إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   zizi 
السن:  
20-25
الجنس:   C?E? 
الديانة: muslem 
البلد:   '' 
عنوان المشكلة: إذن هو النهام العصبي ؟! متابعة 
تصنيف المشكلة: اضطرابات الأكل والحمية Eating (dieting) Disorders 
تاريخ النشر: 19/09/2003 
 
تفاصيل المشكلة


replay

alslam 3lykom:

first of all thanks for your quick answer although it was hard on me to read it ..as i was not excepted that i am so ill to this degree ..any way i will answer what u want me to:

first my medical problem was since i was 13 years the period did not come normal it come for 1 day then it stopped and i waited till 19 years then i visited the doctors and i took medicine to have the period like any normal girl.. my doctor said nothing just he gave me the medicine and told me that will have pregnant problem after marriage but now after i married and make the hormones exams the doctor said my problem is in the gland in the head that don’t make enough hormones {estrogen}who is responsible for the ovary work ..and i don’t have cysts.. and everything else is normal....i really and truly wanted to tell my husband all this and i ask my mother advice {as i cant speak with father in this } she said no need your husband to know and everything will be normal after marriage.. so i agree with her as the most thing made me agree that i was in the refuse of the idea that am not like other girls... i want to feel normal ..but i could not resist any more and go to doctor after 3 month....

about the diets ..i was a little fat when i was little girl but when i was teenage i become very good shape {my weight was between 62 to 65 and my tall is 165 cm}..but before marriage i lost weight with out diet {like any girls who is getting married }and i became 58kg but my body is of the kind that getting weight very fast so i get 64 kg in the first month of marriage and that what make my husband to beware me to watch my weight ...and this heart me very much as i don’t want him to see any wrong in me i start diet and i lost 3 or 4 but suddenly i could not stop and i read in the internet about how some sick people could stop getting weight by throwing up so i tried "and start eating like crazy then get red of the food ....but not every day i can said every week i have one day i do this }and it was very hard for me then i get used


then i read about the laxatives and this make me stop throwing up and took the laxative if i felt i eat so much food as like this till lost 10 kg now i am 54 -53 ... and from about 1 month after i reach the weight i stop throwing up but i cant stop weight my self and watch it not to get anymore weight .......... i think the most what make me do this is i stay a long time alone in the house as my husband go to work and am far from family and feel lonely and my medical problem make me think in it day and night .......

i hope this answer is enough for u ....i am really writing to u with fear especially after u said u will use my case in your lectures but it is ok .... and i wish in your next answer u will be more mercer on me and not to regret that i decided to speak with somebody ...u know i am thinking now of deleting all what i wrote and forget all about it and pretend that nothing happen ........god give you health and goood luck .bye
18/09/2003


السلام عليكم، أنا صاحبة مشكلة
أكل هذا الكذب؟ والقهم والاكتئاب و"لا مشكلة" !؟
أولاً أشكركم على ردكم السريع رغم قسوته علي، فلم أكن أتوقع أن أكونَ مريضةً إلى هذا الحد، وعلى أي حالٍ سأجيبكم على ما سألتم عنه:

أولاً مشكلتي الطبية بدأت في الثالثة عشر من عمري، إذ لم تكن الدورة طبيعية، جاءت لمدة يوم واحد ثم توقفت، وعندما أصبح عمري تسعة عشر ذهبت إلى الطبيب، وأخذت بعض الأدوية لكي تعاودني الدورة كأي بنت، ولم يقل الطبيب شيئًا وقتها، فقط كتب العلاج وقال أنني قد تحدث لي بعض الصعوبات في الحمل بعد الزواج، وبعد زواجي وعمل تحليل الهرمونات قال الطبيب أن المشكلة توجد في الغدة الموجودة في رأسي لأنها لا تفرز ما يكفي من الهرمونات(الإستروجين) المسئول عن عمل المبايض، وليست لدي أكياس وكل شيء عدا ذلك طبيعي، وحقيقةً أردت إخبار زوجي بكل ذلك وطلبت النصيحة من أمي(فأنا لا أستطيع الحديث مع أبي في ذلك) فقالت أنه لا حاجة لذلك فكل شيء سيكون طبيعيا بعد الزواج، ووافقتها وأكثر ما جعلني أوافقها هو أنني أرفض فكرةَ أنني لست طبيعيةً ككل البنات، كنت أريد أن أحس بأنني طبيعية، لكنني لم أستطع المقاومة طويلاً بعد الزواج وذهبت إلى الطبيب بعد ثلاثة شهور.

وأما عن الحميات المنحفة، فقد كنت بدينةً قليلاً في طفولتي، ولكنني أثناء المراهقة كنت ذات صورة جسد جميلة(كان وزني بين62 و65 كجم وطولي 165 سم)، لكنني قبل الزواج مباشرةً فقدت كثيرًا من وزني دون ما حمية(ككل بنت قبل الزواج) وأصبح وزني 58 كجم، لكن جسدي من النوع القابل للزيادة بسرعة، وهكذا زاد وزني إلى64 كجم بعد شهر واحد من الزواج، وهو ما دعا زوجي إلى تحذيري وتنبيهي لمراقبة وزني، وكم آلمني هذا فأنا لا أريده أن يرى أي خطأ في، وبدأت الحمية المنحفة وفقدت3 أو 4 كجم، لكنني فجأة لم أعد قادرةً على التوقف، وقرأت في الإنترنت كيف أن بعض المرضى يستطيعون وقف زيادة أوزانهم عن طريق التقيؤ،(وبدأت أجرب ذلك فآكل كالمجنونة ثم أتخلص مما أكلت، ولكن ليس يوميا ولنقل مرةً أو يوما في الأسبوع) وكانت صعبةً علي في البداية ثم تعودت على ذلك.

بعد ذلك قرأت عن المسهلات مما جعلني أتوقف عن الاستقاءة وأستخدم المسهلات بدلاً عنها إذا شعرت أنني أفرطت في الأكل، وفقدت 10 كجم ووزني الآن بين53 و54 كجم، ومنذ شهر بعد وصولي إلى هذا الوزن توقفت عن الاستقاءة، لكنني لا أستطيع التوقف عن مراقبة وزني خوفًا من أن يزيد، وأعتقد أن أكثر ما يدفعني إلى ذلك هو كوني أبقى وحيدة في المنزل لوقت طويل فزوجي يذهبُ إلى عمله وأنا بعيدةٌ عن أسرتي وأشعر بالوحدة، كما أن مشكلتي الطبية تجعلني في تفكير دائم ليل نهار.

أتمنى أن تكونَ هذه الإجابة كافيةً لكم، أنا أكتب لكم وأنا خائفة خاصةً وأنكم قلتم أنكم ستستخدمون حالتي في محاضراتكم ولكن لا مانع، وإن كنت آمل في ردكم التالي أن تكونوا أكثر رحمةً بي لكي لا أندم على أنني تكلمت مع أحد، تصوروا أنني أفكر في إلغاء كل ما كتبت ونسيان الأمر كله، مدعيةً بأن شيئًا لن يحدث، أعطاكم الله الصحة والحظ الطيب، وداعًا


 

 
 
التعليق على المشكلة  


الأخت العزيزة
أهلا وسهلا بك مرةً أخرى ونأسف على قسوتنا عليك هذا أولاً، كما نوضح أننا لم نقل أننا سنستخدم حالتك في محاضراتنا بل قلنا أنها تصلح أن تكونَ جزءًا من امتحان الدكتوراه في الطب النفسي وهو الجزء المسمى بالتعليق على الحالة المكتوبة Commentary، إذ يتفنن الممتحن في وضع بعض وإخفاء بعض التفاصيل من تاريخ الحالة المرضية لكي يجبر طالب الدكتوراه الممتحَن على بيان كل ما لديه من توقعات ومعلومات، وكانت إفادتك الأولى توحي بأنك تخفين كثيرًا بالفعل من المعلومات، المهم أننا الآن سنقسم ردنا عليك إلى قسمين:

القسم الأول يتعلق بحالتك الطبية
والتي لا نستطيع الإدلاء بالكثير فيها لأنها تقع خارج حدود تخصصنا ولكننا فقط سنصحح لك بعض المعلومات لأن الغدة النخامية Pituitary Gland وفصها الأمامي بالتحديد تفرز هرمونات تسمى بمنشطات القُـنْـد Gonadotrophins أو المنشطات المنسلية ومنها هرمون حث الجُرَيْـبات أو الحويصلات Follicle Stimulating Hormone وأيضًا هرمون حث انبثاق البويضة Luteinizing Hormone من الحويصلات، وهذان الهرمونان مسؤولان عن عملية التبويض وعن انتظام الدورة ونزول الطمث من عدمه، وليس الأمر متعلقًا بالأستروجين كما ذكرت في إفادتك أو بالبروجستيرون وهما الهرمونان المسؤولان عن كثيرٍ من الصفات الجسدية والنفسية الأنثوية التي تجعلك طبيعيةً ككل البنات بالفعل، وأما ما لدي من معلومات بعد ذلك حول هذا الأمر فهو مبشرٌ بالخير في الحقيقة لأن معظم من صادفتهم في حياتي ممن يكونُ سبب تأخر الحمل عندهم راجعا إلى ما ذكرته من أسباب عادةً ما يحملون بعد فترةٍ من الزواج وإن طالت إذا انتظمن على تناول منشطات القند المتاحة في الأسواق، فهذه هي البشرى التي أسأل الله أن ينعم عليك بتحققها سريعا إن شاء الله.

وأما القسم الثاني من إجابتنا عليك فإن طعمه قد يختلف بعض الشيء لأننا باستبعادنا لكون الحمية المنحفة مسؤولةً عن حالة الضهى الثانوي Secondary Amenorrhea التي مررت وما زلت تمرين بها، وكذلك بحساب منسبات كتل جسدك Body Mass Index المتعاقبة نستبعد احتمال القهم العصبي Anorexia Nervosa، لكننا ما نزال عند رأينا أولاً فيما يتعلق بالاكتئاب وثانيا فيما يتعلق باضطراب النهام العصبي، وسأذكر لك بعض المعلومات عن اضطراب النهام العصبي Bulimia Nervosa أولاً لكي تكوني عالمةً بها:

0فالنهام العصبي هوَ متلازمةٌ تتميزُ بنُوَبٍ متكررةٍ من الإفراط في الأكل وانشغالٍ شديدٍ بالتحكم في وزن الجسم، يؤدي بالمريض إلى اتخاذ أساليبَ متطرفة من أجل تخفيف الآثار المؤدية إلى السمنة في ما يتناوله من طعام، والسن التي يبدأ فيها ظهور أعراض النهام العصبي تميلُ إلى أن تكونَ أكثرَ تأخرًا منها في حالة القهم العصبي الذي عادةً ما يبدأ في المراهقة المبكرة، ويمكنُ النظرُ إلى هذا الاضطراب باعتباره عاقبةً لحالةٍ مستديمةٍ من القهم العصبي(وإن كانَ الترتيبُ العكسي يمكنُ أن يحدثَ أيضًا)، فقد يبدو لأول وهلةٍ وكأن مريضَ القهم العصبي يتحسن، ذلك أن وزنه يزيد، وتعود الدورةُ الشهرية إلى الانتظام لدى المريضات، ولكن الواقعَ أن الحالةَ تتحول إلى نمطٍ خبيثٍ من فرطِ الأكل والقيء، والقيء المتكرر يؤدي غالبًا إلى اضطراباتٍ في شوارد أو كهارل الجسم ومضاعفات جسمية(مثل التكززTetany، النوبات الصرعية، الاضطراباتُ في نظم القلب، الضعفُ العضلي)، وإلى مزيدٍ من فقد الوزن الشديد. ولكي يكونَ التشخيصُ قاطعًا يجبُ وجودُ جميع النقاط التالية:
(أ )
انشغالٌ دائمٌ بالأكل، وشهوةٌ لا تقاومُ للطعام ويقعُ المريضُ فريسةَ نوباتٍ من الأكل المفرط، يلتهمُ فيها كمياتٍ مفرطةٍ من الطعام في فتراتٍ قصيرةٍ من الوقت.
(ب)يحاولُ المريضُ مقاومةَ زيادة الوزن المترتبة على الطعام بواحدٍ أو أكثرَ من الأساليب التالية: افتعال القيء، سوء استخدام المسهلات(الملينات)، فترات متباينة من التجويع، استخدام الأدوية كمثبطات الشهية، أو المستحضرات الدرقية أو مُدِرَّات البول.

وسيكوباثولوجية هذه الفئة تتكونُ من خوفٍ مرضيٍّ من البدانة، فتحدد المريضةُ لنفسها عتبةً للوزن محددةً بشكلٍ دقيق، تقل كثيرًا عن وزنها السابق على المرض الذي يعتبر في نظر الطبيب الوزن المناسب أو "الصحي"، وهناكَ عادةً وإن لم يكنْ دائمًا، تاريخٌ لنائبةٍ سابقةٍ من القهم العصبي مرت عليها فترةٌ تتراوح بين بضعةِ شهورٍ وعدةَ سنوات، وقد تكونُ النوبةُ واضحةً وكاملةً، أو قد تأخذُ شكلاً متموجًا يصاحبهُ فقدُ وزنٍ متوسطٍ مع أو بدون فترةٍ عابرةٍ من انقطاع الدورة الشهرية.

ونرجع بعد ذلك إلى حالتك أنت وإلى تحديدنا لمنسب كتلة جسدكBody Mass Index والذي يحسب بقسمة الوزن بالكيلو جرام على مربع الطول بالمتر، فقد تأرجح أثناء المراهقة بين 22.8 و 23.9 كجم/المتر المربع، وأصبح قبل الزواج مباشرةً 21.3 كجم/المتر المربع (عندما هبط وزنك إلى 58 كجم)، ثم ارتفع بعد شهر من الزواج إلى23.5 كجم/المتر المربع، وبعد أن انخرطت في حميتك المنحفة الدائمة أصبح منسب كتلة جسدك الآن 19.5كجم/المتر المربع، إذن وزنك الآن في حدود ما يسمى بالوزن المثالي، وليس هناك ما يشير إلى وجود تاريخ للقهم العصبي لديك كما توقعنا في ردنا السابق عليك.

ولكننا نحتاج إلى تنبيهك إلى أن هناك وزنا ما لكل أنثى يسمى بالعتبة الطمثية Menstrual Threshold، والتي تعني أن قدرًا من الدهون معينا ينبغي توفره في الجسد الأنثوي لكي يكونَ نزول الطمث ممكنا، وأن هذه العتبة لديك قد تكونُ أعلى بكثيرٍ من الوزن المثالي الذي تنشدينه، وتصرين عليه! أي أنك يجب عندما تتناولين العقاقير المنشطة للقند أن تحصلي على دورةٍ شهرية منتظمة، وإلا فقد يكون الأمر متعلقًا بأنك أنحل من اللازم بيولوجيا لك لكي تحيضي بانتظام.
 
00بقي لدينا الآن تنبيهك إلى شيئين الأول يتعلق بالاستقاءة التي(كنت أو ما زلت أو قد تعاودين اللجوء إليها)ففضلاً عن آثارها السيئة على جسدك يهمنا أن نذكر لك حكمها الشرعي: فقد سألت في ذلك الأستاذ الدكتور على جمعة أستاذ أصول الفقه الإسلامي بجامعة الأزهر فكان ردهُ عليَّ أن حكمَ الاستقاءة في الأصل هو الجواز، حتى أن ابن القيم ذكرها في طبه النبوي، فقلت لفضيلته أعرفُ أيضًا أن ابن سينا في قانونه نصح بالاستقاءة من حين لحين كما حذر من الإكثار منها لأنها قد تصبحُ عادةً خبيثةً، ولكنني أتكلمُ عن استقاءةٍ مزمنةٍ لغرضٍ آخر تسببُ أضرارًا جسديةً ونفسيةً لا شك فيها وتفتحُ بابَ الإسراف والشره في الأكل، وعدم احترام المأكول مع إهداره كليةً فيما عدا المتعةَ التي استمدت منه، وقد سمعت من مريضتين مسلمتين من بين مرضاي أنهن يشعرنَ بأن ما يفعلنه لا بد أن يكون حرامًا على الأقل لأن هناك من لا يجدن الطعام من المسلمين ، فأجابني فضيلته"وبعيدًا عن كل ذلك ما دام قد ثبتَ وقوعُ الضرر الطبي الجسدي أو النفسي فإن هذا النوعَ من الاستقاءة حرام".

0وأما الشيء الثاني فهو التأثير السيئ للإفراط في تناول المسهلات إذ يتسببُ الإفراط في استخدام المسهلات في العديد من المشاكل الجسدية(خاصةً تلكَ الأنواع التي تحتوي على واحدٍ أو أكثر من المكونات التالية السِّـناSenna، الفينو لِفتالينPhenolphthalein، البساديل Bisacodyl، وكذلك زيتُ الخِرْوَع Castor Oil، والكاسكارا ساجرادا Cascara Sagrada فهذه الأصنافُ عادةً ما تكونُ سريعةَ المفعول وقويةَ التأثير وتعملُ من خلال تغيير الضغط الأسموزي للقولون أو استثارة وزيادة حركته التَّمَعُّجِية أو الدودية Peristalsis) ومن المشاكل الجسدية ما هوَ مختصٌ باختلال حالة الجسد العامة ومنها ما هو مختصٌ باضطراباتٍ في القولون كما يلي:

(1) اختلال الكهارل أو الشوارد Electrolytes (مثل البوتاسيوم والصوديوم والكلوريد وغيرها من المعادن الذائبةِ في الدم وفي سوائل الجسم الأخرى، والتي نحتاجها بمقاديرَ محددةٍ في أجسادنا لتعملَ الأعصابُ والعضلات والقلبُ بصورةٍ سليمةٍ ويؤدي الإفراطُ المستمرُّ في تناول المسهلات إلى منع القولونِ من استرجاع كثير من الخارج منها في محتويات القولون بعد تمام عملية الهضم، ومن وظيفةِ القولون أن يسترجعها أثناءَ مرورها الطبيعي فيه)، وينتجُ عن ذلك الاختلال حدوثُ مَعَصٍ عضلي Muscle Cramps وتقلصات، ورعشةٍ Tremors، واختلال في عمل عضلة القلب إلى حد حدوث السكتة القلبية.
 
(2) الجفافDehydration، وتظهرُ أعراضهُ في الكبار في صورة الشعور بالضعف، وزغللة العينين، وربما نوباتُ الإغماء، وربما الرعشةُ وربما وصل الأمرُ إلى الإضرار بالكُلَى أو بوظائفها في المراحل المبكرة إذا تم اكتشافها، والمشكلةُ أن الناس لا يقتنعونَ ببساطةٍ بخطورة الجفاف في الكبار، فالمقصود بالجفاف هنا أن كمية الماء الموجودة في بعض أو كل خلايا الجسم قد أصبحت أقلَّ من المعدل الذي يُمَكِّنها من أداء وظائفها، وتكونُ النتيجةُ اختلالاً عامًا في أداء الجسد يضرُّ بالجسد إلى أن يتمَّ اكتشافه، والمشكلةُ الأكبرُ أن الوصول إلى هذه المرحلة لا يتمُّ فقط إذا كانَ الشخص لا يشرب، لأن حالة الجسم هنا كثيرًا ما لا ينجحُ الشرب وحدهُ في إصلاحها، وربما احتاج الكثيرون إلى دخول المستشفى لمساعدة الجسد على استرجاع اتزانه، وأما امتناعُ الشخص عن الشرب رغم إحساسه بالعطش فليسَ غريبًا أيضًا إذا كنا نتكلمُ عن مرضى اضطرابات الأكل أصلاً في هذا الكتاب، لأن من المريضات اللاتي عرفتهن من كانت تزنُ نفسها بعد شرب أي كوبٍ من الماء!!، أي أنها هنا تقعُ في مصيدةٍ من تفكيرها المشوه بين جسدٍ يحتاجُ إلى الماء الذي تهدره مع كل المذوب فيه من خلال استخدامها الدائم والمفرط للمسهلات، وموقفٍ معرفي يجعلُ شربها شربًا بحساب
!!

(3) اضطراباتُ القولون: يؤدي استخدامُ الملينات أو المسهلات بكثرةٍ إلى فقدان المخاط المبطن لجدر الأمعاء والمسؤول عن حمايتها ويعتبرُ واحدًا من خطوط المناعة الطبيعية مما يجعل الأمعاء أكثر عرضةً للعدوى، كما تشيرُ بعض الدراسات إلى زيادة معدلات حدوث اضطراب القولون العصبي وكذلك سرطان القولون في من يفرطون في استخدام المسهلات.

ولعلَّ المسهلات الأخرى التي تعمل بطريقة التنافس مع القولون فتمتصُّ من الماء أكثرَ مما تسمحُ للقولون بامتصاصه، لعلها أكثرُ أمنا وبطءً في تأثيراتها الضارة بالتأكيد على المدى البعيد (ومن أمثلتها المسهلات التي تحتوى على المانيزيا Magnesia، وأملاح الإبسوم Epsom Salts، والكوليتColyte والكوليتيل Golytely)، ولكن الجفاف واختلال الكهارل وربما الموت، ما يزالُ خطرًا قائمًا في حالة الاستخدام المفرط الطويل الأمد.

*وبعد كل هذا الكلام أقول لك أن حالتك قد لا تصل إلى حد النهام العصبي، وقد تكونَ مجرد حميةٍ منحفةٍ مزمنة ومعها اضطراب أكل نفسي غير مكتمل الصورة لكن هناك اكتئاب، وهناك انشغالٌ وسواسي زائد عن الحد بالوزن والأكل وصورة الجسد، وهناك خلل كبير فيما يتعلق بمفاهيمك عن كل ذلك، إضافةً إلى أن المشكلة الأهم من كل هذا هيَ أن علاج كل هذا لازم لانتظام الدورة والتبويض لديك وهما لازمان للحمل، إذن لابد أن تلجئي إلى الطبيب النفسي للعلاج من الاكتئاب ومن خلل علاقتك بالأكل والجسد، وأشكرك على متابعتك وأهلا بك دائمًا

 
   
المستشار: أ.د. وائل أبو هندي