى عالم النت السحري وهناك قمت بعمل انقلاب في توجهاتك الجنسية من النقيض إلى النقيض فأصبحت مدمنة استرجاز وصاحبة علاقات جنسية إليكترونية......و ....و ...... وأثبت أن الميول المثلية : أحيانا مرحلية وطبيعية!، وأن الذعر الذي تصاب به كثيرات من البنات حين يلحظن بعض الميول السحاقية كثيرا ما يكونُ مبالغا فيه من جهتهن، كما ترين في جذبتني أجساد النساء هل أنا شاذة؟، وفي الاعتداءُ على الوسادة، والسحاق والاسترجاز !، وأيضًا تحرش وسحاق جاهلية الألفية الثانية وغيرهن من المشكلات على استشارات مجانين.

وما أروعك وأنت تقولين: (لأثبت للجميع أنني ذات ميول طبيعية.. ذات ميول طبيعية... ذات ميول طبيعية.... لا كما اتهمتني طبيبتي بأنني أحب النساء.. لا تجذبني صور النساء العاريات بالقدر الذي تجذبني فيه صور الرجال وأعمال الرجال...) فلعل الصدمة التي قررتها معالجتك كانت فعلا جزءًا من علاجك، العلم عند الله، لكنك نجحت بامتيازٍ في الخلاص من شراك الميول السحاقية، وإن كان الثمن اندفاعك في طريق الممارسات الجنسية الإليكترونية والاسترجاز بإدمان، ورغم ذلك ما تزال رحمة ربك أوسع وما تزال نعمة يرزقك إياها، فها هو الزوج الذي تصفينه بالرجل الطيب المتدين جاء وأصبحتما على وشك الزواج، وتذكرينني هنا بصاحبة مشكلة:
شيطان السحاق خناس: تزوجي، وأنت خائفة من عواقب ما كان قبل الزواج من نشاطك الجنسي وما يمكنُ أن تمثله من عقبات قد تجيءُ بعد الزواج وأنت في علاقتك الحلال مع زوجك، وشتان بالطبع بين من كانت تمارس السحاق ومن كانت تمارس الجنس الإليكتروني مع أو على الذكور الإليكترونية، ولكن الخيال قد يلحق به بعض التشويه.

وأنا فيما سيلي من سطورٍ سأحاول أن أضع معك لبنات لما تفعل مسلمة تائبة أنعم الله عليها بالتوبة وبالزوج الصالح، باعتبار ما سيكونُ إن شاء الله قريبا، مع زوجها بعد الزواج وحظك هنا أنك امرأة تعيش في الشرق ويتزوجها رجل يعيش في الشرق:
-1- أنت لا تعرفين شيئا كثيرا عن الجنس قبل الزواج ولا تقولي له أكثر من ذلك.
-2- اتركي له أن يحاول تشكيلك جنسيا على مزاجه في البداية، وتذكري أن كل ما تريدينه في هذه المرحلة أن تتعرفي على تخيلاته هو الجنسية وأن تدرسي جسده ومناطق الإثارة فيه واطلبي من الله التوفيق في ذلك، واجعلي هدفك أن تكوني قادرة على إسعاده.
-3- أظنك اكتسبت كثيرا من قلب الرجل الذي تزوجته الآن، وهو كان اشترط أن تهجري النت، فما رأيك أن تعلني عند كل من تربطك به علاقة نتية تصلح للاستمرار بعد الزواج، أعلني لهم جميعا أنك قررت أخذ إجازة للزواج قد تقطعينها بعد فترةٍ، وقد توصي إحدى صديقاتك الموثوق منهن أن ترعى صناديقك في غيابك مثلا إذا أردت الاحتفاظ بهويتك أو هوياتك النتية القديمة،- وإن كنت بهذا تعلنين عزمك الاحتفاظ بإمكانية اختيار الكذب المستمر على النت-، المهم خذي إجازة قد تمتدُّ كثيرا، وتفرغي لدراسة الرجل الذي لن ينقطع عن النت.
-4- يمكنك بعد ذلك أثناء جماعكما أن تعبري له عن خيالات تشكلت في ذهنك معه، وكوني حكيمة في تصور العلاقة بين ما فهمته فيه ومنه وما تطرحين أنت من أوضاع للجنس وأحوال كلها حلال وأحيلك إلى إجابة على
استشارات مجانين لمفتي مجانين الرسمي أخي الأستاذ مسعود صبري عنوانها الخوف من محرمات الزواج، وأراك بذلك أصبحت أنت تصنعين خيالاتك معه، ولا تنسي أبدا أن الحلال فيه بركة ولكن التزمي بآداب ما قبل وما بعد الجماع في الإسلام، وانتظري بركة المنعم الكريم إن شاء الله.

وبعد ذلك أستطيع أن أقول أنك إن نجحت بتوفيق الله فيما سبق، فأنت لن تفشلي في إسعاد زوجك ولن يعرف أنك كنت تمارسين الاسترجاز ولا تذكري له ذلك أبدا -تصرفي كأنثى واعية-، وأما الاسترجاز الذي تخافين من أنك مدمنة عليه فإنما أحيلك فيه إلى عن
العادة.. حضرتك تسألين... وحضرتي أجيب،  ورغم أنها موجهة إلى غير متزوجة إلا أن الأمر بإذن الله سيكونُ عليك أسهل، إذا ما تسلحت بسلاح القرب من الله.

وأخيرا أقول لك أنني قرأت ما كتبته في خانة بيان رأيك في مدى التزامك الديني وقلت ملتزمة نوعا ما، ورغم ذلك كتبت الكلام وكأنني أوجهه إلى ملتزمة؟ فهل تحاورنا قليلا عن معنى ومفهوم وربما ضرورة الالتزام خاصة في مثل حالتك؟...... وتحمليني إن تأخرت عليك في الرد.

إذن تزوجي على بركة الله وتابعينا بعد أن يأمن عليك من النت زوجك قريبا إن شاء الله، أو إلى أن يصدر القرار بامتناعك عن النت إن شاء الله إلى أجل، تابعينا بالتطورات

 
   
المستشار: أ.د.وائل أبو هندي