إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   n-r 
السن:  
20-25
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمه 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: كيف نهزم الخجل ونحبُّ الأصدقاء !؟ 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: صداقة Friendship 
تاريخ النشر: 13/10/2003 
 
تفاصيل المشكلة


أعيش بدون أصدقاء
؛
 
ليس لي أي أصدقاء إلى الآن مع أني مررت بمراحل تعليمية كثيرة ولكن لا يمكنني كسب الأصدقاء! وذلك بسبب خجلي الشديد جدا، ولا أعرف ماذا أفعل؟

فأنا قليلة الكلام ولا يوجد عندي ما أحكيه لزملائي حتى أكتسب حبهم لي!

مع أن كل من يتعامل معي تكون المعاملة باحترام شديد

ولا أعرف ماذا أفعل؟،

فهم أيضا لا يتحدثون معي.؟
 
01/10/2003 

 
 
التعليق على المشكلة  


أختي الحبيبة، أهلا بك وشكرًا على ثقتك في صفحتنا استشارات مجانين، أشعر بك وبافتقادك لهذه المشاعر ومدي احتياجك للأصدقاء فحياتنا نحتاج فيها من يشاركنا أفراحنا واطرحنا والأصدقاء الأوفياء هم كنز من كنوز الوجود وهم سند في وقت الشدة والفرحة.

بيبتي الغالية أنت لا تستطيعين شراء الأصدقاء في الحياة ولكن يمكنك كسب قلوبهم ولكي تكسبي قلوب أصدقائك يجب أن تدركي أن الصداقة من أقوى رموزها العطاء وليس كما يفهم البعض الأخذ فقط وليس العطاء هنا بمعانة المادي وإنما بمعناه المعنوي فالعطاء هنا عطاء الجهد والوقت والعواطف وكل ما تستطعن أن تقدمية لمن حولك فهذه هي أول إستراتيجية لكسب قلوب أصدقائك.

أما بالنسبة لخجلك الذي يعيقك في تكوين الصداقات إن كان في حدوده الطبيعية يمكنك التخلص منة تدرجيا ببعض الطرق التي سأذكرها لك لاحقا أم إن كان زائدا عن حدوده الطبيعية بمعنى أنه يجعلك لا تستطيعين الحديث أبدا، أو يجعلك لا تستطيعين ممارسة حياتك الطبيعية أو يجعلك تتأتين في الكلام وحاولت أن تخرجي من خجلك مرات ومرات ولم تستطيعي فإنك تحتاجين لاستشارة طبيب نفسي.

حبيبتي، 
أولا:
لكي تتخلصي من خجلك يجب أن تدركي أن الحياء والخجل عند الفتاة شيء جميل ولكن بشرط ألا يعيقك عن تكوين صداقات مع فتيات.

ثانياً:
يجب أن تبدئي تدرجيا بالحديث مع من حولك في البداية على الأقل يوميا نصف ساعة ثم تبدي تدرجيا في محاولة الحديث بين مجموعة من الأصدقاء وإبداء رأيك في أمور مختلفة وتحاولي أن تفتحي مواضيع للنقاش سترتبكين بعض الوقت في البداية فلا تستسلمي لهذا الارتباك وتابعي حديثك ومحاولتك المتكررة في الخروج من خجلك.

ثالثاً:
اسألي نفسك لماذا تخجلين وحاوري نفسك فلا يوجد سبب للخجل وإنما كوني واثقة من نفسك وبقدراتك ومواهبك وبأن لك دورًا في المجتمع.

رابعاً:
شاركي من حولك اهتماماتهم وإن لم تجدي اهتمامات مشتركة بينكم بادري أنت بخلق الاهتمامات.

خامساً: تذكري أن للأخوة في الله مرتبة عالية في الإسلام كما قال رسولنا الكريم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله رب العالمين))صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه البخاري ومسلم.

وروى مسلم في من حديث أبي هريرة رضي الله عنه:((000 أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي)). وروى الإمام أحمد، والحاكم في، والطـبراني، وابن حبان من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه:((المتحابون في الله في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله000)).

فاحرصي على أن تجعلي نيتك في اتخاذ الأصدقاء أن يكن أخوات في الله لك لأن أي أصدقاء قد يجتمعون على اهتمام مشترك بينهم أو مصلحة بينهم أو أي شئ أخر ولكن أسمى وأرقى اجتماع بين الأصدقاء هو الحب والأخوة في الله وتذكري أن الرسول حثنا إن أحببنا أحدا أن نبلغه فبادري بإبلاغ من حولك من أصدقائك الذين تحبينهم بأنك تحبينهم.

سادساً: البسمة سر من أسرار فتح قلوب من حولنا لنا ولذلك قال رسولنا الكريم تبسمك في وجه أخيك صدقة .فحاولي أن لا تفارقي بسمتك التي قد تكون بلسم لمن حولك من منهم أتعبتهم الحياة أو كدرهم أمر ما.

سابعاً: إن استطعت من وقت لآخر هادي أصدقائك ولو بهدية بسيطة غير مكلفة فإن لها أثرًا على القلب ورسولنا الكريم قال تهادوا تحابوا.

ثامناً: حاولي أن تندرجي في أنشطة اجتماعية وثقافية مختلفة حتى تكسري حواجز خجلك تدرجيا. وتذكري يا حبيبتي أن الأمر سيحتاج منك لوقت وجهد ولن يتم في يوم وليلة ولكن لا تيئسي وحاولي مرة وثانية وثالثة وشاركينا في أمرك فنحن معك. أخيرا أدعو لك الله أن يرزقك أخوات في الله يكن خير سند لك في الدنيا والآخرة وأنتظر رسائلك.

* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك، أود فقط أن أنصحك بنقر العناوين التالية من بين المشكلات التي ظهرت على صفحتنا استشارات مجانين، لكي تعرفي كثيرًا من المفاهيم الغائبة عنك مثل الفرق بين الحياء والخجل وتوكيد الذات ومفهوم الصداقة نفسه، وغير ذلك:
مجتمعاتٌ ضد توكيد الذات  / الخوف من المشاركة  / الحياء الشرعي والرهاب المرضي /  أشك في صديقتي  / رهاب الجنس الآخر  / الرهاب الاجتماعي وليست الرعشة  / الهذرمة وشيءٌ من الرهاب  / احمرارُ الوجه ليس خجلاً فقط "الحل...ابحث عن ذاتك" .

وبعد أن تتصفحي تلك الردود نريدك أن تكتبي لنا المشكلة بتفصيل أكثر، ولا تغفلي شيئا لكي يكونُ بإمكاننا أن نرشدك إلى الطريق السليم بإذن الله تعالى، وأهلا بك دائما فتابعينا بأخبارك.

 
   
المستشار: أ.منيرة عثمان